مجاهدون
08-25-2004, 10:41 AM
عدنان عبدالصمد
الهجوم العسكري الآثم الذي وصفه حتى مراسل B.B.C بالهجوم الوحشي، والذي تواصل قوات الاحتلال الاميركية القيام به على النجف الاشرف منتهكة كل حرمة للاماكن المقدسة ومستخفة بانعكاساته الخطيرة على الشعب العراقي وعلى كل من يرتبط وجدانيا بتلك المقدسات، بدأت تداعياته تظهر على وجود الاحتلال في العراق ككل، وادرك العراقيون حقيقة اميركا التي كانت تتباهى بانها انما جاءت لانقاذ الشعب العراقي من دكتاتورية صدام فاذا هي تنافسه في الوحشية والطغيان.
ان الاصرار على الحسم العسكري واستخدام القوة والعنف واسلوب القتل والتدمير وما يلحق ذلك من تداعيات مرتقبة يوضح مدى الفشل الذريع للادارة الاميركية وادواتها في العراق في قراءة صحيحة للواقع الايديولوجي والسياسي بل والجغرافي للعراق، ذلك الفشل الذي يجد سببه في غطرسة الادارة الاميركية في التعامل مع من يعارض سياستها في احتلال ارضه وتدنيس مقدساته كما يجد سببه في استخدامها نخبة من الرموز السياسية غابت في الخارج لمدة طويلة بعد ان كان الكثير منها مرتبطا بالنظام السابق واثبتت الاحداث انهم لم يستوعبوا الواقع العراقي الجديد، وذلك من خلال اسلوب تعاملهم المتخبط مع الاحداث الاخيرة وتصريحاتهم المضطربة والمتناقضة، بل والانفعالية والتي تفتقد الخلق السياسي.
واخشى ما اخشاه ان نقع في المحذور وذلك المأزق الذي وقعنا فيه لاكثر من مرة، وان يكون تقييمنا لما يجري في العراق بنظرة الحصان الاميركي الذي لا يريد له (الكابوي) ان يرى غير الطريق الذي يوجهه اليه كما كان الوضع عند انجرافنا اللامحدود في تأييد الطاغية صدام في الثمانينات، ولم نستيقظ الا بعد ان اكتوينا بنار غزوه.
اقول ذلك واعرف اني اقف ضد تيار من التحليلات والتصريحات بل وحتى الاخبار المفبركة - التي اثبتت الاحداث كذبها - والتي يراد منها ان تشكل مناخا يخدم السياسة الاميركية قد ينساق اليه الكثيرون لانهم طلبوا الحق فاخطأوه او لانهم طلبوا الباطل فأصابوه.. وبالتالي يتم التركيز على تمرد البعض على السلطة المركزية وخروجهم على القانون.. ويتجاهلون السبب الجوهري وهو احتلال اراضيهم ومقدساتهم.
من حق وزير الدفاع الاميركي ان يصف تيار الشهيد الصدر بانهم «شرذمة قليلون.. خارجون على القانون» لان ذلك التيار يقف عائقا امام تنفيذ الاجندة الاميركية في العراق، ويجعل مقاومة الاحتلال الاميركي شعارا له ومنطلقا لكل سلوكاته.
ولكن ما مبرر البعض عندما يصفون ذلك التيار المقاوم «بالاوباش.. والاراذل.. البعثيين.. المرتبطين بجهات اجنبية.. اضافة الى الاستهزاء برموزه الدينية» سوى انهم ينظرون بالمنظار الاميركي ويمتطون صهوة جواده وبالتالي الوقوع في المحذور الذي وقعنا فيه لاكثر من مرة. في حين ان ذلك لن يغير مسارات الاحداث هناك قيد انملة (فما زاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى بكت فقدا لحنون).
ما توضحه اغلب التقارير والتحليلات ان لم تكن كلها سواء العراقية حتى القريبة منها من السلطة او التقارير الغربية بان ذلك التيار له رقعته الواسعة في الساحة العراقية وجذوره التاريخية وعمقه في ضمير الشعب العراقي، ما مكنه في التأثير على مسار الاحداث ونجاحه في استنهاض الهمم لمقاومة الاحتلال الاميركي، بل ان استخدام اساليب العنف ضده ومحاولات تشويهه والاساءة اليه جعلته يتنامى وان ينضوي تحت لوائه الكثيرون حتى من قطاعات الامن التي اريد لها ان تقاتله مما اوقع السلطة العراقية في مأزق امام قوات الاحتلال.
النظرة الواقعية للامور وما يجري في العراق من تحليل للمقدمات والنتائج وايا كانت مسارات الاحداث تنبئ بان تيار الشهيد الصدر سيكون له تأثير كبير في القرار السياسي لمستقبل العراق اكثر مما لدى النخب السياسية المرتبطة اليوم بقوات الاحتلال، شاء البعض ام ابى، ذلك القرار الذي لن يؤثر على مستقبل العراق فقط، وانما على جيرانه الذين نحن احدهم، فما هي المصلحة من استعداء الآخرين؟!.. حتى لا نقع في المحذور.. فهل من مدَّكر؟!
