المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأزمة المتجددة مع السيد محمد حسين فضل الله



الفقير الى الله
08-22-2004, 12:24 AM
حوار مع السيد علي الحائري
في سياق الحملة المشبوهة التى استهدفت المرجع السيد محمد حسين فضل الله و التي تزامنت مع وفاة السيد كلبايكاني وسطلوع نجم السيد فضل الله مرجعاً للتقليد تجددت منتصف هذا الشهر مع ذكرى وفاة السدة الزهراء(ع) لغة الهجوم بعد خفوتها لاسيما في مدينة قم ليقودها هذه المرة اثنان من مراجع التقليد هما: التبريزي والخراساني اللذين اتهماه صراحة بانكار ضرورات المذهب ليطلقا عليه حكمهما بأنه ضال مضل فتنولت الايدي والالسن التي تترقب شيناص من هذا واندونه بكثير قطبعته على الورق بآلاف النسخ تحت عنوان الحوزة العلمية في قم تعلن موقفها من انحرافات فضل الله وفي خطوة متممة اندفع جنود هذه الحملة الى أعلام من وجوه الحوزة العربية في قم ما أصدره الشخان التبريزي و الخراساني في شان حماية ضرورات المذهب فصدر عن هذه الخطوة المتممة منشور للأول تحت عنوان الحوزة العلمية
وكان أحد الموقعين الثمانية هو( السيد علي رضا الحائري) الذيشغل منصب رئيس الحوزة العربية عند تشكيلها قبل عدة سنين علماً أنها تشكيلة أصبحت لا غية منذ سنوات أيضا ....... وقد وقع سبعة من هؤلاء الثمانية بتاريخ 16 جمادى الأولى 1418ه فيما تفرد السيد علي رضا الحائري بالسيق 15 جمادى الاولى 1418ه وكما يلي
ابتدأت حديثي معه بعد التحية بما يلي ..... لقد رأيت توقيعكم في هده الثمانية وجلب انتباهي أنكم كمتم السياقةن اليه حيث أرختم لتوقيعكم في 15 جمادى الاولى وأرخ الأخرون في 16 منه
قال : نعم
قلت : وعما أثار استغرابي أيضاً دخولكم في موضوع لا يدري من الذي يقوده والى أين وأدا كان الأسم المعلن والسيد فضل الله فإن المستهدف أولاً هو السيد الخامنئي بشخصه وأطروحته .. ثم أعدت سؤالا ثانياً
قلت : هل تعتقدون حقاً بهذا الذي وقعتم عليه ؟؟
قال: نعم وماذا فيه ؟؟
قلت:لو اندفع شخص منحمس او فدائي معتمداًعلى توقيعكم وقتل السيد فضل الله فهل تتحملون دمه
قال (وبدا عليه الاستغراب ) لا ونحن لم نقل بذلك
قلت : إن توقيعكم يفيد اعتقادكم بأن السيد فضل الله ضال مضل منكر لضرورات المذهب وهذا يسؤغ اباحة دمه ؟؟
قال: (وقد ازدادت دهشته ) : نحن لم نذكر السيد فضل الله أصلاً وإنما ذكرنا المنكر لضرورات المذهب وأيدنا كلام الشيخين _ المذكور اسميهما سابقاً – في شأن حماية ضرورات المذهب
قلت: (والدهشة تأخذني هذه المرة ) : وهل في كلام الشيخين إلا استهداف السيد فضل الله وهذا هو الذي أريد منكم تأييده ؟؟
قال: لا هذا غير صحيح وهذا تجميل لكلامنا فنحن لم نذكر السيد قضل الله أبدا
قلت : (والدهشة تتصاعد): وهل يفهم من كلامكم شيء غير ماأراده الشخان التبريزي والخراساني ؟ إن أحدا من الناس لا يفهم إلا أنكم توقعون على فتوى بتضليل السيد فضل الله ؟؟
قال: لا هذا تحميل مهذا غير صحيح
قلت: الفتنة القائمة الآن قائمة على هذا الفهم ولا يخالفني فيه أحد وإذا شئت التحقق فاسأل من تشاء من الناس اسأل خيرة تلامذتك الدين تثق بهم فإنك لا تجد لديهم إلاهذا الفهم
قال :هذا غير صحيح ولا نعتقد به والسيدفضل اللله صديقي وبيني وبينه مودة ولقاء فهذا تحميل للكلام وعليهم أن ينظرواً ألى النص المثبت .
