المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلافات تؤخر خروج «جيش المهدي» من ضريح الإمام علي والمعارك تنتقل إلى الكوفة



رشيد الهجري
08-22-2004, 04:14 PM
أبوظبي: تاج الدين عبد الحق بغداد: «الشرق الأوسط» والوكالات
بعدما بدا امس ان مقاتلي ميليشيا «جيش المهدي» التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر يستعدون لمغادرة ضريح الإمام علي في مدينة النجف، أخرت الخلافات حول سبل تسليم الضريح ومفاتيح ابوابه الى ممثلي المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني.
واكد علي سميسم احد المقربين من الصدر ان مفاتيح الصحن الحيدري في النجف ما زالت بأيدي «جيش المهدي» ولم تسلم بعد الى مكتب آية الله السيستاني الذي وضع شروطا لتسلمها. وأضاف ان المحادثات جارية بشأن مصير مسجد الإمام علي، وأعرب عن أمله في حل سلمي.
من ناحيته قال احمد الشيباني المتحدث باسم الصدر ان «جيش المهدي» «سيواصل الدفاع عن المسجد والنجف بكاملها «لانها مدينة مقدسة»، حتى بعد تسليم مفاتيح الصحن الحيدري الى ممثلي آية الله علي السيستاني. واكد انه لن يسمح للأميركيين بدخول النجف. وقال الشيباني ان على حكومة رئيس الوزراء اياد علاوي ان تواصل السعي من اجل حل سلمي وليس عسكريا. واضاف «ان الحل العسكري يصب في مصلحة الأميركيين».
وشهدت مدينة الكوفة شرق النجف اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية بين ميليشيا «جيش المهدي» والقوات الاميركية، اسفرت عن سقوط قتيل و12 جريحا بين مدنيين وعناصر من الميليشيا حسب مصادر طبية.واعتبر رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي في بيان صدر مساء اول من امس، ان الأوضاع الامنية المتدهورة لا تقتصر على مدينة النجف، وقال ان عناصر ميليشيا «جيش المهدي» تقف وراء الاضطرابات في عدة مدن عراقية اخرى.
وقال علاوي انه رغم ان مقتدى الصدر وافق على شروط لجنة المصالحة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لانهاء الوضع في النجف «الا ان الامر لا يتوقف عند الوضع في النجف الاشرف فقط، فهناك جماعات مسلحة من ميليشيا جيش المهدي ما زالت مستمرة في خلق حالة من عدم الاستقرار في مدن ومحافظات عراقية أخرى مثل مدن البصرة والناصرية والثورة». واضاف «ان هذا العنف يجب أن يصل الى نهاية ووضع حد له في كل أرجاء العراق». وقد اكد ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية العراقية، في حديث لـ«الشرق الأوسط» اجري خلال زيارته الى ابوظبي، ان الباب لم يغلق امام حل سياسي للوضع في مدينة النجف. وقال انه لا يجد أي تباين في مواقف الحكومة ازاء قضية النجف وحل الخلاف مع تيار الصدر بطريقة سلمية.