مشاهدة النسخة كاملة : خبث ابن تيمية اتجاه اهل البيت ع
fadil2
04-30-2009, 02:47 AM
اخواني اخواتي الاعزاءالسلام عليكم
لقد كشف ابن تيمية عن عقيدته في أهل البيت وموقفه منهم بكل صراحة وبوضوح لا غبار عليه، ويمكن إجمال ذلك بالنقاط التالية:
أ - الميل إلى جانب أعدائهم على الدوام
ب - تكذيبه بمنزلتهم العظمىج - التنقص منهم وتجريحهموشخصية ابن تيمية وسنبداء بمواقفة مع اها البيت ع على حلقات........
الحلقة اولى
توثيق علاقة بن تيمية بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين
مقدمة:
هذا الرجل بلغ ما لم يبلغه غيره من النصب والعداء لأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتمادى في غيه ونصبه و كابر في تكذيب فضائل أهل البيت عليهم السلام بما لا يتفوه به مسلم منصف و يحط من شأنهم ويكذب عليهم وينسب إليهم ما لا يليق فأطلق لسانه البذيء عليهم في كتبه فراجع منهاج السنه ورأس الحسين عليه السلام وغيرهما، وبذا فهو أيضا يؤذي من يوالي الأئمة عليهم السلام فهاجمهم بشراسة وإفترى عليهم بما لا يليق حتى باليهود والنصارى –وطبعا هو لا يستطيع ذكر هؤلاء بسوء إذ إنه إستند إلى كثير من أقوالهم في معتقداته البالية مثل التجسيم وما إلى ذلك من عقيدته -.
ومن غيه ونصبه أن قال بأن أمير المؤمنين علي ع كان مبطناً بعداوة الرسول صلى الله عليه وآله والإسلام، وقال بأن خروج السيدة الزهراء عليها السلام لم يكن إلا دافعا من الهوى وكذب وافترى على أبي محمد الحسن عليه السلام فصرح بأنه خالف الإمام علي عليه السلام وفعل ما هو صواب وهو الصلح أي أن الإمام علي عليه السلام كانت حربه مفسدة وكذا قال أيضا في خروج الإمام الحسين عليه السلام ما لم يقله حتى الكافر.... وهكذا هو كلامه في حق أئمة أهل البيت عليهم السلام وسنذكر ذلك تباعا، إن شاء الله!!!
إعلم أخي المسلم أن جميع علماء المسلمين بما فيهم المخالفين لأهل البيت عليهم السلام قد ذكروا فضائل أهل البيت ومدحوهم وإعترفوا بفضائلهم ومناقبهم من العلم والورع والزهد... ولكنك تجد في الطرف الآخر من يتمادى ويتجاسر عليهم ويحط من شأنهم ويكذب عليهم ويسنب إليهم ما لا يلق –كما أسلفنا-.
ومن هؤلاء المتجاسرين، سيدهم وإمامهم الضال بن تيمية الذي بلغ حداُ من النصب لآل بيت محمد صلوات الله عليهم لم يبلغ أحدٌ غيره حتى من كفار قريش الذي إعترفوا بفضائل النبي صلى الله عليه وآله وكراماته، فحاول سلبهم فضائلهم ومحاسنهم، وجعلهم كأناس عاديين لا يفضلون بعلم ولا زهد ولا أي شئ آخر يتميزون به عن غيرهم.
فدأبه على النحو التالي حينما تأتي بفضيلة لأهل البيت عليهم السلام:
1 القول جزافاً بأن تلك الفضيلة كذب دون ذكر دليل.
2محاولة الوصول بأمر لا يمد بصلة بالموضوع أو يذكره ليفند تلك الفضيلة ومن ناحية أخرى يستخدم ذات الأمر لأثبات شيء معين على نفس المنوال ولكن في ذكر ما يزعمه فضائل للمخالفين لأهل البيت عليهم السلام مثل بني أمية وبني العباس.
3 محاولة طمس فضائلهم بالقول بأنه يوجد غيرهم لهم نفس الفضائل بل أكثر وأفضل منهم ولا يذكر أحداً من الذين يزعم أنهم أفضل من أهل البيت عليهم السلام يتبع ان شالله
الامانة الموضوع منقول بتصرف
fadil2
04-30-2009, 02:53 AM
أولاً: موقفه من الأئمة عليهم السلام إجمالا:
يصرح ويقول بأن الأئمة لم يحصل بهم شيءٌ من المصلحة واللطف على الأمة فقال (منهاج السنة 3 / 378):" ومن المعلوم المتيقن : أن هذا المنتظر الغائب المفقود لم يحصل به شئ من المصلحة واللطف ، سواء كان ميتا كما يقوله الجمهور ، أو كان حيا كما تظنه الإمامية ، وكذلك أجداده المتقدمون لم يحصل بهم شئ من المصلحة واللطف الحاصلة من إمام معصوم ذي سلطان . . . ".
ولنا وقفة في موقفه مع الإمام صحاب العصر والزمان عليه السلام.
