الدكتور عادل رضا
08-21-2004, 08:35 PM
انتشار در:
خاتمي لم یتغیر (2)
- وبا یجاز خطان متوازیان .. هذا الذي ارید ان اقوله . انا بصفتي متدین اقول ، ان مخاطر هذه الاسالیب اکبر بکثیر من معارضة الجمهوریة الاسلامیة والحکومة والسلطة وحصیلتها یمکن ان تودي الی تهزیل ورفض واساسا امحاء الدین من المجتمع . بعبارة اخری لو شعر المجتمع بان في ایة ازمة او ایة مسالة هناک شيء اسمه الدین او قراءة دینیة هي التي تجرها الی الهاویة فمن الطبیعي والحالة هذه ان یرفض الدین . ان تجربة مثل هذه قد حدثت في العالم . في القرون الوسطی ایضا حصل مثل هذا تماما ، عندما شعرالمجتمع بان الدین یؤدي الی نبذ حریات المجتمع وعلیه ساقوا الدین الی زاویه الانعزال بحیث لم تستطع بعدها المسیحیة في الکثیر من المجتمعات ان ترفع هامتها حتی الان . کما انني ارفض ان یکون ذلک من میزات الدین المسیحي دون سایر الادیان ، فهذا من میزة البشریة التي ترید ان تظل حرا ً. اذا شعر بان هناک شيء یمکن جمعه وضمه الی ثقافته (لدی الایرانیین مثل هذه الطاقة الاستیعابیه حیث ان الایرانیین الذین اسلموا لم یستعربوا وحتی فرضوا عاداتهم وتقالیدهم) فان لدیه قوة الاستیعاب علی قبول ذلک الشيء والا فالنتیجة واضحة . اني اقول دوما ان اولئک الذین ینزلون الی شوارع طهران وسایر مدن البلاد ایام عاشوراء وتاسوعاء هم انفسهم الذین یتواجدون في شوارع طهران خلال الایام الاخری وکثیرا ما یتم التصدي لهم بذرائع عقائدیه في مختلف الاوقات . فهولاء لایاتون من خارج البلاد . بعبارة اخری ان الشعب یفضل ان یکون لدیه حیاة رغیدة جیدة وکذلک ان یظل متدینا فی نفس الوقت حیث ان قوة استیعاب شعبنا بالشکل الذی بامکانه الجمع بین الاثنین اي یواصل حیاته و ..
- هل تعتقد بان القراءة الاخری من الممکن ان تودي الی ..
الی رفض الدین ؟ نعم ، اذا تقرر ان یتم الانتقاء فیما بین هذین الشقین ، فان غالبیة المجتمع سینتخبون دون شک الحیاة والحریة .
- وانتم في مثل هذه الظروف این موقعکم ، اذا توقف الشعب امام هذین المفترقین ؟
ما الذي تقصد ؟
- اذا تقرر ان یذعن الشعب لامحالة الی الانتخاب الذي اشرتم الیه ..
هذه حقیقة واقعة بغض النظر عن المکان الذي اقف فیه . هذا هو الواقع الذي یحدث في جمیع المجتمعات .
- طیب وانت این ستقف ؟
انني ساقف الی جانب ذلک المنطق الذي اؤمن به وادافع عنه ، انني في نفس الوقت الذي لدي هذا المنطق ولدي ذلک بقوة احذر من ذلک الیوم . ان المنطق الذي ادافع عنه هو المنطق الذي یقول باننا یجب الا نطرح قراءاتنا وانطباعاتنا باسم الاسلام ، علینا ان ندافع عن ذلک الاسلام الذي یعارض العنف ، الارهاب وسلب الحریات الاجتماعیة ولایتعارض مع احترام الحیاة الخاصة لابناء الشعب .
- اذکرکم بان اي خطان متوازیان لایتقاطعان ابدا . والان وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر (ایلول) حیث تغیر وجه التاریخ حقا ومع توالي الاحداث بسرعة مدهشة ، لایمکننا مواصلة الضرب علی وتر " التلاعب المتوازي " .
طیب ، انني ومن خلال الایضاح الذي عرضته في البدایة اردت ان اقول بان الشعب لاینتظر کثیرا لعبة التوازي هذا الذي نمارسه ، فالشعب انتخب طریقا یعد رسالة السید خاتمي من وجهة نظري رصدا لهذا الطریق حتی ولو في هذا السیاق تم التضحیة بشخص مثل السید خاتمي . الا انه یحال دون توقف المجتمع ، انظروا الیوم الی المجتمع ، فی جمیع قطاعاته واقسامه .. وکمثال علی ذلک تدوین ومتابعة المواقع علی الانترنیت فهذا العمل لم یشاع في ایران الا منذ سنة ونصف ولکن الیوم نری ان هناک 17 او 18 الف موقع علی الانترنیت وفی الواقع تسیر الامور بسرعة فائقة ربما لیس لاحد احصاء معین حول ذلک . في مثل هذا العمل تتبلور جمیع وجهات نظر الراي العام حیث یمتزج فیه الذوق والذکاء الایراني ...
- هل التعقید الایراني فیه ایضا ؟
نعم ، تباین الاجیال الایرانیة المختلفة متواجدة فیه ، فی حین ان تدوین وتنظیم المواقع الالکترونیة علی الاغلب هو من اختصاص النخبة الممتازة فی المجتمع ولیس بالامر العام . في هذا المضمار انت تری شطرا من ا لراي العام . ابناء
الشعب لا ینتظرون و یقومون باداء عملهم . من الممکن والحالة هذه حصول بعض الاضطراب والانفعال فی العمل وهو امر طبیعي . انني دوما اقول بانه یجب ان یکون هناک فرق بین الموقع علی الانترنیت والبرید الالکتروني . البرید الالکتروني هو حیاة خاصة ثنائي الجانب ولکن اکثر شیوعا وتعمیما . علی کل حال اذا اردت العیش في اي مجتمع کان ومهما کان میزان الحریة الممنوحة فیه فانت ملزم بمراعاة بعض الاطرالمحددة . فاذا لم یتم مراعاة تلک الاطر من ناحیة الاخلاق الاجتماعي فان الشخص سیخضع للتساؤل . لذلک فاني اوصي بمراعاة هذه الاطر مهما کانت معتقدات الاشخاص ، الا انه وعلی ایة حال یجب في الظروف الراهنة اعتبارعدم ایقاف المجتمع حالیا امرا في غایه الاهمیة .
- عندما تطرح موضوع عدم ایقاف المجتمع وتقول ان السید خاتمي هو الراصد لهذا الوضع ،وشریحتکم ...
ان خاتمي اصبح عملیا راصدا ولا ادري اهو یرید ذلک ام لا . - علی ایة حال ان هذا الرصد هو الاخر بدوره وترافقا مع عدم الایقاف هذا معرض للتغییرات الکیفیه . فی عام 1997 کان علیه ان یرصد بعض الاشیاء ، وفی عام 2001 یرصد اشیاء اخری الیس کذلک ؟
انتبهوا لهذه الملحوظة وهي ان الراصد یجب ان یکون تابعا للمجتمع ومتطلباته . ما یطرح الیوم هي ارضیة مطالب المجتمع من حکومة السید خاتمي ولیس سقفا لمطالبه . هوالحد الادنی . لکن هذا الحد الادنی الذی تم ایجاده یجب ان یرصده بشکل او باخر . من الطبیعي ان هذا الرصد بدوره ونظرا لسرعة التغییرات وضرورة التطبیق یجب تحدیثه باستمرار .
