المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اختطاف 3 رجال دين شيعة كبار بالنجف بعد ضربهم



جمال
08-23-2004, 10:56 AM
مخاوف من احتمال نهب كنوز مرقد الإمام علي تعلق تسليمه * علاوي يتهم «أصابع أجنبية» بإثارة الأزمة


خطف مسلحون مجهولون ثلاث شخصيات دينية مرموقة بالنجف، وعلم ان آية الله العظمى مهدي الخراساني وآية الله العظمى رضا المرعشي وحجة الإسلام مهدي الحكيم تعرضوا للاختطاف امس من قبل مجموعة مسلحة في النجف واقتادتهم الى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب. من ناحية ثانية اعلن المتحدث باسم الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس «تعليق» عملية تسليم مفاتيح الصحن الحيدري في النجف الى آية الله العظمى علي السيستاني.

وقال الشيخ احمد الشيباني «ان نقل المفاتيح» علق لاننا ننتظر جواب اية الله السيستاني على تشكيل لجنة «لجرد الممتلكات الموجودة في الصحن الحيدري»، واوضح «لا نعلم كم من الوقت سيستغرق تسليم المفاتيح، كل شيء مرهون بالوضع وبآية الله السيستاني».

وفي الوقت نفسه، اندلعت معارك عنيفة امس حول ضريح الامام علي بين ميليشيا «جيش المهدي» والقوات الاميركية حيث تقدمت الدبابات الى مسافة 300 متر من المرقد. وقالت وزارة الصحة امس ان حصيلة المواجهات في النجف خلال 24 ساعة 77 قتيلا واصابة 70 اخرين بجروح مختلفة. وفي الكوفة قتل 40 عراقيا على الاقل في اشتباكات ضارية.

وعقدت الحكومة العراقية امس اجتماعا لها برئاسة اياد علاوي رئيس مجلس الوزراء، وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع الأمني وخاصة الأزمة الحالية والأحداث الجارية في مدينة النجف، وناقشت عددا من المقترحات والخطط الكفيلة بإنهاء الأزمة، كما ناقش مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي للبلاد وسبل الارتقاء به. وكان علاوي قد دعا «جيش المهدي» في مدينة النجف الأشرف، إلى ترك الصحن وإيقاف المظاهر المسلحة في النجف والمدن العراقية الأخرى.

وأكد ان الحكومة العراقية ستواصل جهودها للمضي في تحقيق الحل السلمي، ومحذرا في الوقت نفسه بعدم سماح الحكومة العراقية لأي هامش للمناورة من اجل كسب الوقت. ووجه علاوي الاتهام الى جهات خارجية لدورها في أحداث النجف وقال في هذا الصدد، لقد اتضح بشكل قاطع وجود أصابع أجنبية وراء الأحداث التي تشهدها المدينة.

.

المهدى
08-24-2004, 11:14 AM
شهود عيان يروون لـ«الشرق الأوسط» أحداث الاعتداء على رجال الدين: مسلحون اعتقلوا الحكيم واكتفوا بتهديد المرعشي والخرسان


لندن: معد فياض بغداد: شيرزاد شيخاني

قال شهود عيان ان خمسة مسلحين يرتدون الملابس السوداء، الزي المميز لميليشيا «جيش المهدي»، اقتحموا الليلة قبل الماضية منزل السيد مهدي الحكيم في محلة الحويش الواقعة ضمن حدود المدينة العتيقة في مركز النجف والخاضعة لسيطرة أنصار مقتدى الصدر، واعتلقوه، الا انهم لم يعتقلوا أيا من رجلي الدين الآخرين، رضا المرعشي ومهدي الخرسان، على الرغم من انهما تعرضا للتهديد.

وقال أمير الحسيني، الذي يقطن في محلة الحويش وعلى مسافة قريبة من بيت الحكيم في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط»، أمس «سمعنا اصوات طرق قوية على باب بيت الحكيم وعندما خرجنا وجدنا ثلاثة مسلحين يقتحمون منزله بينما وقف السائق ومسلح آخر عند الباب». واضاف انه بعد فترة قصيرة «سمعنا صراخا من داخل بيت الحكيم حيث أُخرج مقتادا من قبل المسلحين الثلاثة الذين وضعوه في السيارة واقتادوه الى جهة مجهولة قيل بعد ذلك انها احدى المدارس الدينية التي يسيطر عليها انصار الصدر».

وأضاف الحسيني «كان واضحا ان الحكيم ضُرب وأُجبر على ترك بيته»، مشيرا الى ان اثنين من رجال الدين الاخرين تم الاعتداء عليهما وتهديدهما بعدم الاعتراض على سياسة الصدر والا سيلاقيان مصيرا مجهولا». وقال «حاول هؤلاء المسلحون الاعتداء ايضا على رجلي الدين رضا المرعشي ومهدي الخرسان».

