الدكتور عادل رضا
08-22-2004, 06:05 PM
أن نتحدث الي الاخرين فهو حديث لاجل ما نعتقده حقيقة من أجل كشف الانحراف عن خط الاسلام الثوري الحقيقي , من أجل سعادة الانسان و صناعة الحضارة الحقيقية للمجتمع.
أن الدم يسيل في النجف و الارواح تزهق بالعشرات في ارض العراق الجريح , و كأن هؤلاء العراقيون ليسوا بشرا , و كأن ليست هناك أية قدسية للمؤمنين , أو أليست للانسان العراقي كرامة , أو اليست للانسان العراقي حقوق؟
أن ما يجري الان في العراق الجريح , شيء كبير جدا جدا , كما ذكرنا في مقالات سابقة , ان العراق الجريح قدر له أن يكون محور الصراع العالمي , و قدر له أن يكون وجه المدفع للشر العالمي كله.
و هاهم العراقيون الحقيقيون صدموا العالم ,,,,كل العالم , عندما بزغوا من قمة الالم و قمة الحرمان و من أعمق مدي للمعاناة .
تفجر العراقيون الحقيقيون و قالوا "لا" عالية و مدوية.
أن التيار الصدري قد اعاد الحياة و الامل للامة كل الامة الانسانية , و لقد كشف أن الثورة الاسلامية العالمية و أن أصحاب المباديء و الضمير لا زالوا موجودين و أن من يتحركون من أجل المبدا و من أجل أتمام مسئوليتهم الاجتماعية العبادية لا زالوا موجودين و يتحركون علي ساحة الصراع العالمي حتي الاستشهاد من أجل الضمير و المبدأ و المسئولية الاجتماعية الالهية.
أن تلك ال "لآ" التي قالها العراقيون الحقيقيون في وجه الشيطان الاكبر , و ما حملته تلك ال "لا" من نشر للوعي و للبصيرة .
ان تلك ال "لا" قد كان عقابها عن المجرمين الامريكان و من معهم من أحزاب و تنظيمات و مراجع تقليد يزيدية للشيطان الامريكي.
لقد كان العقاب هو القتل و الابادة و الامحاء لتلك ال "لا".
أن هناك مؤامرة كبيرة من الكثيرين( أحزاب ,تنظيمات, شخصيات, رموز) , و منهم كذلك مراجع التقليد الصفويون , ضمن مؤامرة تصفية و قتل ال "لا" العراقية النبيلة الصافية المتحركة من أجل الله.
أن هناك خيانة من المراجع الدينيون المزيفون , أن هذه حقيقة يجب أن نسلم بها , و لا ينفع تبرير هنا و تقديم الاعذار الواهية هناك .
لذلك ما قاله السيد حسن نصر الله ليس صحيحا , من ان كل المراجع ضد أجتياح النجف , هذا ألامر ليس صحيحا , أن السيد حسن نصر الله يريد أن يكذب علي نفسه , ليصدق نفسه بعد ذلك ,و من معه كذلك, ممن يريدون تصديق التبرير و تقديم الاعذار للخيانة و العمالة و الاجرام بحق ال "لا" التي قالها العراقيون الحقيقيون .
أن التبرير و تقديم الاعذار , هما أشياء من باب الكذب علي الذات و من ثم تصديقها , هما أشياء تبريرية و ليست أمور واقعية .
أن محاولة تبرير الجريمة أمر غير مقبول .
و أن محاولة صم الاذان عن خيانة و سقوط من هو في مواقع المسئولية , مواقع مرجعية كانت أو حتي للاحزاب و تنظيمات سياسية , أن محاولة كتلك هي محاولة للكذب علي الذات ( أذا صح التعبير ) و هي أيضا خوف من الحقيقة التي يكشفها الواقع المعاش و المكشوف بأحداثه امام الجميع.
و هي كذلك محاولة للتبرير عن طريق السكوت و عن طريق الامتناع عن التفكير بمواقف هؤلاء المراجع و الاحزاب الذين تركوا الساحة , عندما أحتاجتهم الامة .
أذا أردنا التخفيف و الحركة في مجال التبرير فأن جل ما نستطيع قوله هو :
أن كل مراجع النجف قد هربوا و لزموا الصمت أمام قتل الناس و محاولة ابادتهم.