لم يقف عند هذا الحد فحسب بل تمادى وطعن في إمامتهم وزاد على ذلك فقال (منهاج السنة 2 / 453):
" والكلام في أن هؤلاء أئمة فرض الله الإيمان بهم وتلقي الدين منهم دون غيرهم ، ثم في عصمتهم عن الخطأ ، فإن كلا من هذين القولين مما لا يقوله إلا مفرط في الجهل أو مفرط في اتباع الهوى أو في كليهما ، فمن عرف دين الإسلام وعرف حال هؤلاء ، كان عالما بالاضطرار من دين محمد صلى الله عليه وسلم بطلان هذا القول ، لكن الجهل لا حد له "
فهو يصرح هاهنا بأن الأئمة صلوات الله عليهم لم يأتوا بفائدة تذكر في الأمة بل سببوا أضراراُ في الدين الذي جاء به النبي المصطفى صلى الله عليه وآله، بما فيهم أمير المؤمنين عليه السلام متجاهلاً قول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله "إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
وإسترسل هذا الرجل في غيه وطعن في علمهم ودينهم رغم أن جمهور علماء أهل السنة قد اشادوا بعلمهم وزهدهم، فقال (منهاج السنة 4 / 168 - 170) :
" ويذكرون اثني عشر رجلا ، كل واحد من الثلاثة خير من أفضل الاثني عشر وأكمل خلافة وإمامة ، وأما سائر الاثني عشر فهم أصناف ، منهم من هو من الصحابة المشهود لهم بالجنة كالحسن والحسين ، وقد شركهم في ذلك من الصحابة المشهود لهم بالجنة خلق كثير ، وفي السابقين الأولين من هو أفضل منهما مثل أهل بدر ، وهما - رضي الله عنهما - وإن كانا سيدي شباب أهل الجنة ، فأبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ، وهذا الصنف أكمل من ذلك الصنف.... وفي الاثني عشر من هو مشهور بالعلم والدين ، كعلي بن الحسين وابنه أبي جعفر وابنه جعفر بن محمد ، وهؤلاء لهم حكم أمثالهم ، ففي الأمة خلق كثير مثل هؤلاء وأفضل منهم ، وفيهم المنتظر لا وجود له أو مفقود لا منفعة فيه ، فهذا ليس في اتباعه إلا شر محض بلا خير . وأما سائرهم ، ففي بني هاشم من العلويين والعباسيين جماعات مثلهم في العلم والدين ، ومن هو أعلم وأدين منهم ، فكيف يجوز أن يعيب ذكر الخلفاء الراشدين الذين ليس في الإسلام أفضل منهم ، من يعوض بذكر قوم ، في المسلمين خلق كثير أفضل منهم ، وقد انتفع المسلمون في دينهم ودنياهم بخلق كثير ، أضعاف أضعاف ما انتفعوا بهؤلاء ؟".
عندما يأتي أحدهم ويقول أن فلانا خير من فلان، عليه تقديم الدليل، فأين دليل هذا الرجل؟
المتتبع للنصوص الاسلامية قرآنا وسنة يجد وبوضوح أنه لم يرد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في أحد مثلما ورد في أهل البيت عليهم السلام من تعداد فضائلهم المتميزة ومناقبهم التي اختصوا بها من بين أفراد الامة وحازوها من دونهم . ومما لا شك فيه أن وصول هذا الكم الهائل من الروايات في فضل أهل البيت عليهم السلام وبيان منزلتهم رغم محاولات الطمس والتحريف والتغيير التي تعرضت لها تلك الروايات ، يشير بوضوح إلى موقعهم الريادي في قيادة مسيرة الامة وكونهم يحملون مؤهلات واستعدادات لتلك القيادة.
ونكتفي بذكر آية المباهلة الكافية والكفيلة بفضلهم على جميع الخلق بعد الرسول صلى الله عليه من الأولين والآخرين.
فآية المباهلة آية فصل، إذ تؤكد على حالة الإقتران بين الرسول صلى الله عليه وآله وبين أهل بيته المعصومين صلوات الله عليهم.
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
« فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين» ...آل عمران/61.
وسبب نزول الآية الكريمة أشهر من أن يذكر!!!
أجمعت كتب التفاسير والسير والحديث على أن الذين أختارهم "الله" جل وعلى لمباهلة نصارى نجران مع رسول الله صلى الله عليه وآله هم:
علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ولا أحد غيرهم،
فراجع:
صحيح مسلم 4 : 1871 .
سنن الترمذي 5 : 225 - 2999 .
مصابيح السنة 4 : 183 - 4795 .
الكامل في التاريخ 2 : 293 .
أسباب النزول للواحدي : 60 .
تفسير الرازي 8 : 81 .
تفسير الزمخشري 1 : 368 .
تفسير القرطبي 4 : 104 .
تفسير الآلوسي 3 : 188 - 189 .
تفسير النسفي 1 : 221 .
فتح القدير - الشوكاني 1 : 347 .
معالم التنزيل - البغوي 1 : 480 .
جامع الاصول 9 : 470 – 6479..... وغيرهم
عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لما نزلت هذه الآية ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ".
فراجع:
مسند أحمد 1 : 185 .
المستدرك على الصحيحين 3 : 150 . وقال : صحيح على شرط الشيخين ، وصححه الذهبي أيضا .
