المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمير القنطار في اليمن ...بعد عشرة ايام سيكون احتفالي بعش الزوجية



جمال
04-24-2009, 02:21 PM
سمير القنطار: في لبنان واقعنا يختلف عن المقاومة العراقية

2009 الجمعة 24 أبريل

صحيفة 26 سبتمبر اليمنية


عميد الأسرى العرب لـ«26سبتمبر»:في صنعاء أدركت كم هي اليمن عميقة الالتصاق بالمقاومة

> العدو الاسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت وهو قوي بضعف العرب

العدو يملك التكنولوجيا والإمكانيات لكننا نملك ردعاً للتكنولوجيا


قال عميد الأسرى العرب سمير القنطار الذي يزور بلادنا حاليا بدعوة من جمعية كنعان لفلسطين شارك خلالها احتفالات الجمعية بيوم الأسير العربي، ان التسعة الأشهر التي قضاها منذ خروجه من سجون الاحتلال كرست في العمل المباشر في صفوف المقاومة الإسلامية ..

وأضاف في هذا الحوار الخاص الذي تنشره صحفية «26سبتمبر» ان طبيعة مهامه وماهية واجباته في صفوف المقاومة تحتم عليه عدم البوح بماذا يفعل .. كما انه استقطع من الفترة الماضية جزءاً بسيطاً في التخطيط لبناء عش الزوجية وخلال العشرة الأيام القادمة سيستكمل هذا العش بحفلة زواجه إن شاء الله.

وفي هذا الحوار تطرق سمير القنطار إلى اليمن وما يحمله عنه من انطباعات ورؤيته الخاصة إزاء عدد من القضايا السياسية وقضايا المقاومة العربية ومستقبل لبنان.. فإلى التفاصيل:

> حاوره: خالد القارني

< في البداية.. اسمح لي أن أسألك عن دلالات زيارتكم لليمن وهل أضافت الزيارة شيئاً جديداً الى الصورة المرسومة عن بلدك الثاني اليمن؟


<< أولا اشكر صحيفتكم الموقرة وأتمنى لكم النجاح والتقدم.. ثانيا الزيارة جاءت تلبية للدعوة الكريمة من أخي يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان، والجميل في هذه الزيارة أنها تزامنت مع يوم الأسير العربي وهي مناسبة لها في النفس مالها ففي 22نيسان تم اعتقالي وهذه محطة تاريخية في حياتي، وهذا اليوم يؤكد لي أن اختيار هذه الطريق كان صحيحاً 100% وهذا اليوم لإستحضار آلاف الأسرى الذين يعانون خلف القضبان وأسطورة صمودهم، أما فيما يخص انطباعي عن اليمن الحقيقة هو انطباع قديم وجديد..القديم هو أنني أعرف ان الشعب اليمني يقدس المقاومة ويهتم بقضيته العربية المركزية القضية الفلسطينية، ويهتم بالقوى التي تصارع العدو الغاصب للأرض والمقدسات..

والجديد عندما أتيت إلى صنعاء واحتكيت بالواقع فأدركت كم هي عميقة الحالة التي أتحدث عنها.. حالة الالتصاق بالمقاومة، وهذا شيء ايجابي جداً ورائع.. وجدت من ناحية ثانية أن هذا البلد محاصر بشكل غير معلن وهذا واضح وملموس، أينما ذهبت تجد أن هناك محاولة لتفتيت هذا البلد داخليا وتشتم رائحة هذه المؤامرات في محاولة بعض الأطراف اللعب ربما على رقعة الواقع الاجتماعي، وهو واقع تاريخي موجود أي لعبة التغلغل إلى الداخل وخلق الفتن الداخلية، وهنا تكمن الخطورة من وجهة نظري. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الخوف من أن تكون اليمن قوية ومتماسكة وموحدة.. واعتقد أن أسباب هذا الخوف هي ثقافة المقاومة التي يتمسك بها

الشعب اليمني.. المقاومة التي يتمسك بها وبالتأكيد القوى التي تعارض وتناهض الفكر المقاوم لا ترغب أن يبقى اليمن قوياً وموحداً وتبذل جهوداً كبيرة وكبيرة جدا من اجل أن يبقى متخلفاً اقتصادياً محروماً من الاستثمارات، رغم أن أرض اليمن تحتل الكثير من الخيرات والمواد الخام التي لو استثمرت بشكل صحيح لأدَّرّت أمولاً كبيرة على اليمن، ولأدت إلى تحسين الوضع الاقتصادي بشكل ملموس جداً، ولهذا هو محاصر ومن هنا عندما يكون اليمن قوياً تكون المقاومة قوية.

