مجاهدون
08-25-2004, 11:22 AM
بيروت: فيفيان حداد
حليب البقر الطبيعي والبيض البلدي ودجاج الضيعة (البلدي) واللوبياء البادرية والبندورة (الطماطم) الجبلية، أصناف عادت لتحتل المطبخ اللبناني وتتصدر وجبات الطعام بعدما قرر الكثيرون الامتناع عن تناول المعلبات والوجبات السريعة. ولعل اليوم الوطني لسلامة الغذاء والذي أعلن في السادس والعشرين من الشهر الفائت جاء ليعزز هذه النظرية وليثبت ما يتردد عن ضرورة مراقبة نوعية الوجبات التي يتناولها المرء.
«حقك تعرف شو عم تاكل فصحتك هي الاهم»، بهذه الكلمات حاولت لجنة سلامة الغذاء في لبنان توعية المواطن الذي لم يتوان منذ ذلك الوقت عن اتباع نظام غذائي خاص شكل «انقلابا» حقيقياً في معدته! وقد لوحظ في الآونة الأخيرة اقبال اللبنانيين على ارتياد محلات خاصة لبيع الأغذية غير المصنعة ابتداء من الألبان والأجبان وصولاً الى الخضار والفاكهة، والتي اصبحت بعض المراكز التجارية تشير اليها بملصقات كبيرة تميزها عن غيرها.
وتروج بعض البرامج التلفزيونية، وبصورة غير مباشرة، لتناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن تناول اللحم الأحمر والإكثار من تناول البقول والحبوب.
ويأتي برنامج مريم نور «صحة وصحوة» على قناة تلفزيون سالجديد ـ نيو. تي. في» في طليعة البرامج الطامحة لتوعية المشاهد، اضافة الى نصائح سريعة يقدمها «الشيف رمزي» عبر شاشة «المستقبل» في فقرة يومية يطل فيها عبر برنامج «عالم الصباح»، فيما يخصص «تلفزيون لبنان» حلقات يتلقى فيها احد الاختصاصين الغذائيين اتصالات مباشرة من المشاهدين يشرح لهم خلالها كيفية المحافظة على نظام غذائي طبيعي.
ويؤكد الدكتور هاني عبد النور، الاختصاصي في علم الاقتصاد ان هذه «الهجمة» على الطبيعة جعلت سكان الكرة الارضية على مختلف اشكالهم يتأثرون بها، والدليل على ذلك ما شهدته الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) اذ كثفت الجمعيات الغذائية حملات الترويج لتناول الطعام الطبيعي بعيداً عن الدهون والدسم، بعد ملاحظتها بأن السمنة شكلت عائقاً لدى الكثيرين لحظة الهروب من كارثة انهيار برج التجارة العالمي.
واشار عبد النور الى ان الدراسات تظهر انه خلال السنوات العشرين المقبلة ستطغى الوجبات المؤلفة من الخضار وثمار البحر والسمك على مائدة اللبناني بشكل عام. وحالياً صار «الكشك» و«البرغل» و«دبس الرمان» و«الصعتر» من العناصر الاساسية لوجبات اللبناني بعدما كانت في الماضي تعتبر أكلات الفقراء.
وتشير هدى معماري، الاختصاصية الغذائية في أحد مستشفيات لبنان، ان 60% من العائدين الى الطبيعة هم ما بين العشرين والاربعين من عمرهم، وان 12% منهم لا يعانون من أية أمراض في المعدة او آلام في الرأس. وتشير معماري الى ان غالبية الزبائن الذين يقصدونها يأتون مستفسرين عن مدى أهمية العودة الى الطبيعة، وهم يبادرون فور خروجهم من عيادتها الى استبدال الخبز الابيض بخبز النخالة الاسمر، الذي يحتوي على سعرات حرارية أقل وأسهل للهضم.
ويحرص اللبنانيون على إسداء النصائح لبعضهم البعض حول «العودة الى الجذور» فتترافق الجارة مع جارتها الى محل يبيع المؤونة اللبنانية الأصلية، المصنوعة وفقاً لمعايير سيدة المنزل نفسها، فيما راح سيد البيت يقصد بلدة تعنايل البقاعية مثلاً للتنزه فيها وشراء المواد الغذائية خصوصاً الالبان والاجبان واللحوم والطيور والبيض من محلاتها التي تأتي ببضاعتها من أحضان الطبيعة.