- هل حصل ذلک ؟
اذا لم یحصل فان الهوة ستتسع .
- هل حصل ذلک ؟ لا اعتقد ان هذا التطابق فی المجتمع قد حصل با لصورة التي یجب وبصفتي انسان یرصد عن کثب یبدو لي من خلال الاطلاع بین الحین والاخر علی المواقع ومطالعتها وما شابه ذلک بان المجتمع یسیر بسرعة اکبر . ومن الطبیعی ان..
- ماذا ستکون نتیجة هذا الاسراع بالحرکة ؟ الشيء الذي نتحدث عنه الان . لاحظوا انني الان ساتخلی عن صفتي الرسمیة کمسؤول في الجمهوریة الاسلامیة وباعتباري احد المراقبین ...
- هل بامکان هذا المراقب ان ینسی الزي الرسمي الذي یتحلی به ؟ علی کل حال فهذا الزی او الصفة الرسمیة لها مقتضیاتها والتزاماتها .
عندما یرید الانسان ان یقوم بالاشراف والمراقبة وینظر ماذا یجري في مجتمعه ، یجب ان یستطیع ان یشرف ویراقب بشکل کامل ومن ثم یعود الی موقعه من جدید . نعم ، عندما اقوم بهذا العمل اجد ان هذه السرعة فائقة جداً . بالطبع اشعر باللذه تحدیدا ، ذلک لاني اری المجتمع یمارس اعماله ویقوم بالتاقلم مع احداث العالم . في هذا السیاق یجب الا ننسی هذه النقطة وهي انه لو سلک جمیع ارکان السلطة نهجا من شانه جر عدو خارجي الی البلاد ، فان الشعب دون شک لایمکنه قطعا الوقوف جانبا واتخاذ العزله . ستنهار رکام الازمة علی رؤوس ابناء الشعب . لذلک کلما کان التلاحم والترابط بین الشعب والسلطه اکثر اقتدارا وقوة التطابق بینهما اکبر ، کلما تمتع المجتمع باقتدار اکبر . لایاتي الاقتدار من خلال امتلاک المزید من الاسلحه بل یاتي الاقتدار من هنا وهو ما کان یؤکد علیه الامام کثیرا في بدایة انتصار الثورة وهو نابع من جمیع ابناء الشعب الذی اختبرخلال بضع وعشرین سنه اکثر من مائة وعشرین سنة من الحیاة . اذا اردنا الیوم ان نمتلک نفس القوة والاقتدار الذي کنا نمتلک فی البدایة ، یجب ان نفکر باسلوب اخر . الفلسفه الاخری التي اؤمن بها هي ان الحفاظ علی قیم الامام (رض) لا یاتي من خلال اصرارنا علی نفس الالفاظ التي قالها سماحته في تلک الفترة فی ادارة امور المجتمع الیومیة دون اي تغییر . نحن نستطیع في ذلک الاطار وعلی اساس المطالب والمعتقدات والتباین الحاصل في المجتمع ان نقوم بتطویر وتحدیث انفسنا وسلوکنا کي نتمکن من الحفاظ علی مایسمی باطار الثورة . باعتقادي انه اذا ارید للاساس والمبدأ الذي کان یشیر الیه الامام (رض) بالاستمرار والدیمومیة ربما کانت اسالیبها اصلا متباینة تماما عن الاسالیب التي کان یطرحها الامام انذاک .
- یقال عندما جاء الامام طرح في الواقع ازاء القراءة والرؤیة التقلیدیة للدین نظرة وقراءة جدیدة ادت الی الثورة .
احسنت .
- وعندها ..
والان عندما تصبح تلک الرؤیة الرجعیة التي تصدی لها الامام ووقف بوجهها ولاسیما في مجال الدین ، الکلام الغالب والصوت الاکثر ارتفاعا وسماعا ، تنهمر علینا الاضرار والمخاطر . انني الان اری هذا الخطر . لاحظوا ان الامام ( رض) یتعمد عندما یقول : لما کنت فی الفیضیة
- هو یستخدم کلمة الفیضیة لیعني بها مرکز العلوم الدینیة
- لم یکونوا یشربون من الکاس الذي کان یشرب منه السید مصطفی وکانوا یقولون بانه نجس لانه نجل فلان . حسنا لهذا الامر معنی اکثر شیوعا وتعمیما یجب علینا الاهتمام به . لم تکن الهیکلیة الرئیسیة للحوزة هي التي فجرت الثورة ، بل مجموعة غریبة تماما رمزها کان الامام . لذلک فان الهیکلیة الاصلیة التي لم توجد الثورة الیوم ، یجب الا تکون تفکیرها تفکیرا اصلیا واساسیا .
- ولکن ..
ولکن هذا الامر قد حصل في الکثیر من الاماکن .
- والان انت تقول بانه یمکن الیوم حتی القاء نظرة جدیدة علی کلام الامام .
الکلام لا المبادیء .
- هل یمکن رویة تلک المبادیء بنظرة جدیدة ؟
نعم وحفظ ما یمکن حفظه .
- والهوة بینکم وبین الشطر التقلیدي المتواجد علی الجانب الاخر یزداد یوما بعد یوم .
نعم ولهذا السبب اشعر الان بان السید خاتمي منح احدی یدیه الی المجتمع والاخری الی شطر من السیادة وهناک ضغوط واجتذاب کبیرین من الجانبین .
حسنا ، ان عری الترابط هذا یجب الا ینقطع کي لا یصبح خاتمي مجبرا علی انتخاب احد الشطرین والتخلي عن الاخر وهذا هو بیت القصید والامر الصعب فی اوضاع السید خاتمي .- هل ترون هذا الحدث ؟ کیف سیکون ؟
(صمت طویل) اعتقد بانه من الافضل ان یعطي المجتمع رایه .
- وماهو رأیکم ؟ خاصة وان مشکلة السید خاتمي تکمن هنا .
( صمت طویل )
- هل سیحدث اصلا ؟
بطبیعة الحال انني لا اری هذه الظاهرة مبارکة . انه حدث صعب ..
- ولکن قد طرأ ..
(صمت طویل ) لاتعلیق لدي فی هذا المجال .
- الا ترید ان تعلق علی الموضوع ؟
· لا .
- اسمحوا لی ا ن اعود الی کلام تفضلتم به قبل فتره . لقد قلتم بانکم تقومون بالارصاد في بعض الاحیان ومن ثم تعودون الی مکانکم ، تری کیف هو حالکم عندما تعودون ؟
( صمت ) في الحالات الطبیعیة یعد الاعتزال افضل واریح السبل . الا انني اشعر بانه یجب ان اقوم دوما بتلقین نفسي ، واقول بان واجبي الوطني ولیس حتی واجبي الدیني والعیني یقتضي ان اقوم قدر الامکان بسوق السلطه نحو مطالب واحتیاجات الشعب ، وهذا الامر یعد مسالة هامة للبلاد . من المفید لتاریخنا الوطني ان نتمکن من الحفاظ علی هذه الزاویة التی یدوي فیها الصوت عالیا . الیکم هذا المثال . یتم اصدار الحکم علی السید اقاجري ، انا بصفتي شخص متدین ، مسؤول ومواطن من مواطني الجمهوریة الاسلامیة اری من الصعب بمکان وقبیح جدا ان اشعر بان انطباع ونظرة العالم تجاهي وتجاه بلدي هو اننا نصدر حکم الاعدام بحق شخص بسبب ارائه وافکاره .
