على
08-22-2004, 10:46 AM
استعد أنصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر أمس لمغادرة مرقد الإمام علي في مدينة النجف الأشرف، في وقت كانت فيه المفاوضات متواصلة لتحديد السبل التقنية لنقل مفاتيح الصحن الحيدري الى مكتب آية الله العظمى علي السيسشتاني.
وتتكدس أمام العيادة التي أقيمت في القسم الجنوبي من الحرم صناديق الأدوية والأدوات الطبية التي قدمت القسم الأكبر منها مؤسسة خيرية إيرانية. وأوضح الطبيب قصي، 31 سنة، الآتي من مدينة البصرة جنوب العراق «سننتقل الى مدرسة، لكنها صغيرة جدا، وهي مجهزة بمراوح فقط وليس بمكيفات للهواء». وتابع الطبيب الذي وصل الأربعاء الماضي «ان هذا مزعج، لكن إن قرر مقتدى الصدر ذلك، فسوف نطبقه.
سنعمل في ظروف أكثر صعوبة. يلزمنا ثلاثة أيام لنقل كل المعدات». وبات ضريح الإمام علي الذي شيد عام 1640 قلب الحركة المسلحة العراقية، وقد أقامت الحركة في حرمه مقرها العام ومكتبها الإعلامي ومستشفى وقاعة وضوء. وأوضح الشيخ احمد الشيباني الناطق باسم الصدر للصحافيين ان «الضريح ليس ملكا لجيش المهدي بل للعموم، ونحن لا ندافع عن الضريح فحسب بل كذلك عن مدينة النجف التي هي مدينة مقدسة». غير ان هذه التصريحات لا يمكن ان تحجب حجم التضحية المتمثلة في قرار هذه الحركة بمغادرة الموقع المقدس الذي تتحصن فيه منذ خمسة اشهر.
وفي الصحن الحيدري يجلس او يتمدد مئات من أنصار الصدر غير المسلحين. ويقول ابو ملان، 33 عاما، المتحدر من بعقوبة على مسافة ستين كلم شمال بغداد «سلاحنا هو الصلاة، ندعو الله ليحمي مقتدى ومقاتليه ويمنع الاميركيين من دخول المكان المقدس. يمكننا ان ندعو الله من خارج الضريح». وقال نبيل الحساني، 24 عاما، المتحدر من مدينة الصدر، الحي الشيعي في بغداد والطالب الجامعي في اللغة الفرنسية «سنتمركز حول المسجد».
غير ان التقارب الذي قام بينهم على مر الايام والليالي التي امضوها معا قد يتلاشى اذا ما تفرقوا. وأوضح صاحب الوساطي، وهو عامل من بغداد عمره 33 عاما «اننا نناقش في امور الدين والسياسة وكذلك في طرق تربية الاطفال والتصرف مع الزوجة. فالذين مضى وقت طويل على زواجهم يقدمون النصح الى المتزوجين الشبان». وبين المتحصنين في ضريح الإمام علي ايضا مقاتلون متحدرون من العمارة والناصرية جنوب العراق ومن احياء مختلفة من العاصمة، كما ان بينهم كرديا شيعيا من بعقوبة يدعى ابو زار، 27 عامال. وقال عقيل زرقاني، 25 عاما، من العمارة «لقد تبادلنا كلنا عناويننا. فان كنا في السابق اشقاء في الدين، فنحن الان اشقاء في الصداقة ايضا».
وفي القسم الجنوبي، في حين يقوم البعض بتناول الطعام، تنصت مجموعة من الشبان للشيخ محمد وهو يروي الجنة والجحيم وحياة الإمام علي لجمهوره المفتون. والشيخ محمد الهزيل القامة في جلبابه الابيض مهندس في قسم الصيانة في احد مستشفيات بغداد. ويقول «يجب ان نشرح لهؤلاء الشبان المتحمسين مبادئ الدين». وحول الانسحاب من الضريح، فقال انه سيكون في وسعه اكمال مهمته على الرصيف خارج المبنى.
ويشعر المقاتلون بحسرة حين يفكرون بان ضريح الإمام علي سيغلق قريبا. ويقر حيدر، 23 عاما، الذي لم يفارق سلاحه منذ أسبوعين «ان الصلاة هنا كانت تبعث فينا الشجاعة وسيكون من الصعب التوقف عن سماع دعوات مقتدى الصدر الى مواصلة القتال».