حليب البقر الطبيعي والبيض البلدي ودجاج الضيعة (البلدي) واللوبياء البادرية والبندورة (الطماطم) الجبلية، أصناف عادت لتحتل المطبخ اللبناني وتتصدر وجبات الطعام بعدما قرر الكثيرون الامتناع عن تناول المعلبات والوجبات السريعة. ولعل اليوم الوطني لسلامة الغذاء والذي أعلن في السادس والعشرين من الشهر الفائت جاء ليعزز هذه النظرية وليثبت ما يتردد عن ضرورة مراقبة نوعية الوجبات التي يتناولها المرء.
«حقك تعرف شو عم تاكل فصحتك هي الاهم»، بهذه الكلمات حاولت لجنة سلامة الغذاء في لبنان توعية المواطن الذي لم يتوان منذ ذلك الوقت عن اتباع نظام غذائي خاص شكل «انقلابا» حقيقياً في معدته! وقد لوحظ في الآونة الأخيرة اقبال اللبنانيين على ارتياد محلات خاصة لبيع الأغذية غير المصنعة ابتداء من الألبان والأجبان وصولاً الى الخضار والفاكهة، والتي اصبحت بعض المراكز التجارية تشير اليها بملصقات كبيرة تميزها عن غيرها.
وتروج بعض البرامج التلفزيونية، وبصورة غير مباشرة، لتناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن تناول اللحم الأحمر والإكثار من تناول البقول والحبوب.
ويأتي برنامج مريم نور «صحة وصحوة» على قناة تلفزيون سالجديد ـ نيو. تي. في» في طليعة البرامج الطامحة لتوعية المشاهد، اضافة الى نصائح سريعة يقدمها «الشيف رمزي» عبر شاشة «المستقبل» في فقرة يومية يطل فيها عبر برنامج «عالم الصباح»، فيما يخصص «تلفزيون لبنان» حلقات يتلقى فيها احد الاختصاصين الغذائيين اتصالات مباشرة من المشاهدين يشرح لهم خلالها كيفية المحافظة على نظام غذائي طبيعي.
ويؤكد الدكتور هاني عبد النور، الاختصاصي في علم الاقتصاد ان هذه «الهجمة» على الطبيعة جعلت سكان الكرة الارضية على مختلف اشكالهم يتأثرون بها، والدليل على ذلك ما شهدته الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) اذ كثفت الجمعيات الغذائية حملات الترويج لتناول الطعام الطبيعي بعيداً عن الدهون والدسم، بعد ملاحظتها بأن السمنة شكلت عائقاً لدى الكثيرين لحظة الهروب من كارثة انهيار برج التجارة العالمي.
واشار عبد النور الى ان الدراسات تظهر انه خلال السنوات العشرين المقبلة ستطغى الوجبات المؤلفة من الخضار وثمار البحر والسمك على مائدة اللبناني بشكل عام. وحالياً صار «الكشك» و«البرغل» و«دبس الرمان» و«الصعتر» من العناصر الاساسية لوجبات اللبناني بعدما كانت في الماضي تعتبر أكلات الفقراء.
وتشير هدى معماري، الاختصاصية الغذائية في أحد مستشفيات لبنان، ان 60% من العائدين الى الطبيعة هم ما بين العشرين والاربعين من عمرهم، وان 12% منهم لا يعانون من أية أمراض في المعدة او آلام في الرأس. وتشير معماري الى ان غالبية الزبائن الذين يقصدونها يأتون مستفسرين عن مدى أهمية العودة الى الطبيعة، وهم يبادرون فور خروجهم من عيادتها الى استبدال الخبز الابيض بخبز النخالة الاسمر، الذي يحتوي على سعرات حرارية أقل وأسهل للهضم.
ويحرص اللبنانيون على إسداء النصائح لبعضهم البعض حول «العودة الى الجذور» فتترافق الجارة مع جارتها الى محل يبيع المؤونة اللبنانية الأصلية، المصنوعة وفقاً لمعايير سيدة المنزل نفسها، فيما راح سيد البيت يقصد بلدة تعنايل البقاعية مثلاً للتنزه فيها وشراء المواد الغذائية خصوصاً الالبان والاجبان واللحوم والطيور والبيض من محلاتها التي تأتي ببضاعتها من أحضان الطبيعة.