المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق: ازواج يقتلون زوجاتهم ويدعون اختفاءهن او اختطافهن



جمال
04-24-2009, 02:29 PM
القدس العربي اللندنية

ازواج يقتلون زوجاتهم ويدعون اختفاءهن او اختطافهن او مصرعهن في تفجيرات الاحتلال زاد معدلات الاغتصاب والعنف ضد المرأة العراقية

شهد العراق منذ الغزو عام 2003 تصاعدا كبيرا في نسبة العنف ضد المرأة، وانعكس هذا العنف في حالات العنف البيتي وزيادة حالات قتل الشرف.

ففي الوقت الذي تظهر فيه الاحصائيات ان عشر نساء يغتصبن شهريا في معظم انحاء العراق وذلك بناء على ارقام المشارح التي تتلقى الجثث الا ان العدد قد يكون اكبر. ويظل الموضوع حساسا، في ظل مجتمع قبلي يرى في قتل المرأة المذنبة قتلا للعار.

واللافت للنظر ان حالات الاغتصاب ترتفع في السجون اكثر منها في اي مكان اخر.

ويعتقد عاملون في مجال الصحة ان هناك اسبابا عدة تقف وراء حالات الاغتصاب والعنف ضد المرأة بشكل عام مثل تزايد مظاهر التشدد التي حملتها معها الجماعات الدينية والضغوط النفسية الناجمة عن الحرب وتداعياتها على العائلة العراقية والمشاكل الاقتصادية والتهجير والبطالة التي ادت بعدد من العراقيين للوقوع في حبل الجماعات المتاجرة بالاطفال وتزايد نسبة الدعارة التي تعكسها المحلات التي بدأت تنتشر هنا وهناك مع ما تقول الحكومة انه تحسن بالوضع الامني. ولكن القتل الذي يستهدف النساء هو قتل شرف كما يقول عمال مشرحة في العاصمة بغداد، بعضها حدث بالرصاص او الالات الحادة لكن عددا من العاملات في مجال حقوق الانسان يقلن ان عددا من حالات القتل ضد النساء يتم اظهارها على انها جرائم شرف للتغطية على العامل الحقيقي وراء القتل.

وتنقل صحيفة 'لوس انجليس تايمز' عن مديرة لجمعية صغيرة لمساعدة النساء اللاتي يواجهن مشاكل اغتصاب ان الوضع الان هو اسوأ من السابق. ونقلت عن ابتسام حمودي العزاوي التي قتلت زوجها فرق الموت وكان يعمل عميدا في الجامعة قولها ان المجتمع العراقي تعرض لحرب طويلة وهذه الحرب انعكست في الانتهاكات التي تواجهها المرأة والعنف ضدها.

وقالت ان كل شيء في المجتمع العراقي هو عن العنف حتى الاطفال باتوا يحبون الحرب كما تقول.
وتقول ان معظم الوقت تقضيه في الرد على مكالمات او على جرس الباب لنساء يبحثن عن طرق للهروب من عنف الزوج.

ولم تقل هذه السيدة لجيرانها عن العمل الذي تقوم به لكن خبر عملها الخيري انتشر من فم لفم وهي تخشى من الجماعات المتطرفة ان تقوم بالهجوم عليها او على عائلتها بعد ان فقدت زوجها.
ولا توجد في العراق ملاجئ للنساء المعذبات من ازاوجهن، كما ان المجتمع العراقي الذي تعرض لعمليات تهجير وانهيار في نسيجه الاجتماعي اثر على لحمة المساعدة التي كانت توفرها العائلة الممتدة لمن تتعرض لانتهاك وضرب من زوجها.

وبسبب هذا الوضع فان العديد من الازواج يجدون في القتل طريقا سهلا للخروج من اسر الزواج ومتطلباته. وتقول العزاوي ان العديد من النسوة يقتلن ولكن الازواج يبلغون عن اختفائهن. وتشير ان ما يحدث هو جزء من الفوضى، وفي عدد من الحالات يقوم الازواج بقتل زوجاتهم ويبلغون عن اختطافهن او انهن قتلن في عمليات تفجير. وتضيف ان مشاكل بين الزوج والزوجة تحدث ثم وبدون اي انذار تختفي الزوجة. وتشير الصحيفة الى حالة فتاة تعرضت للاغتصاب في سجن في تكريت وكتبت لاخيها رسالة اخبرته فيها انها حامل بسبب الاغتصاب الذي تشير ادلة الى ان حرسا في السجن ومسؤولين متورطون فيه.

وكانت الفتاة تعتقد ان اللجوء الى اخيها الذي تثق فيه حبل نجاة لها. لكن الاخ الذي علم بالامر طلب زيارة السجن وعندما دخل على اخته في غرفة الزيارة صوب مسدسه الى رأسها فأرداها قتيلة.

وتقول الصحيفة ان هناك العديد من الروايات المتناقضة حول القصة، فدافع الاخ لقتل شقيقته كان هو محو عار العائلة.

لكن مقتل الفتاة كان بمثابة انقاذ لحرس السجن لاعتقادهم ان موتها ينهي القصة حسب عامل في مختبر تابع لمشرحة بغداد حيث ارسلت جثة الفتاة التي كانت حاملا في شهرها الخامس.
وتقول الصحيفة انه لولا اصرار مسؤولي المشرحة على التحقق من معرفة المتورطين بالاغتصاب لانتهت القصة هناك في تكريت.

واظهر التحليل الذي خضع له حرس السجن ان الاب هو عقيد في الشرطة كان مسؤولا عن الحرس وان هناك شرطيا اخر برتبة عقيد وكابتن متورطون في العملية. وحسب الروايات المتناقضة فقد اعتقل الثلاثة وحقق معهم واطلق سراح اثنان منهم. فيما تقول رواية اخرى ان اثنان منهم رحلوا من تكريت لبغداد. ورواية ثالثة تقول ان الامر انتهى بتعويض العائلة ماليا من اجل ان تسحب الاتهامات. اما بالنسبة للاخ القاتل فهناك رواية تقول انه مسجون واخرى تقول انه سراحه اطلق بناء على صفقة.

وهناك رواية تقول ان الفتاة كانت ضحية في البداية والنهاية، فقد اعتقلت ليس لارتكابها جريمة ولكن للضغط على شقيقها القاتل. وجاء اعتقالها في سجن للرجال توجد فيه مساحة صغيرة لاستيعاب عدد من النساء. لكن لا يعرف احد كيف ادخل الشقيق السلاح للسجن، فقد كان من المفترض تفتيشه قبل دخوله غرفة الزيارة.

اسئلة عن حالة قتل غامضة لكنها لا تلغي الحالة المأسوية التي تعيشها المرأة العراقية في ظل الحرب والاحتلال.