yasmeen
04-26-2009, 06:18 AM
داود البصري
الاسلام يتعرض اليوم لمحنة تاريخية على يد ثلة من المجرمين العاملين لخدمة اعداء الدين
الجماعات الأصولية المتوحشة من خوارج القرن الحادي و العشرين يبدو أنهم قد أعدوا العدة و عقدوا العزم بالكامل على تفجير كل طاقاتهم الشيطانية الخبيثة عبر إختيار أهداف ضرباتهم الإرهابية التي لن تضر أو تسيء أبدا لأعداء الأمة و الدين الحقيقيين , بل هي موجهة أساسا ضد الإسلام و أهله و ضد المسلمين وهم بذلك أثبتوا إيمانهم القطعي بنظرية الخوارج الإرهابيين الذين إنطلقت شرارتهم في عصر الفتنة الكبرى و في السنوات الاولى لدولة الإسلام فأسلافهم الأوائل تركوا الجهاد
الحقيقي ضد البيزنطيين و لم يساهموا في حماية الثغور الإسلامية بل رفعوا راية نظريات طوباوية و مثالية لم يطبقوها أبدا في ممارساتهم الإرهابية التي تخصصت في جز رقاب المسلمين و قتل و ترويع و إرهاب النساء و الأطفال و الشيوخ و ظلوا مشاريع متنقلة للفتنة و الدمار الداخلي حتى فترات متأخرة من العصر العباسي الثاني بعد أن إنطفأت جذوتهم و لكنهم لم يختفوا أبدا من مسرح التاريخ بل ظلوا كالطفيليات تماما يعيشون في أجواء الظلام و السراديب العفنة و لا تظهر جراثيمهم أو تطفو على السطح إلا في عصور الفتنة و الخيبة و الضياع فهم معاول هدم و تخريب كامل
للمجتمع المسلم وهم فوق هذا و ذاك مجاميع من الطفيليين و الساديين الذين يتلذذون بمناظر سفك دماء المسلمين , و قد أبتلي العالم العربي بهذه الطفيليات التي نشطت في العقود الأخيرة بطريقة مرعبة كما رأينا على إمتداد العالم العربي من الرياض و صنعاء و الأردن و سورية و مصر التي نالها نصيب الأسد من أولئك المجرمين و تونس و الجزائر ثم المغرب و لكن الحالة الإرهابية السائدة في العراق منذ الإحتلال ألأميركي عام 2003 لا نظير لفرادتها و لا لطبيعتها لكونها فريدة و غريبة في أن يتم التركيز على ذبح العراقيين بمختلف أطيافهم و ألوانهم تحت ذريعة الشعارات الرنانة بحرب الصليبيين و المشركين و بقية ألأوصاف الكاذبة التي يلغم بها هؤلاء حقدهم الطائفي و نزعاتهم الإجرامية الخبيثة و الحقيرة.
لقد رأينا كل إرهابيي العالم العربي و الإسلامي يتجمعون في العراق بشكل كرنفالي بدءا من أولئك المقبلين من الجزيرة العربية و الخليج العربي من أتباع المجرم بن لادن وشركاه و مجاميعه الضالة المضللة و ليس إنتهاء بالتشكيلات الإرهابية المقبلة من الشام أو مصر كالمقبور الزرقاوي أو أبو قسورة المغربي! أو بقية مجاميع الإرهاب كأبو حمزة المصري أو أبو بطيخ القندهاري مع بقية الحثالات التي لا تنتهي قوائم اسماءها الخرافية و المريضة , و أخيرا حط رحال الإرهابيين المقبلين من تونس الذين لفظهم الشعب التونسي و عزلهم كالفيروس الخبيث و تربوا و عاشوا للأسف في أوروبا و لكنهم بدلا من أن ينقلوا روحية التسامح و القبول بالرأي الآخر و إحترام الإسلام
و المسلمين خرجوا علينا كالطاعون يضربون ذات اليمين و ذات الشمال متخذين من تساهل و سماحة بل ترهل القوانين الأوروبية غطاء سميكا لأعمالهم الإجرامية , تصوروا و تذكروا ما حدث في مدينة أوسلو المسالمة قبل أسابيع قليلة حينما رفضت "عصبة التوانسة" المسيطرة على مسجد الرابطة الإسلامية في النرويج الصلاة على جنازة شخص مسلم و موحد و حاج لا لسبب شرعي بل لمجرد الشك إنه "شيعي" و حيث أصدر إمامهم و خلفه أتباعه و من هم على شاكلته فتوى
مسلوقة و سريعة بتكفيره بإعتباره من "الروافض" رغم أنه كان موحدا و مؤمنا أكثر من كل أئمة الضلالة و الإنحراف و التطرف! حينما تصدر الأحكام المعلبة و الجاهزة على إنسان أصبح تحت رحمة رب العرش العظيم فهل يتورع أهل ذلك الفكر العدواني المتوحش عن قتل المسلمين و تجهيز البهائم الإنتحارية التي تحشى أدمغتها بمثل تلك الخزعبلات الفكرية المريضة عن تنفيذ جرائمهم و هم يحلمون و يتوهمون بأنهم سيتعشون مع نبي الرحمة الكريم! "و ساء ما كانوا يزعمون" فنبي الإسلام العظيم لم يكن قاتلا و لم يدع إلى فتنة بل دعا لربه بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن , لم يسفك نبي الإسلام و لا صحابته الكرام و لا خلفائه الراشدون دماء المسلمين و حتى المشركين بل كانوا عناوين تاريخية للرحمة و المساواة "و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