فتح الباري 7 : 60 .
أسد الغابة 4 : 105 .
الاستيعاب - ابن عبد البر 3 : 37.... وغيرهم
مدلولات هذه الآية الكريمة:
الدلالة الاولى :
إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، وإنما هو اختيار إلهي هادف ، وقد أجاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما سئل عن هذا الاختيار بقوله :
" لو علم الله تعالى أن في الارض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين ، لامرني أن أباهل بهم ، ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء ، فغلبت بهم النصارى " .
الدلالة الثانية :
إن ظاهرة الاقتران الدائم بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام تعبر عن مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية وروحية وسياسية خطيرة، فالمسألة ليست تكريسا للمفهوم القبلي الذي ألفته الذهنية العربية ، بل هو الاعداد الرباني الهادف لصياغة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة ، هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت عليهم السلام بما يملكونه من إمكانات تؤهلهم لذلك .
الدلالة الثالثة : لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية التي جاءت في هذا النص وهي قوله تعالى : ( أنفسنا ) لاستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في الادلة المعتمدة لاثبات الامامة . إن هذه المفردة القرآنية تعتبر عليا عليه السلام الحالة التجسيدية الكاملة لشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، نستثني النبوة التي تمنح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه ، فعلي عليه السلام بما يملكه من هذه المصداقية الكاملة هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد مماته (التشيع - عبد الله الغريفي : 224) .
وبالمختصر المفيد، الطاعن في أهل البيت عليهم السلام هو طاعن في الرسول صلى الله عليه وآله والطاعن في الرسول هو طاعن في "الله" العلي العظيم، فإنتبهوا لكلام هذا الرجل.
سيتبع بمواقفة للائمة ع وبترتيب الذي رتبهم الله عز وجل
fadil2
04-30-2009, 02:58 AM
ثانياً: موقفه من أمير المؤمنين صلوت الله وسلامه عليه:
وهنا أكتفي بذكر هذا المقطع وهو شبهة من أن الإمام علي عليه السلام كان في الباطن معادياً للنبي صلى الله عليه وآله وللإسلام فقال(منهاج السنة 8/ 435-436):
" ثم إن قائل هذا إذا قيل له مثل هذا في علي وقيل : إنه كان في الباطن معاديا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان عاجزا في ولاية الخلفاء الثلاثة عن إفساد ملته ، فلما ذهب أكابر الصحابة وبقي هو طلب حينئذ إفساد ملته وإهلاك أمته ، ولهذا قتل من المسلمين خلقا كثيرا ، وكان مراده إهلاك الباقين لكن عجز ، وأنه بسبب ذلك انتسب إليه الزنادقة المنافقون المبغضون للرسول ، كالقرامطة والإسماعيلية والنصيرية ، فلا تجد عدوا للإسلام إلا وهو يستعين على ذلك بإظهار موالاة علي ، استعانة لا تمكنه بإظهار موالاة أبي بكر وعمر .
فالشبهة في دعوى موالاة علي للرسول أعظم من الشبهة في دعوى معاداة أبي بكر . وكلاهما باطل معلوم الفساد بالاضطرار . لكن الحجج على بطلان هذه الدعوى في أبي بكر أعظم من الحجج الدالة على بطلانها في حق علي..."يتبع باذن الله
fadil2
04-30-2009, 03:06 AM
ثالثاً: موقفه من الزهراء صلوت الله وسلامه عليها:
طعن في بضعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى تمادى وقال أنها خرجت لهوى نفسها ولم تك مظلومة، بل أنها لا تعلم أي شيءٍ الدين بخروجها لطلب حقها، وهذا طعن في الرسول بحد ذاته إذ أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يعلم إبنته من الدين ما يعرفها بحقها في إرثها، فخرجت ظالمة لغيرها.
فقال (منهاج السنة 5 / 522 - 523):
" وليس تبرئة الإنسان لفاطمة من الظن والهوى بأولى من تبرئة أبي بكر ، فإن أبا بكر إمام لا يتصرف لنفسه بل للمسلمين ، والمال لم يأخذه لنفسه بل للمسلمين ، وفاطمة تطلب لنفسها ، وبالضرورة نعلم أن بعد الحاكم عن اتباع الهوى أعظم من بعد الخصم الطالب لنفسه ، فإن علم أبي بكر وغيره بمثل هذه القضية - لكثرة مباشرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم - أعظم من علم فاطمة . وإذا كان أبو بكر أولى بعلم مثل ذلك وأولى بالعدل ، فمن جعل فاطمة أعلم منه في ذلك وأعدل ، كان من أجهل الناس ، لا سيما وجميع المسلمين الذين لا غرض لهم هم مع أبي بكر في هذه المسألة ، فجميع أئمة الفقهاء عندهم أن الأنبياء لا يورثون مالا . . .
