مجاهدون
08-22-2004, 12:08 AM
http://www.asharqalawsat.com/2004/08/21/images/news.251313.jpg
لندن: معد فياض
وصف الدكتور محمد بحر العلوم، رجل الدين الشيعي المعتدل وعضو المؤتمر الوطني، الأوضاع في مدينة النجف بأنها «مأساوية» و«سيئة» بسبب الأزمة التي أدت الى الصراع المسلح بين القوات العراقية والقوات الاميركية من جهة، وميليشيات «جيش المهدي» من جهة أخرى، حيث «عاشت المدينة القديمة خصوصا حصارا من قبل القوات العراقية والاميركية فيما انتشر القناصة من أنصار مقتدى الصدر على أسطح المنازل وتحصن آخرون في ضريح الإمام علي». كما اتهم دولا مجاورة للعراق بالضلوع في الأحداث الأخيرة.
وقال بحر العلوم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في مدينة النجف أمس «ان الحالة التي تعيشها مدينة النجف مأساوية للغاية وقد تحولت الى مدينة أشباح، اذ لا يتمكن الأهالي من الخروج بسبب الوضع الأمني الحرج»، مضيفا «ان الحكومة العراقية تريد ان تفرض هيبة الدولة والقانون على الجميع وهذا من حقها بينما يريد مقتدى وأنصاره ضمان سلامتهم فيما اذا استسلموا للقوات الحكومية».
ووجه بحر العلوم أصابع الاتهام الى بعض دول الجوار من غير ان يسميها «ممن يعملون على تحريض الصدر وتأجيج النزاع». وتساءل قائلا «من اين لهم (عناصر جيش المهدي) كل هذه الأسلحة التي يقاتلون بها ضد الشرطة العراقية»، وقال «أناشدهم ان يكفوا عن التدخل بالشأن العراقي خدمة للعراقيين وللإسلام وللشيعة».
وكشف رجل الدين الشيعي انه بادر عدة مرات للتوسط بين الحكومة والصدر «وكانت آخرها قبل سفر رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي في جولته العربية الأخيرة وقد وافق علاوي على مقترحاتنا التي رفعناها باسم البيت الشيعي لكنه طلب موافقة وتوقيع مقتدى شخصيا كونه لا يثق بمن هم حول الصدر، لكن المقترحات عادت من مكتب الصدر وعليها اعتراضات لم تكتب بخط مقتدى». وأوضح ان المقترحات كانت «ان يتحول جيش المهدي الى منظمة سياسية وان يتركوا مرقد الإمام علي للإشراف الحكومي والمرجعية وسدنة الروضة وإغلاق المحكمة الشرعية التابعة للصدر وتأجيل النظر بقرار القبض على مقتدى حتى عام 2006 بعد انتخاب حكومة عراقية».
وأضاف «جاءت ملاحظات مساعدي مقتدى مغايرة لمقترحاتنا حيث أرادوا تحويل جيش المهدي الى جيش المهدي العقائدي، وانا لم افهم معنى ذلك، والاحتفاظ بالمحكمة الشرعية بعد تغيير اسمها الى دار القضاء الشرعي، ولا ادري ما الفرق بين التسميتين اذا بقيت تمارس نفس الأحكام، وهذه الملاحظات لم تكن تحمل توقيع مقتدى».
ونفى بحر العلوم ان يكون قد قابل مقتدى شخصيا، وقال «ما فائدة مقابلتي له اذا لم يوافق على مقترحاتنا، ولو كانت هناك اية مبادرة تنهي القتال وتوقف نزيف الدم وتصون الدين الإسلامي وحرمة ضريح الإمام علي لبادرت لمقابلته». وأضاف «أخشى ان يتم اقتحام الصحن العلوي كون ذلك سيعرض حياة الكثير من المسلمين الشيعة للقتل لا سيما ان أنصار الصدر مسلحون وكذلك القوات الحكومية وأنا أناشد الجميع التصرف بحكمة وروية لإنهاء هذه الازمة».
واتهم بحر العلوم مقتدى «بدفع الحكومة العراقية الى اللجوء لاقتحام ضريح الإمام علي بالقوة، فمن حق الحكومة ان تفرض سلطة الدولة وتفتح أبواب الضريح أمام الجميع». وأضاف «لقد وقعنا في ورطة حقيقية ونحن هنا لسنا بمكان لتوجيه الاتهامات الى هذا الطرف او ذاك حيث ستكشف الأحداث من هو المذنب في هذه الأزمة، لكن علينا الآن تسخير جهودنا لحل الأزمة».
وأشار الى ان «الناس هنا تعيش حالة غير إنسانية حيث انقطاع الهواتف وانتشار القناصة والناس خائفة في بيوتها».
وأوضح ان «هناك إطرافا ودولا مجاورة للعراق لا تريد لهذا البلد الاستقرار وأنا على يقين ان هناك أطرافا خارجية تؤجج هذه الصراعات وأنا ضد أي تدخل خارجي في الشأن العراقي، واذا كان هناك رجل دين يحرض باتجاه استمرار الأزمة فهو لا يعرف الإسلام وليس حريصا على المسلمين ومنهم الشيعة ولا على حرمة الإمام علي».
