جمال
08-26-2004, 10:05 AM
يعرف المرجع الشيعي العراقي آية الله العظمى علي السيستاني الذي عاد امس، الى العراق «لينقذ» مدينة النجف، بعد ثلاثة اسابيع امضاها في لندن لتلقي العلاج، بالاعتدال وبمعارضة تشدد رجل الدين الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر معارضة شديدة.
ويكن الشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق، ولاء كبيرا للسيستاني الذي يلقى ايضا الاحترام بين السياسيين الجدد في عراق ما بعد الحرب, وعارض هذا الرجل في شدة كل مقاومة مسلحة ضد قوات التحالف.
ولهذا السبب، يتعرض لانتقادات من مقتدى الذي يأخذ عليه انه لم يقف الى جانبه عندما اطلق تمرده ضد القوات الاميركية في ابريل الماضي.
وتأتي عودة السيستاني بعد ثلاثة اسابيع من العلاج في لندن بسبب «أزمة قلبية»، في وقت طوق الجيش الاميركي والحرس الوطني العراقي، انصار الصدر الذين تحصنوا في مرقد الامام علي في النجف، احدى العتبات الدينية المقدسة لدى الشيعة.
وبلغ رفض السيستاني لمقتدى الصدر حدا دفعه الى عدم الموافقة على تسلم مفاتيح مرقد الامام علي، الامر الذي عرضه عليه الصدر الاسبوع الماضي قبل ان يتم التأكد من عدم نقص اي شيء داخل المكان، اذ كان يخشى ان يكون «جيش المهدي» عبث بالموجودات خلال احتلاله للصحن الحيدري لمدة خمسة اشهر.
كل شيء يفصل بينه وبين عائلة الصدر, مرشده كان آية الله العظمى ابو القاسم الخوئي، الذي يعتبر من المعتدلين جدا في شؤون الدين, واختير لدى وفاة الخوئي في 1992 لتولي المرجعية، واطلقت عليه صفة «العظمى».
ويدعو السيستاني الى ان يقوم رجال الدين بمجرد دور «المرجع من دون ان يتدخلوا في ادارة الشؤون اليومية للدولة».
في المقابل، يؤيد آية الله محمد باقر الصدر، احد اعمام مقتدى الصدر، الذي اغتيل على يد نظام صدام حسين في 1980، نظرية آية الله الخميني التي تدعو الى ان يتولى رجال الدين السلطة مباشرة.
ولا يمكن للتهمة الموجهة الى مقتدى في قضية مقتل عبد المجيد الخوئي، نجل ابو القاسم الخوئي، الا ان تزيد من توتر العلاقات بين الصدر والسيستاني.
وكان السيستاني، صاحب الوجه الباسم والعمامة السوداء، يعيش، قبل توجهه الى لندن، منغلقا على نفسه في النجف, ولد في مشهد في ايران، وهو اليوم في الثالثة والسبعين, في سن الخمس سنوات بدأ بتعلم القرآن، ثم تابع دروسه في قم قبل ان يستقر في 1952 في النجف, ولا يستقبل السيستاني عمليا غير المسلمين, الا انه استثنى موفد الامين العام للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو، فالتقاه في يونيو 2003 قبل ان يقتل هذا الاخير بعد شهرين من ذلك في الاعتداء على مقر الامم المتحدة في بغداد.
ويعتبر السيستاني اليوم احدى المرجعيات الشيعة الاربع في العراق, ومنذ اطاحة صدام، رفض السيستاني المساومة على امرين: اولهما رفضه ان يتدخل الاجانب في الدستور، وثانيهما تمسكه بان تحصل الانتخابات بالاقتراع العام.
ولا يتحدث السيستاني علنا في شكل عام، الا ان مواقفه التي ينقلها المقربون منه او زواره تلقى احتراما واذانا صاغية.
http://www.alraialaam.com/26-08-2004/ie5/international.htm
ويكن الشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق، ولاء كبيرا للسيستاني الذي يلقى ايضا الاحترام بين السياسيين الجدد في عراق ما بعد الحرب, وعارض هذا الرجل في شدة كل مقاومة مسلحة ضد قوات التحالف.
ولهذا السبب، يتعرض لانتقادات من مقتدى الذي يأخذ عليه انه لم يقف الى جانبه عندما اطلق تمرده ضد القوات الاميركية في ابريل الماضي.
وتأتي عودة السيستاني بعد ثلاثة اسابيع من العلاج في لندن بسبب «أزمة قلبية»، في وقت طوق الجيش الاميركي والحرس الوطني العراقي، انصار الصدر الذين تحصنوا في مرقد الامام علي في النجف، احدى العتبات الدينية المقدسة لدى الشيعة.
وبلغ رفض السيستاني لمقتدى الصدر حدا دفعه الى عدم الموافقة على تسلم مفاتيح مرقد الامام علي، الامر الذي عرضه عليه الصدر الاسبوع الماضي قبل ان يتم التأكد من عدم نقص اي شيء داخل المكان، اذ كان يخشى ان يكون «جيش المهدي» عبث بالموجودات خلال احتلاله للصحن الحيدري لمدة خمسة اشهر.
كل شيء يفصل بينه وبين عائلة الصدر, مرشده كان آية الله العظمى ابو القاسم الخوئي، الذي يعتبر من المعتدلين جدا في شؤون الدين, واختير لدى وفاة الخوئي في 1992 لتولي المرجعية، واطلقت عليه صفة «العظمى».
ويدعو السيستاني الى ان يقوم رجال الدين بمجرد دور «المرجع من دون ان يتدخلوا في ادارة الشؤون اليومية للدولة».
في المقابل، يؤيد آية الله محمد باقر الصدر، احد اعمام مقتدى الصدر، الذي اغتيل على يد نظام صدام حسين في 1980، نظرية آية الله الخميني التي تدعو الى ان يتولى رجال الدين السلطة مباشرة.
ولا يمكن للتهمة الموجهة الى مقتدى في قضية مقتل عبد المجيد الخوئي، نجل ابو القاسم الخوئي، الا ان تزيد من توتر العلاقات بين الصدر والسيستاني.
وكان السيستاني، صاحب الوجه الباسم والعمامة السوداء، يعيش، قبل توجهه الى لندن، منغلقا على نفسه في النجف, ولد في مشهد في ايران، وهو اليوم في الثالثة والسبعين, في سن الخمس سنوات بدأ بتعلم القرآن، ثم تابع دروسه في قم قبل ان يستقر في 1952 في النجف, ولا يستقبل السيستاني عمليا غير المسلمين, الا انه استثنى موفد الامين العام للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو، فالتقاه في يونيو 2003 قبل ان يقتل هذا الاخير بعد شهرين من ذلك في الاعتداء على مقر الامم المتحدة في بغداد.
ويعتبر السيستاني اليوم احدى المرجعيات الشيعة الاربع في العراق, ومنذ اطاحة صدام، رفض السيستاني المساومة على امرين: اولهما رفضه ان يتدخل الاجانب في الدستور، وثانيهما تمسكه بان تحصل الانتخابات بالاقتراع العام.
ولا يتحدث السيستاني علنا في شكل عام، الا ان مواقفه التي ينقلها المقربون منه او زواره تلقى احتراما واذانا صاغية.
http://www.alraialaam.com/26-08-2004/ie5/international.htm