الدكتور عادل رضا
06-17-2009, 06:41 PM
( 1-2)عبدالحميد عباس دشتي
ما الذي يجعل من حدث الانتخابات الرئاسية الايرانية أمرا هاما جدا لفضائيات عربية من خط إقليمي سياسي ومحلي واحد يبدأ في الخليج ويمر في بيروت و في دبي ودوما تصب نتائج جهود القائمين عليه في مصلحة واشنطن هذا إن تحفظنا ولم نقل أكثر!..
يمكنني أن أفهم التشاطر الإعلامي الاميركي أو البريطاني الموجه لإيران ويمكنني تعداد الف سبب لعداء الاوروبيين والاميركيين والإسرائيليين لإيران ولشعبها لكنني لا اتفهم لماذا نعاديهم نحن العرب بإعلامنا؟
يمكنني أن أفهم حتى عداء الإمارات لإيران ولكنني لم اسمع فضائية اماراتية واحدة تسخر من الشعب الإيراني وانتخاباته أو تحرض الشعب الإيراني على بعضه أو تسيء إلى النموذج الإيراني الديمقراطي، بل كانت وسائل إعلام الإمارات محايدة وموضوعية رغم ما بين الإمارات وإيران من نزاع حول الجزر العربية الثلاث.
يمكنني أن أفهم تحريض اميركا وإعلامها باللغة الفارسية الشعب الإيراني على بعضه لكي يقتتل ويخرب ويتظاهر بشكل عنيف، فاميركا عدو لايران والأعداء يحاولون دوما إيذاء بعضهم بعضا ولكن هل ان فضائية عربية تقيم في دبي وهي ليست اماراتية، هل هذه الفضائية تعمل لمصالح بلدها أم لتكملة مصالح أميركا في تشويه صورة إيران في عيون شعوبنا العربية؟ فلماذا هذا العداء من صحافيين عرب في فضائية تحمل اسم العرب؟
محطة لبنانية أكثرية لديها مراسلة في طهران وبعد عشرين ساعة على إعلان نتيجة الانتخابات لا تزال تتحدث كما المحطة اللبنانية التي تعمل بها عن فوز «المحرر» مير موسوي. وفي الساعات التي تلت ولم يعد يمكن فيها إخفاء فوز أحمدي نجاد بدأت تلك المراسلة تتحدث كما برامج محطتها الإخبارية عن الصراع العنيف الذي يجتاح طهران وكأنها حرب واقعة لا محالة بين فئات الشعب الإيراني!
هناك فرق بين نقل الخبر وصناعته! وهذه المحطة اللبنانية وزميلتها العربية من دبي لم يعملا على تعريف العرب واللبنانيين بما يجري في إيران بل حاولوا اللحاق والتفوق على قنوات فارسية اللغة اميركية التمويل لإشعال حرب في إيران بين فئات الشعب ولتشويه صورة إيران في عيون الشعوب العربية، فلماذا في كل عرس عربي نجد لهؤلاء قرصاً يفيد اميركا وإسرائيل فقط؟
برامج وثائقية بثتها تلك المحطة اللبنانية قدمت الشعب الإيراني وكأنه مجموعة من مصاصي الدماء ومجموعة أخرى من شبيهات برتني سبيرز!!
كذب واضح وبرامج وثائقية فرنسية اللغة والصنع تشير إلى أمر واحد وهو قصورها عن خلق وإبداع برامج خاصة بها من إيران.. سخرية وتشويه ديمقراطية إيران وهي التي يملكها رجل اعمال تفوق على غيره في إشعال الحرب المذهبية الباردة بين الطوائف اللبنانية فصار اكثريا بديمقراطية طوائفية يتقدم إليها المرشح وكتاب مذهبه بيمينه، ومع ذلك سمحت تلك المحطة ومالكها لنفسها بالسخرية وبشن عدوان إعلامي على إيران وعلى شعبها وربما بطلب من مموليها ومن داعمي خطهم السياسي وعلى رأسهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الاميركي الذي حملته غيرته على إبقاء لواء التبولة اللبنانية مرفوعا إلى زيارة لبنان قبل الانتخابات بأيام!
إيران ليست الكمال ولا هي المثال الأعلى لديمقراطية عالمية بل هي تحاول وشعبها أن يصنعوا تجربة خاصة بهم وقد نجحوا حتى الآن في تقديم نموذج متطور أجزم بأنه الأكثر استقلالية عن التأثيرات الخارجية، والأكثر احتراما للانتماء الوطني الإيراني وإن لم يكن كل المرشحين على مستوى التحدي الإسلامي، وقد رأينا بأن التراكض على الكرسي والزعامة فتك بنفوس بعض قادة وأبناء الثورة الإسلامية وهذه هي طبيعة البشر، ولكن من هم هؤلاء المغرضون ليسيروا في ركاب اميركا ولينتقدوا ديمقراطية إيران؟ الا يخجلون من زعمهم بأن الديمقراطية الإيرانية ليست ديمقراطية مع ان رئيسها فاز باثنين وستين بالمئة من أصوات الناخبين؟
غدا : بين ديمقراطية إيران وديمقراطية أميركا.
