المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيصل الدويسان : الجماعات الإسلامية مسؤولة عن حرمان الشيعة



2005ليلى
06-23-2009, 12:24 AM
الدويسان أكد لـ«الدار» أن غياب ملف الوحدة الوطنية مسؤولية الحكومة

استهداف أشخاص بعينهم في الاستجواب انحراف عن أهداف المشرع



http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/6/22/M1/212735102-P10-01_med_thumb.jpg
النائب فيصل الدويسان (تصوير: عباس مكحل)


عبد الله السلمان: الدار


• ينبغي على الأوقاف أن تتميز بالتسامح والوسطية واستيعاب كافة الطوائف
• القيم الفئوية والقبلية والحزبية أصبحت أعلى من قيم الدولة
• كنت أتمنى أن يطالب نائب سني بإنشاء مسجد للطائفة الشيعية
• الدائرة الواحدة تمثيل حقيقي لكل الكفاءات.. والقائمة المغلقة هي الحل


اكد عضو مجلس الامة فيصل الدويسان في لقاء لـ«الدار» ان الحكومة مسؤولة عن غياب ملف الوحدة الوطنية لانها لم تزرع قيم الدولة في نفوس الابناء، مشيرا الى ان ذلك يجب ان يتم عبر الوسائل الاعلامية، وشدد الدويسان على ضرورة تصفية النفوس من خلال جلسة هادئة بين السلطتين، وبسؤاله هل عادت ثقافة الاستجواب الى المجلس الحالي؟ قال: ان مواجهة «البعبع» او ما يسمى بالاستجواب يعد ضرورة حتمية للتخلص من عقده الخوف والانطلاق نحو مزيد من الانجازات ولفت الى ان تهرب الحكومة من الاستجواب يجعل المستجوبين ابطالا وان النائب الكيس والفطن هو الذي يعرف متى يستخدم الاستجواب؟، وان استخدامه لاستهداف اشخاص هو انحراف.

وفي رده على ان لجنة الظواهر السلبية اثارت جدلا مبررا ام لا، قال الدويسان اننا نرفض ان تكون لجنة الظواهر منبرا للتسلط وتهديد الاخرين. وحول الدائرة الواحدة اكد الدويسان انه مع الدائرة الواحدة ونظام الدائرة المغلقة لان الدائرة الواحدة تمثيل حقيقي لكل الكفاءات، والدائرة المغلقة هي الحل، وحول تعطيل بناء مساجد الطائفة الشيعية قال النائب الدويسان ان مآذن العاصمة في السابق كانت تتعانق فيها مآذن السنة والشيعة فيما بينهما دون تفرقه بين ابناء البلد الواحد.
وتمنى الدويسان من بعض النواب تنفيذ اقوالهم لافعال، مشيرا بانه لا فرق بين السنة والشيعة او البدو والحضر في بناء المساجد للشيعة في المناطق الجديدة والقول عن المواطنين كافة بانهم من اطياف المجتمع الواحد، داعيا وسائل الاعلام الحكومية، الى تأصيل الوحدة الوطنية والقيم للانتماء للدولة وليس للقبيلة، او الطائفة، مشيرا الى ان الاداة الدستورية «الاستجواب» تقدم للوزير المختص على افتراض البحث عن الحقيقة ومنع وجود اي تجاوزات اما اذا استخدمت لاستهداف اشخاص معينين فان ذلك انحراف عن الاهداف التي وضعها المشرع.

• هل عادت ثقافة الاستجواب الى المجلس الحالي؟
- لدي تحفظ على تسمية الاستجواب «ثقافة الاستجواب» لان الاستجواب اداة دستورية نريد تفعيلها اذا كان الوضع يسمح بذلك ولا نريد تفريغ محتوى هذه الاداة الدستورية ولابد من مواءمة وملاءمة سياسية لاستخدام هذا الاستجواب، والنائب الكيس والفطن يعرف متى يستخدمه اما استهداف اشخاص بعينهم في الاستجواب هو انحراف عن الاهداف التي وضعها المشرع.
• ما هو رأيك باحالة بعض محاور الاستجواب للنيابة؟

- امر جيد ان يكون الهدف من الاستجواب الوصول للحقائق وتحقيق العدالة واذا كان مساءلة الوزير المختص عن بعض المخالفات واحالته للنيابة هو للوصول الى النتائج واذا زالت المخالفة فالمراد منه حتى وان لم يبدأ مناقشة الاستجواب.

