أمير الدهاء
06-01-2009, 07:12 AM
كتب د. حسن السند - عالم اليوم
لقد كان الدكتور عباس محمد رفيع معرفي الاستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت قدوة للآخرين في حياته، كما سيكون لهم قدوة في مماته.
نحن لا نزكي على الله أحدا، ولكننا نشهد بما علمناكم أنت يا ابا طلال في الآثار التي تركتها لنا.
الساعة السابعة والنصف صباح يوم الخميس <skypetmptag0/> وكعادتنا في الافطار الأسبوعي في الكلية كنت معنا تسأل عن هذا وتمازح ذاك وتتحفنا بلطيفة علمية أو قرآنية، عندما اعتذرت متوجهاً إلى محاضرتك في الساعة الثامنة صباحاً لم نكن نعلم حينها انك ستغادرنا إلى جوار ربك بعد ست ساعات، ولكنها مشيئة الله الذي لا راد لحكمه. سبعة وعشرون عاماً قضيتها معك في أفراحك واحزانك في إنجازاتك وامنياتك في حلك وترحالك.
كيف لنا الا نرثي امثالك وامثالك قليلون جداً، انني اتكلم بلسان كثير ممن خالطوك وهم بالألوف سواء أكانت المخالطة عابرة أم دائمة. انهم أهلك وأقاربك انهم زملاؤك في الجامعة وطلبتك انهم من عملت معهم داخل الجامعة وخارجها انهم من خالطت في دواوين الكويت.
تعلمنا منك يا ابا طلال في الجامعة ان نحترم العلم والعلماء وطلاب العلم كنت ترى العمل ونشر العلم عبادة وتحفيز الطلبة عبادة. لم تدخر جهداً في إجراء الأبحاث في مجال الطاقة والمياه والبيئة منطلقاً من فهم عميق في مجالي الهندسة النووية والميكانيكية.
كنت دائم العمل لتطوير المقررات الدراسية وطرق التدريس.
إن من صفاتك المشهورة هو تفاؤلك، حيث كنت تبث الطمأنينة في قلوب الناس اثناء الغزو وتبشرهم بأن الله سيسخر للكويت من يحررها، وفي الاسبوع الأول من التحرير دعوت أساتذة الجامعة في ديوان معرفي وكنت العنصر المحفز لبدأ الدراسة فورا دون تأجيل فشمرت عن ساعديك وكان لك ما اردت اذ بدأت الدراسة في سبتمبر 1991 وكان لكلية الهندسة والبترول التي كنت عميدها قيادة الركب وبعقليتك الإدارية التي تجمع ولا تفرق تحفز ولا تحبط وتشحذ الهمم استطعت ان تحقق المراد لتعود الحياة إلى جامعة الكويت ولينظم اساتذتها وموظفوها وطلبتها في ورشة الإعمار.
وبعدها انطلقت للخدمة العامة في الجامعة عندما اصبحت نائبا لمدير الجامعة للشؤون العلمية مرتين فجعلت الاعتماد العالمي للبرامج العلمية هدفا رئيسيا حققت من خلاله الاعتراف العالمي بالبرامج العلمية بجامعة الكويت وبالاضافة إلى ذلك فإننا لا ننسى دورك الرائد في اقرار مشروع المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الكويت كما لا ننسى دورك الرائد مع زملائك في انشاء أول جامعة خاصة بالكويت.
ابا طلال ان الذين بكوك كثيرون ولكن من سيبكيك هو شجر النخيل الذي زرعته أو اعتنيت به وعدده بالآلاف سواء أكان ذلك في الوفرة أم في موقع المدينة الجامعية الجديدة أم في مواقع جامعة الكويت الحالية.
لقد نجحت في خلق جو عام يهتم بهذه الشجرة المباركة من خلال نصائحك وارشاداتك، أعلم يا ابا طلال بأن ليس للمال عندك قيمة لانه كان في يدك لا في قلبك والا هل رأيتم رجلا يوزع المال على أهل بيته ويحرص على صرف ثلث أمواله في أعمال الخير في حياته وقبل مماته، حيث كان يقول لي انه يريد صرف الثلث والمال عليه عزيز وكان له ما اراد، حيث انشأ المشاريع الخيرية الكثيرة في آسيا وافريقيا.
اننا يا ابا طلال لا ننسى وانت تستدل على نعم الله الكثيرة علينا بحساباتك للقيمة المالية للأمطار التي تنزل علينا مقارنة بتكلفتها لو قمنا بتقطيرها من مياه البحر.
عزاؤنا فيك يا ابا طلال هو ما تركته فينا من دروس وعبر.