اقول هذا بصفتي متدین وکذلک بصفتي ایراني یعني من زاویتین ، ذلک انني قلق لاتخاذ مثل هذه الصورة عن دیني حیث یقتل الانسان بسبب افکاره ، وکذلک قلق من ان تتبلور مثل هذه الصورة عن المجتمع الایراني فی الاذهان.
حسنا هنا عندما اقوم انا کصوت عال ومرتفع في الشطرالرئیسي من المجتمع وفي القسم الجاد من السلطة برفض هذا العمل ، اعتقد ان بامکاني تقدیم العون والمساعدة لبلادي . عندما اقول "انا" لا اقصد نفسي شخصیا .
- علی هذا الاساس یجب ان یکون هذا التلقین قد اصبح اکثر دواما وترتیبا . مثلا ربما قبل ستة سنوات کان یکفي تلقینا واحدا ولکن الان ...
ولکن الان من الطبیعي ان یصبح مختلفا . یصبح اکثر صعوبة ، ولکني اعتقد بان الرجل السیاسي والرجل الذي قرر ان یکون مفیدا ومثمرا لبلاده ویعمل من اجل وطنه یجب الا یتزعزع عن معتفداته وان یدافع عما یؤمن به بکل قوة . انا - اقصد نفسي کشخص - اؤمن حقا بانني یجب ان اکون ضمن الاوائل الذین دون ادنی شک یرفضون تواجد الفکر الطالباني فی العالم . ذلک لانني اتضرر من الفکر الطالباني اکثر من الاوربي والامریکي . اي اشعر بان الدین الذي اؤمن به یتخذ اسوء صورة تاریخیة له بسبب افکار شخص واحد والذي یعد رمزه الیوم مثلا بن لادن . نعم ، انه امر شاق واصبح اکثر صعوبة خاصة من الناحیة الاحساسیة .
- الاحساسیة ؟
نعم ، ربما اذا لم یات خاتمي ، لم یقتل هؤلاء المثقفون ، ولم تقع تلک الاغتیالات السلسلیة .
- لکن الاغتیالات کانت قد بدأت قبل ذلک .
لا ، لا اقول انها لم تکن تحدث . اقول ربما لم تحظر وتغلق کل هذه الصحف .
- ربما لم یسمح لصحیفة بالصدور حتی تحظر .
لکنها الان تصدر الیس کذلک ، کل هذه التصادمات والصعوبات ...
- السید ابطحي ، فی هذا الظرف الحساس الذی نواکبه ونعایشه وعندما نستیقظ کل صباح نری ان جارة باسم امریکا قد استقرت فی احدی جوانبنا . تقریبا في ثلاث جوانب . هناک یبرز الموضوع الساخن والمطروح هذه الایام وهو مساله العلاقات مع امریکا حیث فیما یتعلق بموضوع العلاقات مع امریکا هناک ایضا مسالة رئیسیة وهي اسرائیل . هل تعتقد -ارجو الاجابة من منظور ایدیولوجي- اننا یجب ان نظل علی موقف عدم الاعتراف باسرائیل ؟ فیما یتعلق بسیاستنا الخارجیة لایمکننی ان اتصور تصورا ایدیولوجیا .
- اذا ؟
یمکن تقدیر وتقییم سیاستنا الخارجیة في اطار " مصالحنا الوطنیة " او حتی في اطار المصالح الوطنیة للمجتمع الاسلامي والمصالح القومیة للمسلمین ، ولکن في الاطار الایدیولوجي فاني لا اری له مکانا .
- وما هو هذا التقییم ؟
یجب ان نتذکر بان الامام قد قال بان طریق القدس یمر عبر کربلاء . ما معنی هذا ؟ هذا یعني باننا عندما نری ان احدا قادم لیتعدی علی بلدنا ، یجب الا نترک مصالحنا الوطنیة ونشغل قواتنا في مکان اخر ونسمح بان یتضرر شعبنا وبلدنا .
- ما هو مفهوم هذه المقولة التی تفید بانه في هذا العصر حیث اثبتت امریکا لاسباب ودوافع مختلفة انها تقف بجد الی جانب هذا الموضوع وهو ان اسرائیل قائمة وان الفلسطینیین ایضا اخذوا یقبلون " هذا التواجد " ؟
لهذا علینا ان ننظر الی المساله بجدیة اکثر ونقبل ما یختاره ابناء الشعب الفلسطینی لانفسهم .
اقصد مجموعة الشعب الفلسطیني بکافة فصائله حیث ان شطرا منهم في داخل اسرائیل وقسم اخر في خارجه . فای شخص اختارتها هذه المجموعة لاداعي ان نقول نحن غیر ذلک . هذا هو المشروع الذي تقدم به السید خاتمي الی منظمة المؤتمر الاسلامي .
- ماذا یعني هذا الکلام ؟
معناه ان الشعب الفلسطیني بسائر معتقداته هو ایضا مثل ایة بقعة اخری من بقاع العالم یجب ان یختار حکومته بنفسه وعلی العالم ان یقبل بتلک الحکومة .
- الموضوع التالي یتعلق بامریکا نفسها .
قلما یتم الانتباه الی ما نقلته عن الامام بان طریق القدس یمر عبر کربلاء . اذا جعلنا هذا الکلام اساسا ومبدا ، فانه یعني ان مصالح شعبنا الوطنیة اولی من اي شئ اخر .
بعبارة اخری ان استنباطنا ودرکنا لمدرسة الامام والثورة هو اننا مسوؤلون قبل اي شيء اخر عن الحفاظ علی مصالح الشعب الایراني .
- وهل نفس مصالح الشعب الایراني هذه هي التي تقول الیوم باننا یجب عندما نواجه سفاکا للدماء ان نتخذ مواقف جدیدة ؟
هو کذلک دون شک .
- حسنا اذا اردت ان تفصح عن الخطوط العریضة لهذه المواقف بهذا الشان ، ماذا تقول ؟
اهمها هو ابعاد ایران عن خطر الهجوم العسکري الذي یتضرر منه الشعب مباشرة .
- وماذا ایضا ؟
لابعاد هذا الخطر یجب ان نراعي ملزماته ومتطلباته حیث یجب ان یکون هدفنا هو ابعاد الخطر ، الا ان متطلباته هو انه علینا ان ناخذ بعین الاعتبار التغییرات الحقیقیة التي طرأت علی خارطة العالم . ان احدی هذه التغییرات هو تواجد جارة باسم امریکا علی جانبینا ، جارة مباشرة باسم امریکا. والان اذا کانت المصالح الوطنیة هی الاساس فاننا نستطیع ان ننظم سیاستنا الاعتیادیة مع الجمیع بما فی ذلک امریکا .
- وعندما یتم تطبیق هذا النظم والتنسیق عملیا ویدون علی الورق ، ما الذي یجب ان نفعله ؟
هذه القضایا تاتي ضمن الاعمال الاعتیادیة للسیاسة الخارجیة ، انا اقوم فقط بتبیین اسسها .