ملغوم بالانكسارات


< أنا اتفق معك على ضرورة اليمن القوي.. ولكن قوة المقاومة تحتاج إلى أن تكون كل البلدان العربية قوية؟


<< أنا أتكلم معك بصراحة.. نعم كل البلدان العربية مستهدفة من خلال تقزيم حضارتها وثقافتها.. القوى الاستعمارية حاولت أن تخلق واقعاً ملغوماً بالانكسارات والهزائم والشلل التام للحركة صوب التقدم والتطور وبالتالي خلق حالة عدم التوازن النفسي لدى المواطن العربي، فهذا المواطن الذي تعلم وتثقف في مدرسته عن تاريخه الطويل وحضارته الإنسانية العريقة يجد نفسه في واقع يتناقض كلياً مع تاريخه فتتسرب إلى نفسه حالة من عدم التوازن، وهذا الخلل يؤدي إلى أمرين أولهما الهروب إلى الأمام عبر تبني ثقافات وعادات غربية وهذا ما يحدث أو الهروب إلى الوراء عبر التصرف الأعمى هذا في الواقع العربي العام، ولا أخفيك أن هناك دولاً مستهدفة أكثر من دول.

ارادة الانسان


< قد لا يفيد الحديث عن 30 عاما قضيتها في الأسر بقدر ما يفيد الحديث عن أهم الدروس والعبر التي استخلصتها من هذه الفترة الطويلة؟


<< اعتقد أن أهم درس هو أن الإنسان لديه من الإرادة ما لا يتخيله عقل بشري، هذه الإرادة التي يختزلها الإنسان هي فوق كل شيء.. العبرة أن هذا العدو صنعت له صورة وهمية أسطورية.. انه قوة لا تقهر وقوة خارقة.. صحيح أن هذا العدو قوي، ولكن ليس لهذا السبب الأسطوري أو إنما بسبب ضعف العرب خلقت هذه الصورة الوهمية.. وعندما وجد رجال أشداء مجاهدون مقاتلون مستعدون للشهادة في سبيل الله انكشف زيف صورة هذا العدو وفي قادم الأيام سوف تنكشف أكثر.

توازن رعب


< يقال ان حرب 2006م حققت توازن الرعب.. هل لدى المقاومة اللبنانية رؤية لتطوير هذه الإستراتيجية.. وكيف؟


<< هذا التوازن حققناه منذ عام 1996م في العدوان الاسرائيلي على لبنان، حيث وقع اتفاق ينص على أن الصهاينة لا يتعرضون للبنانيين المدنيين في المقابل المقاومة الإسلامية تجنب المستعمرات الصهيونية ضربات، لكن العمليات على الأرض تبقى ضد الجيش الغازي وهذه معادلة جديدة أوجدناها في لبنان.. وبالتالي أصبح محرماً على هذا العدو أن يستخدم طائراته ومدفعياته ضد الأهداف المدنية فقط يستطيع يستهدف مقاومين، والمقاومون في لبنان لا تشاهدهم ومن حقنا في الجنوب ان نقاومهم ونضربهم ،وكنا نكيل لهم الضربات وهم عاجزون عن اكتشافنا وعن استهداف المدنيين.. هذه المعادلة ثبتناها بفضل استخدامنا الصواريخ بشكل مكثف ضد المستوطنات في عام 96م ما أجبر العدو على هذا التفاهم الذي عرف ب«تفاهم نيسان».. بعد ذلك زادت قوة ردعنا عند ما تم تحرير جزء كبير من جنوب لبنان عام 2000م لان صواريخنا اقتربت من مدينة لشدود وأصبحت تقريبا كل المستوطنات الشمالية تحت نيراننا، وتطورت المعادلة أكثر عند ما حصلنا على صواريخ متطورة و بعيدة المدى استخدمناها في عام 2006م.. الآن توازن الرعب هو أكثر كثافة لمصلحتنا لسبب بسيط هو أن العدو لا يعرف ماذا لدينا، ونقول وبوضوح أن ما نملكه هو جديد وجديد جدا.