الهجوم العسكري الآثم الذي وصفه حتى مراسل B.B.C بالهجوم الوحشي، والذي تواصل قوات الاحتلال الاميركية القيام به على النجف الاشرف منتهكة كل حرمة للاماكن المقدسة ومستخفة بانعكاساته الخطيرة على الشعب العراقي وعلى كل من يرتبط وجدانيا بتلك المقدسات، بدأت تداعياته تظهر على وجود الاحتلال في العراق ككل، وادرك العراقيون حقيقة اميركا التي كانت تتباهى بانها انما جاءت لانقاذ الشعب العراقي من دكتاتورية صدام فاذا هي تنافسه في الوحشية والطغيان.
ان الاصرار على الحسم العسكري واستخدام القوة والعنف واسلوب القتل والتدمير وما يلحق ذلك من تداعيات مرتقبة يوضح مدى الفشل الذريع للادارة الاميركية وادواتها في العراق في قراءة صحيحة للواقع الايديولوجي والسياسي بل والجغرافي للعراق، ذلك الفشل الذي يجد سببه في غطرسة الادارة الاميركية في التعامل مع من يعارض سياستها في احتلال ارضه وتدنيس مقدساته كما يجد سببه في استخدامها نخبة من الرموز السياسية غابت في الخارج لمدة طويلة بعد ان كان الكثير منها مرتبطا بالنظام السابق واثبتت الاحداث انهم لم يستوعبوا الواقع العراقي الجديد، وذلك من خلال اسلوب تعاملهم المتخبط مع الاحداث الاخيرة وتصريحاتهم المضطربة والمتناقضة، بل والانفعالية والتي تفتقد الخلق السياسي.
واخشى ما اخشاه ان نقع في المحذور وذلك المأزق الذي وقعنا فيه لاكثر من مرة، وان يكون تقييمنا لما يجري في العراق بنظرة الحصان الاميركي الذي لا يريد له (الكابوي) ان يرى غير الطريق الذي يوجهه اليه كما كان الوضع عند انجرافنا اللامحدود في تأييد الطاغية صدام في الثمانينات، ولم نستيقظ الا بعد ان اكتوينا بنار غزوه.
اقول ذلك واعرف اني اقف ضد تيار من التحليلات والتصريحات بل وحتى الاخبار المفبركة - التي اثبتت الاحداث كذبها - والتي يراد منها ان تشكل مناخا يخدم السياسة الاميركية قد ينساق اليه الكثيرون لانهم طلبوا الحق فاخطأوه او لانهم طلبوا الباطل فأصابوه.. وبالتالي يتم التركيز على تمرد البعض على السلطة المركزية وخروجهم على القانون.. ويتجاهلون السبب الجوهري وهو احتلال اراضيهم ومقدساتهم.
من حق وزير الدفاع الاميركي ان يصف تيار الشهيد الصدر بانهم «شرذمة قليلون.. خارجون على القانون» لان ذلك التيار يقف عائقا امام تنفيذ الاجندة الاميركية في العراق، ويجعل مقاومة الاحتلال الاميركي شعارا له ومنطلقا لكل سلوكاته.
ولكن ما مبرر البعض عندما يصفون ذلك التيار المقاوم «بالاوباش.. والاراذل.. البعثيين.. المرتبطين بجهات اجنبية.. اضافة الى الاستهزاء برموزه الدينية» سوى انهم ينظرون بالمنظار الاميركي ويمتطون صهوة جواده وبالتالي الوقوع في المحذور الذي وقعنا فيه لاكثر من مرة. في حين ان ذلك لن يغير مسارات الاحداث هناك قيد انملة (فما زاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى بكت فقدا لحنون).
ما توضحه اغلب التقارير والتحليلات ان لم تكن كلها سواء العراقية حتى القريبة منها من السلطة او التقارير الغربية بان ذلك التيار له رقعته الواسعة في الساحة العراقية وجذوره التاريخية وعمقه في ضمير الشعب العراقي، ما مكنه في التأثير على مسار الاحداث ونجاحه في استنهاض الهمم لمقاومة الاحتلال الاميركي، بل ان استخدام اساليب العنف ضده ومحاولات تشويهه والاساءة اليه جعلته يتنامى وان ينضوي تحت لوائه الكثيرون حتى من قطاعات الامن التي اريد لها ان تقاتله مما اوقع السلطة العراقية في مأزق امام قوات الاحتلال.
النظرة الواقعية للامور وما يجري في العراق من تحليل للمقدمات والنتائج وايا كانت مسارات الاحداث تنبئ بان تيار الشهيد الصدر سيكون له تأثير كبير في القرار السياسي لمستقبل العراق اكثر مما لدى النخب السياسية المرتبطة اليوم بقوات الاحتلال، شاء البعض ام ابى، ذلك القرار الذي لن يؤثر على مستقبل العراق فقط، وانما على جيرانه الذين نحن احدهم، فما هي المصلحة من استعداء الآخرين؟!.. حتى لا نقع في المحذور.. فهل من مدَّكر؟!