الإسلام اليوم يتعرض لمحنة تاريخية على يد ثلة من المجرمين العاملين لخدمة أعداء الإسلام من أهل التطرف و الضلالة العمياء و الذين بأفعالهم الإجرامية المخجلة يساهمون في قبر أنفسهم و في تحفيز أولياء الأمر في الامة للقضاء عليهم و إجتثاثهم من الجذور .. لا للتطرف و لا لأهل التكفير و ليتخذ علماء الأسلام خطوات حاسمة في القضاء على أهل ذلك الفكر العدواني و الإرهابي , فلا تأخذكم بهم الرحمة و ليذهبوا لجهنم فهي مأواهم الحقيقي , كما أن مزابل التاريخ هي حاضنتهم الفكرية الحقيقية , اما مسؤولية أهل العراق عما يحصل من مجازر مروعة في بلدهم فهي مسؤولية مضاعفة تعيد التأكيد على أن هؤلاء البهائم لا يمكن لهم أن يتحركوا وينفذوا جرائمهم من دون وجود الحاضنات الطبيعية التي تحميهم و توفر لهم المأوى و ترشدهم على ألأماكن التي ينفذون بها جرائمهم! و أنني لأعجب أن تعجز أكبر و أعظم مخابرات الكون عن رصد أولئك الفئران رغم أن إنطلاقتهم الحقيقية هي من أوروبا تحديدا ? فهل عجزت كل مخابرات "الناتو" و "السنتو" و الروس و العجم عن تقفي أثر هؤلاء و معرفة أماكن تدريبهم و الأطراف التي تدعمهم ? إنه سؤال كبير يدعم بكل وضوح كون تلك العناصر التافهة هي مجرد أدوات موت مجاني تؤدي خدماتها لمن يهمه الأمر المسؤولية كبيرة و لا حل إلا بإجتثاث الخوارج, فذلك هو حكم الشرع و المنطق و التاريخ, و لكن لهذا الملف تجاذبات دولية كبرى!
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
الاسلام يتعرض اليوم لمحنة تاريخية على يد ثلة من المجرمين العاملين لخدمة اعداء الدين
الجماعات الأصولية المتوحشة من خوارج القرن الحادي و العشرين يبدو أنهم قد أعدوا العدة و عقدوا العزم بالكامل على تفجير كل طاقاتهم الشيطانية الخبيثة عبر إختيار أهداف ضرباتهم الإرهابية التي لن تضر أو تسيء أبدا لأعداء الأمة و الدين الحقيقيين , بل هي موجهة أساسا ضد الإسلام و أهله و ضد المسلمين وهم بذلك أثبتوا إيمانهم القطعي بنظرية الخوارج الإرهابيين الذين إنطلقت شرارتهم في عصر الفتنة الكبرى و في السنوات الاولى لدولة الإسلام فأسلافهم الأوائل تركوا الجهاد
الحقيقي ضد البيزنطيين و لم يساهموا في حماية الثغور الإسلامية بل رفعوا راية نظريات طوباوية و مثالية لم يطبقوها أبدا في ممارساتهم الإرهابية التي تخصصت في جز رقاب المسلمين و قتل و ترويع و إرهاب النساء و الأطفال و الشيوخ و ظلوا مشاريع متنقلة للفتنة و الدمار الداخلي حتى فترات متأخرة من العصر العباسي الثاني بعد أن إنطفأت جذوتهم و لكنهم لم يختفوا أبدا من مسرح التاريخ بل ظلوا كالطفيليات تماما يعيشون في أجواء الظلام و السراديب العفنة و لا تظهر جراثيمهم أو تطفو على السطح إلا في عصور الفتنة و الخيبة و الضياع فهم معاول هدم و تخريب كامل
للمجتمع المسلم وهم فوق هذا و ذاك مجاميع من الطفيليين و الساديين الذين يتلذذون بمناظر سفك دماء المسلمين , و قد أبتلي العالم العربي بهذه الطفيليات التي نشطت في العقود الأخيرة بطريقة مرعبة كما رأينا على إمتداد العالم العربي من الرياض و صنعاء و الأردن و سورية و مصر التي نالها نصيب الأسد من أولئك المجرمين و تونس و الجزائر ثم المغرب و لكن الحالة الإرهابية السائدة في العراق منذ الإحتلال ألأميركي عام 2003 لا نظير لفرادتها و لا لطبيعتها لكونها فريدة و غريبة في أن يتم التركيز على ذبح العراقيين بمختلف أطيافهم و ألوانهم تحت ذريعة الشعارات الرنانة بحرب الصليبيين و المشركين و بقية ألأوصاف الكاذبة التي يلغم بها هؤلاء حقدهم الطائفي و نزعاتهم الإجرامية الخبيثة و الحقيرة.