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال : لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة . فكيف يسوغ للأمة أن تعدل عما علمته من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما يحكى عن فاطمة في كونها طلبت الميراث تظن أنها ترث ". وقال (منهاج السنة 4 / 360):
" فإذا كان المسلمون كلهم ليس فيهم من قال : إن فاطمة رضي الله عنها مظلومة ، ولا أن لها حقا عند أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، ولا أنهما ظلماها ولا تكلم أحد في هذا بكلمة واحدة، دل ذلك على أن القوم كانوا يعلمون أنها ليست مظلومة ، إذ لو علموا أنها مظلومة ، لكان تركهم لنصرتها إما عجزا عن نصرتها ، وإما إهمالا وإضاعة لحقها ، وإما بغضا فيها . . . وكلا الأمرين باطل...".
قال تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم « يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون»...التحريم/6.
ووقاية النفس والأهل من النار تكون بالتعليم والتربية ، وتنشئتهم على الأخلاق الفاضلة ، وإرشادهم إلى ما فيه نفعهم وفلاحهم . وإن العناية بالأولاد . وتربيتهم التربية الصالحة من أكبر واجبات الأبوين التي يفرضها الشرع ونظام الاجتماع عليهما ، كما أن إهمالهم والتفريط في تربيتهم من أكبر الجنايات التي يمقتها الشرع ، وتعاقب عليها القوانين المدنية .
قال رسول الله ( ص ) : " الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أو ضيع ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ".
قال رسول الله ( ص ) : " الزموا أولادكم وأحسنوا آدابهم ، فإن أولادكم هدية إليكم " .
وفي هذا الحديث إرشاد إلى ما ينبغي أن يكون عليه الآباء من ملازمة أولادهم يكون تصرف الأبناء تحت نظر الآباء وإشرافهم ، فإذا تصرف أحدهم أي تصرف يحتاج إلى توجيه كان ذلك التصرف موضع العناية والنظر.
قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " بعثت إلى أهل بيتي خاصة ، وإلى الناس عامة "
فراجع
الطبقات الكبرى : 1 / 192 .
مسند أحمد بن حنبل : 4 / 237 ، ح 13852 .
السنن الكبرى للبيهقي : 2 / 433.
فنسب النبي صلى الله عليه وآله إلى تضييع الواجب ، والتفريط في الحق اللازم ، من نصيحة ولده، وإعلامه ما عليه وله ، ومن ذا الذي يشك في أن فاطمة كانت أقرب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأعظمهم منزلة عنده ، وأجلهم قدرا لديه ، وأنه كان في كل يوم يغدو إليها لمشاهدتها ، والسؤال عن خبرها ، والمراعاة لأمرها ، ويروح كذلك إليها ويتوفر على الدعاء لها، ويبالغ في الإشفاق عليها ، وما خرج قط في بعض غزواته وأسفاره حتى ولج بيتها ليودعها، ولا قدم من سفره إلا لقوه بولديها ، فحملهما على صدره وتوجه بهما إليها ، فهل يجوز في عقل، أو يتصور في فهم ، أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أغفل إعلامها بما يجب لها وعليها ، وأهمل تعريفها بأنه لا حظ في تركته لها ، والتقدم إليها بلزوم بيتها بترك الاعتراض بما لم يجعله الله لها ؟
اللهم إلا أن نقول : إنه أوصاها فخالفت ، وأمرها بترك الطلب فطلبت وعاندت ، فيجاهر بالطعن عليها ، ويوجب بذلك ذمها والقدح فيها ، ويضيف المعصية إلى من شهد القرآن بطهارتها ، وليس ذلك منه بمستحيل ، وهو في جنب عداوته لأهل البيت عليهم السلام قليل !
رووا في كتبهم الصحيحة عندهم برجالهم عن مشايخهم حتى أسندوه عن سيد الحفاظ يعنون ابن مردويه قال : أخبرنا محيي السنة أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني إجازة قال : حدثنا القاضي أبو نصر شعيب بن علي قال : حدثنا موسى بن سعيد قال : حدثنا الوليد بن علي قال : حدثنا عباد بن يعقوب عن ابن عباس عن فضيل عن عطية عن أبي سعيد قال : لما نزلت هذه الآية " وآت ذا القربى حقه " دعا رسول الله " ص " فاطمة فأعطاها فدكا.رواه الحسكاني في شواهد التنزيل : 1 / 338 ،
وينابيع المودة : 119
ويدل على أنها كانت في يدها صلوات الله عليها ماذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف ، حيث قال : " بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليهم نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، ونعم الحكم الله " وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غير جدث ! "
إن فدك كانت في أيديهم ، وتحت تصرفهم ، وعلى هذا فلم يكن للخليفة الغاصب مطالبتهم بالبينة ، فإنها خلاف موازين القضاء ، ولم يكن إقطاع الرسول صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام وأهلها أمرا فريدا يخصها :
ففي فتوح البلدان للبلاذري : 31 : انه صلى الله عليه وآله أقطع من أرض بني النضير أبا بكر وعبد الرحمن بن عوف وأبا دجانة ، وغيرهم ، وفي ص 34 : وأقطع الزبير بن العوام أرضا من أرض بني النضير ذات نخل .
وفي ص 27 : وأقطع بلالا أرضا فيها جبل ومعدن . وقال مالك بن أنس : أقطع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلال بن الحارث معادن بناحية الفرع ، وأقطع عليا عليه السلام أربع أرضين : الفقيرين وبئر قيس والشجرة .