- نعم ، ولکن هذا النظم الذی تتحدث عنه یجب علی کل حال ان یکون واضح المعالم . تری انتم فی تکتلکم الی اي مدی ترون استعداد هذا التنسیق ؟
ان مسالة العلاقات مع امریکا لیس بالامر الذی یقرره شریحتنا وتطبیق هذا القرار عملیا . یجب ان نکون موضوعیین . علی ایة حال ونظرا لمضي فترة زمنیة علی هذا الحدث وانها اصبحت قضیة وطنیة ، فان اتخاذ القرار بشانها بحاجة الی الاجماع . علینا ان نری في ایة ظروف ، ایة قرارات وایة سبل متاحة ومتواجدة بامکانها ان تحافظ علی مصالحنا ومصالح الشعب .
- هذا الکلام شامل وعام للغایة .
(صمت)
- بالتالي اما ان تکون لنا معهم علاقات او لا تکون .
بالمناسبة کنا في هذا الشطر ناجحین ، ان النموذجین البارزین في هذا الصدد هما حرب افغانستان والعراق حیث لم تخلق سیاستنا ایة مشکلة .
- نعم ، ولکن هل یمکن الاستمرار بهذا الشکل ؟
لا ادري ( صمت عمیق )
- فی الاوقات التي تصمت فیها اشعر بانک تصبح مثل السید خاتمي .
نعم ، هنا تقتضي الحاجة للتحدث عنه باسهاب ، ولکنک قلت الا اقول اکثر مما استطیع الافصاح عنه في الشریط .
- نعم ، لانکم لابد ستقولون هذه الاشیاء للسید خاتمي ، ولکن وکما تفضلتم بالقول فان سرعة الاحداث بالغة لدرجة یجب معها العزوف عن التحدث في الشؤون الداخلیة .
هنا اود التعلیق بالقول ان حتی هذا الموضوع اخذ بالحدوث ، ولکن في السیاسة الخارجیة . لقد اشرت بالقول ان هناک بعض الاشیاء التي بامکانها ایجاد الاضرار ، ولکنها صحیحة ، علی کل حال یجب ان نتحدث ونری الی اي مدی تصل قضایانا . الا انه لیس بالقرار الذي نتخذه الان .
- وبالتالي ..
لاحظوا ، في هذه الاحداث هناک نقطة وهی اننا یجب ان نستفید من الفرص التي تتاح لنا . کما انني اقبل باننا قد شاهدنا دوما اضاعة الفرص التي کانت لها اسبابها ودوافعها المختلفة ، مثلا افرضوا ان السید خاتمي اجری مقابلة مع شبکة " سی. ان . ان " .
- مع السیدة امان بور ؟
نعم ، هذه المقابلة اجراها رئیسا للجمهوریة بالنیابة عن ابناء الشعب باسره . اجراء یجب علی اي رئیس للجمهوریة ان یقوم به . لاسیما بعد کل تلک الحملات الدعائیة والاعلامیة التی کانت قد شنتها وسائل الاعلام العالمیة ضدنا.
بعد اشهر من تلک المقابلة وحین زیارة السید خاتمي لنیویورک رأیت السیدة امان بور حیث قالت لي بانها کانت في کندا الاسبوع الماضي وبینما کان یراني الجمیع منذ سنوات في التلیفزیون ، کان الناس في المطار یشیرون الي بالبنان ویقولون لبعضهم البعض : خاتمي . هذا یدل علی مدی تاثیر هذه المقابلة ، خاصة في عصر یعد فیه الراي العام موثرا ومصیرا الی هذا الحد . نری شخصا یقوم من جانب الشعب باجراء مقابلة صحفیة توثر بهذا الشکل . حسنا فهذه فرصة . وهذه الفرصة لایرید السید خاتمي ان یستغلها لنفسه بل هي فرصة لشعبه .
- هذا خاتمي لعام 1997 .
اعلم ذلک . نفس خاتمي 1997 وبنفس الفرص . استطیع ان اعرض علیکم الاحصاءات حول عدد البیانات التي صدرت ضد تلک المقابلة ، المسیرات التي انطلقت ، الازمات التي افتعلت ، الخطب التي القیت بشانها ، المقالات التي کتبت ضدها و .. ، طیب ، هذه الازمات تحولت الی عامل جعلتنا قطعا غیر قادرین علی الاستفادة من الفرص الکثیرة .
- الا ان هذا جزء من الموضوع .
نعم ، ولکني اقول ان هذه هي الصعاب الرئیسیة ومتاعب السید خاتمي الاساسیة التي تؤدي الی عدم قبول کلامه حتی اذا اراد هو شخصیا ذلک . لو تتذکرون فان المخاطر في البدایة کانت اخذه بالانحسار والتقلص . لدی انتخاب السید خاتمي في الثاني من جوزاء لم یکن السفراء الاوربیین فی ایران ، علاقاتنا مع معظم البلدان العربیة الجارة لم تکن معدومة فحسب بل کانت عندنا بعض الاشتباکات . علاقاتنا الدیبلوماسیة معهم کانت فی اسوء حالاته ، الا انه وبعد مضي ثلاثة اشهر من انتخاب السید خاتمي عقد اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي في طهران حیث کان اقوی اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي طوال تاریخها ، عاد سفراء الدول الاوربیة الی ایران . اتسم المجتمع بالنشاط وهذا کان في صالح البلاد . طیب ، انني الان مهموم حقا واشعر بالکآبة عندما اجد البعض یدعي بان سیاسات السید خاتمي لاتستجیب لمتطلبات المجتمع . بالطبع لاتستجیب . اختلاق کل هذه الازمات التی لن تزول من ذاکره الشعب التاریخیة. اضافة الی ذلک فاني اری في هذه الامور نقطة اکثر اهمیة وهو التفکر الذي جاء به السید خاتمي الی المجتمع ، بحیث حتی عندما لاحظت الکتله المنافسة محاسنها شرعت بالاستفادة منه .علی ایة حال فان هذه الروئ ووجهات النظر ستکون في نهایة المطاف بصالح المجتمع . من الممکن الا تکون في صالح السید خاتمي او مجموعة الاصلاحیین ولکنه سیکون بصالح المجتمع .
