جمال
07-05-2009, 04:34 PM
http://www.al-seyassah.com/images/7_5_200920222AM_856899955pic1.jpg
120 ألف رجل دين سيكسرون رؤوس بعضهم البعض بعد أن عرض الولي الفقيه منصبه لـ "البهدلة" وفقد هيبته
النظام في طهران بدأ في التفكك بعد أن أصبح المرشد طرفا في النزاع لا حكما بين أطرافه
الفساد في عهد الشاه عاد مرتدياً الجبة والعمامة والعرض لا يزال مستمراً مع تغيير أبطال المسرحية
الجيش غير مستعد لخوض حرب شوارع ولو فعلها فستكون مغامرة منه
الولي الفقيه ديكتاتور يرى الأمة جاهلة والميزان لن يكون رأي الناس كما كان يقول الخميني
رضا بهلوي طفل حالم لا دور له في ما يحدث في بلاده... ولن يكون
الملالي في إيران ينشدون تحقيق معادلة في غاية الصعوبة ومشاعرهم مختلطة
أجرى الحوار - فوزي محمد عويس:
توقع الناشط والمحلل السياسي والكاتب الصحافي المعروف أحمد الصراف أن ينهار النظام السياسي الحالي في إيران رويدا رويدا مستبعدا في حوار خاص مع "السياسة" وقوع انقلاب عسكري ومنوها الى وجود اكثر من 120 الف رجل دين سيكسرون رؤوس بعضهم البعض اثر سقوط هيبة المرشد الاعلى بعد ان عرض نفسه للبهدلة كما قال وبات طرفا مباشرا في النزاع لاحكما بين اطرافه.
ووصف الصراف الوالي الفقيه في ايران بأنه قائد ديكتاتوري يرى الامة جاهلة ويقتل الناس مستخدما عصاه العسكرية التي يحملها جنود يرتكبون ما يؤمرون به قناعة منهم بأنه وكيل المهدي المنتظر والذي هو بدوره وكيل للإله.
وقال بأن الفساد في عهد الشاه عاد مرتديا الجبة والعمامة وأنه لا شيء تغير في إيران, فالمسرحية منذ العهد الشاهنشاهي لاتزال فصولها تتوالى والشيء الوحيد الذي تغير هم الممثلون على المسرح ودلل على ذلك بزواج المتعة الذي كان مباحاً في عهد الشاه وجاء الامام الخميني ليغلفه بغلاف شرعي .
ورأى الصراف بأن موسوي لو تسلم الحكم فسيكون كنجاد ومن قبل خاتمي مجرد "أراجوز".
وفي الشأن الداخلي ابدى الصراف تمنياً مشوبا بالشك بأن تكون الحكومة قد شنت علاقة جديدة مع البرلمان عقب تعاطيها على النحو الذي كان مع استجواب وزير الداخلية, وعلق على مطالبة التكتل الشعبي واعلانه التحرك لهدف تقديم الشيخ جابر الخالد الى محكمة الوزراء وقال: الافضل احالته مرة واحدة الى المحكمة الدولية في " لاهاي" مع قتلة الحريري وهنا حصاد الحوار مع الصراف سيكون سؤالا منا وجوابا منه .
هل كنت تستشرف ما يحدث الآن في إيران عندما حذرت قبل أثر من ربع قرن من الزمان من سيطرة رجال الدين على مقاليد السلطة في هذه الدولة المهمة?
منذ ثلاثين عاما وأنا أقول بذلك والمسألة لم تكن بحاجة الى ذكاء واستشراف لأن هذه الصورة كان توقعها طبيعياً ولم يكن الأمر بحاجة الى عبقرية لكون رجل الدين لا يصلح للقيام على امور السياسية بخلفيته الدراسية والثقافية والاجتماعية التي تحتم عليه ان يؤمن بالرأي الواحد, فالسياسة هي فن الممكن وفن الكذب وفن الاحتيال وتحتمل رأيا أو اثنين أو ثلاثة او جميعها فكيف يتولاها صاحب رأي واحد, ان من يتولى امر السياسة يجد نفسه مجبرا على الخديعة واللف والدوران احيانا انقاذا لبلده من حرب أو من مشكلة ما , ورجل الدين لذلك لا يصلح لتولي مقاليد الحكم في أي دولة وهذا ما أقوله منذ زمن وهذه الرؤية ليست خارقة.
مسرحية
لكنك اشدت بنظام الامام الراحل الخميني في موضع, عندما قلت بأنه نجح في القضاء على البوليس السري?