وفي ص 34 : وأبو بكر نفسه أقطع الزبير الجرف ، وعمر أقطعه العقيق أجمع .
فما أدري لماذا أخذوا من فاطمة نحلة أبيها صلى الله عليه وآله ؟ وهل كانت هي فقط من الأموال العامة للمسلمين ؟ ! نعم ، كان سبب ابتزازها ان نحلة فاطمة وأبنيها تكون دعما لبيت الإمامة ملازمة .
والغريب من بن تيمه أنه لا ينفي الهجوم على بيته الزهراء عليها السلام وإنما يبرره ويقصره في أمر أنه من باب الحصار لتأذية غرض ما فقال (منهاج السنة 8 / 291):
" إنه كبس البيت لينظر هل فيه شئ من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفئ ".
ووقفة هاهنا أيضاً:
هذا الرجل يدعي -غير مبالٍ- بأن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة- بأنه ليس بعيد عنهم أن يأخذوا أموال المسلمين بغير حق ويسرقوها حتى يبرر الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام وكبسه لمعرفة ما إذا كان فيه من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه -كما يزعم-.
يتبع بإذن الله
fadil2
04-30-2009, 03:08 AM
رابعاً: موقفه من أبي محمد الحسن المجتبى صلوت الله وسلامه عليه
ذكر بن تيمية من أن الإمام الحسن سلام الله عليه قد خالفه أباه أمير المؤمنين عليه السلام فقال (منهاج السنة 6 / 113):
" وقد كان ابنه الحسن وأكثر السابقين الأولين لا يرون القتال مصلحة، وكان هذا الرأي أصح من رأي القتال بالدلائل الكثيرة "
وقال أيضا (منهاج السنة 8 / 145):
" وكان الحسن رأيه ترك القتال، وقد جاء النص الصريح بتصويب الحسن، وفي البخاري... إن ابني هذا سيد وإن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. فمدح الحسن على الإصلاح بين الطائفتين"
هنا سؤال أوجهه لأصحاب العقول!!!:
أهذا قدح في أمير المؤمنين علي عليه السلام أم الإمام الحسن عليه السلام؟ أم في كليهما؟
الإمام الحسن عليه السلام قد كان مقاوما للظلامين ومنهم معاوية لعنه الله في عهد أبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام وبعده، لكن أضطر إلى الصلح في عهده بسبب الظروف القاهرة ولا مجال لذكرها...
ويمضي قدما في قدحه لأئمة الحق عليهم السلام، فيقول وكأنه يعلم السر وأخفى -والعياذ بالله - من أن ما فعله الإمام الحسن عليه السلام أحب إلى الله مما فعله الإمام الحسين عليه السلام فقال (منهاج السنة 4 / 40 - 41):
" ما فعله الحسن من ترك القتال على الإمامة، وقصد الإصلاح بين المسلمين، كان محبوبا يحبه الله ورسوله ولم يكن ذلك مصيبة، بل كان ذلك أحب إلى الله ورسوله من اقتتال المسلمين. . .
وهذا نقيض ما عليه الرافضة من أن ذلك الصلح كان مصيبة وذلا. . . ولم يكن الحسن أعجز عن القتال من الحسين، بل كان أقدر على القتال من الحسين، والحسين قاتل حتى قتل.
فإن كان ما فعله الحسين هو الواجب كان ما فعله الحسن تركا للواجب أو عجزا عنه، وإن كان ما فعله الحسن هو الأفضل الأصلح دل على أن ترك القتال هو الأفضل الأصلح، وأن الذي فعله الحسن أحب إلى الله ورسوله مما فعله غيره... ".
وقال أيضا (منهاج السنة 8 / 146):
" وقد دل الواقع على أن رأي الحسن كان أنفع للمسلمين، لما ظهر من العاقبة في هذا وفي هذا. . . وكان ما فعله الحسن أفضل عند الله مما فعله الحسين... ".
يتجاهل هذا الرجل عدة أمور:
أولاً:
ليس كل من كان في جيش أبي محمد عليه السلام من الشيعة المخلصين ولو قدح بعضهم في هذا الصلح لا يدل إلا على جهلهم بالإمامة.
ثانياً:
هل حقا كان الإمام الحسن عليه السلام قادراً على القتال من الإمام الحسن؟ وهل كان جيشه مهيئاً وليس غالبيته من الخوارج والمنافقين؟ وهل خرج الإمام الحسين عليه السلام جزافاً دون وجود وازعٍ يمليه عليه الشرع؟ أولم يكن قد أخذ العهود والمواثيق على الناس قبل خروجه؟ أوليس قد بايعه ما يزيد على 18 ألف من الكوفيين ونكثوا بيعته؟
ثالثاً:
مرة أخرى فبن تيمية لا يعي معنى الإمامة، فقال "فإن كان ما فعله الحسين هو الواجب كان ما فعله الحسن تركا للواجب أو عجزا عنه"، فأسأله لم قاتله في عهد أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وفي عهده عليه السلام؟ وأما تركه القتال فقد كان بعد أن خذله القوم كما لا يخفى على من له إطلاع بالسير والتواريخ.