أن العبارة السابقة هي أقصي ما يمكننا قوله , من باب تخفيف الحقيقة قدر الامكان.
هل المطلوب منا تغييب عقولنا عن التحليل و التفكير ؟
هل المطلوب منا السكوت و أبعاد النظر عن الحقيقة؟
و لكن فلنتحرك في التحليل العميق كما تعودنا و عودنا القاري و القارئة الكريمة , لنفكر معا في صوت عالي , لنكشف الحقيقة لانفسنا أولا و من ثم الي من يريد الحقيقة ثانيا , و ليس الي أصحاب نظرية التبرير و تقديم الاعذار , و ايضا ليس الي العملاء الاستخباراتيون و الخونة .
يقولون في مكتب المرجعية:
أن السيد السيستاني عنده مشاكل في القلب.
و قالوا أيضا أنه تم عمل قسطرة للقلب و عملية أخري لماء العين.
اذن بناء علي تصريحات المكتب السيستاني هناك تشخيص طبي بضيق الشرايين و ليس أنسدادها( أنسداد الشريان يعتبر حالة طارئة تؤدي الي الذبحة الصدرية Mi )
اذا كان الامر كذلك ( ضيق في الشرايين فقط) فلماذا السفر العاجل ؟
أن هذا النوع من ألالام القلب يمكن التحكم بها عن طريق حبوب الاسبرين و حبوب الgtn عند اللزوم مع تغيير نمط الحياة الشخصي .
و يستطيع الفرد المصاب أنتظار عملية القسطرة الي فترة من الزمن.
و في لندن المرضي المصابون بضيق الشريان ينتظرون الي ستة أشهر أنتظارا لعملية القسطرة , التي تجري في غضون النصف ساعة الي الساعة تقريبا بدون بنج عام , أي أن المريض يكون مستيقظا.
فلماذا كانت العجلة , الي السفر الي لندن , و التشخيص المذكور لا يتطلب تلك العجلة.
و لكن لنستمر و نقول أن الحالة طارئة و هي ليست كذلك طبعا , و لكن لنستمر في التفكير , و لنقول أن الحالة طارئة.
لماذا الذهاب الي لندن ؟
هناك دولة الكويت و هي اقرب بكثير جدا , و هناك الجمهورية الاسلامية و هي ايضا قريبة , و هناك الاردن و هناك المستشفي الامريكي في لبنان .
و المستشفي الامريكي بالخصوص , مستشفي معروف و ممتاز , و تم علاج شخصيات كبيرة و ذات وزن سياسي و مجتمعي من أمثال نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام و سماحة المرجع الحقيقي للعراقيون!!!!؟؟؟؟؟ محمد حسين فضل الله.
اذا كانت الحالة طارئة و مستعجلة حسب ما أعلن مكتب المرجعية .
فلماذا الذهاب الي أقاصي الدنيا ؟
مع أن العلاج التشخيصي المطلوب و هو القسطرة القلبية , متوافر علي مسافات اقرب كثيرا و بنفس الكفاءة العلمية ؟؟؟!!!
في العام 1963 في المدرسة الفيضية , في بداية أنطلاق الثورة الاسلامية , كان الامام الخميني يخطب في الجماهير الثورية و هو كان يعاني من ضيق في الشرايين , و الالام الصدر الحادة تداهمه من حين الي أخر, و كان الامام العظيم يناهز من العمر أنذاك الثالثة و الستين , و يعاني من ضيق في شرايين القلب , مع هذا كان يفجر ثورة استمرت في النضال ألي أن انتصرت في العام 1979 .
( راجع نص الخطبة الاولي للامام الراحل روح الله الخميني في كتاب الكوثر)
فلماذا الحالة المرضية عند الامام الخميني لم تمنعه من اداء واجبه الالهي في الثورة علي الظالم و نصرة المظلوم , و منعت السيد علي السيستاني من اداء الواجب من نصرة المظلومين من ابناء " لا " في العراق الجريح؟؟!!!
و اسئلة أخري تتفجر امامنا , و لا يوجد لها أجابة .
