المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكالة ips : السعوديون خدعوا الأمريكيين باتهامهم لإيران في تفجير أبراج الخبر



بركان
06-23-2009, 06:58 AM
شبكة راصد الإخبارية

23 / 6 / 2009م

الانفجار قتل 19 جنديا اميركيا واصيب 372 آخرين واعتقل اثر ذلك مئات المواطنين الشيعةكشفت تقارير امريكية رفعت عنها السرية حول تفجير أبراج الخبر في يونيو 1996عن عملية خداع مارستها المباحث السعودية لصرف الانظار عن تنظيم القاعدة المسئول الحقيقي عن التفجير واتهام عناصر شيعية متعاطفة مع ايران.

وقالت وكالة أنباء ips في تقرير حصري أن كل الدلائل المتوفرة لدى المحققين الامريكيين المختصين بتنظيم القاعدة كانت تشير إلى مسئولية الأخير عن التفجير الذي راح ضحيته 19 جنديا اميركيا واصابة 372 آخرين.

وكشف أكثر من عشرة مصادر مطلعة على التحقيقات بحسب الوكالة عن ما وصفوه بجهد منظم من السعوديين لعرقلة التحقيق وخداع المحققين الامريكيين المشاركين حول الجهة المسئولة عن التفجير.

ووفقا للتقرير "دفع النظام السعودي مكتب التحقيقات الاتحادي لاتهام ايران وحلفائها من السعوديين الشيعة من خلال التكتم على سلسلة الأدلة التي تكشف تورط مجموعة بن لادن في التفجير خشية انكشاف العلاقة المعقدة بين السعودية وتنظيم القاعدة".

وعندما وصل اثنان من موظفي السفارة الامريكية الى مكان الحادث لمعاينة الدمار في وقت مبكر من صباح اليوم التالي للتفجير وجدوا جرافة بدأت تجريفا كاملا لمسرح الجريمة.

ولم توقف السعودية تجريف الموقع إلا بعد تدخل "سكوت إرسكين" مسئول مكتب التحقيقات الفيدرالى وتهديده بتدخل شخصي من وزير الخارجية الامريكي وارن كريستوفر الذي تصادف وجوده في السعودية عندما وقع الانفجار.

وكان مفتاح نجاح السعودية في عملية الخداع هو مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "لويس فريه" الذي تولى ملف القضية شخصيا.


بحسب التقرير لفقت المباحث السعودية تهمة التفجير زورا للشبان السعوديين الشيعةمسئول سابق رفيع في مكتب التحقيقات الاتحادي قال للوكالة أن فريه "كان دائم اللقاء بالسفير السعودي بندر بن سلطان". وأن أكثر هذه اللقاءات لم تكن في مكتب فريه وإنما في قصر بندر في ماكلين بولاية فيرجينيا.

"حينها بدأ السعوديون يتمنعون في التعاون مع fbi" يقول "راي ميسلوك" الذي كان على رأس جهاز الأمن الوطني التابعة للمكتب التحقيقات الاتحادي بواشنطن.

وبعد وقت قصير من الانفجار أخبر ضباط المباحث السعوديون نظرائهم في مكتب التحقيقات الفدرالي أنهم شرعوا في القبض على افراد من جماعة "حزب الله في السعودية" القريبة من ايران.

وزعموا أن لديهم معلومات استخباراتية واسعة النطاق تربط الجماعة بتفجير ابراج الخبر.

غير ان تقارير خاصة بوكالة المخابرات المركزية الامريكية cia رفعت عنها السرية تعود لشهر يوليو 1996 اشارت إلى تشكك المحللين الامريكيين في المزاعم السعودية.

وقال أحد التقارير ان المباحث السعودية "لم تقدم للمسؤولين الامريكيين أي أدلة.. لم يقدموا تفاصيل كثيرة عن التحقيق".

ومع ذلك تقول الوكالة سرعان ما اعتمد "فريه" فرضية تورط ايران والسعوديين الشيعة في التفجير كفرضية رسمية للتحقيق مستبعدا الفرضية القائلة بأن مجموعة القاعدة هي التي نفذت تفجير ابراج الخبر.

"ليس في ذهني أدنى شك حول من فعل هذا" يقول مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الاتحادي وأحد المشاركين في التحقيق، رفض ذكر اسمه.

وكان رئيس وحدة ابن لادن في وكالة الاستخبارات المركزية لمركز مكافحة الإرهاب "مايكل شوير" أصدر تعليمات لموظفيه نصت على أن جميع المصادر الاستخبارية البشرية والالكترونية كانت تشير لعمليات متوقعة لتنظيم القاعدة في السعودية بعد تفجير الرياض الذي سبق تفجير الخبر بسبعة أشهر.

وصدرت حينها مذكرة من اربع صفحات أفادت أن بن لادن وتنظيم القاعدة يخطط لعملية تفجير في السعودية في عام 1996 وأن واحدا من الأماكن التي ورد ذكرها في المذكرة هو مدينة الخبر وفقا لشوير.

وبالرغم من حيازة مركز مكافحة الارهاب في cia على معلومات كثيرة تفيد بتورط القاعدة في التفجير مقابل معلومة واحدة بشأن اعتراض مكالمة هاتفية ايرانية ورد فيها ذكر الخبر، اصرت قيادة cia على تحميل ايران كامل المسئولية.

وقالت وكالة أنباء ips أنها بصدد نشر اربعة أجزاء أخرى بعنوان "تحقيقات أبراج الخبر: كيف ساهم الخداع السعودي في حماية اسامة بن لادن".

يشار إلى أن السلطات السعودية لا تزال تحتجز تسعة شبان سعوديين من الشيعة معتقلين للعام الثالث عشر على التوالي بتهمة التورط في تفجير ابراج الخبر دون تقديمهم للمحاكمة أو توجه لهم تهما رسمية.