المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان في جريدة جعل لاري كينغ ملكاً



زوربا
05-15-2009, 12:28 PM
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/5/14/laryking.story/st.larry.king.gi.jpg_-1_-1.jpg
الاسم الحقيقي لكينغ هو لاري زيغر


أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)

يعرف الجميع أن الإعلامي لاري كينغ، العامل في شبكة CNN، هو من أشهر الإعلاميين في العالم، ومن أكثرهم تمرساً وخبرة، وبرنامجه من بين الأشهر في العالم، إن لم يكن الأشهر، ولكن كيف وصل إلى هذا التميز وهذه الشهرة؟

يروي كينغ بدايته بقوله:"عندما كنت في 23 من عمري، تركت نيويورك، واتجهت إلى ميامي بيتش، للبحث عن عمل في إحدى الإذاعات."

ويقول كينغ: "ذهبت للعيش عند عمي جاك في ميامي هيت، وفي اليوم التالي، بدأت البحث عن عمل، كان هذا مثيراً."

ويضيف: "توقفت في محطة صغيرة أول شارع (واهر)، وأعجب الشخص المسؤول هناك بصوتي، وقال لي: يأتي كثير من الناس ويذهبون، إذا قمت بجولة هنا أظنك ستحصل على عمل."

ويكمل كينغ: "جلست أشاهد ما يجري لعدة أسابيع، كنت مندهشاً مما أرى، أعجبني تدفق الأخبار من وكالات الأنباء، رغم أن المكان كان صغيراً، إلا أني كنت أشعر أنني اقترب من شيء عظيم."

ويتابع: "ثم جاءت اللحظة، كان هناك أحد الموظفين يتقاضى ستين دولاراً في الأسبوع، وكان يبلغ من العمر 65 عاماً، استقال من العمل، وأخبرني المدير أنني قد أبدأ العمل يوم الإثنين."

ويقول: "كان يجب علي أن أقوم ببعض التجارب في نهاية الأسبوع، لا أعتقد أنني نمت في ذلك الأسبوع، وجاء يوم الاثنين، وتوجهت إلى الإذاعة، ومعي أشرطة الموسيقى التي ستبث في البرنامج."

وأضاف كينغ: "استدعاني المدير إلى مكتبه، تمنى لي حظاً طيباً، وسألني، بالمناسبة ما هو الاسم الذي ستستخدمه؟.. فسألته ماذا تعني، فقال لي: ليس من المعقول أن تستخدم اسم لاري زيغر.. لن يستطيع الناس تذكره.. أنت بحاجة لاسم آخر."

ولم يكن أمام لاري وقت للتفكير ملياً في المسألة، على حد قوله، وماذا ستقول أمه عندما يغير اسمه، فلم يبق لديه إلا خمس دقائق، ليكون على الهواء مباشرة.

ويقول لاري: "كانت صفحات صحيفة ميامي هيرالد منتشرة على مكتب المدير، وكان أمام المدير إعلان يملأ الصفحة، يقول "كينغ وول سيل"، فقال المدير كينغ .. ما رأيك بالاسم؟.. فقلت: حسناً، فقال المدير: حسناً، ستبدأ عرض لاري كينغ. وصلت الساعة التاسعة، وبدأت نشرة الأخبار، وسيبدأ بعد دقائق عرض لاري كينغ."

"ذهبت إلى المكان الذي سأجلس فيه، جلست وهيأت أجهزة التسجيل، وانتهت نشرة الأخبار، وبدأت بأغنية البداية."

"بدأ صوت الموسيقى بالانخفاض، ما يعني أنه يجب علي البدء بالكلام والتعريف بنفسي، فتحت فمي، لكنه كان جافاً كقطعة قطن، ولأول مرة في حياتي لم أستطع التحدث."

"أعدت أغنية البداية مرة أخرى، ثم مرة أخرى تتوقف الأغنية ولا أستطيع الكلام."

"بعد ذلك ضرب المدير الباب بقدمه ودخل إلى غرفة المراقبة، وقال: هذا عمل تجاري، وغادر المكان بعد أن أغلق الباب بشكل قوي."


ويكمل كينغ: "لقد صدمت، اقتربت من الميكروفون، وقلت: صباح الخير، هذا يومي الأول في الإذاعة، كنت دائماً أرغب بأن أكون هنا، تمرنت نهاية الأسبوع، وقبل دقائق قليلة أعطوني اسماً جديداً، فمي جاف، وأنا خائف، والمدير العام دخل قبل قليل، وقال هذا عمل تجاري."

ويختتم روايته قائلاً: "هكذا كانت بدايتي بالعمل في الأول من مايو/ أيار عام 1957، وبعدها بعام أخبرني آرثر غودفري، أن السر الوحيد في العمل الإعلامي، هو أن لا أسرار فيه.. لقد كان محقاً، لأنني قد تعلمت هذا الدرس منذ يومي الأول، لا أعتقد أنني فقدت أعصابي على الهواء منذ ذلك اليوم."