لندن: معد فياض
وصف الدكتور محمد بحر العلوم، رجل الدين الشيعي المعتدل وعضو المؤتمر الوطني، الأوضاع في مدينة النجف بأنها «مأساوية» و«سيئة» بسبب الأزمة التي أدت الى الصراع المسلح بين القوات العراقية والقوات الاميركية من جهة، وميليشيات «جيش المهدي» من جهة أخرى، حيث «عاشت المدينة القديمة خصوصا حصارا من قبل القوات العراقية والاميركية فيما انتشر القناصة من أنصار مقتدى الصدر على أسطح المنازل وتحصن آخرون في ضريح الإمام علي». كما اتهم دولا مجاورة للعراق بالضلوع في الأحداث الأخيرة.
وقال بحر العلوم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في مدينة النجف أمس «ان الحالة التي تعيشها مدينة النجف مأساوية للغاية وقد تحولت الى مدينة أشباح، اذ لا يتمكن الأهالي من الخروج بسبب الوضع الأمني الحرج»، مضيفا «ان الحكومة العراقية تريد ان تفرض هيبة الدولة والقانون على الجميع وهذا من حقها بينما يريد مقتدى وأنصاره ضمان سلامتهم فيما اذا استسلموا للقوات الحكومية».
ووجه بحر العلوم أصابع الاتهام الى بعض دول الجوار من غير ان يسميها «ممن يعملون على تحريض الصدر وتأجيج النزاع». وتساءل قائلا «من اين لهم (عناصر جيش المهدي) كل هذه الأسلحة التي يقاتلون بها ضد الشرطة العراقية»، وقال «أناشدهم ان يكفوا عن التدخل بالشأن العراقي خدمة للعراقيين وللإسلام وللشيعة».
وكشف رجل الدين الشيعي انه بادر عدة مرات للتوسط بين الحكومة والصدر «وكانت آخرها قبل سفر رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي في جولته العربية الأخيرة وقد وافق علاوي على مقترحاتنا التي رفعناها باسم البيت الشيعي لكنه طلب موافقة وتوقيع مقتدى شخصيا كونه لا يثق بمن هم حول الصدر، لكن المقترحات عادت من مكتب الصدر وعليها اعتراضات لم تكتب بخط مقتدى». وأوضح ان المقترحات كانت «ان يتحول جيش المهدي الى منظمة سياسية وان يتركوا مرقد الإمام علي للإشراف الحكومي والمرجعية وسدنة الروضة وإغلاق المحكمة الشرعية التابعة للصدر وتأجيل النظر بقرار القبض على مقتدى حتى عام 2006 بعد انتخاب حكومة عراقية».
وأضاف «جاءت ملاحظات مساعدي مقتدى مغايرة لمقترحاتنا حيث أرادوا تحويل جيش المهدي الى جيش المهدي العقائدي، وانا لم افهم معنى ذلك، والاحتفاظ بالمحكمة الشرعية بعد تغيير اسمها الى دار القضاء الشرعي، ولا ادري ما الفرق بين التسميتين اذا بقيت تمارس نفس الأحكام، وهذه الملاحظات لم تكن تحمل توقيع مقتدى».
ونفى بحر العلوم ان يكون قد قابل مقتدى شخصيا، وقال «ما فائدة مقابلتي له اذا لم يوافق على مقترحاتنا، ولو كانت هناك اية مبادرة تنهي القتال وتوقف نزيف الدم وتصون الدين الإسلامي وحرمة ضريح الإمام علي لبادرت لمقابلته». وأضاف «أخشى ان يتم اقتحام الصحن العلوي كون ذلك سيعرض حياة الكثير من المسلمين الشيعة للقتل لا سيما ان أنصار الصدر مسلحون وكذلك القوات الحكومية وأنا أناشد الجميع التصرف بحكمة وروية لإنهاء هذه الازمة».
واتهم بحر العلوم مقتدى «بدفع الحكومة العراقية الى اللجوء لاقتحام ضريح الإمام علي بالقوة، فمن حق الحكومة ان تفرض سلطة الدولة وتفتح أبواب الضريح أمام الجميع». وأضاف «لقد وقعنا في ورطة حقيقية ونحن هنا لسنا بمكان لتوجيه الاتهامات الى هذا الطرف او ذاك حيث ستكشف الأحداث من هو المذنب في هذه الأزمة، لكن علينا الآن تسخير جهودنا لحل الأزمة».
وأشار الى ان «الناس هنا تعيش حالة غير إنسانية حيث انقطاع الهواتف وانتشار القناصة والناس خائفة في بيوتها».
وأوضح ان «هناك إطرافا ودولا مجاورة للعراق لا تريد لهذا البلد الاستقرار وأنا على يقين ان هناك أطرافا خارجية تؤجج هذه الصراعات وأنا ضد أي تدخل خارجي في الشأن العراقي، واذا كان هناك رجل دين يحرض باتجاه استمرار الأزمة فهو لا يعرف الإسلام وليس حريصا على المسلمين ومنهم الشيعة ولا على حرمة الإمام علي».