• اذا نجح الوزير بالتصدي للاستجواب هل هو بداية النهاية للاستجواب المتكررة؟
- الحكومة السابقة واجهت بعبع يسمى الاستجواب ومواجهة «البعبع» ضرورة حتمية للتخلص من الخوف وعقدة الاستجواب والانطلاق للمضي قدما لمزيد من تحقيق الانجاز الذي وعدت به الحكومة من خلال برنامج عملها ومسألة ان يكون الاستجواب يعطلها عن التنمية وتنفيذ برنامج عملها فهو امر مرفوض، وعليها ان تواجه الاستجواب، وادعو رئيس الوزراء الى الاستعانة بالشخصيات القوية بوزارته حتى تستطيع مواجهة الاستجواب ولا تقع الحكومة فريسة التلويح بالاستجواب ومنذ القدم تعودت الكويت ان تشغل عن طرح الاستجواب وسائل الاعلام ويصبح الشغل الشاغل لعامة الناس هو الحديث عن الاستجواب، وللاسف تتعطل ماكينة الانتاج بشكل كبير، واتمنى من الحكومة ان تتعود على الاستجواب وعدم التركيز بهذه الطريقة وهناك امور اكثر اهمية من الاستجواب ولندعه يأخذ حظه من المناقشة وبعد ذلك نستطيع الحكم اذا كان الوزير مقصرا ام لا وقد يكون الاستجواب ضعيفا لا يرقى للمستوى المطلوب ودائما مقدم الاستجواب يحاسب على قصور ومخالفات وهو فرصة للوزير اذا احسن بادارة وزارته ان يوضح للنواب الدور الراقي الذي قدمه لوزارته.

لجنة الظواهر
• لجنة الظواهر السلبية اثارت جدلاً غير مبرر؟
- لجنة الظواهر السلبية هي لجنة مؤقتة وكنت اول الموقعين عليها والبعض وجه لي اللوم اثر ذلك وانا ضد الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي ونحن نتفق مع المؤسسين بشرط الا تكون خانقة للحريات واستخدمت كمنبر اعلامي ضخم للتدخل في خصوصيات الناس وهو ما حدث من قبل وبعد العودة للمحاضر القديمة رأينا اجتماعاتها قليلة بمعدل اجتماع واحد بالشهر وبحث امور مهمة جدا نتفق عليها جميعا، واقدم الشكر لاعضائها السابقين ولكن وجدت ان ما يوجد بالمحاضر شيء واستخدامها كمنبر اعلامي والتدخل في خصوصيات الناس شيء اخر واريد ان تعود اللجنة لدورها الطبيعي بصفتها لجنة دراسات وان تقوم بدراسة خاضعة لنية المشرعين وتنطلق منها مجموعة من القوانين بناء على هذه الدراسات، أما ان تكون منبرا للتسلط على الآخرين وتهديدهم هذا امر نرفضه ولذلك حددنا آلية للانطلاق بحجمها الحقيقي دون التدخل في خصوصيات الآخرين وكان الاجتماع ينص على ان تكون نقلة نوعية في عمل اللجنة وركزنا على مبادئ المواطنة الحقة والمخدرات والظواهر السلبية في الجهاز الاداري الذي تنعكس عليه افرازات كثيرة.

لغة الحوار
• تدني لغة الحوار بين أعضاء السلطتين؟
- أعكف على انشاء لجنة دائمة تسمى لجنة القيم من اختصاصها معاقبة اي عضو يحال لها لمخالفته مبادئ معينة من ضمنها السلوك اللفظي ويجب وضع ضوابط معينة لهذا الكلام الذي يخرج من النواب بصورة غير لائقة فلا يستطيع العضو ان يقول ما يفتت عضد هذه الدولة ومبادئها الرئيسية، وله حق ان يقول ما يشاء ودون اثارة الفتنة المذهبية او الاساءة لشريحة معينة ودون الاعتداء على الوحدة الوطنية او اركان الدولة ولجنة القيم باتت ضرورة ملحة وهي موجودة في كل برلمانات العالم، ولكن لا نريد ان تصل عقوبتها الى الفصل من المجلس بل الحرمان من الكلام او الخصم من الراتب وما الى ذلك.