لقد رأينا كل إرهابيي العالم العربي و الإسلامي يتجمعون في العراق بشكل كرنفالي بدءا من أولئك المقبلين من الجزيرة العربية و الخليج العربي من أتباع المجرم بن لادن وشركاه و مجاميعه الضالة المضللة و ليس إنتهاء بالتشكيلات الإرهابية المقبلة من الشام أو مصر كالمقبور الزرقاوي أو أبو قسورة المغربي! أو بقية مجاميع الإرهاب كأبو حمزة المصري أو أبو بطيخ القندهاري مع بقية الحثالات التي لا تنتهي قوائم اسماءها الخرافية و المريضة , و أخيرا حط رحال الإرهابيين المقبلين من تونس الذين لفظهم الشعب التونسي و عزلهم كالفيروس الخبيث و تربوا و عاشوا للأسف في أوروبا و لكنهم بدلا من أن ينقلوا روحية التسامح و القبول بالرأي الآخر و إحترام الإسلام
و المسلمين خرجوا علينا كالطاعون يضربون ذات اليمين و ذات الشمال متخذين من تساهل و سماحة بل ترهل القوانين الأوروبية غطاء سميكا لأعمالهم الإجرامية , تصوروا و تذكروا ما حدث في مدينة أوسلو المسالمة قبل أسابيع قليلة حينما رفضت "عصبة التوانسة" المسيطرة على مسجد الرابطة الإسلامية في النرويج الصلاة على جنازة شخص مسلم و موحد و حاج لا لسبب شرعي بل لمجرد الشك إنه "شيعي" و حيث أصدر إمامهم و خلفه أتباعه و من هم على شاكلته فتوى
مسلوقة و سريعة بتكفيره بإعتباره من "الروافض" رغم أنه كان موحدا و مؤمنا أكثر من كل أئمة الضلالة و الإنحراف و التطرف! حينما تصدر الأحكام المعلبة و الجاهزة على إنسان أصبح تحت رحمة رب العرش العظيم فهل يتورع أهل ذلك الفكر العدواني المتوحش عن قتل المسلمين و تجهيز البهائم الإنتحارية التي تحشى أدمغتها بمثل تلك الخزعبلات الفكرية المريضة عن تنفيذ جرائمهم و هم يحلمون و يتوهمون بأنهم سيتعشون مع نبي الرحمة الكريم! "و ساء ما كانوا يزعمون" فنبي الإسلام العظيم لم يكن قاتلا و لم يدع إلى فتنة بل دعا لربه بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن , لم يسفك نبي الإسلام و لا صحابته الكرام و لا خلفائه الراشدون دماء المسلمين و حتى المشركين بل كانوا عناوين تاريخية للرحمة و المساواة "و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
الإسلام اليوم يتعرض لمحنة تاريخية على يد ثلة من المجرمين العاملين لخدمة أعداء الإسلام من أهل التطرف و الضلالة العمياء و الذين بأفعالهم الإجرامية المخجلة يساهمون في قبر أنفسهم و في تحفيز أولياء الأمر في الامة للقضاء عليهم و إجتثاثهم من الجذور .. لا للتطرف و لا لأهل التكفير و ليتخذ علماء الأسلام خطوات حاسمة في القضاء على أهل ذلك الفكر العدواني و الإرهابي , فلا تأخذكم بهم الرحمة و ليذهبوا لجهنم فهي مأواهم الحقيقي , كما أن مزابل التاريخ هي حاضنتهم الفكرية الحقيقية , اما مسؤولية أهل العراق عما يحصل من مجازر مروعة في بلدهم فهي مسؤولية مضاعفة تعيد التأكيد على أن هؤلاء البهائم لا يمكن لهم أن يتحركوا وينفذوا جرائمهم من دون وجود الحاضنات الطبيعية التي تحميهم و توفر لهم المأوى و ترشدهم على ألأماكن التي ينفذون بها جرائمهم! و أنني لأعجب أن تعجز أكبر و أعظم مخابرات الكون عن رصد أولئك الفئران رغم أن إنطلاقتهم الحقيقية هي من أوروبا تحديدا ? فهل عجزت كل مخابرات "الناتو" و "السنتو" و الروس و العجم عن تقفي أثر هؤلاء و معرفة أماكن تدريبهم و الأطراف التي تدعمهم ? إنه سؤال كبير يدعم بكل وضوح كون تلك العناصر التافهة هي مجرد أدوات موت مجاني تؤدي خدماتها لمن يهمه الأمر المسؤولية كبيرة و لا حل إلا بإجتثاث الخوارج, فذلك هو حكم الشرع و المنطق و التاريخ, و لكن لهذا الملف تجاذبات دولية كبرى!
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com