رابعاً:
إن عمل الإمام عليه السلام كان هو الحق والصلاح ، لأنه إمام معصوم لا يفعل إلا ما يؤمر به . وكذلك العقيدة في قيام الإمام الحسين على يزيد، وهذه هي عقيدتنا نحن الإمامية.
خامساً:
لماذاتقول (منهاجبالإمام الحسن عليه السلام وسمه؟ أكما تقول (منهاج السنة 4 / 471) بأنه " من باب قتال بعضهم بعضا "؟؟؟؟؟
ويضيف قباحة في قوله ويقلل من قتل الإمامين الحسن والحسين عليه السلام بدل أن يدين قاتليهما فقال (منهاج السنة 2 / 247، 4 / 550):
"ليس ما وقع من ذلك بأعظم من قتل الأنبياء، فإن الله تعالى قد أخبر أن بني إسرائيل كانوا يقتلون النبيين بغير حق، وقتل النبي أعظم ذنبا ومصيبة".
ولكنه في مستمسكاً بقوله " كانوا يقتلون النبيين بغير حق ".
قال تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم
«ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما»....النساء/93.يتبع باذن الله
fadil2
04-30-2009, 03:22 AM
خامساً: موقفه من أبي عبد الله الحسين الشهيد صلوت الله وسلامه عليه
لم يخفي بن تيمية حقده على سيد الشهداء عليه السلام بل ذكر ما لم يقله كافرٌ في حق سيد الشهداء عليها السلام فصرح بأن خروجه لقتال الملعون يزيد بن الطليق معاوية كان مفسدة ولم يكن فيه أي مصلحة، آه مولاي أبا عبد الله، تضحي بنفسك وأهلك وأصحابك ويقال أن خروجك مفسدة، فقال هذا الرجل ما هذا نصه (منهاج السنة 4 / 530):
" لم يكن في خروجه مصلحة لا في دين ولا في دنيا، ولكن في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ".ولم يكتفي بذلك فقال صارخاً أنه قد خالف جده رسول الله صلى الله عليه وآله (منهاج السنة 4 / 531):
" بل يذهب إلى أنه قد خالف أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولولا ذلك لما حدثت الفتن بعد ذلك. "وعلى خضم هذا أن خروجه لقتال يزيد كخروج أمه الزهراء عليها السلام في طلب حقها بأنه خرج للهوى –والعياذ ب الله - فقال بأن ما حصل من أبي عبد الله عليه السلام (منهاج السنة 4 / 534):
"نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي إتباعه فيه، وإن كان من أولياء الله المتقين".
ومن شدة حبه لبني أمية أن دافع جاهداً عن الملعون يزيد بن الطليق معاوية فقال أن يزيداً لم يأمر بقتل الإمام الحسين عليه السلام ولم يسبي ذريته، فقال (منهاج السنة 4 / 472):
"وأما قوله: وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين ونهب نساءه. فيقال : إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق . . . فقاتلوه حتى قتل شهيدا مظلوما رضي الله عنه. ولما بلغ ذلك يزيد أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره، ولم يسب له حريما أصلا، بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلدهم".
بل قد كذب الحديث القائل بعذاب قاتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام رغم أن الحديث متفق عليه سنة وشيعة، فقال (منهاج السنة 4 / 585):
"فهذا الغلو الزائد يقابل بغلو الناصبة الذين يزعمون أن الحسين كان خارجيا، وأنه كان يجوز قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتاكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان. رواه مسلم. وأهل السنة والجماعة يردون غلو هؤلاء وهؤلاء".
(سير أعلام النبلاء 4 / 342):
"إن الله أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. قال الذهبي: " حديث نظيف الإسناد ومنكر اللفظ".
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 319
3147 حدثناه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمرو البزار ببغداد حدثنا أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم أوحى الله إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا قال الحاكم قد كنت أحسب دهرا أن المسمعي ينفرد بهذا الحديث عن أبي نعيم حتى حدثناه أبو محمد السبيعي الحافظ حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا حميد بن الربيع حدثنا أبو نعيم فذكره بإسناد نحوه
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 648
4152 فحدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه حدثنا محمد بن شداد المسمعي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا وقد رواه حميد بن الربيع الخزاز عن أبي نعيم ذكر نبي الله وروحه عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليهما.
الفردوس بمأثور الخطاب ج: 1 ص: 227
869 علي بن أبي طالب
إن موسى بن عمران سأل ربه عن وجل فقال يا رب إن أخي مات فاغفر له فأوحى الله إليه أن يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين ابن علي بن أبي طالب فإني أنتقم له من
الفردوس بمأثور الخطاب ج: 3 ص: 220
4639 علي بن أبي طالب
قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا
يتبع بأذن الله
fadil2
04-30-2009, 03:34 AM
سادساً: موقفه من الإمام زين العابدين صلوت الله وسلامه عليه
ينفي تسمية الرسول صلى الله عليه وآله للإمام زين العابدين هذا الإسم فقال (منهاج السنة 4 / 50 ):
"وكذلك ما ذكر من تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم له سيد العابدين، هو شئ لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل العلم والدين".