هنا من الممکن ان یقولوا لکم تفضلوا وتنحوا جانبا ، حیث سنقوم نحن بتأدیة بقیة الاعمال . لابئس في ذلک ، المهم هو ان یقع مثل هذا الحدث . في انتخابات الدور الثاني لرئاسة الجمهوریة اطلق جمیع منافسو السید خاتمي شعارات تتسم بالاصلاح اکثر من شعارات السید خاتمي . اطلاق هذه الشعارات کان بسبب ان هذا الصوت قد وصل الی مسامعهم وادرکوا ان المجتمع یتقبل مثل هذه النظرة .. حسنا ، هذه خطوات عریضة جداً . او افرضوا باننا تعرضنا فی هذه المرحلة الی المخاطر وواجهنا الاضرار من جراء الحرب بین العراق وامریکا ، فهذا یعد ضررا لمصالحنا الوطنیة ولشعبنا ولتاریخنا ، حیث اننا کنا قد اختبرنا مثل هذه الازمات . ولهذا عندما اری بعد کل تلک المصائب والویلات والثبور التي تعرضنا لها وتعرض لها شعبنا وتاریخنا علی ید صدام یبث من علی شاشة التلیفزیون الایراني شعار " بالروح ، بالدم نفدیک یاصدام " اشعر حقا بهذا الشعور وهو انه اذا کانت هذه الرؤیة
خاتمي لم یتغیر (2)
- وبا یجاز خطان متوازیان .. هذا الذي ارید ان اقوله . انا بصفتي متدین اقول ، ان مخاطر هذه الاسالیب اکبر بکثیر من معارضة الجمهوریة الاسلامیة والحکومة والسلطة وحصیلتها یمکن ان تودي الی تهزیل ورفض واساسا امحاء الدین من المجتمع . بعبارة اخری لو شعر المجتمع بان في ایة ازمة او ایة مسالة هناک شيء اسمه الدین او قراءة دینیة هي التي تجرها الی الهاویة فمن الطبیعي والحالة هذه ان یرفض الدین . ان تجربة مثل هذه قد حدثت في العالم . في القرون الوسطی ایضا حصل مثل هذا تماما ، عندما شعرالمجتمع بان الدین یؤدي الی نبذ حریات المجتمع وعلیه ساقوا الدین الی زاویه الانعزال بحیث لم تستطع بعدها المسیحیة في الکثیر من المجتمعات ان ترفع هامتها حتی الان . کما انني ارفض ان یکون ذلک من میزات الدین المسیحي دون سایر الادیان ، فهذا من میزة البشریة التي ترید ان تظل حرا ً. اذا شعر بان هناک شيء یمکن جمعه وضمه الی ثقافته (لدی الایرانیین مثل هذه الطاقة الاستیعابیه حیث ان الایرانیین الذین اسلموا لم یستعربوا وحتی فرضوا عاداتهم وتقالیدهم) فان لدیه قوة الاستیعاب علی قبول ذلک الشيء والا فالنتیجة واضحة . اني اقول دوما ان اولئک الذین ینزلون الی شوارع طهران وسایر مدن البلاد ایام عاشوراء وتاسوعاء هم انفسهم الذین یتواجدون في شوارع طهران خلال الایام الاخری وکثیرا ما یتم التصدي لهم بذرائع عقائدیه في مختلف الاوقات . فهولاء لایاتون من خارج البلاد . بعبارة اخری ان الشعب یفضل ان یکون لدیه حیاة رغیدة جیدة وکذلک ان یظل متدینا فی نفس الوقت حیث ان قوة استیعاب شعبنا بالشکل الذی بامکانه الجمع بین الاثنین اي یواصل حیاته و ..
- هل تعتقد بان القراءة الاخری من الممکن ان تودي الی ..
الی رفض الدین ؟ نعم ، اذا تقرر ان یتم الانتقاء فیما بین هذین الشقین ، فان غالبیة المجتمع سینتخبون دون شک الحیاة والحریة .
- وانتم في مثل هذه الظروف این موقعکم ، اذا توقف الشعب امام هذین المفترقین ؟
ما الذي تقصد ؟
- اذا تقرر ان یذعن الشعب لامحالة الی الانتخاب الذي اشرتم الیه ..
هذه حقیقة واقعة بغض النظر عن المکان الذي اقف فیه . هذا هو الواقع الذي یحدث في جمیع المجتمعات .
- طیب وانت این ستقف ؟
انني ساقف الی جانب ذلک المنطق الذي اؤمن به وادافع عنه ، انني في نفس الوقت الذي لدي هذا المنطق ولدي ذلک بقوة احذر من ذلک الیوم . ان المنطق الذي ادافع عنه هو المنطق الذي یقول باننا یجب الا نطرح قراءاتنا وانطباعاتنا باسم الاسلام ، علینا ان ندافع عن ذلک الاسلام الذي یعارض العنف ، الارهاب وسلب الحریات الاجتماعیة ولایتعارض مع احترام الحیاة الخاصة لابناء الشعب .
- اذکرکم بان اي خطان متوازیان لایتقاطعان ابدا . والان وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر (ایلول) حیث تغیر وجه التاریخ حقا ومع توالي الاحداث بسرعة مدهشة ، لایمکننا مواصلة الضرب علی وتر " التلاعب المتوازي " .
طیب ، انني ومن خلال الایضاح الذي عرضته في البدایة اردت ان اقول بان الشعب لاینتظر کثیرا لعبة التوازي هذا الذي نمارسه ، فالشعب انتخب طریقا یعد رسالة السید خاتمي من وجهة نظري رصدا لهذا الطریق حتی ولو في هذا السیاق تم التضحیة بشخص مثل السید خاتمي . الا انه یحال دون توقف المجتمع ، انظروا الیوم الی المجتمع ، فی جمیع قطاعاته واقسامه .. وکمثال علی ذلک تدوین ومتابعة المواقع علی الانترنیت فهذا العمل لم یشاع في ایران الا منذ سنة ونصف ولکن الیوم نری ان هناک 17 او 18 الف موقع علی الانترنیت وفی الواقع تسیر الامور بسرعة فائقة ربما لیس لاحد احصاء معین حول ذلک . في مثل هذا العمل تتبلور جمیع وجهات نظر الراي العام حیث یمتزج فیه الذوق والذکاء الایراني ...
- هل التعقید الایراني فیه ایضا ؟
نعم ، تباین الاجیال الایرانیة المختلفة متواجدة فیه ، فی حین ان تدوین وتنظیم المواقع الالکترونیة علی الاغلب هو من اختصاص النخبة الممتازة فی المجتمع ولیس بالامر العام . في هذا المضمار انت تری شطرا من ا لراي العام . ابناء
الشعب لا ینتظرون و یقومون باداء عملهم . من الممکن والحالة هذه حصول بعض الاضطراب والانفعال فی العمل وهو امر طبیعي . انني دوما اقول بانه یجب ان یکون هناک فرق بین الموقع علی الانترنیت والبرید الالکتروني . البرید الالکتروني هو حیاة خاصة ثنائي الجانب ولکن اکثر شیوعا وتعمیما . علی کل حال اذا اردت العیش في اي مجتمع کان ومهما کان میزان الحریة الممنوحة فیه فانت ملزم بمراعاة بعض الاطرالمحددة . فاذا لم یتم مراعاة تلک الاطر من ناحیة الاخلاق الاجتماعي فان الشخص سیخضع للتساؤل . لذلک فاني اوصي بمراعاة هذه الاطر مهما کانت معتقدات الاشخاص ، الا انه وعلی ایة حال یجب في الظروف الراهنة اعتبارعدم ایقاف المجتمع حالیا امرا في غایه الاهمیة .
- عندما تطرح موضوع عدم ایقاف المجتمع وتقول ان السید خاتمي هو الراصد لهذا الوضع ،وشریحتکم ...
ان خاتمي اصبح عملیا راصدا ولا ادري اهو یرید ذلک ام لا . - علی ایة حال ان هذا الرصد هو الاخر بدوره وترافقا مع عدم الایقاف هذا معرض للتغییرات الکیفیه . فی عام 1997 کان علیه ان یرصد بعض الاشیاء ، وفی عام 2001 یرصد اشیاء اخری الیس کذلک ؟
انتبهوا لهذه الملحوظة وهي ان الراصد یجب ان یکون تابعا للمجتمع ومتطلباته . ما یطرح الیوم هي ارضیة مطالب المجتمع من حکومة السید خاتمي ولیس سقفا لمطالبه . هوالحد الادنی . لکن هذا الحد الادنی الذی تم ایجاده یجب ان یرصده بشکل او باخر . من الطبیعي ان هذا الرصد بدوره ونظرا لسرعة التغییرات وضرورة التطبیق یجب تحدیثه باستمرار .