رئيس تحرير جريدة الديوان..... الإلكترونية
www.diwank.ca
ما الذي يجعل من حدث الانتخابات الرئاسية الايرانية أمرا هاما جدا لفضائيات عربية من خط إقليمي سياسي ومحلي واحد يبدأ في الخليج ويمر في بيروت و في دبي ودوما تصب نتائج جهود القائمين عليه في مصلحة واشنطن هذا إن تحفظنا ولم نقل أكثر!..
يمكنني أن أفهم التشاطر الإعلامي الاميركي أو البريطاني الموجه لإيران ويمكنني تعداد الف سبب لعداء الاوروبيين والاميركيين والإسرائيليين لإيران ولشعبها لكنني لا اتفهم لماذا نعاديهم نحن العرب بإعلامنا؟
يمكنني أن أفهم حتى عداء الإمارات لإيران ولكنني لم اسمع فضائية اماراتية واحدة تسخر من الشعب الإيراني وانتخاباته أو تحرض الشعب الإيراني على بعضه أو تسيء إلى النموذج الإيراني الديمقراطي، بل كانت وسائل إعلام الإمارات محايدة وموضوعية رغم ما بين الإمارات وإيران من نزاع حول الجزر العربية الثلاث.
يمكنني أن أفهم تحريض اميركا وإعلامها باللغة الفارسية الشعب الإيراني على بعضه لكي يقتتل ويخرب ويتظاهر بشكل عنيف، فاميركا عدو لايران والأعداء يحاولون دوما إيذاء بعضهم بعضا ولكن هل ان فضائية عربية تقيم في دبي وهي ليست اماراتية، هل هذه الفضائية تعمل لمصالح بلدها أم لتكملة مصالح أميركا في تشويه صورة إيران في عيون شعوبنا العربية؟ فلماذا هذا العداء من صحافيين عرب في فضائية تحمل اسم العرب؟
محطة لبنانية أكثرية لديها مراسلة في طهران وبعد عشرين ساعة على إعلان نتيجة الانتخابات لا تزال تتحدث كما المحطة اللبنانية التي تعمل بها عن فوز «المحرر» مير موسوي. وفي الساعات التي تلت ولم يعد يمكن فيها إخفاء فوز أحمدي نجاد بدأت تلك المراسلة تتحدث كما برامج محطتها الإخبارية عن الصراع العنيف الذي يجتاح طهران وكأنها حرب واقعة لا محالة بين فئات الشعب الإيراني!
هناك فرق بين نقل الخبر وصناعته! وهذه المحطة اللبنانية وزميلتها العربية من دبي لم يعملا على تعريف العرب واللبنانيين بما يجري في إيران بل حاولوا اللحاق والتفوق على قنوات فارسية اللغة اميركية التمويل لإشعال حرب في إيران بين فئات الشعب ولتشويه صورة إيران في عيون الشعوب العربية، فلماذا في كل عرس عربي نجد لهؤلاء قرصاً يفيد اميركا وإسرائيل فقط؟
برامج وثائقية بثتها تلك المحطة اللبنانية قدمت الشعب الإيراني وكأنه مجموعة من مصاصي الدماء ومجموعة أخرى من شبيهات برتني سبيرز!!
كذب واضح وبرامج وثائقية فرنسية اللغة والصنع تشير إلى أمر واحد وهو قصورها عن خلق وإبداع برامج خاصة بها من إيران.. سخرية وتشويه ديمقراطية إيران وهي التي يملكها رجل اعمال تفوق على غيره في إشعال الحرب المذهبية الباردة بين الطوائف اللبنانية فصار اكثريا بديمقراطية طوائفية يتقدم إليها المرشح وكتاب مذهبه بيمينه، ومع ذلك سمحت تلك المحطة ومالكها لنفسها بالسخرية وبشن عدوان إعلامي على إيران وعلى شعبها وربما بطلب من مموليها ومن داعمي خطهم السياسي وعلى رأسهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الاميركي الذي حملته غيرته على إبقاء لواء التبولة اللبنانية مرفوعا إلى زيارة لبنان قبل الانتخابات بأيام!
إيران ليست الكمال ولا هي المثال الأعلى لديمقراطية عالمية بل هي تحاول وشعبها أن يصنعوا تجربة خاصة بهم وقد نجحوا حتى الآن في تقديم نموذج متطور أجزم بأنه الأكثر استقلالية عن التأثيرات الخارجية، والأكثر احتراما للانتماء الوطني الإيراني وإن لم يكن كل المرشحين على مستوى التحدي الإسلامي، وقد رأينا بأن التراكض على الكرسي والزعامة فتك بنفوس بعض قادة وأبناء الثورة الإسلامية وهذه هي طبيعة البشر، ولكن من هم هؤلاء المغرضون ليسيروا في ركاب اميركا ولينتقدوا ديمقراطية إيران؟ الا يخجلون من زعمهم بأن الديمقراطية الإيرانية ليست ديمقراطية مع ان رئيسها فاز باثنين وستين بالمئة من أصوات الناخبين؟
غدا : بين ديمقراطية إيران وديمقراطية أميركا.
رئيس تحرير جريدة الديوان..... الإلكترونية
www.diwank.ca