تأصيل الوحدة الوطنية
• كيف السبيل لتأصيل الوحدة الوطنية؟
- ملف الوحدة الوطنية الحكومة هي المسؤولة عنه تماما فهي التي غابت عن زرع قيم الدولة في نفوس الابناء منذ زمن طويل فغابت مؤسسات الدولة الدينية والاعلامية والتربوية ولذلك خرجت اصوات نشاز، وكل يدعو لمن يريد واصبحت القيم القبلية والطائفية والحزبية والفئوية والمناطقية اعلى من قيم الدولة لان المؤسسات الحكومية اختطفت من قبل تيارات معينة لذلك غابت قيم الدولة فلم نر في الستينيات والسبعينيات كانت في تلك الفترة تؤكد قيمها بشكل كبير اما في الثمانينيات فقد انشغلت الدولة باشياء اخرى وفي اميركا لا تترك هذا الامر فالحرية والمساواة تزرعهما في نفوس مواطنيها ونفوس العالم الاخر من غير المقيمين على ارضها.
ونجد من الأعمال الفنية وفي مصر على سبيل المثال تعزيز قمة الوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين وعدم التهاون بشأنها وفي اميركا جميع الاعمال الفنية نجد الاشخاص ذوي اللون الاسود بينهم شخص ابيض والعكس صحيح وهذه رسالة مهمة تحاول الحكومة الاميركية توصيلها ولدينا في الكويت تحطم الشخصية الكويتية في الأعمال الدرامية واظهارها بمظهر سيئ والمؤسسات التربوية لا تهتم بذلك، فاين قيم الدولة؟ وما يزرع الان من قيم جماعات تريد ان تفرض افكارها الخاصة على قيم الدولة وبدلا من تكريس الولاء للدولة وبأن هناك مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات وما يحدث حيث يتم الاساءة للبعض واختطاف المناهج، وتوجيه اللجان القائمة عليها لما يخدم جماعات معينة في المجتمع وايضا في المساجد والمؤسسات الدينية نجد انها مختطفة لبعض الجماعات، وبدلا من ان تدعو للوسطية والتسامح نجد العكس، وفي السابق كانت المؤسسات الدينية متجانسة، وكان المرحوم الشاعر عبدالعزيز العندليب يشارك في مساجد ابناء السنة والعامة بقصائد لمدح الرسول الاكرم «ص» والمناسبات الدينية ولكن بعد ذلك اختطفت ومنعت المشاركة، فعلى اي اساس تمنع مشاركة شخص لانه لا ينتمي الى مذهب معين وينبغي على وزارة الاوقاف واداراتها ان تستوعب جميع المواطنين بأنشطتها.
ومن قال ان الاوقاف تمثل الطائفة السنية فهي تمثل كل الطوائف الموجودة في الكويت وينبغي ان تتميز بالوسطية والتسامح، ونحن بحاجة لمفهوم جديد، ولو عملت وزارة الاوقاف وفق هذا المفهوم لتأكد ملف الوحدة الوطنية الذي دعا اليه سمو الامير، ولماذا يترك كل شيء على مجلس الامة لان الحكومة اذا بدأت تترجم اقوال سمو الامير، سيتغير النواب بعد ذلك ولابد من الحكومة المبادرة لانها المهيمنة على اجهزة الدولة.

عودة الثقة
• الاحباط الذي اصاب المواطن.. كيف السبيل لعودة الثقة في مجلس الامة؟
- الحكومة ليس لديها مهام ناجحة والوسائل الاعلامية التي تملكها الحكومة سيئة جدا في ابراز اجندة الحكومة، وفي كل مكان الوسائل الاعلامية توضح الكثير من الانشطة الحكومية الهادفة، وتدافع عن مشروعات الحكومة في التلفزيون الرسمي، وما نشاهده استضافة الوزير والمعارض وامر جيد ان تكون حرية، وينبغي للتلفزيون الحكومي ان يكون دوره في تعزيز العمل الحكومي وبعد ذلك من يريد الاعتراض فله ذلك، ولكن ليس على قدم المساواة وتكون للحكومة الافضلية لان التلفزيون الحكومي يعبر عن وجهة النظر الحكومية، ولابد ان يدافع عن برنامج العمل الحكومي وللاسف فان وسائل الاعلام الحكومية لاتفهم دورها الحقيقي وتمارس عملها بشكل سيئ.

الطائفة الشيعية
• حدثنا عن الطائفة الشيعية في الكويت؟
- لا نستطيع ان نقول ان الطائفة الشيعية مظلومة لانه في الدول المجاورة بمقارنة بسيطة نجد ان الوضع في الكويت افضل بكثير وبحاجة لبعض الوقت لتحقيق مكاسب افضل للطائفة، وعلى اساس انهم مواطنون كويتيون كاملو الحقوق والنظر لهم ليس على اساس طائفي بحت، والجماعات الاسلامية التقليدية لها دور كبير في مسألة عدم حصول المواطنين الشيعة على بعض حقوقهم، وينبغي الاعتراف بان تأثير هذه الجماعات قوي، وانهم قد اختطفوا بعض الادارات من الدولة ونحتاج لوقت وتوعية وان تعمل وسائل الاعلام والمؤسسات الدينية والتربوية حتى تخرج روح جديدة لتستطيع مواجهة كويت المستقبل.