وقال شاهد العيان «فيما يخص الخرسان فانهم حاولوا اقتحام بيته لكنهم لم يتمكنوا من فتح الباب فتركوه متوجهين الى بيت رضا المرعشي الذي يعد من كبار علماء الدين في الحوزة العلمية في النجف، وهو رجل زاهد بعيد عن امور السياسة ومتفرغ للتدريس والوعظ، حيث لم يفتح الباب فقاموا بكسره والدخول اليه».
وأضاف قائلا «لقد زرت بنفسي بيت المرعشي لأسأله عما اذا كانوا قد اعتدوا عليه ام هددوه فقال : لم يمدوا ايديهم علي لكنني تعرضت للتهديد ان اعترضت على تصرفاتهم وتصرفات مقتدى الصدر».

من جهة أخرى اتصلت «الشرق الاوسط» بأحد القائمين على مسجد الخضراء العائد للمرجع الشيعي الراحل «ابو القاسم الخوئي» الملاصق لجدار صحن الامام علي الذي فقال «لقد قام عناصر من جيش المهدي باقتحام مكتبة (أمير المؤمنين) التي تضم مخطوطات نادرة كما استولوا على مكتبة المرجع الشيعي الراحل آية الله محسن الحكيم واعتبروها من ممتلكاتهم» مشيرا الى ان جميع المدارس والمكتبات الدينية الواقعة في الجزء العتيق من مدينة النجف وخاصة احياء الحويش والعمارة والمشراق والبراق وجانبا كبيرا من حي الجديدة يقع تحت سيطرة عناصر جيش المهدي، مشيرا الى ان «انصار الصدر طلبوا منه مفاتيح مسجد الخضراء التابع للمرجع الشيعي السابق آية الله ابو القاسم الخوئي، لكنني اخبرتهم بان المفاتيح لدى آية الله السيستاني كونه المسؤول المباشر عن المسجد»، واضاف «لكنني على يقين انهم قاموا بكسر قفل المسجد وسيطروا عليه الان».

ووصف شاهد العيان الوضع في مدينة النجف حتى امس بانها «مدينة اشباح» وقال «غالبية سكان الجزء القديم في النجف هجروا بيوتهم الى خارج النجف لان مناطق سكناهم اعتبرت ساحة عمليات عسكرية بعد ان فرضت ميلشيات جيش المهدي سيطرتها الكلية عليها».
وحاول مكتب «الشرق الأوسط» في بغداد طوال يوم امس الاتصال بالمصادر الرسمية لتأكيد الخبر الذي تداولته مصادر الحكومة العراقية اول من امس حول اختطاف رجال الدين الثلاثة، لكنها لاحظت تهرب العديد منهم من التعليق عليه بزعم «حساسية الموضوع».

وقد رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية الدكتور صباح كاظم الإدلاء بأي تصريح حول ذلك مكتفيا بالقول ان «هذا الامر مرتبط بالخلافات بين المرجعيات الدينية في النجف»، لكنه لم ينف الخبر وطلب الاتصال برئاسة الوزراء للحصول منها على معلومات إضافية بهذا الصدد. لكن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء اياد علاوي رفض بدوره التعليق على الموضوع، فيما قال مدير مكتب الشهيد الصدر الشيخ عبد الهادي الدراجي ممثل الصدر في مدينة الصدر ببغداد انه «لا صحة لمثل هذه الأخبار الواردة عن اختطاف مراجع الدين العظام».

