المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واشنطن تايمز: أوباما أول رئيس أمريكي مسلم !



JABER
06-10-2009, 12:55 AM
المصريون ـ خاص : بتاريخ 9 - 6 - 2009


أكّد فرانك غافني (رئيس مركز السياسات الأمنية بواشنطن) اليوم الثلاثاء أنه إذا تَمّ تطبيق معايير سياسات الهوية ومحاولات إرضاء فئة بعينها، لتعيّن علينا أن ننظر إلى أوباما بوصفه "أول رئيس أمريكي مسلم".

وقال غافني- في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز ذات الميول اليمينيةـ: لقد أطلق أحد المعجبين على الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون خلال سنواته في البيت الأبيض صفة "أول رئيس أمريكي أسود", ولو طبّقنا معايير سياسات الهوية ومحاولات إرضاء فئة بعينها التي جعلت كلينتون يحصل على هذا التميز، لتعيّن علينا أن ننظر إلى أوباما بوصفه "أول رئيس أمريكي مسلم".

وأضاف: إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بالقاهرة التزم بالشريعة الإسلامية حرفيًا, مبرزًا وصفه للقرآن بـ "الكريم" وحديثه عن الإسراء ودعوته المسلمين إلى إيتاء الزكاة، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني، بالضرورة، أنّ أوباما هو في الواقع مسلم أكثر من كون كلينتون هو بالفعل أسود.

وأردف غافني: لكن بعد مضي خمسة أشهر على تقلده منصب الرئاسة، وخصوصًا بعد الزيارة التي أنهاها لتوّه في المملكة العربية السعودية ومصر، يتبادر إلى الذهن استنتاج مذهل: هناك مؤشرات متزايدة على أنّ هذا الرجل الذي يسعد بأن يظل اسم الحسين بارزًا ضمن اسمه الكامل لا يتواءم مع المسلمين, فحسب وإنّما هو أحدهم، مضيفًا أنّ من الأدلة على ذلك إشارته أربع مرات في حديثه بالقاهرة إلى "القرآن الكريم", رغم أن غير المسلمين لا يستخدمون عمومًا هذه الصيغة الإسلامية.

وتابع: قد يكون من غير الواقعي القول بأن أوباما مسلم, غير أن ما قاله في خطابه بالقاهرة وفي مناسبات أخرى عدة يعكس تَمَاهيًا مع أفكار حركة الإخوان المسلمين العالمية الخطيرة.

وأشار غافني إلى أن أوباما تحدث عن معرفته المباشرة بالإسلام حين قال: "لقد عرفت الإسلام في ثلاث قارات قبل أن أصل إلى المنطقة التي نزل بها وَحْيُه". ومن المعروف أن "نزول الوحي" هي العبارة التي تعكس اقتناع المسلمين بأن القرآن كلام الله المنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأوضح: أضف إلى ذلك بيانًا أدلى به الرئيس ضمن خطابه لا يمكن أن يصدر عن أي نصراني يعتقد في دينه, ففي سياق ما يسمى مجازًا بـ"الحالة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب", قال أوباما إنه يتطلع إلى اليوم الذي تكون فيه "القدس موطنًا آمنًا ودائمًا لليهود والنصارى والمسلمين، وموطنًا لجميع أبناء إبراهيم يمتزجون فيه، كما حصل في قصة الإسراء عندما صلى موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام معًا".

فعلى سبيل المثال، بالغ أوباما في أعداد المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية عندما اختار تقديرات الإخوان لهذا العدد أي سبعة ملايين مسلم رغم أن هذه التقديرات هي ضعف ما تشير إليه مصادر أخرى أكثر مصداقية.

وقال رئيس مركز السياسات الأمنية بواشنطن: إن الأكثر إثارة للقلق هو تعهد الرئيس في القاهرة بالرفع من شأن الإسلام في أمريكا عندما قال: "أعتقد أن من واجبي كرئيس للولايات المتحدة أن أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام حيثما كانت"، ناهيك عن تعهده بأن يحفظ حق المرأة المسلمة في تغطية رأسها، بما في ذلك، وقت التقاط صورتها لجواز السفر أو رخصة القيادة أو غيرها من الأغراض الملزمة لتحديد الهوية.

واختم غافني، قائلاً: سواء أكان أوباما في الواقع مسلمًا أم لا، أم كان فقط يتظاهر بذلك، فإن الأمر في نهاية المطاف غير مهم. بل إن ما يثير القلق هو أنه في مواءمة لنفسه وسياساته مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما تراها جماعة الإخوان المسلمين، فإن الرئيس سيضع مزيدًا من الضغوط على كاهل المسلمين الأمريكيين المسالمين والمتسامحين لدفعهم إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان أو القوى المشابهة لها، بحسب قوله.

المصدر : الإسلام اليوم