المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باراك: الإيرانيون لا يلعبون «شيش بيش» في الملف النووي وهم منهجيون جداً



فيثاغورس
04-29-2009, 12:37 AM
«يمارسون استراتيجية شطرنج معقدة جداً وهم منهجيون جداً»


القدس المحتلة - «الدار» محمد خليل:


قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة صحافية نشرت أمس، ان ايران تستخدم استراتيجية لاعبي الشطرنج في ادارة ملفها النووي.

واوضح الوزير لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، ان «الايرانيين لا يلعبون لعبة النرد، انما يلعبون الشطرنج وفي الواقع هم الذين اخترعوا هذه اللعبة».

واضاف الوزير وهو نفسه من المولعين بالشطرنج «انهم (الايرانيون) يلعبون بشكل معقد جدا وهم منهجيون جدا».

وقال إنه «لا توجد أية جهة تجرؤ على المحاولة للقضاء على إسرائيل. ونحن لسنا في موقع بإمكاننا من خلاله القول للأميركيين أن يتحدثوا مع الإيرانيين أو لا».

وفي رده على سؤال حول احتمال شن إسرائيل هجوما عسكريا ضد المنشآت النووية، مثلما فعلت عندما دمرت المفاعل النووي العراقي، في العام 1981، قال باراك إنه «لا يوجد أي شبه، فهناك في العراق كان الحديث عن هدف واحد كان موجودا ويعمل. واعتقدنا أننا سنعرقله لثلاث أو أربع سنوات وعمليا تم عرقلته إلى الأبد. أما في حالتنا الآن (المنشآت في إيران) فالوضع أكثر تعقيدا ويحتاج إلى ذكاء أكبر وأوسع. والإيرانيون ليسوا لاعبي شيش بيش (النرد)، بل هم لاعبو شطرنج وهم يعملون بصورة ذكية ومنهجية.

والمشكل هو أن استمرار تقدم إيران باتجاه سلاح نووي، من دون أن يتم إيقافها، سيؤدي إلى اختراق كافة الحواجز الدولية، وعندها سندخل في عملية سباق تسلح نووي لأن مصر وتركيا لن تتمكنا من الوقوف ضد إيران، وهذا ما ستفعله السعودية أيضا. وسندخل إلى واقع سنجد فيه بعد 10 أو 15 عاما مواد نووية بأيدي مجموعات إرهابية ستنفذ اعتداءات في نيويورك أو أسدود».

ونصح الوزير الادارة الاميركية الراغبة في التوصل الى حل تفاوضي بشأن الملف النووي الايراني، الى تحديد فترة المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران.

وقال «لقد قلت لهم، انه ينبغي تحديد فترة زمنية للمفاوضات، وتحديد مهلة بموازاة تطبيق عقوبات خفيفة، مثل الحد من تحويل الاموال مع التمهيد لعقوبات اشد»، مضيفا ان «كل ذلك يجب ان يتم بتعاون تام مع الروس والصينيين، ومع تأكيد اننا لا نستبعد اي خيار»، في اشارة الى هجوم عسكري محتمل.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اكدت الاربعاء الماضي، ان واشنطن مستعدة لاعتماد عقوبات اشد ضد ايران، في حال فشل المفاوضات.

وفي 14 فبراير( شباط) الماضي دعا رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة الى «لعب الشطرنج بدلا من الملاكمة» مع ايران، بحسب وسائل الاعلام ايرانية.
الى ذلك، قال باراك، إنه «واثق من أنه بالإمكان، ويتوجب بكل تأكيد، العمل بكل قوة من أجل تحقيق سلام في الشرق الأوسط في غضون ثلاث سنوات».

وأضاف باراك، خلال المقابلة، أنه واثق من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سيستعرض أمام الأميركيين، خلال زيارته للبيت الأبيض في 18 مايو (أيار) المقبل، خطة تتضمن حل «الدولتين للشعبين».

وبحسب باراك فإن «نتنياهو وافق على اتفاقيات أوسلو في حينه. والتسوية مع الفلسطينيين ستكون بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وأنا أقدر أنه خلال زيارته لواشنطن سيتوجب على إسرائيل إيجاد معادلة حول كيفية التقدم، مضيفا أنه «عندما يحسم نتنياهو أمره كيف سيظهر في العناوين، مثل رئيس الحكومة الأسبق عن حزب الليكود، إسحاق شمير أو مثل رئيس الحكومة الأسبق الذي وقع معاهدة السلام مع مصر مناحيم بيغن، فإنه يريد أن يكون مثل بيغن. وأنا أشعر بأن لديه الاستعداد الأساسي لمواجهة حقيقية مع مجمل المشاكل. ولديه تفهم عميق للحاجة إلى مواجهة الموضوع السياسي وأنه يستحيل إبقاء الوضع في حالة شلل».
«فرانس برس»





تاريخ النشر : 29 ابريل 2009