وتتكدس أمام العيادة التي أقيمت في القسم الجنوبي من الحرم صناديق الأدوية والأدوات الطبية التي قدمت القسم الأكبر منها مؤسسة خيرية إيرانية. وأوضح الطبيب قصي، 31 سنة، الآتي من مدينة البصرة جنوب العراق «سننتقل الى مدرسة، لكنها صغيرة جدا، وهي مجهزة بمراوح فقط وليس بمكيفات للهواء». وتابع الطبيب الذي وصل الأربعاء الماضي «ان هذا مزعج، لكن إن قرر مقتدى الصدر ذلك، فسوف نطبقه.
سنعمل في ظروف أكثر صعوبة. يلزمنا ثلاثة أيام لنقل كل المعدات». وبات ضريح الإمام علي الذي شيد عام 1640 قلب الحركة المسلحة العراقية، وقد أقامت الحركة في حرمه مقرها العام ومكتبها الإعلامي ومستشفى وقاعة وضوء. وأوضح الشيخ احمد الشيباني الناطق باسم الصدر للصحافيين ان «الضريح ليس ملكا لجيش المهدي بل للعموم، ونحن لا ندافع عن الضريح فحسب بل كذلك عن مدينة النجف التي هي مدينة مقدسة». غير ان هذه التصريحات لا يمكن ان تحجب حجم التضحية المتمثلة في قرار هذه الحركة بمغادرة الموقع المقدس الذي تتحصن فيه منذ خمسة اشهر.
وفي الصحن الحيدري يجلس او يتمدد مئات من أنصار الصدر غير المسلحين. ويقول ابو ملان، 33 عاما، المتحدر من بعقوبة على مسافة ستين كلم شمال بغداد «سلاحنا هو الصلاة، ندعو الله ليحمي مقتدى ومقاتليه ويمنع الاميركيين من دخول المكان المقدس. يمكننا ان ندعو الله من خارج الضريح». وقال نبيل الحساني، 24 عاما، المتحدر من مدينة الصدر، الحي الشيعي في بغداد والطالب الجامعي في اللغة الفرنسية «سنتمركز حول المسجد».
غير ان التقارب الذي قام بينهم على مر الايام والليالي التي امضوها معا قد يتلاشى اذا ما تفرقوا. وأوضح صاحب الوساطي، وهو عامل من بغداد عمره 33 عاما «اننا نناقش في امور الدين والسياسة وكذلك في طرق تربية الاطفال والتصرف مع الزوجة. فالذين مضى وقت طويل على زواجهم يقدمون النصح الى المتزوجين الشبان». وبين المتحصنين في ضريح الإمام علي ايضا مقاتلون متحدرون من العمارة والناصرية جنوب العراق ومن احياء مختلفة من العاصمة، كما ان بينهم كرديا شيعيا من بعقوبة يدعى ابو زار، 27 عامال. وقال عقيل زرقاني، 25 عاما، من العمارة «لقد تبادلنا كلنا عناويننا. فان كنا في السابق اشقاء في الدين، فنحن الان اشقاء في الصداقة ايضا».
وفي القسم الجنوبي، في حين يقوم البعض بتناول الطعام، تنصت مجموعة من الشبان للشيخ محمد وهو يروي الجنة والجحيم وحياة الإمام علي لجمهوره المفتون. والشيخ محمد الهزيل القامة في جلبابه الابيض مهندس في قسم الصيانة في احد مستشفيات بغداد. ويقول «يجب ان نشرح لهؤلاء الشبان المتحمسين مبادئ الدين». وحول الانسحاب من الضريح، فقال انه سيكون في وسعه اكمال مهمته على الرصيف خارج المبنى.
ويشعر المقاتلون بحسرة حين يفكرون بان ضريح الإمام علي سيغلق قريبا. ويقر حيدر، 23 عاما، الذي لم يفارق سلاحه منذ أسبوعين «ان الصلاة هنا كانت تبعث فينا الشجاعة وسيكون من الصعب التوقف عن سماع دعوات مقتدى الصدر الى مواصلة القتال».