- هل حصل ذلک ؟
اذا لم یحصل فان الهوة ستتسع .
- هل حصل ذلک ؟ لا اعتقد ان هذا التطابق فی المجتمع قد حصل با لصورة التي یجب وبصفتي انسان یرصد عن کثب یبدو لي من خلال الاطلاع بین الحین والاخر علی المواقع ومطالعتها وما شابه ذلک بان المجتمع یسیر بسرعة اکبر . ومن الطبیعی ان..
- ماذا ستکون نتیجة هذا الاسراع بالحرکة ؟ الشيء الذي نتحدث عنه الان . لاحظوا انني الان ساتخلی عن صفتي الرسمیة کمسؤول في الجمهوریة الاسلامیة وباعتباري احد المراقبین ...
- هل بامکان هذا المراقب ان ینسی الزي الرسمي الذي یتحلی به ؟ علی کل حال فهذا الزی او الصفة الرسمیة لها مقتضیاتها والتزاماتها .
عندما یرید الانسان ان یقوم بالاشراف والمراقبة وینظر ماذا یجري في مجتمعه ، یجب ان یستطیع ان یشرف ویراقب بشکل کامل ومن ثم یعود الی موقعه من جدید . نعم ، عندما اقوم بهذا العمل اجد ان هذه السرعة فائقة جداً . بالطبع اشعر باللذه تحدیدا ، ذلک لاني اری المجتمع یمارس اعماله ویقوم بالتاقلم مع احداث العالم . في هذا السیاق یجب الا ننسی هذه النقطة وهي انه لو سلک جمیع ارکان السلطة نهجا من شانه جر عدو خارجي الی البلاد ، فان الشعب دون شک لایمکنه قطعا الوقوف جانبا واتخاذ العزله . ستنهار رکام الازمة علی رؤوس ابناء الشعب . لذلک کلما کان التلاحم والترابط بین الشعب والسلطه اکثر اقتدارا وقوة التطابق بینهما اکبر ، کلما تمتع المجتمع باقتدار اکبر . لایاتي الاقتدار من خلال امتلاک المزید من الاسلحه بل یاتي الاقتدار من هنا وهو ما کان یؤکد علیه الامام کثیرا في بدایة انتصار الثورة وهو نابع من جمیع ابناء الشعب الذی اختبرخلال بضع وعشرین سنه اکثر من مائة وعشرین سنة من الحیاة . اذا اردنا الیوم ان نمتلک نفس القوة والاقتدار الذي کنا نمتلک فی البدایة ، یجب ان نفکر باسلوب اخر . الفلسفه الاخری التي اؤمن بها هي ان الحفاظ علی قیم الامام (رض) لا یاتي من خلال اصرارنا علی نفس الالفاظ التي قالها سماحته في تلک الفترة فی ادارة امور المجتمع الیومیة دون اي تغییر . نحن نستطیع في ذلک الاطار وعلی اساس المطالب والمعتقدات والتباین الحاصل في المجتمع ان نقوم بتطویر وتحدیث انفسنا وسلوکنا کي نتمکن من الحفاظ علی مایسمی باطار الثورة . باعتقادي انه اذا ارید للاساس والمبدأ الذي کان یشیر الیه الامام (رض) بالاستمرار والدیمومیة ربما کانت اسالیبها اصلا متباینة تماما عن الاسالیب التي کان یطرحها الامام انذاک .
- یقال عندما جاء الامام طرح في الواقع ازاء القراءة والرؤیة التقلیدیة للدین نظرة وقراءة جدیدة ادت الی الثورة .
احسنت .
- وعندها ..
والان عندما تصبح تلک الرؤیة الرجعیة التي تصدی لها الامام ووقف بوجهها ولاسیما في مجال الدین ، الکلام الغالب والصوت الاکثر ارتفاعا وسماعا ، تنهمر علینا الاضرار والمخاطر . انني الان اری هذا الخطر . لاحظوا ان الامام ( رض) یتعمد عندما یقول : لما کنت فی الفیضیة
- هو یستخدم کلمة الفیضیة لیعني بها مرکز العلوم الدینیة
- لم یکونوا یشربون من الکاس الذي کان یشرب منه السید مصطفی وکانوا یقولون بانه نجس لانه نجل فلان . حسنا لهذا الامر معنی اکثر شیوعا وتعمیما یجب علینا الاهتمام به . لم تکن الهیکلیة الرئیسیة للحوزة هي التي فجرت الثورة ، بل مجموعة غریبة تماما رمزها کان الامام . لذلک فان الهیکلیة الاصلیة التي لم توجد الثورة الیوم ، یجب الا تکون تفکیرها تفکیرا اصلیا واساسیا .
- ولکن ..
ولکن هذا الامر قد حصل في الکثیر من الاماکن .
- والان انت تقول بانه یمکن الیوم حتی القاء نظرة جدیدة علی کلام الامام .
الکلام لا المبادیء .
- هل یمکن رویة تلک المبادیء بنظرة جدیدة ؟
نعم وحفظ ما یمکن حفظه .
- والهوة بینکم وبین الشطر التقلیدي المتواجد علی الجانب الاخر یزداد یوما بعد یوم .
نعم ولهذا السبب اشعر الان بان السید خاتمي منح احدی یدیه الی المجتمع والاخری الی شطر من السیادة وهناک ضغوط واجتذاب کبیرین من الجانبین .
حسنا ، ان عری الترابط هذا یجب الا ینقطع کي لا یصبح خاتمي مجبرا علی انتخاب احد الشطرین والتخلي عن الاخر وهذا هو بیت القصید والامر الصعب فی اوضاع السید خاتمي .- هل ترون هذا الحدث ؟ کیف سیکون ؟
(صمت طویل) اعتقد بانه من الافضل ان یعطي المجتمع رایه .
- وماهو رأیکم ؟ خاصة وان مشکلة السید خاتمي تکمن هنا .
( صمت طویل )
- هل سیحدث اصلا ؟
بطبیعة الحال انني لا اری هذه الظاهرة مبارکة . انه حدث صعب ..
- ولکن قد طرأ ..
(صمت طویل ) لاتعلیق لدي فی هذا المجال .
- الا ترید ان تعلق علی الموضوع ؟
· لا .
- اسمحوا لی ا ن اعود الی کلام تفضلتم به قبل فتره . لقد قلتم بانکم تقومون بالارصاد في بعض الاحیان ومن ثم تعودون الی مکانکم ، تری کیف هو حالکم عندما تعودون ؟
( صمت ) في الحالات الطبیعیة یعد الاعتزال افضل واریح السبل . الا انني اشعر بانه یجب ان اقوم دوما بتلقین نفسي ، واقول بان واجبي الوطني ولیس حتی واجبي الدیني والعیني یقتضي ان اقوم قدر الامکان بسوق السلطه نحو مطالب واحتیاجات الشعب ، وهذا الامر یعد مسالة هامة للبلاد . من المفید لتاریخنا الوطني ان نتمکن من الحفاظ علی هذه الزاویة التی یدوي فیها الصوت عالیا . الیکم هذا المثال . یتم اصدار الحکم علی السید اقاجري ، انا بصفتي شخص متدین ، مسؤول ومواطن من مواطني الجمهوریة الاسلامیة اری من الصعب بمکان وقبیح جدا ان اشعر بان انطباع ونظرة العالم تجاهي وتجاه بلدي هو اننا نصدر حکم الاعدام بحق شخص بسبب ارائه وافکاره .