سيد مرحوم
08-25-2004, 02:54 AM
معد فياض معروف برواياته الخيالية العجيبة ولاقيمة لتقاريره الصحفية لاكتابة ولانقلا ويكفي اكاذيبه التي سطرها فيما رواه من روايات حول اغتيال السيد مجيد الخوئي وقد ناقش ذلك محمد حسين بزي في كتابه شاهد بلاشهاده ! والرجل يهوى كتابة ونقل كل مايشين بالتيار الصدري كماهو واضح وعروف00ويكفي ان هذا الخبر قد كذب في بدايته ايضا عندما اظهرت الاشاعة ان المقتول هو السيد مهدي ابن السيد محمد سعيد الحكيم وحين تم التحري كشف انه لاوجود لولد بهذا الاسم للسيد محمد سعيد الحكيم فانتقلت الرواية الى اخر وهكذا! واما قضية الاستيلاء على المكاتب وماشابه ذلك فيكفي ان التيار الصدري كشف بقراره تسليم الصحن الحيدري بما يحوز من درر نفيسه لاتقدر بثمن واصراره على وجود لجنة تقوم بجرد كل شي حتى يتم التحقق من عدم وجود نقص في ذلك00بل ومساهمة التيار في بداية تشكيل الحكومة بايقاف المجرمين والسراق ومكافحة مروجي المخدرات قبل ان تلتف الحكومة عليه وتبرر بايعاز من الاحتلال ضربها له بمختلف الحجج الواهية 00اثبت ان اغلب مايشاع عن عدم امانته ماهو الا كذب في اغلبه وصحيح ربما في حالاته الجزئية حيث لايسلم اي تيار سياسي من السلبيات او حالات الاختراق كماهي كل القوى السياسية المنظمة في العالم ووفي ظروف مستقرة فكيف في ظروفه الاستثنائية! هذه التقارير لم يعد يصغي لها القراء منذ فترة وذلك لابتعاده عن الواقع الذي سرعان ماتثبت تطوراته المتلاحقة بسرعة على زيفها وكذبها او تضخيمها وتحويرها باتجاه بعض الاهداف السياسية او المخابراتية المعروفة0

مجاهدون
08-25-2004, 10:49 AM
نجل المرعشي: والدي في إيران منذ 35 يوما ولم يتعرض للتهديد

بحر العلوم: المراجع الشيعة الكبار موجودون في العراق والسيستاني يصر على العودة

لندن: معد فياض

نفى نجل رجل الدين الشيعي البارز رضا المرعشي الانباء التي نقلتها مصادر الحكومة العراقية اول من امس والتي تحدثت عن تعرض ثلاثة من رجال الدين الشيعة في النجف للاعتداء والخطف من قبل من اسمتهم بجهات مجهولة، في الوقت الذي أكد فيه رجل الدين الشيعي المعتدل الدكتور محمد بحر العلوم وجود ثلاثة من المراجع الشيعة في العراق، واكد ان «آية الله علي السيستاني يصر على العودة الى النجف».

وقال عباس المرعشي لـ«الشرق الاوسط» أمس في اتصال هاتفي معه في بغداد «والدي موجود منذ اكثر من 35 يوما في ايران، أي قبل تفجر الاوضاع الامنية في النجف، وهو في اجازة بمناسبة العطلة الصيفية ولم يتعرض لاي اعتداء او خطف»، مشيرا الى انه سمع باخبار قيام عناصر مجهولة بكسر باب بيتهم في النجف «لكنني غير متأكد من هذه الاخبار، فبيتنا فارغ لوجود عمال يقومون باعمال صيانة فيه».

وقال الدكتور محمد بحر العلوم الذي تحدثت «الشرق الاوسط» معه عبر الهاتف أمس في مسكنه في بغداد ان عباس المرعشي نجل رجل الدين رضا المرعشي موجود معه في مسكنه «كونه قريبي ووالده في ايران وليس في النجف»، مشيرا الى ان المراجع الشيعة الثلاثة محمد سعيد الحكيم واسحق الفياض وبشير النجفي ما يزالون في العراق، نافيا الانباء التي تحدثت عن وجود هؤلاء المراجع خارج العراق.

وقال بحر العلوم «لم يغادر أي من المراجع الشيعة العراق وان الشيخ الفياض موجود في كربلاء، وقد تحدثت اليه قبل يومين والسيد محمد سعيد الحكيم موجود في احد الاحياء المحيطة بمدينة النجف ويحتمل ان يكون في حي السعد بالنظر الى ان مركز المدينة القديمة تحول الى ميدان للقتال»، اما الشيخ بشير النجفي «فمن المؤكد انه ما يزال في حي السعد بالنجف، الا انه ليس في بيته الأصلي الذي لا يبعد سوى مسافة قليلة عن مرقد الامام علي ووجوده فيه يشكل خطرا عليه».

وقال بحر العلوم ان السيد السيستاني مصر على العودة الى النجف، «وقد تحدثت الى نجله أمس وطلبت منهم التريث بالعودة ريثما تهدأ الامور»، مشيرا الى ان «الاوضاع الامنية في النجف اليوم لا تسمح للمرجع الاعلى بالعودة لا سيما ان منزل السيد السيستاني يقع في منطقة القتال».

وقال بحر العلوم «لقد ابدى السيد السيستاني رغبته الشديدة في العودة الى النجف وقد ابديت اعتراضي كون مدينة النجف لم تعد آمنة». وقال «لم نعد نعرف الى اين ستؤول الامور حيث الحكومة قررت منذ زمن عدم اقتحام الصحن ولكنها مصممة على انهاء هذا الوضع».