قلت : هل أنتم على استعداد للتوقيع على هذا التوضيح لو صغت لكم سؤالافي الاستيضاح ؟؟
قل : نعم مستعد .
قلت : غداً إن شاء الله آتيك بالاستيضاح .
فودعته على هذا الموعد وأدركت بعد لحظات أني قد فرطت بفرصة ذهبية قلربما أي الغد بما ليس في االحسيان وفي بيتي وضعت نصاً لاستيضاح على نحو يفهمه حتي من لم ير المنشور ين الذكورين وأتيته في اليوم الأتي إالى غرفته ومعي ورقتي وثلاث مناشير أحدهما المنشور الذي يحمل التواقيع الثمانية والآخر المنشور الشفيع المعنون بإعلان الحوزة والذي يحمل التصرح بأن كلام الشيخين التبريزي و الخراساني قد كان قاطعا بأن السيد فضل الله ضال مضل وأنه منكر لضرورات المذهب متعاملمع الاستعمارأماالثالث فهو جواب السيد
فضل الله على تلك الأوراق وأهلها وقد جاء جواباً متزنا يحمل موعظة يليغة وتذكرا علميا مركزا منزها عن القدح والنبز لا نقا بمقام صاحبه ومنزلته
ناولته أولا منشورهم الموقع ثم ناولته الثاني وإعلان الحوزة قائلا هذا هو الذي يوزع مع بيانكم وينشر إلى جانبه وقد توحدا أيضا في بعض الاعلانات
فلما نظر إليه أخذته دهشة كبيرة
وقال: هذا شيء لم أره ولم أسمع به
قلت هذا هو الواقع الذي قلت لكم وقد بلغا معا السيد فضل الله فكان هذا جوابه
فناولته الجواب فبانت عليه علامات التأثر ... فعرصت عليه ورقتي للتوقيع فبعد فيها قال :
أنا فكرت كثيراً في هذا الموصوع فرأيت أن توقيعكم الأول وهذا الاستيضاح سوف يسهم في إخمادها وأيضاً فأنتم بهّا لبتوقيع الجديد ستخرجون أنفسكم من مسؤولية أي اعتداء يتعرض له السيد فضل الله استنادا إلى توقيعكم الأول
قال : لكن توقيعي على هذا الاستيضاح سيجعلني في موجهة مع الشيخين وهذا موضوع خطير فإن لهما ثقل كبير وأتباع كثيرون وأحدهما يحضر درسه أكثر منألف طالب وهذاشيء يجب ان نحسب له حسابه
قلت : إذا كيف ستخرج من عهدة المفهوم من موقفك ؟
قال: أنا بالتأكيد لهما فيما يتهمان به السيد فضل الله والسيد صديقي . وأنا واثق من أنه سوف يفاجأ حين يرى اسمى بين هذه التواقيع ولقد كنت مترددا في التوقيع مع أني لا أفهم منه مايفهمه الناس وأعتقد أن جميع العلماء الذين وقعواً معي لهم نفس الموقف ولا يتفقون مع الشيخين في هذا الوصف
ثم واصل قائلاً بعد أن ذكر لقاء له مع السيد فضل الله في العام الماضي في سوريا يحضر الشيخ مهدي العطار وتمنيه مع السيد فضل الله أن يتجنب ما يثير جمهور الشيعة خصوصا وهو يعلم جيداً أن له أعداء يتربصون به ويتصيدون عليه الكلمات
قال بعد هذا : الحل الذي أراه أن أتصليهؤلاء الذين وقعوا معي لنتفق على مخرج مناسب للموضوع ثم قال لي: انقل هذا الكلام عني ولا مانع لدي وأناسابحث الموضوع مع الجماعة المعنيين وبهذا انتهى حوارنا مع إقامة صلاة الظهر من يوم عشرين جمادى الأولى 1418ه