وعزاؤنا لأهلك وابنائك واخوانك وطلبتك وزملائك ومحبيك بان الله اعطاك ما اردت في حياتك ونسأله ان يعطيك ما اردت في مماتك.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
لقد كان الدكتور عباس محمد رفيع معرفي الاستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت قدوة للآخرين في حياته، كما سيكون لهم قدوة في مماته.
نحن لا نزكي على الله أحدا، ولكننا نشهد بما علمناكم أنت يا ابا طلال في الآثار التي تركتها لنا.
الساعة السابعة والنصف صباح يوم الخميس <skypetmptag0/> وكعادتنا في الافطار الأسبوعي في الكلية كنت معنا تسأل عن هذا وتمازح ذاك وتتحفنا بلطيفة علمية أو قرآنية، عندما اعتذرت متوجهاً إلى محاضرتك في الساعة الثامنة صباحاً لم نكن نعلم حينها انك ستغادرنا إلى جوار ربك بعد ست ساعات، ولكنها مشيئة الله الذي لا راد لحكمه. سبعة وعشرون عاماً قضيتها معك في أفراحك واحزانك في إنجازاتك وامنياتك في حلك وترحالك.
كيف لنا الا نرثي امثالك وامثالك قليلون جداً، انني اتكلم بلسان كثير ممن خالطوك وهم بالألوف سواء أكانت المخالطة عابرة أم دائمة. انهم أهلك وأقاربك انهم زملاؤك في الجامعة وطلبتك انهم من عملت معهم داخل الجامعة وخارجها انهم من خالطت في دواوين الكويت.
تعلمنا منك يا ابا طلال في الجامعة ان نحترم العلم والعلماء وطلاب العلم كنت ترى العمل ونشر العلم عبادة وتحفيز الطلبة عبادة. لم تدخر جهداً في إجراء الأبحاث في مجال الطاقة والمياه والبيئة منطلقاً من فهم عميق في مجالي الهندسة النووية والميكانيكية.
كنت دائم العمل لتطوير المقررات الدراسية وطرق التدريس.
إن من صفاتك المشهورة هو تفاؤلك، حيث كنت تبث الطمأنينة في قلوب الناس اثناء الغزو وتبشرهم بأن الله سيسخر للكويت من يحررها، وفي الاسبوع الأول من التحرير دعوت أساتذة الجامعة في ديوان معرفي وكنت العنصر المحفز لبدأ الدراسة فورا دون تأجيل فشمرت عن ساعديك وكان لك ما اردت اذ بدأت الدراسة في سبتمبر 1991 وكان لكلية الهندسة والبترول التي كنت عميدها قيادة الركب وبعقليتك الإدارية التي تجمع ولا تفرق تحفز ولا تحبط وتشحذ الهمم استطعت ان تحقق المراد لتعود الحياة إلى جامعة الكويت ولينظم اساتذتها وموظفوها وطلبتها في ورشة الإعمار.
وبعدها انطلقت للخدمة العامة في الجامعة عندما اصبحت نائبا لمدير الجامعة للشؤون العلمية مرتين فجعلت الاعتماد العالمي للبرامج العلمية هدفا رئيسيا حققت من خلاله الاعتراف العالمي بالبرامج العلمية بجامعة الكويت وبالاضافة إلى ذلك فإننا لا ننسى دورك الرائد في اقرار مشروع المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الكويت كما لا ننسى دورك الرائد مع زملائك في انشاء أول جامعة خاصة بالكويت.
ابا طلال ان الذين بكوك كثيرون ولكن من سيبكيك هو شجر النخيل الذي زرعته أو اعتنيت به وعدده بالآلاف سواء أكان ذلك في الوفرة أم في موقع المدينة الجامعية الجديدة أم في مواقع جامعة الكويت الحالية.
لقد نجحت في خلق جو عام يهتم بهذه الشجرة المباركة من خلال نصائحك وارشاداتك، أعلم يا ابا طلال بأن ليس للمال عندك قيمة لانه كان في يدك لا في قلبك والا هل رأيتم رجلا يوزع المال على أهل بيته ويحرص على صرف ثلث أمواله في أعمال الخير في حياته وقبل مماته، حيث كان يقول لي انه يريد صرف الثلث والمال عليه عزيز وكان له ما اراد، حيث انشأ المشاريع الخيرية الكثيرة في آسيا وافريقيا.
اننا يا ابا طلال لا ننسى وانت تستدل على نعم الله الكثيرة علينا بحساباتك للقيمة المالية للأمطار التي تنزل علينا مقارنة بتكلفتها لو قمنا بتقطيرها من مياه البحر.
عزاؤنا فيك يا ابا طلال هو ما تركته فينا من دروس وعبر.
وعزاؤنا لأهلك وابنائك واخوانك وطلبتك وزملائك ومحبيك بان الله اعطاك ما اردت في حياتك ونسأله ان يعطيك ما اردت في مماتك.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».