و هي أنه في البداية عند وصول السيد السيستاني الي لندن , تم الاعلان أنه لا يحتاج الي قسطرة , و بعد ذلك تم الاعلان أنه يحتاج اليها!!!!؟؟؟؟
و ايضا أذا كانت الحالة طارئة , كيف تم الاجتماع مع الاستاذ نبيه بري لاكثر من سبعين دقيقة في لبنان ؟
و ايضا كيف تم عمل الاقامات في اقل من يوم واحد , مع أن السواح العاديين القادمون من البلدان الغنية المعروفة بمجيئهم المتكرر الي بريطانيا للسياحة , تستغرق عمل الاقامة لهم اقل شيء فترة أسبوعين للمحظوظين طبعا.
فما بالك بأنسان أيراني الجنسية قادم من العراق( كالسيد علي السيستاني) , كيف تم عمل الاقامات له و للوفد المرافق في أقل من يوم؟
و لماذا هذه الصدفة الغير سعيدة!!!!!؟؟؟ , بخروج كل ( و نقول كل) مراجع التقليد من النجف في نفس اليوم , و في نفس الوقت يتم الهجوم فيه علي أبناء العراق الحقيقيون , لابادتهم و القضاء عليهم و تصفيتهم .
و لماذا هذه البيانات المتأخرة التي لا تنصر المظلوم و تصب في خدمة الظالم , و لا تسند أحد من ابناء الضحايا و عوائل الشهداء الذين ذهب أبنائهم؟
و هي بيانات مبهمةغير مفهومة , و غير صريحة و ايضا متأخرة.
و الفقرة السابقة تنطبق علي مراجع النجف و قم و مرجع كربلاء المدرسي.
نريد جواب علي أسئلتنا و تساؤلاتنا.
أن باقي المرجعيات في النجف و قم و كربلاء
و من ضمنهم السيد علي السيستاني
و محمد سعيد الحكيم
و أسحاق الفياض
و بشير النجفي
في العراق نيام و شعبهم يقتل و يسحل في مدينةالنجف؟
من دون أي تحرك , أو مطالبة واقعية تتحرك في خط النصرة لهؤلاء الابرياء الذين يقتلون .
فأما أنهم متأمرون علي قتل هؤلاء؟
و أما أنهم لا يهمهم أمر الناس التي تقتل, أو اي سبب أخر لا أعرفه.
لهذا قلنا أن المرجعية الوحيدة للعراقيون هو السيد فضل الله , لانه هو من ساندهم في حين غاب الاخرون و هربوا جميعا من العراق في وقت واحد و نقول جميعا؟؟!!!!
و تركوا الناس يقتلون في العراق.
لماذا لا يحترق قلب أحد من الخونة العملاء علي أبناء العراق الجريح؟
لماذا ليس لدي أدعياء التدين من أحزاب تدعي الاسلام و مراجع صفوية الحرقة علي المؤمنين الذي يعتبرهم الله كما هو معروف في الحديث المأثور حرمتهم أكبر من الكعبة و أعظم منها.
أن التسنن الاموي يقدس الصحابة , و التشيع الصفوي يقدس المراجع , فما هو الفرق بين المذهبين ؟
فلندافع عن كرامة الانسان و لنتحرك في خط النقد و التفكير العلمي لمن أنحرف عن الاسلام العلوي الحقيقي و أن كان في موقع مرجعي, يقدسه البعض , نتيجة لموروث يعيش الخرافة ,و يقدس البشر من دون الله .
أن المسألة ليست نتظيرا لمرجعية ضد مرجعية أخري , و ليست المسألة محاولة أرغام أحد المرجعيات علي تبني رأي خاص بي شخصيا أو بأحد التيارات , هذه المسألة الاخيرة اشدد عليها , و اضع علي العبارة السابقة أكثر من خط للتأكيد عليها.
أن هناك واقعا دمويا يجري الي الان , و هناك واقع أخر بخروج كل ( و نقول كل) من يحتلون مواقع المرجعية في نفس الوقت من العراق , مع السكوت المريب , و حتي مع أنطلاق البيانات المتأخرة , فأن تلك البيانات ليست بيانات علي مستوي الحدث الاليم من قتل شعب عاني و يعاني منذ أكثر من خمسة و ثلاثين سنة , سابقا من أبن امريكا صدام اللعين و الان من أباء صدام الامريكان المجرمون القتلة.
فلنتحرك مع علي أبن أبي طالب بالتفكير و استقلال الراي عندما يتعلق الموقف بأنسان يحتل موقع مسئولية دينية له قداسة و هيبة طبيعية عند الكثير من الناس.
و هو موقع المرجعية أو أي موقع أخر.
قال علي بن أبي طالب
أعرف الحق تعرف أهله .
أن علينا أن لا ننظر الي الاشخاص كأشخاص بل الي الموقف للشخص الذي يترجم الحق من الباطل.
أن الموقف هو ما يكشف لنا الحق من الباطل و ليس الشخص كشخص.
علي سبيل المثال لا الحصر:
أبو بكر هو الصديق الشخصي للرسول محمد و أحد قادة الاسلام , و أحد انسباء النبي.
و عمر بن الخطاب أحد قيادات التي ساهمت في قيام الاسلام كدولة , و ايضا احد انسباء الرسول.
و عائشة هي زوجة الرسول.
أن هؤلاء يحتلون مواقع مهمة و غيرهم من العشرة المتأمرين.
أن نفس الكلام كان يقال لعلي بن أبي طالب :
كيف مستحيل أن يخون ابو بكر
من المستحيل أن ينحرف عمر
كيف يكون عثمان بن عفان من السراق و هو ذو النورين و لقد ناسب الرسول مرتين.
قال لهم علي بن أبي طالب الكلمة المشهورة :
أعرف الحق تعرف اهله.
ليس بالموقع أيها الاحبة نعرف الحق .
أن الحق نعرفه من التحليل للموقف و دراسة التاريخ و كشف التناقض و التحليل الاجتماعي و الصراحة في القول ,,,, و منطقية الاحداث,,,,,,ألخ
أن الحقيقة هي من تكشف أهل الحق و ليس الموقع أو الانتماء العشائري , أو المواقف الجيدةالقديمة للانسان.
أن الموقف هو ما يكشف حقيقة الشخص و ليس الموقع هو ما يمثل الحقيقة.
الدكتور عادل رضا
dradelreda@yahoo.com
أن الدم يسيل في النجف و الارواح تزهق بالعشرات في ارض العراق الجريح , و كأن هؤلاء العراقيون ليسوا بشرا , و كأن ليست هناك أية قدسية للمؤمنين , أو أليست للانسان العراقي كرامة , أو اليست للانسان العراقي حقوق؟
أن ما يجري الان في العراق الجريح , شيء كبير جدا جدا , كما ذكرنا في مقالات سابقة , ان العراق الجريح قدر له أن يكون محور الصراع العالمي , و قدر له أن يكون وجه المدفع للشر العالمي كله.
و هاهم العراقيون الحقيقيون صدموا العالم ,,,,كل العالم , عندما بزغوا من قمة الالم و قمة الحرمان و من أعمق مدي للمعاناة .
تفجر العراقيون الحقيقيون و قالوا "لا" عالية و مدوية.
أن التيار الصدري قد اعاد الحياة و الامل للامة كل الامة الانسانية , و لقد كشف أن الثورة الاسلامية العالمية و أن أصحاب المباديء و الضمير لا زالوا موجودين و أن من يتحركون من أجل المبدا و من أجل أتمام مسئوليتهم الاجتماعية العبادية لا زالوا موجودين و يتحركون علي ساحة الصراع العالمي حتي الاستشهاد من أجل الضمير و المبدأ و المسئولية الاجتماعية الالهية.
أن تلك ال "لآ" التي قالها العراقيون الحقيقيون في وجه الشيطان الاكبر , و ما حملته تلك ال "لا" من نشر للوعي و للبصيرة .
ان تلك ال "لا" قد كان عقابها عن المجرمين الامريكان و من معهم من أحزاب و تنظيمات و مراجع تقليد يزيدية للشيطان الامريكي.
لقد كان العقاب هو القتل و الابادة و الامحاء لتلك ال "لا".
أن هناك مؤامرة كبيرة من الكثيرين( أحزاب ,تنظيمات, شخصيات, رموز) , و منهم كذلك مراجع التقليد الصفويون , ضمن مؤامرة تصفية و قتل ال "لا" العراقية النبيلة الصافية المتحركة من أجل الله.
أن هناك خيانة من المراجع الدينيون المزيفون , أن هذه حقيقة يجب أن نسلم بها , و لا ينفع تبرير هنا و تقديم الاعذار الواهية هناك .
لذلك ما قاله السيد حسن نصر الله ليس صحيحا , من ان كل المراجع ضد أجتياح النجف , هذا ألامر ليس صحيحا , أن السيد حسن نصر الله يريد أن يكذب علي نفسه , ليصدق نفسه بعد ذلك ,و من معه كذلك, ممن يريدون تصديق التبرير و تقديم الاعذار للخيانة و العمالة و الاجرام بحق ال "لا" التي قالها العراقيون الحقيقيون .
أن التبرير و تقديم الاعذار , هما أشياء من باب الكذب علي الذات و من ثم تصديقها , هما أشياء تبريرية و ليست أمور واقعية .
أن محاولة تبرير الجريمة أمر غير مقبول .
و أن محاولة صم الاذان عن خيانة و سقوط من هو في مواقع المسئولية , مواقع مرجعية كانت أو حتي للاحزاب و تنظيمات سياسية , أن محاولة كتلك هي محاولة للكذب علي الذات ( أذا صح التعبير ) و هي أيضا خوف من الحقيقة التي يكشفها الواقع المعاش و المكشوف بأحداثه امام الجميع.
و هي كذلك محاولة للتبرير عن طريق السكوت و عن طريق الامتناع عن التفكير بمواقف هؤلاء المراجع و الاحزاب الذين تركوا الساحة , عندما أحتاجتهم الامة .
أذا أردنا التخفيف و الحركة في مجال التبرير فأن جل ما نستطيع قوله هو :
أن كل مراجع النجف قد هربوا و لزموا الصمت أمام قتل الناس و محاولة ابادتهم.
أن العبارة السابقة هي أقصي ما يمكننا قوله , من باب تخفيف الحقيقة قدر الامكان.
هل المطلوب منا تغييب عقولنا عن التحليل و التفكير ؟
هل المطلوب منا السكوت و أبعاد النظر عن الحقيقة؟
و لكن فلنتحرك في التحليل العميق كما تعودنا و عودنا القاري و القارئة الكريمة , لنفكر معا في صوت عالي , لنكشف الحقيقة لانفسنا أولا و من ثم الي من يريد الحقيقة ثانيا , و ليس الي أصحاب نظرية التبرير و تقديم الاعذار , و ايضا ليس الي العملاء الاستخباراتيون و الخونة .
يقولون في مكتب المرجعية:
أن السيد السيستاني عنده مشاكل في القلب.
و قالوا أيضا أنه تم عمل قسطرة للقلب و عملية أخري لماء العين.
اذن بناء علي تصريحات المكتب السيستاني هناك تشخيص طبي بضيق الشرايين و ليس أنسدادها( أنسداد الشريان يعتبر حالة طارئة تؤدي الي الذبحة الصدرية Mi )
اذا كان الامر كذلك ( ضيق في الشرايين فقط) فلماذا السفر العاجل ؟
أن هذا النوع من ألالام القلب يمكن التحكم بها عن طريق حبوب الاسبرين و حبوب الgtn عند اللزوم مع تغيير نمط الحياة الشخصي .
و يستطيع الفرد المصاب أنتظار عملية القسطرة الي فترة من الزمن.
و في لندن المرضي المصابون بضيق الشريان ينتظرون الي ستة أشهر أنتظارا لعملية القسطرة , التي تجري في غضون النصف ساعة الي الساعة تقريبا بدون بنج عام , أي أن المريض يكون مستيقظا.
فلماذا كانت العجلة , الي السفر الي لندن , و التشخيص المذكور لا يتطلب تلك العجلة.
و لكن لنستمر و نقول أن الحالة طارئة و هي ليست كذلك طبعا , و لكن لنستمر في التفكير , و لنقول أن الحالة طارئة.
لماذا الذهاب الي لندن ؟
هناك دولة الكويت و هي اقرب بكثير جدا , و هناك الجمهورية الاسلامية و هي ايضا قريبة , و هناك الاردن و هناك المستشفي الامريكي في لبنان .
و المستشفي الامريكي بالخصوص , مستشفي معروف و ممتاز , و تم علاج شخصيات كبيرة و ذات وزن سياسي و مجتمعي من أمثال نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام و سماحة المرجع الحقيقي للعراقيون!!!!؟؟؟؟؟ محمد حسين فضل الله.
اذا كانت الحالة طارئة و مستعجلة حسب ما أعلن مكتب المرجعية .
فلماذا الذهاب الي أقاصي الدنيا ؟
مع أن العلاج التشخيصي المطلوب و هو القسطرة القلبية , متوافر علي مسافات اقرب كثيرا و بنفس الكفاءة العلمية ؟؟؟!!!
في العام 1963 في المدرسة الفيضية , في بداية أنطلاق الثورة الاسلامية , كان الامام الخميني يخطب في الجماهير الثورية و هو كان يعاني من ضيق في الشرايين , و الالام الصدر الحادة تداهمه من حين الي أخر, و كان الامام العظيم يناهز من العمر أنذاك الثالثة و الستين , و يعاني من ضيق في شرايين القلب , مع هذا كان يفجر ثورة استمرت في النضال ألي أن انتصرت في العام 1979 .
( راجع نص الخطبة الاولي للامام الراحل روح الله الخميني في كتاب الكوثر)
فلماذا الحالة المرضية عند الامام الخميني لم تمنعه من اداء واجبه الالهي في الثورة علي الظالم و نصرة المظلوم , و منعت السيد علي السيستاني من اداء الواجب من نصرة المظلومين من ابناء " لا " في العراق الجريح؟؟!!!
و اسئلة أخري تتفجر امامنا , و لا يوجد لها أجابة .
و هي أنه في البداية عند وصول السيد السيستاني الي لندن , تم الاعلان أنه لا يحتاج الي قسطرة , و بعد ذلك تم الاعلان أنه يحتاج اليها!!!!؟؟؟؟
و ايضا أذا كانت الحالة طارئة , كيف تم الاجتماع مع الاستاذ نبيه بري لاكثر من سبعين دقيقة في لبنان ؟
و ايضا كيف تم عمل الاقامات في اقل من يوم واحد , مع أن السواح العاديين القادمون من البلدان الغنية المعروفة بمجيئهم المتكرر الي بريطانيا للسياحة , تستغرق عمل الاقامة لهم اقل شيء فترة أسبوعين للمحظوظين طبعا.
فما بالك بأنسان أيراني الجنسية قادم من العراق( كالسيد علي السيستاني) , كيف تم عمل الاقامات له و للوفد المرافق في أقل من يوم؟
و لماذا هذه الصدفة الغير سعيدة!!!!!؟؟؟ , بخروج كل ( و نقول كل) مراجع التقليد من النجف في نفس اليوم , و في نفس الوقت يتم الهجوم فيه علي أبناء العراق الحقيقيون , لابادتهم و القضاء عليهم و تصفيتهم .
و لماذا هذه البيانات المتأخرة التي لا تنصر المظلوم و تصب في خدمة الظالم , و لا تسند أحد من ابناء الضحايا و عوائل الشهداء الذين ذهب أبنائهم؟
و هي بيانات مبهمةغير مفهومة , و غير صريحة و ايضا متأخرة.
و الفقرة السابقة تنطبق علي مراجع النجف و قم و مرجع كربلاء المدرسي.
نريد جواب علي أسئلتنا و تساؤلاتنا.
أن باقي المرجعيات في النجف و قم و كربلاء
و من ضمنهم السيد علي السيستاني
و محمد سعيد الحكيم
و أسحاق الفياض
و بشير النجفي
في العراق نيام و شعبهم يقتل و يسحل في مدينةالنجف؟
من دون أي تحرك , أو مطالبة واقعية تتحرك في خط النصرة لهؤلاء الابرياء الذين يقتلون .
فأما أنهم متأمرون علي قتل هؤلاء؟
و أما أنهم لا يهمهم أمر الناس التي تقتل, أو اي سبب أخر لا أعرفه.
لهذا قلنا أن المرجعية الوحيدة للعراقيون هو السيد فضل الله , لانه هو من ساندهم في حين غاب الاخرون و هربوا جميعا من العراق في وقت واحد و نقول جميعا؟؟!!!!
و تركوا الناس يقتلون في العراق.
لماذا لا يحترق قلب أحد من الخونة العملاء علي أبناء العراق الجريح؟
لماذا ليس لدي أدعياء التدين من أحزاب تدعي الاسلام و مراجع صفوية الحرقة علي المؤمنين الذي يعتبرهم الله كما هو معروف في الحديث المأثور حرمتهم أكبر من الكعبة و أعظم منها.
أن التسنن الاموي يقدس الصحابة , و التشيع الصفوي يقدس المراجع , فما هو الفرق بين المذهبين ؟
فلندافع عن كرامة الانسان و لنتحرك في خط النقد و التفكير العلمي لمن أنحرف عن الاسلام العلوي الحقيقي و أن كان في موقع مرجعي, يقدسه البعض , نتيجة لموروث يعيش الخرافة ,و يقدس البشر من دون الله .
أن المسألة ليست نتظيرا لمرجعية ضد مرجعية أخري , و ليست المسألة محاولة أرغام أحد المرجعيات علي تبني رأي خاص بي شخصيا أو بأحد التيارات , هذه المسألة الاخيرة اشدد عليها , و اضع علي العبارة السابقة أكثر من خط للتأكيد عليها.
أن هناك واقعا دمويا يجري الي الان , و هناك واقع أخر بخروج كل ( و نقول كل) من يحتلون مواقع المرجعية في نفس الوقت من العراق , مع السكوت المريب , و حتي مع أنطلاق البيانات المتأخرة , فأن تلك البيانات ليست بيانات علي مستوي الحدث الاليم من قتل شعب عاني و يعاني منذ أكثر من خمسة و ثلاثين سنة , سابقا من أبن امريكا صدام اللعين و الان من أباء صدام الامريكان المجرمون القتلة.
فلنتحرك مع علي أبن أبي طالب بالتفكير و استقلال الراي عندما يتعلق الموقف بأنسان يحتل موقع مسئولية دينية له قداسة و هيبة طبيعية عند الكثير من الناس.
و هو موقع المرجعية أو أي موقع أخر.
قال علي بن أبي طالب
أعرف الحق تعرف أهله .
أن علينا أن لا ننظر الي الاشخاص كأشخاص بل الي الموقف للشخص الذي يترجم الحق من الباطل.
أن الموقف هو ما يكشف لنا الحق من الباطل و ليس الشخص كشخص.
علي سبيل المثال لا الحصر:
أبو بكر هو الصديق الشخصي للرسول محمد و أحد قادة الاسلام , و أحد انسباء النبي.
و عمر بن الخطاب أحد قيادات التي ساهمت في قيام الاسلام كدولة , و ايضا احد انسباء الرسول.
و عائشة هي زوجة الرسول.
أن هؤلاء يحتلون مواقع مهمة و غيرهم من العشرة المتأمرين.
أن نفس الكلام كان يقال لعلي بن أبي طالب :
كيف مستحيل أن يخون ابو بكر
من المستحيل أن ينحرف عمر
كيف يكون عثمان بن عفان من السراق و هو ذو النورين و لقد ناسب الرسول مرتين.
قال لهم علي بن أبي طالب الكلمة المشهورة :
أعرف الحق تعرف اهله.
ليس بالموقع أيها الاحبة نعرف الحق .
أن الحق نعرفه من التحليل للموقف و دراسة التاريخ و كشف التناقض و التحليل الاجتماعي و الصراحة في القول ,,,, و منطقية الاحداث,,,,,,ألخ
أن الحقيقة هي من تكشف أهل الحق و ليس الموقع أو الانتماء العشائري , أو المواقف الجيدةالقديمة للانسان.
أن الموقف هو ما يكشف حقيقة الشخص و ليس الموقع هو ما يمثل الحقيقة.
الدكتور عادل رضا
dradelreda@yahoo.com