قلت هذا لأن الثورة نجحت بسبب الظلم والديكتاتورية التي كانت سائدة في عهد الشاه الذي اتسم بالفساد الاداري والاخلاقي ولكن مع الاسف تلاشى هذا وجاء ما يماثله باردية اخرى اذ لايزال النظام السري موجودا ولاتزال السجون ممتلئة بالمعارضين السياسيين كما أن كثيرا من المعارضين السياسيين موجودون خارج ايران , إذن كل الذي تغير مجرد تغيير الشخصيات الحاكمة وارتدائها عمماً فالمسرحية في إيران مستمرة منذ أيام الشاه لكن الممثلين تغيروا .
الوزير الأسبق علي البغلي قال في حوار معنا الاسبوع الماضي بأن الخلل ظهر لأن "دشداشة" الخميني فضفاضة وكبيرة جدا على خامنئي?
هذا قول يقال أمام كل ثورة أو عمل جبار, فالقائد الاكبر عندما يأتي تكون له هالة كبيرة والخميني اكتسب هالته السياسية من "الكاريزما" التي يتمتع بها لا من فكره الديني وقد فشل فشلا ذريعا وصمم نظاما خاصا به لا يمكن ان يكون مناسبا لشخص آخر اقل كاريزمية واخلاصا منه وأكثر حبا للدنيا منه وانظر الى الكثير من الشخصيات التاريخية الاقوياء الذين قادوا ثورات تجد أنهم لن يتكرروا وعلى رأسهم "لينين" ابو الثورة الروسية, وهذه الشخصيات دوما" دشاديشها " فضفاضة والناس دائما ما تتساهل مع قائد الثورة وتعطيه الهالة حتى اذا ما جاء سلفه يرون انه لا يستحق هذه الهالة.
رويدا رويدا
انهم لايرون ان خامنئي لا يستحق هالة الخميني فقط بل هناك الآن تجرؤ عليه كمرشد أعلى بعد ان تحول من حكم الى طرف في النزاع فالى أي مدى ترى أن هذا الحال سيأخذنا ؟
كما تعلم فان الخلفية الدينية لمنصب ولاية الفقيه لها فلسفة فمنذ أن بدأ المذهب الشيعي يأخذ مداه السياسي قبل 50 عاما تقريبا لم يكن رجال الدين يؤمنون بانشاء دولة شيعية ويحكمونها بشكل مباشر اذ كانوا جميعا يقفون معلقين
120 ألف رجل دين سيكسرون رؤوس بعضهم البعض بعد أن عرض الولي الفقيه منصبه لـ "البهدلة" وفقد هيبته
النظام في طهران بدأ في التفكك بعد أن أصبح المرشد طرفا في النزاع لا حكما بين أطرافه
الفساد في عهد الشاه عاد مرتدياً الجبة والعمامة والعرض لا يزال مستمراً مع تغيير أبطال المسرحية
الجيش غير مستعد لخوض حرب شوارع ولو فعلها فستكون مغامرة منه
الولي الفقيه ديكتاتور يرى الأمة جاهلة والميزان لن يكون رأي الناس كما كان يقول الخميني
رضا بهلوي طفل حالم لا دور له في ما يحدث في بلاده... ولن يكون
الملالي في إيران ينشدون تحقيق معادلة في غاية الصعوبة ومشاعرهم مختلطة
أجرى الحوار - فوزي محمد عويس:
توقع الناشط والمحلل السياسي والكاتب الصحافي المعروف أحمد الصراف أن ينهار النظام السياسي الحالي في إيران رويدا رويدا مستبعدا في حوار خاص مع "السياسة" وقوع انقلاب عسكري ومنوها الى وجود اكثر من 120 الف رجل دين سيكسرون رؤوس بعضهم البعض اثر سقوط هيبة المرشد الاعلى بعد ان عرض نفسه للبهدلة كما قال وبات طرفا مباشرا في النزاع لاحكما بين اطرافه.
ووصف الصراف الوالي الفقيه في ايران بأنه قائد ديكتاتوري يرى الامة جاهلة ويقتل الناس مستخدما عصاه العسكرية التي يحملها جنود يرتكبون ما يؤمرون به قناعة منهم بأنه وكيل المهدي المنتظر والذي هو بدوره وكيل للإله.
وقال بأن الفساد في عهد الشاه عاد مرتديا الجبة والعمامة وأنه لا شيء تغير في إيران, فالمسرحية منذ العهد الشاهنشاهي لاتزال فصولها تتوالى والشيء الوحيد الذي تغير هم الممثلون على المسرح ودلل على ذلك بزواج المتعة الذي كان مباحاً في عهد الشاه وجاء الامام الخميني ليغلفه بغلاف شرعي .