رواه من العامة الحافظ سبط ابن الجوزي عن المدائني عن جابر بن عبد الله أنه قال لأبي جعفر محمد ابن علي عليه السلام (تذكرة الخواص من الأمة: 337) :
فقال: الله يسلم عليك، فقيل لجابر: وكيف هذا ؟ فقال: كنت جالسا عند رسول الله والحسين في حجره وهو يداعبه، فقال: يا جابر يولد له ولد اسمه علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين، فيقوم ولده، ثم يولد له ولد اسمه محمد، فإن أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام ".
وقال ابن حجر المكي بترجمة ولده الإمام الباقر عليه السلام (الصواعق المحرقة: 120) :
" وكفاه شرفا أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له - وهو صغير -: رسول الله عليه وسلم يسلم عليك. قال:له: وكيف ذاك ؟ قال : كنت جالسا . . . ".
ورواه أبو عمر الزاهد في كتابه ( اليواقيت ) عن الزهري، (حلية الأولياء 3 / 135) :
" وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول: زين العابدين "
ولقد جاء وصفه عليه السلام ب" سيد العابدين " أو " زين العابدين " في سائر الكتب المذكورة فيها أحواله وترجمته مثل:
وفيات الأعيان 2 / 429 ،
حلية الأولياء 3 / 133 ،
طبقات ابن سعد 5 / 156
تذكرة الحفاظ 1 / 74 ،
تهذيب التهذيب 7 / 304 ،
طبقات الحفاظ : 37 ،
طبقات القراء 1 / 534 .
ذكر خبراً في أن الإمام عليه السلام يجلس إلى زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب فسأل عن ذلك فقال (منهاج السنة 4 / 48 - 49):
" إنما يجلس الرجل حيث يجد صلاح قلبه ".
وروي عن حماد بن زيد قال : سمعت علي بن الحسين - وكان أفضل هاشمي أدركته - يقول : يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام ، فما برح بنا حبكم حتى صار عارا علينا . وعن شيبة ابن نعامة قال : كان علي بن الحسين يبخل . فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة في السر.
فيقول:الخشوع وصدقة السر وغير ذلك من الفضائل ما هو معروف، حتى أنه كان من صلاحه ودينه يتخطى مجالس أكابر الناس ويجالس زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب - وكان من خيار أهل العلم والدين من التابعين - فيقال له: تدع مجالس قومك وتجالس هذا ؟ فيقول: إنما يجلس الرجل حيث يجد صلاح قلبه.
فماذا تستفيد من هذا؟
أن زيداُ هو المستفيد من الإمام زين العابدين عليه السلام، لا كما أوهم به بن تيمية في كلامه، حتى أن القوم أستصغروا قدر زيد -هذا-.
نفى بن تيمية إمكانية صلاة الإمام عليه السلام ألف ركعة وقال هذا من المحال أو من الإكراه الذي لا توافقه الشريعة (منهاج السنة 4 / 50) وقال :
"هذا لا يمكن إلا على وجه يكره في الشريعة أولا يمكن بحال، فلا يصلح ذكر مثل هذا في المناقب"
طبعا هذا محال على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ولكن في قبيل ذلك من فعل المخالفين لأهل البيت فإنه مصدقاً ويمكن فعله:
سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 396
3865 أنبأ أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا الضبي ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي الأحوص قال قال عبد الله يعني بن مسعود ثم اقرؤا القرآن في سبع ولا تقرؤه في أقل من ثلاث وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه
وروينا عن بن مسعود أنه كان يختم القرآن في رمضان في ثلاث رمضان من الجمعة إلى الجمعة وعن أبي بن كعب أنه كان يختم القرآن في كل ثمان وعن تميم الداري أنه كان يختمه في كل سبع
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه كان يحيى الليل كله فيقرأ القرآن في كل ركعة.
(سير أعلام النبلاء 13 / 427) :
أن الذهبي - تلميذ ابن تيمية - ذكر مثله بترجمة أحد العلماء، وترجمة آخر أنه ختم من الصبح إلى العصر ثمان ختمات!!!
أليس عجيباً!! سادتي يا أهل البيت كتب على مخالفيكم الشقاء في الدنيا والآخرة.
يتبع بإذن الله....
fadil2
04-30-2009, 10:40 PM
سابعاً: موقفه من الإمام الباقر صلوت الله وسلامه عليه
ولازال بن تيمية في غيه ومحاولاته في طمس فضائل أهل البيت عليهم السلام، فهاهو يكذب خبر تسمية الإمام الباقر "بالباقر" عن لسان الرسول صلى الله عليه وآله فقال (منهاج السنة 4 / 51):
"ونقل تسميته بالباقر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا أصل له عند أهل العلم، بل هو من الأحاديث الموضوعة، وكذلك حديث تبليغ جابر له السلام، هو من الموضوعات عند أهل العلم بالحديث".
