المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطالب الوحيد المسموح له بأداء الامتحانات جلوساً على الأرض



بهلول
07-05-2009, 11:07 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3201/33AW36J_0507-14.jpg
علي حدادي ووالدته يحاولان مساعدة عبدالله على الوقوف


جدة: حسن السلمي

"أصعد سلم المدرسة باتجاه الدور الثالث يوميا ودموعي تسابق خطواتي المثقلة بأكثر من 280 كيلو جراما من الوزن الزائد"، هكذا عبّر طالب الصف السادس الابتدائي السعودي عبدالله إبراهيم حدادي 15 عاما، في حديثه لـ "الوطن" عن معاناته التي استمرت منذ ولادته حتى اليوم مع هذه السمنة المفرطة.

"الوطن" علمت بمشكلة عبدالله من أحد المشرفين التربويين الزائرين لمدرسته ويدعى أحمد الشهري الذي يعمل بمكتب التربية والتعليم بشرق جدة، وانتقلت إلى منزل الطالب الواقع في الكيلو 14، والتقت به ووالدته وشقيقه الأكبر علي في منزلهم الشعبي الذي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى حد لا يطاق وكانت المفاجأة أننا لم نتمكن من لقاء عبدالله لعدم قدرته على الخروج من غرفته إلى الغرفة التي خصصها ذووه للقائنا، واضطررنا للدخول إليه في مكان تواجده، ومساعدته على النهوض، ثم قدناه متكئاً على أكتافنا نحو غرفة الجلوس وحين تمكن عبد الله من استعادة أنفاسه بعد دقائق من الصمت جراء حركته البسيطة التي لم تتجاوز 7 خطوات للوصول إلى مكان لقائنا، أكد أن مشكلته بدأت منذ ولادته، وكبرت معه حتى أصبح وزنه الحالي يتراوح بين 250 و280 كيلو جراما، وأن وزنه يزداد مع تقدمه في العمر.

وتبين أن الفتى لم يدخل أي مستشفى طوال حياته ولم يستشر طبياً لحل مشكلته المرضية، ومن العجب أنه لا يعرف الطريق الذي يؤدي إلى أقرب مستشفى، فالعالم الخارجي لديه هو عالم مجهول، حيث لا يستطيع الظهور علناً أمام الناس بجسده الضخم والمنهك في آن معاً، وخشية من مواجهة سخرية ألآخرين واستهزائهم.

ولم يتمالك عبد الله نفسه، فانهمرت دموعه عندما سألناه عن والده، وقال بعبارات متقطعة إن والده توفي منذ عام تقريبا، وإنه بالرغم من أنه كان يعمل حارس أمن بإحدى الشركات الخاصة، وراتبه لا يزيد عن 1500 ريال إلا أنه كان قد وعده بالعلاج عند تخرجه من الابتدائية، لكنني أعلم وهذا مبعث حزني وألمي أن إمكانياته المادية لا تسمح له باصطحابي إلى أي مستشفى، عوضاً عن تحمل تكاليف العلاج.

وأوضحت والدة عبد الله مريم (40 عاماً) أنها استخدمت جميع الوسائل البديلة الممكنة لوقف زيادة وزن عبد الله، إلا أن ذلك لم يحل دون تفاقم المشكلة، وأنها لم تعد قادرة على منعه من تناول الطعام على قلة ما يأكله، وأن حالتهم المادية الصعبة تمنعها من التوجه به إلى المستشفيات لعلاجه، فلديها 8 أطفال يعيشون بلا عائل، وهم يستظلون في هذا المنزل المتهالك بعد وفاة والدهم.

وذكر علي الحدادي شقيق عبد الله (23 عاماً) أنه يدرس بالمرحلة الثانوية المجاورة لمدرسة شقيقه، ويضطر إلى استئجار سيارة من نوع "وانيت" لنقل أخيه إلى المدرسة لعدم قدرته على ركوب أي سيارة أخرى بسبب ضيق أبوابها، وأنه لا يستطيع التصرف بأكثر من ذلك لمساعدة شقيقه كونهما لا أعمام أو أقارب لديهما.

وعاد عبد الله ليقول "طلبت من مدير المدرسة عبد العزيز علي العيافي مساعدته في نقل فصله إلى الدور الأرضي، ولكن المدير واجهه بالرفض التام بذريعة المصلحة العامة، ولكونه الوحيد الذي يرغب في ذلك من بين مئات الطلاب.

ويضيف "بقيت أعاني مرارة الصعود على الدرج إلى الدور الثالث يوميا، وأبكي كل يوم عندما أصعد، وأدعو الله أن يخفف عني عند النزول ، لكنني مع كل آلامي، مؤمن برحمة الله وحكمته، وأنه لابد أن يفرج عني هذا الكرب ويرفع عني هذه المحنة، فربما قُدر لي أن أتجول ذات يوم في حيّنا على قدميّ, لأتعرف على الجيران وأقراني من أبناء الحي.

محبة للوطن
07-05-2009, 07:11 PM
يا حراااااااااام.... والله الي بعيش ياما بشوف الله يشافيه ياااارب ويخفف عنو .. بس الواضح يا جماعة انو العائق الاساسي لمشكلة عبد الله هي العامل المادي ـ المصاري ـ يعني ولازم حدا يساعدو ................
الله يشافيه

علي علي
07-05-2009, 11:00 PM
مسكين الله يساعده