اقول هذا بصفتي متدین وکذلک بصفتي ایراني یعني من زاویتین ، ذلک انني قلق لاتخاذ مثل هذه الصورة عن دیني حیث یقتل الانسان بسبب افکاره ، وکذلک قلق من ان تتبلور مثل هذه الصورة عن المجتمع الایراني فی الاذهان.
حسنا هنا عندما اقوم انا کصوت عال ومرتفع في الشطرالرئیسي من المجتمع وفي القسم الجاد من السلطة برفض هذا العمل ، اعتقد ان بامکاني تقدیم العون والمساعدة لبلادي . عندما اقول "انا" لا اقصد نفسي شخصیا .
- علی هذا الاساس یجب ان یکون هذا التلقین قد اصبح اکثر دواما وترتیبا . مثلا ربما قبل ستة سنوات کان یکفي تلقینا واحدا ولکن الان ...
ولکن الان من الطبیعي ان یصبح مختلفا . یصبح اکثر صعوبة ، ولکني اعتقد بان الرجل السیاسي والرجل الذي قرر ان یکون مفیدا ومثمرا لبلاده ویعمل من اجل وطنه یجب الا یتزعزع عن معتفداته وان یدافع عما یؤمن به بکل قوة . انا - اقصد نفسي کشخص - اؤمن حقا بانني یجب ان اکون ضمن الاوائل الذین دون ادنی شک یرفضون تواجد الفکر الطالباني فی العالم . ذلک لانني اتضرر من الفکر الطالباني اکثر من الاوربي والامریکي . اي اشعر بان الدین الذي اؤمن به یتخذ اسوء صورة تاریخیة له بسبب افکار شخص واحد والذي یعد رمزه الیوم مثلا بن لادن . نعم ، انه امر شاق واصبح اکثر صعوبة خاصة من الناحیة الاحساسیة .
- الاحساسیة ؟
نعم ، ربما اذا لم یات خاتمي ، لم یقتل هؤلاء المثقفون ، ولم تقع تلک الاغتیالات السلسلیة .
- لکن الاغتیالات کانت قد بدأت قبل ذلک .
لا ، لا اقول انها لم تکن تحدث . اقول ربما لم تحظر وتغلق کل هذه الصحف .
- ربما لم یسمح لصحیفة بالصدور حتی تحظر .
لکنها الان تصدر الیس کذلک ، کل هذه التصادمات والصعوبات ...
- السید ابطحي ، فی هذا الظرف الحساس الذی نواکبه ونعایشه وعندما نستیقظ کل صباح نری ان جارة باسم امریکا قد استقرت فی احدی جوانبنا . تقریبا في ثلاث جوانب . هناک یبرز الموضوع الساخن والمطروح هذه الایام وهو مساله العلاقات مع امریکا حیث فیما یتعلق بموضوع العلاقات مع امریکا هناک ایضا مسالة رئیسیة وهي اسرائیل . هل تعتقد -ارجو الاجابة من منظور ایدیولوجي- اننا یجب ان نظل علی موقف عدم الاعتراف باسرائیل ؟ فیما یتعلق بسیاستنا الخارجیة لایمکننی ان اتصور تصورا ایدیولوجیا .
- اذا ؟
یمکن تقدیر وتقییم سیاستنا الخارجیة في اطار " مصالحنا الوطنیة " او حتی في اطار المصالح الوطنیة للمجتمع الاسلامي والمصالح القومیة للمسلمین ، ولکن في الاطار الایدیولوجي فاني لا اری له مکانا .
- وما هو هذا التقییم ؟
یجب ان نتذکر بان الامام قد قال بان طریق القدس یمر عبر کربلاء . ما معنی هذا ؟ هذا یعني باننا عندما نری ان احدا قادم لیتعدی علی بلدنا ، یجب الا نترک مصالحنا الوطنیة ونشغل قواتنا في مکان اخر ونسمح بان یتضرر شعبنا وبلدنا .
- ما هو مفهوم هذه المقولة التی تفید بانه في هذا العصر حیث اثبتت امریکا لاسباب ودوافع مختلفة انها تقف بجد الی جانب هذا الموضوع وهو ان اسرائیل قائمة وان الفلسطینیین ایضا اخذوا یقبلون " هذا التواجد " ؟
لهذا علینا ان ننظر الی المساله بجدیة اکثر ونقبل ما یختاره ابناء الشعب الفلسطینی لانفسهم .
اقصد مجموعة الشعب الفلسطیني بکافة فصائله حیث ان شطرا منهم في داخل اسرائیل وقسم اخر في خارجه . فای شخص اختارتها هذه المجموعة لاداعي ان نقول نحن غیر ذلک . هذا هو المشروع الذي تقدم به السید خاتمي الی منظمة المؤتمر الاسلامي .
- ماذا یعني هذا الکلام ؟
معناه ان الشعب الفلسطیني بسائر معتقداته هو ایضا مثل ایة بقعة اخری من بقاع العالم یجب ان یختار حکومته بنفسه وعلی العالم ان یقبل بتلک الحکومة .
- الموضوع التالي یتعلق بامریکا نفسها .
قلما یتم الانتباه الی ما نقلته عن الامام بان طریق القدس یمر عبر کربلاء . اذا جعلنا هذا الکلام اساسا ومبدا ، فانه یعني ان مصالح شعبنا الوطنیة اولی من اي شئ اخر .
بعبارة اخری ان استنباطنا ودرکنا لمدرسة الامام والثورة هو اننا مسوؤلون قبل اي شيء اخر عن الحفاظ علی مصالح الشعب الایراني .
- وهل نفس مصالح الشعب الایراني هذه هي التي تقول الیوم باننا یجب عندما نواجه سفاکا للدماء ان نتخذ مواقف جدیدة ؟
هو کذلک دون شک .
- حسنا اذا اردت ان تفصح عن الخطوط العریضة لهذه المواقف بهذا الشان ، ماذا تقول ؟
اهمها هو ابعاد ایران عن خطر الهجوم العسکري الذي یتضرر منه الشعب مباشرة .
- وماذا ایضا ؟
لابعاد هذا الخطر یجب ان نراعي ملزماته ومتطلباته حیث یجب ان یکون هدفنا هو ابعاد الخطر ، الا ان متطلباته هو انه علینا ان ناخذ بعین الاعتبار التغییرات الحقیقیة التي طرأت علی خارطة العالم . ان احدی هذه التغییرات هو تواجد جارة باسم امریکا علی جانبینا ، جارة مباشرة باسم امریکا. والان اذا کانت المصالح الوطنیة هی الاساس فاننا نستطیع ان ننظم سیاستنا الاعتیادیة مع الجمیع بما فی ذلک امریکا .
- وعندما یتم تطبیق هذا النظم والتنسیق عملیا ویدون علی الورق ، ما الذي یجب ان نفعله ؟
هذه القضایا تاتي ضمن الاعمال الاعتیادیة للسیاسة الخارجیة ، انا اقوم فقط بتبیین اسسها .
- نعم ، ولکن هذا النظم الذی تتحدث عنه یجب علی کل حال ان یکون واضح المعالم . تری انتم فی تکتلکم الی اي مدی ترون استعداد هذا التنسیق ؟
ان مسالة العلاقات مع امریکا لیس بالامر الذی یقرره شریحتنا وتطبیق هذا القرار عملیا . یجب ان نکون موضوعیین . علی ایة حال ونظرا لمضي فترة زمنیة علی هذا الحدث وانها اصبحت قضیة وطنیة ، فان اتخاذ القرار بشانها بحاجة الی الاجماع . علینا ان نری في ایة ظروف ، ایة قرارات وایة سبل متاحة ومتواجدة بامکانها ان تحافظ علی مصالحنا ومصالح الشعب .
- هذا الکلام شامل وعام للغایة .
(صمت)
- بالتالي اما ان تکون لنا معهم علاقات او لا تکون .
بالمناسبة کنا في هذا الشطر ناجحین ، ان النموذجین البارزین في هذا الصدد هما حرب افغانستان والعراق حیث لم تخلق سیاستنا ایة مشکلة .
- نعم ، ولکن هل یمکن الاستمرار بهذا الشکل ؟
لا ادري ( صمت عمیق )
- فی الاوقات التي تصمت فیها اشعر بانک تصبح مثل السید خاتمي .
نعم ، هنا تقتضي الحاجة للتحدث عنه باسهاب ، ولکنک قلت الا اقول اکثر مما استطیع الافصاح عنه في الشریط .
- نعم ، لانکم لابد ستقولون هذه الاشیاء للسید خاتمي ، ولکن وکما تفضلتم بالقول فان سرعة الاحداث بالغة لدرجة یجب معها العزوف عن التحدث في الشؤون الداخلیة .
هنا اود التعلیق بالقول ان حتی هذا الموضوع اخذ بالحدوث ، ولکن في السیاسة الخارجیة . لقد اشرت بالقول ان هناک بعض الاشیاء التي بامکانها ایجاد الاضرار ، ولکنها صحیحة ، علی کل حال یجب ان نتحدث ونری الی اي مدی تصل قضایانا . الا انه لیس بالقرار الذي نتخذه الان .
- وبالتالي ..
لاحظوا ، في هذه الاحداث هناک نقطة وهی اننا یجب ان نستفید من الفرص التي تتاح لنا . کما انني اقبل باننا قد شاهدنا دوما اضاعة الفرص التي کانت لها اسبابها ودوافعها المختلفة ، مثلا افرضوا ان السید خاتمي اجری مقابلة مع شبکة " سی. ان . ان " .
- مع السیدة امان بور ؟
نعم ، هذه المقابلة اجراها رئیسا للجمهوریة بالنیابة عن ابناء الشعب باسره . اجراء یجب علی اي رئیس للجمهوریة ان یقوم به . لاسیما بعد کل تلک الحملات الدعائیة والاعلامیة التی کانت قد شنتها وسائل الاعلام العالمیة ضدنا.
بعد اشهر من تلک المقابلة وحین زیارة السید خاتمي لنیویورک رأیت السیدة امان بور حیث قالت لي بانها کانت في کندا الاسبوع الماضي وبینما کان یراني الجمیع منذ سنوات في التلیفزیون ، کان الناس في المطار یشیرون الي بالبنان ویقولون لبعضهم البعض : خاتمي . هذا یدل علی مدی تاثیر هذه المقابلة ، خاصة في عصر یعد فیه الراي العام موثرا ومصیرا الی هذا الحد . نری شخصا یقوم من جانب الشعب باجراء مقابلة صحفیة توثر بهذا الشکل . حسنا فهذه فرصة . وهذه الفرصة لایرید السید خاتمي ان یستغلها لنفسه بل هي فرصة لشعبه .
- هذا خاتمي لعام 1997 .
اعلم ذلک . نفس خاتمي 1997 وبنفس الفرص . استطیع ان اعرض علیکم الاحصاءات حول عدد البیانات التي صدرت ضد تلک المقابلة ، المسیرات التي انطلقت ، الازمات التي افتعلت ، الخطب التي القیت بشانها ، المقالات التي کتبت ضدها و .. ، طیب ، هذه الازمات تحولت الی عامل جعلتنا قطعا غیر قادرین علی الاستفادة من الفرص الکثیرة .
- الا ان هذا جزء من الموضوع .
نعم ، ولکني اقول ان هذه هي الصعاب الرئیسیة ومتاعب السید خاتمي الاساسیة التي تؤدي الی عدم قبول کلامه حتی اذا اراد هو شخصیا ذلک . لو تتذکرون فان المخاطر في البدایة کانت اخذه بالانحسار والتقلص . لدی انتخاب السید خاتمي في الثاني من جوزاء لم یکن السفراء الاوربیین فی ایران ، علاقاتنا مع معظم البلدان العربیة الجارة لم تکن معدومة فحسب بل کانت عندنا بعض الاشتباکات . علاقاتنا الدیبلوماسیة معهم کانت فی اسوء حالاته ، الا انه وبعد مضي ثلاثة اشهر من انتخاب السید خاتمي عقد اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي في طهران حیث کان اقوی اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي طوال تاریخها ، عاد سفراء الدول الاوربیة الی ایران . اتسم المجتمع بالنشاط وهذا کان في صالح البلاد . طیب ، انني الان مهموم حقا واشعر بالکآبة عندما اجد البعض یدعي بان سیاسات السید خاتمي لاتستجیب لمتطلبات المجتمع . بالطبع لاتستجیب . اختلاق کل هذه الازمات التی لن تزول من ذاکره الشعب التاریخیة. اضافة الی ذلک فاني اری في هذه الامور نقطة اکثر اهمیة وهو التفکر الذي جاء به السید خاتمي الی المجتمع ، بحیث حتی عندما لاحظت الکتله المنافسة محاسنها شرعت بالاستفادة منه .علی ایة حال فان هذه الروئ ووجهات النظر ستکون في نهایة المطاف بصالح المجتمع . من الممکن الا تکون في صالح السید خاتمي او مجموعة الاصلاحیین ولکنه سیکون بصالح المجتمع .
هنا من الممکن ان یقولوا لکم تفضلوا وتنحوا جانبا ، حیث سنقوم نحن بتأدیة بقیة الاعمال . لابئس في ذلک ، المهم هو ان یقع مثل هذا الحدث . في انتخابات الدور الثاني لرئاسة الجمهوریة اطلق جمیع منافسو السید خاتمي شعارات تتسم بالاصلاح اکثر من شعارات السید خاتمي . اطلاق هذه الشعارات کان بسبب ان هذا الصوت قد وصل الی مسامعهم وادرکوا ان المجتمع یتقبل مثل هذه النظرة .. حسنا ، هذه خطوات عریضة جداً . او افرضوا باننا تعرضنا فی هذه المرحلة الی المخاطر وواجهنا الاضرار من جراء الحرب بین العراق وامریکا ، فهذا یعد ضررا لمصالحنا الوطنیة ولشعبنا ولتاریخنا ، حیث اننا کنا قد اختبرنا مثل هذه الازمات . ولهذا عندما اری بعد کل تلک المصائب والویلات والثبور التي تعرضنا لها وتعرض لها شعبنا وتاریخنا علی ید صدام یبث من علی شاشة التلیفزیون الایراني شعار " بالروح ، بالدم نفدیک یاصدام " اشعر حقا بهذا الشعور وهو انه اذا کانت هذه الرؤیة