ورأى الصراف بأن موسوي لو تسلم الحكم فسيكون كنجاد ومن قبل خاتمي مجرد "أراجوز".
وفي الشأن الداخلي ابدى الصراف تمنياً مشوبا بالشك بأن تكون الحكومة قد شنت علاقة جديدة مع البرلمان عقب تعاطيها على النحو الذي كان مع استجواب وزير الداخلية, وعلق على مطالبة التكتل الشعبي واعلانه التحرك لهدف تقديم الشيخ جابر الخالد الى محكمة الوزراء وقال: الافضل احالته مرة واحدة الى المحكمة الدولية في " لاهاي" مع قتلة الحريري وهنا حصاد الحوار مع الصراف سيكون سؤالا منا وجوابا منه .
هل كنت تستشرف ما يحدث الآن في إيران عندما حذرت قبل أثر من ربع قرن من الزمان من سيطرة رجال الدين على مقاليد السلطة في هذه الدولة المهمة?
منذ ثلاثين عاما وأنا أقول بذلك والمسألة لم تكن بحاجة الى ذكاء واستشراف لأن هذه الصورة كان توقعها طبيعياً ولم يكن الأمر بحاجة الى عبقرية لكون رجل الدين لا يصلح للقيام على امور السياسية بخلفيته الدراسية والثقافية والاجتماعية التي تحتم عليه ان يؤمن بالرأي الواحد, فالسياسة هي فن الممكن وفن الكذب وفن الاحتيال وتحتمل رأيا أو اثنين أو ثلاثة او جميعها فكيف يتولاها صاحب رأي واحد, ان من يتولى امر السياسة يجد نفسه مجبرا على الخديعة واللف والدوران احيانا انقاذا لبلده من حرب أو من مشكلة ما , ورجل الدين لذلك لا يصلح لتولي مقاليد الحكم في أي دولة وهذا ما أقوله منذ زمن وهذه الرؤية ليست خارقة.
مسرحية
لكنك اشدت بنظام الامام الراحل الخميني في موضع, عندما قلت بأنه نجح في القضاء على البوليس السري?
قلت هذا لأن الثورة نجحت بسبب الظلم والديكتاتورية التي كانت سائدة في عهد الشاه الذي اتسم بالفساد الاداري والاخلاقي ولكن مع الاسف تلاشى هذا وجاء ما يماثله باردية اخرى اذ لايزال النظام السري موجودا ولاتزال السجون ممتلئة بالمعارضين السياسيين كما أن كثيرا من المعارضين السياسيين موجودون خارج ايران , إذن كل الذي تغير مجرد تغيير الشخصيات الحاكمة وارتدائها عمماً فالمسرحية في إيران مستمرة منذ أيام الشاه لكن الممثلين تغيروا .
الوزير الأسبق علي البغلي قال في حوار معنا الاسبوع الماضي بأن الخلل ظهر لأن "دشداشة" الخميني فضفاضة وكبيرة جدا على خامنئي?
هذا قول يقال أمام كل ثورة أو عمل جبار, فالقائد الاكبر عندما يأتي تكون له هالة كبيرة والخميني اكتسب هالته السياسية من "الكاريزما" التي يتمتع بها لا من فكره الديني وقد فشل فشلا ذريعا وصمم نظاما خاصا به لا يمكن ان يكون مناسبا لشخص آخر اقل كاريزمية واخلاصا منه وأكثر حبا للدنيا منه وانظر الى الكثير من الشخصيات التاريخية الاقوياء الذين قادوا ثورات تجد أنهم لن يتكرروا وعلى رأسهم "لينين" ابو الثورة الروسية, وهذه الشخصيات دوما" دشاديشها " فضفاضة والناس دائما ما تتساهل مع قائد الثورة وتعطيه الهالة حتى اذا ما جاء سلفه يرون انه لا يستحق هذه الهالة.
رويدا رويدا
انهم لايرون ان خامنئي لا يستحق هالة الخميني فقط بل هناك الآن تجرؤ عليه كمرشد أعلى بعد ان تحول من حكم الى طرف في النزاع فالى أي مدى ترى أن هذا الحال سيأخذنا ؟
كما تعلم فان الخلفية الدينية لمنصب ولاية الفقيه لها فلسفة فمنذ أن بدأ المذهب الشيعي يأخذ مداه السياسي قبل 50 عاما تقريبا لم يكن رجال الدين يؤمنون بانشاء دولة شيعية ويحكمونها بشكل مباشر اذ كانوا جميعا يقفون معلقين