الاستجواب
ردا على سؤال بان احد النواب قال لو قدمت استجوابا لرئيس الوزراء لما آل للحالة التي وصلها استجواب وزير الداخلية، قال النائب الدويسان: هذا خطأ وقعت فيه الحكومات السابقة عندما كانت تتهرب من الاستجواب والذي يجعل الملوحين بالاستجواب ابطالا بهذه الطريقة وللضعف الحكومي الذي يظهرهم بهذه القوة، وعندما تواجه الحكومة الاستجواب تضعف الحاجة للاستجواب ويعود لحجمه الحقيقي ويعود لوضعه بانه اداة لمعرفة الحقيقة وسؤال مغلظ عن واقع الحال واذا وجد النواب ان الحكومة تواجه الاستجواب بهذه الطريقة تعود الحياة البرلمانية الى طبيعتها ولكن عندما تخاف الحكومة من الاستجواب بهذه الطريقة يحدث ان جهات نيابية تتقوى على الحكومة واذا كان الوزير يقوم بواجبه على خير ما يرام فعليه الا يخاف شيئا وا ذا كان يخفي مخالفات عليه ان يتحمل وزر ذلك.

تعطيل المساجد
بسؤاله عن تعطيل مساجد الشيعة قال النائب الدويسان: حتى بعض المساجد السنة تتعطل لكن بنظرة عامة على سبيل المثال منطقة الرميثية 80 في المئة من السكان من الشيعة فيها 12 قطعة وفي كل قطعة مسجد للسنة، بينما لا يوجد الا مسجد واحد للطائفة الجعفرية، والمسألة معكوسة لانه لاتوجد نسبة وتناسب في ذلك حسب عدد السكان، وكان يجب ان يكون بكل منطقة مسجد للشيعة ولو كل منطقة جديدة فيها مسجد لحققنا المساواة، وهنا تأتي مصداقية من يتحدثون انه لا فرق بين السنة والشيعة ولماذا عندما يأتي امر المطالبة بمسجد للشيعة تتغير اقوالهم، فالنائب يمثل الامة وطرحه في برامجه الانتخابية والمساواة بين المواطنين، وكنت اتمنى ان نائبا سنيا او قبليا يطالب بانشاء مسجد شيعي لانه سيحترم من الجميع والنائب المرحوم سامي المنيس طالب ان يكون في كل منطقة جديدة بناء مسجد شيعي، ومثله يستحق الاحترام والتقدير وكان من الطائفة السنية ولكنه كان منصفا ونتمنى من بقية النواب ان يحذو حذوه، من النائب الذي يمثل الاتجاه السني التقليدي الاسلامي من الجماعات الموجودة الذي يدعي دائما محبة اخوانه الشيعة ويقول لافرق بينهم ان يترجم ذلك لواقع فالكثير من الشيعة يمدون يدهم لاخوانهم السنة والانتخابات الاخيرة بالدائرة الاولى تثبت ذلك وصوتوا للنواب السنة دون تفرقة ونظرة على اوراق الدائرة تدل على انهم وزعوا اصواتهم للسنة.

الدائرة الواحدة
حول الدوائر الخمس والدائرة الواحدة ايهما يفضل؟ قال النائب الدويسان: انا مع الدائرة الواحدة ونظام الدائرة المغلقة وقانون الانتخاب وقال: ان الكويت تقسم الى دوائر والمشرع لم يقصد دوائر بالمعنى اللغوي والقصد من الدوائر حالها كأي بلاد في العالم تقسم لدوائر وان كانت هناك دائرة واحدة يمكن اللجوء اليها. واعتقد ان الدائرة الواحدة فيها تمثيل حقيقي لكل الكفاءات والانتخاب وفق القائمة المغلقة هو امر جيد لان التفاضل ليس على الشخصانية بل الافكار والرؤى وهذا ما يتوخاه المشرع فلماذا يعتقد ان المجلس ليس له طعم او رائحة ولا لون اذا غابت بعض الوجوه، وينبغي ان نفكر ليس في الوجوه، بل الافكار التي تحتاج اليها آلية العمل لتحريك التنمية. والنظام الحالي يؤكد على الشخصانية وهو سبب بلاء الحكومة ولو كانت هناك قوائم مغلقة وانجحت عددا من الاشخاص الذين لديهم رؤية معينة لارتاحت الحكومة من هم كبير.