المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاطعة الحديث مأزق يجعلك محاوراً غير ناجح



JABER
05-05-2009, 12:30 AM
المحادثة فن اجتماعي قواعده تنقذك من الخجل




الانسان اجتماعي بطبعه المحادثة فن اجتماعي على وجه التحديد، من خلال الملاحظة والتجربة من الممكن أن يصبح الشخص الخجول شخصاً ماهراً في إدارة أي نقاش وسط جماعة وليس مع فرد واحد فقط بعينه... فهل تتخيل مدى الجرأة التي سيصل إليها هذا الشخص باتباعه قواعد الإتيكيت لكي يلتف الآخرون من حولك لتبادل الآراء حول موضوع عام أو خاص. ومن القواعد الأولية أن تكون لطيفاً تبدي اهتماماً بكلام الآخرين.

وتجد الشخص الاجتماعي تتوافر فيه صفة مهمة هي الإنصات للغير باهتمام وترك الفرصة لهم للتحدث بل وإشعارهم بأهميتهم وبهذا ستكسب نقاط لصالحك. ولكن كيف تبدأ الحوار مع شخص؟ بالتحدث عن المكان الذي تتواجد فيه، أو عن سبب تواجدك فيه (إما للالتقاء بالأصدقاء أو غيرهم)، التحدث عن الذكريات مع الأصدقاء أو عن حدث مع شخص تعرفه. أما إذا كنت في حفلة فالمضيفة من الممكن أن تكون هي محور كلامك. لا يشترط تحدثك بكثرة حتى تبدو لطيفاً، التوجه بالنظر دائماً إلى الشخص الذي يتحدث من خلال توجيه بعض الأسئلة عن الموضوع الذي يدور أمامك حتى تساعد على بقائه أطول فترة ممكنة، كما أن ذلك يعكس اهتمامك وانتباهك للغير. والمتابعة لا تأتي بالتحاور الشفهي ولكن بمتابعة العينين وإبداء بعض التغيرات والتعبيرات على الوجه والتي تكون أفضل بكثير من الكلام في بعض الأحوال...حكاية القصص الطويلة قد لا يكون في صالحك أو صالح من يقصها لأنك تحتكر الحديث بأكمله ولا تعطي الفرصة للغير. لكن في بعض الأحيان قد لا تستطيع الفرار من هذه القصص الطويلة إذا كان الشخص الذي يوجد أمامك يحكي حادثة له.

وفي هذه الحالة لكسر رتابة الحديث توجه الأسئلة للأشخاص المنصتين عما إذا كانوا قد مروا بمثل هذه الأحداث من قبل. ليس السكون والهدوء من حولك يعني الاهتمام بما يقوله الشخص أو ان له شأنا لكنه قد يعني الملل... وللابتعاد عن سماع ملاحظات محرجة مثل «هل انتهيت من حديثك» عليك بتنمية حاسة التمييز لديك عما إذا كان غيرك يشعر بالملل من حديثك أم لا وتحديد الخط الفاصل.

مقاطعة الحديث قد تكون من أكثر المآزق التي لا تجعلك تبدو محاوراً ناجحاً، حاول ألا تقاطع الحديث بقدر الإمكان... فإذا انضم شخص جديد للمجموعة ومشاركته بموضوع جديد عليك باستئناف الحديث القديم مرة أخرى. وعند العودة لابد من إخبار هذا الشخص بموضوع الحديث.
عند رواية شيء مؤلم حدث لك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شيئا مشابها قد حدث لأحد الحاضرين على أن يلفت شخص آخر انتباهك، عليك بالإشارة إما بالاعتذار أو بقول «معذرة فأنا لا أعلم بذلك». ثم يدار الحديث في اتجاه آخر أي يغير الموضوع.

وإذا كنت مرحاً وتحب روح الدعابة بأن تبدي سخريتك من شيء بشكل معقول فلا مانع منه، ومثال آخر على ذلك إذا تمت دعوتك لتناول وجبة غذاء أو عشاء في مطعم أو في بيت أحد الأصدقاء أو عند ذهابك لاحدى الحفلات ثم أظهرت استياءك من نوع معين من الطعام ثم وجدته الطبق الرئيسي أمامك فالاكتفاء بإبداء الابتسامة على وجهك ونسيان ما كنت تتحدث بشأنه هو الحل للخروج من المأزق.

ومن أسرار فن الحديث هو معرفتك بالشخص الذي ستجلس وتدير النقاش معه، ومعرفته بالمواضيع التي تحوز اهتمامه. معرفة الأخبار اليومية وخاصة إذا كنت خجولاًً لتستخدمها عند الحاجة لأن نقاشك لابد وأن يبدو طبيعياً وليس مقحماً!




تاريخ النشر : 04 مايو 2009