روى ابن قتيبة (عيون الأخبار 1 / 212) :
" أن زيد: قال لزيد بن علي: ما فعل أخوك البقرة ؟ فقال زيد: سماه رسول الله باقر العلم وأنت تسميه بقر ! فاختلفتما إذن ".
قال الزبيدي الحنفي في " الباقر" (تاج العروس 3 / 55) :
" قلت: وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين يقال له محمد يبقر العلم بقرا، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، خرجه أئمة النسب ".
ويفتر ويكذب من أن الإمام قد أخذ عن أبي هريرة الكذاب فقال (منهاج السنة 4 / 51):
" أخذه العلم عن فلان وفلان وأبي هريرة وهذا كذب آخر."
تهذيب التهذيب 10 / 401:
ذكر رواية أبي حنيفة وغيره عن الباقر عليه السلام الحافظ ابن حجر العسقلاني بترجمته.
تهذيب التهذيب 9 / 312
وبترجمة الباقر عليه السلام: " روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، والأعرج، والزهري، وعمرو بن دينار، والأوزاعي، وابن جريج، والأعمش وغيرهم ".
قال أبو نعيم (حلية الأولياء 3 / 188) :
" روى عنه من التابعين: عمرو بن دينار، وعطاء بن أبي رباح، وجابر الجعفي، وأبان بن تغلب. وروى عنه من الأئمة والأعلام: ليث بن أبي سليم، وابن جريج، وحجاج بن أرطاة، في آخرين ".
قال الذهبي (تذكرة الحفاظ 1 / 124) :
" الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني، أحد الأعلام. . . حدث عنه: ابنه جعفر بن محمد، وعمرو بن دينار، والأعمش، والأوزاعي، وابن جريج، وقرة بن خالد، وخلق".
fadil2
04-30-2009, 10:47 PM
ثامناً: موقفه من الإمام الصادق صلوت الله وسلامه عليه
ومن العجيب أن ابن تيمية ينكر تعلم أبي حنيفة من الصادق عليه السلام ولا مسألة واحدة، مع اعتراف علماء قومه بتتلمذه على الإمام، وهو يدعي تعلم الإمام أمير المؤمنين عيه السلام من أبي بكر، ولا يذكر في مقام الإثبات إلا حديثا واحدا فقط يروونه، وفيه ما فيه ! !
قرن بن تيمية أبا حنيفة بالإمام الصادق عليه السلام ومشهور أن أبا حنيفة قد أخذ عن الإمام الصادق وهذا مالا يختلف عليه إثنين إلا النواصب فقال (منهاج السنة 7 / 532):" إن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم، فإن أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق، توفي الصادق سنة 148، وتوفي أبو حنيفة سنة 150، وكان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق. وما يعرف أن أبا حنيفة أخذ عن جعفر الصادق ولا عن أبيه مسألة واحدة ".
وقال أيضا (منهاج السنة 3 / 140):
" وجعفر بن محمد هو من أقران أبي حنيفة، ولم يكن أبو حنيفة يأخذه عنه مع شهرته بالعلم ".
مختصر التحفة الإثنا عشرية: 8:
قال الآلوسي " هذا أبو حنيفة - وهو من أهل السنة - يفتخر ويقول بأفصح لسان: لولا السنتان لهلك النعمان " يعني اللتين جلس فيهما لأخذ العلم من الإمام جعفر الصادق ".
قال إمامهم أبو حنيفة (جامع مسانيد أبي حنيفة 1 / 222، تذكرة الحفاظ 1 / 157) :
" ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد. لما أقدمه المنصور بعث إلى فقال: يا أبا حنيفة: إن الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من المسائل الشداد، فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلى أبو جعفر - وهو بالحيرة - فأتيته فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلما أبصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمت عليه وأومأ إلي، فجلست، ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة. قال جعفر: نعم. ثم أتبعها قد أتانا - كأنه كره ما يقول فيه قوم إنه إذا رأى الرجل عرفه - ثم التفت المنصور إلي فقال: يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد من مسائلك. فجعلت ألقي عليه فيجيبني، فيقول: أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا. فربما تبعناهم وربما خالفنا جميعا. حتى أتيت على الأربعين مسألة. ثم قال أبو حنيفة: ألسنا روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ".
قال ابن حبان (الثقات وعنه تهذيب التهذيب 2 / 89) :
" كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا ".
قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (تهذيب التهذيب 2 / 88) :
" لا يسأل عن مثله ".قال ابن خلكان (وفيات الأعيان 1 / 291) :
" كان من سادات آل البيت، ولقب بالصادق لصدقه، وفضله أشهر من أن يذكر".
قال أبو الفتح ا
لشهرستاني: " جعفر بن محمد الصادق، هو ذو علم وأدب كامل في الحكمة، وزهد في الدنيا وورع تام عن الشهوات. وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم. ثم دخل العراق وأقام بها مدة، ما تعرض للإمامة قط، ولا نازع في الخلافة أحدا. ومن غرق في بحر المعرفة لم يقع في شط، ومن تعلى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط ". قال النووي (تهذيب الأسماء واللغات 1 / 155) :
" إتفقوا على إمامته وجلالته ".
يتبع بأذن الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir