المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعاون بين الشيخ عائض القرني والمطرب محمد عبده لغناء قصيدة الواحد الأحد



yasmeen
05-25-2009, 07:02 AM
2009 الإثنين 25 مايو

الحياة اللندنية

http://ksa.daralhayat.com/files/imagecache/medium_thumb/files/rbimages/1243198782732039000.jpg


الرياض - مصطفى الأنصاري

أكد الداعية السعودي الشيخ عائض بن عبدالله القرني الأنباء التي ترددت عن تفويضه للمطرب السعودي الشهير محمد عبده لغناء قصيدته «الواحد الأحد»، شريطة أن تخلو من المزامير والموسيقى.

إلا أن شرط القرني ذاك لم يشفع له عند جمهوره الذي شنّ ضده حرباً ضروساً على المنتديات الإلكترونية، ما أحوج القرني إلى نشر بيان اعتذاري على هيئة رسائل هاتف، موجهة إلى محبيه وبعض المواقع الإلكترونية جاء فيها: «محمد عبده سينشد قصيدتي لا إله إلا الله بصوته، نشيداً بلا موسيقى ولا آلة عزف، وأحب هو أن يتوج أعماله بها».

وأضاف ان محمد عبده قال له: «لعل الله أن يسقيني بإنشادها من حوض نبيه عليه الصلاة والسلام، وهو رجل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويستمع له الملايين». وأبلغ القرني «الحياة» في اتصال هاتفي معه، أن دافعه إلى تفويض محمد عبده لغناء تلك القصيدة هو قناعته بأنه مهما كان انتشار الشيخ مشاري العفاسي الذي أنشد تلك القصيدة ابتداءً، إلا أنه يظل انتشاراً مقصوراً على الساحة الدعوية وبين شريحة المتدينين، فيما جمهور محمد عبده أوسع من ذلك وأكثر.

وحول صيغة الاعتذار التي حملها بيانه، وما أحوجه إليها، قال: «إن هناك أناساً يشككون في كل شيء، وهم حين اعترضوا على إنشاد محمد عبده لقصيدتي، لماذا لا يعترضون على قراءته للقرآن وهو أكرم من كلام أي مخلوق وأجل». وبدلاً من أن يتراجع عما بدأه مع المطرب الشهير، قال القرني إنه يأذن «لكل العرب والعجم والبربر وذوي السلطان الأكبر على رأي ابن خلدون» في إنشاد قصيدته في رب العزة والجلال وإيصالها إلى الناس كافة.

ومع أن الساحة السعودية شهدت تعاون أطراف عدة مع الدعاة والمصلحين، إلا أن القرني باتفاقه الجديد مع محمد عبده يسجل أول سابقة في تاريخ الساحة الدعوية السعودية، يتعاون فيها مطرب مع شيخ، على شيء

زوربا
06-25-2009, 12:15 AM
ضغوط هـائلة على عائض القرني بسبب تعـاونه مع محمد عبده

"السياسي" - بندر السليمان


الثلاثاء, 23 يونيو 2009


يعيش الداعية الشهير عائض القرني هذه الأيام ضغوطات كبيرة من قِبل مريديه، ومن رجال دين يحاولون إثناءه عن تعاونه المثير للجدل مع الفنان محمد عبده. ولكن كل هذه المحاولات فشلت لحد الآن في إقناع الشيخ القرني بالتراجع أو الاعتذار.

بل إن مقربين من القرني يؤكدون لـ"السياسي" أن هذه الضغوطات المستمرة زادت من عناده بالتمسك بمشروعه مع الفنان محمد عبده الذي تربطه به صداقة قوية، مشيرين إلى أن القرني يشعر بأنه يتعرض لحملة حاقدة غرضها النيل من سمعته وشهرته، وأن ما يحدث لا يعدو كونه غيرة وحسدا على تصاعد نجوميته.

وبدا شعور القرني بالاضطهاد واضحا من خلال مقال نشره مؤخراً في جريدة "الشرق الأوسط"، وكان المقال عبارة عن رسالة موجهة منه الى رجال الدين الذين انتقدوه وهاجموه، بعد إعلان تعاونه مع الفنان محمد عبده. حيث وصفهم "بأعداء النجاح والحاقدين"، ويضيف:"إذا نظمتَ قصيدة ولم يحصل لها مدح أو ذم أو رضا أو سخرية، فقصيدتك من تمائم الشيطان وحروز المشعوذين والكهنة وليست شعرا"..

و"إن كلمات النقد وقصائد الهجاء ومقطوعات القدح مع باقات الرضا ومنظومات الثناء لأي مشروع، إنما هي أوسمة على صدر بطل قصة النجاح، فكن كاتب القصة ومنتج الفيلم وناظم القصيدة وراسم اللوحة ومدبّج الخطبة ومفتتح المشروع، وإذا لم تفعل فاشتر لك قطيعا من الضأن، واغرب عنا بوجهك، فإن المجد مناهبة".

ويضيف القرني:"وعليك إذا سمعت هجوماً كاسحاً على مشاريعك أن تشرب الشاهي الأخضر، وأن تنشد مع أبو الطيب:

أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها ويسهرُ الخَلْقُ جَرّاها ويختَصِمُ

وعليكَ أن تلتمس العذر لحسّدِكَ (يا قاهرهم) وردِّدْ مع أبي الطيب:

إنّـي وإنْ لُمْـتُ حاسِـدي فمَا أُنكِـرُ أنّي عقُـوبةٌ لَهـُـمُ

ويبدو واضحا، من كلمات القرني السابقة، شعوره بأن رجال الدين– الذين انتقدوه ومن بينهم مفتي المملكة- يحقدون على نجاحه وشهرته، وعلى اسمه المعروف على مستوى الوطن العربي، من خلال برامجه، أو عبر كتابه الشهير "لا تحزن".

ومن المعروف أن الشيخ القرني سريع التراجع عن تصريحاته ومشاريعه، إذا ما تعرض لضغط كبير. فقد سبق أن نفى قبل عدة أعوام تصريحات كان يؤيد فيها قيادة المرأة للسيارة، وزيارة مخرجة سعودية له في بيته صورت عنه فيلماً وثائقيا.

إلا أن القرني هذه المرة يواجه الضغوطات بسخرية وتهكم، الأمر الذي؛ بحسب أحد المعلقين لـ"السياسي"، يشير الى "قراءة القرني الواعية للواقع السعودي الذي أصبح الآن أكثر انفتاحا عما كان عليه قبل سنوات قليلة".

ويبدو أن هذه الضغوطات التي واجهت القرني أبعدته عن "حاسديه" من الدعاة والمشائخ الذين شنّوا حملة شعواء عليه، وقربته أكثر من المثقفين والليبراليين الذين احتفوا- سخر بعضهم- بهذا التحول المهم والعلني في مسيرة القرني الفكرية، حيث أصبحت الروابط والاتصالات التي بين القرني والمثقفين أكثر حميمية وقربا،ً بعد أن شابها العداء لفترات طويلة.

ويعتبر الشيخ القرني أحد أبرز الأسماء الصحوية في مرحلة التسعينيات، قبل أن تبدأ مسيرته الفكرية بالتحول؛ لتصبح مع مرور الوقت أنعم فأنعم، ويصبح خطابه خاليا من التحريض والتأجيج الذي اتسم به في البدايات، ليتحول إلى خطاب ديني وعظي لين ممزوج بالأدب والطرائف التي يجيدها؛ لتنتهي في النهاية بتعاونه مع الفنان الشهير محمد عبده..

لقد طلّق عائض القرني الصحوة على أنغام صوت محمد عبده، الذي سيغنّي من كلماته في ألبوم سيطرحه في العيد القادم.