عبر المقاومة


http://haykal.jeeran.com/2.JPG


< هل يعني هذا أنكم تواكبون أحدث الأسلحة والمعدات التقنية التي تنتجها إسرائيل ومجارات تدريباتها العسكرية على قتالكم؟


<< العدو في هزيمة 2006م بدأ يستخلص العبر، ونحن أيضا نستخلص.. العبر.. المقاومة الإسلامية قامت بتقييم شامل للحرب وحددت نقاط الضعف ونقاط القوة، وأين يجب أن نتقدم؟ وأين يجب أن نتراجع؟ كيف نخطط؟ وكيف نتمكن من استخدام كثافة أعلى للصواريخ؟....الخ.. المقاومة الإسلامية بدأت باستخلاص العبر من نقطة أعلى بكثير من نقطة العدو الصهيوني، فهو المهزوم يبدأ.. استخلاص العبر من الأسفل نحن نستخلص العبر من الاعلا، لو أجريت عملية حسابية في هذا الأمر ستجد أن استخلاصنا للعبر اكبر بكثير من العدو، هو يملك التكنولوجيا والإمكانيات لكننا نملك ردعاً للتكنولوجيا وبالتالي لا داعي للقلق.

اختلاف التجارب


< هناك من يدعو للوقف أمام تجربة المقاومة اللبنانية كتجربة ناجحة.. كيف ترى المقاومة العربية في فلسطين والعراق.. وما ذا تقولهم؟


<< بالنسبة للمقاومة العراقية واقعها يختلف عن واقعنا في لبنان باعتبار أن جيش العدو الأمريكي متغلغل في كل المدن تقريبا، وهذا مغاير لما هو في لبنان الذي فيه جبهة مفتوحة بين قوتين في غزة نفس الشيء.. ربما تجربتنا قبل الألفين تفيدهم، وهم استفادوا بالتأكيد وتجربتنا معممة.. بالنسبة للإخوة في فلسطين نحن نمدهم دائما بما في تجربتنا وننصحهم وفق تجاربنا العملية للمقاومة الإسلامية في لبنان، وهذه النصائح تبقى في المتداول الداخلي وليست علناً.

مقاصد وتفسيرات


< ما حقيقة المهمة التي قام بها أحد عناصر حزب الله داخل الأراضي المصرية؟


<< الأخ سامي شهاب ذهب إلى مصر من اجل إمداد المقاومة الفلسطينية بصواريخ مضادة للدروع قادرة على اختراق الدبابات الإسرائيلية، لأن هذه الدبابات في غزة تلعب دوراً سلبياً ومؤثراً جداً ضد المدنيين، والمقاومة هنالك تحتاج إلى مثل هذه الصواريخ المتطورة.. وبما أننا كمقاومة جربنا ونجحنا أردنا أن ننقل هذه التجربة لهم للدفاع عن أهلهم هذا كل ما في الأمر لا أكثر ولا أقل.

http://www.al-akhbar.com/files/images/p01_20070712_pic6.full.jpg


معادلة واقعية


< هناك من يقول ان ما حدث في غزة ليس انتصاراً.. كيف ترى مثل هذا الطرح؟


<< عجيب.. هل كانوا يريدون من أهل غزة أن يزحفوا إلى تل أبيب ويرفعون العلم الفلسطيني فوقها؟!!!..

الانتصار له معايير عندما يأتي العدو يحدد أهدافه، وتحدد المقاومة أهدافها أنت تقيس.. العدو لم يعلن أهدافه خشية أن يفشل كما فعل في 2006م وهذا استخلاص، ولكن كان واضحاً أنهم يريدون في الحد الأعلى كسر المقاومة وتركيعها والحد الأدنى إيقاف الصواريخ.. هذان هدفان واضحان.. المقاومة في غزة كان هدفها أن تصمد أمام العدو وان تبقى صواريخها تنطلق حتى اللحظة الأخيرة، لو أننا أجرينا معادلة بين أهداف العدو وأهداف المقاومة، لوجدنا أن الأهداف الأدق هي أهداف المقاومة وفي كل الأحوال العدو يعترف بهزائمه ومع ذلك تبقى هناك أبواق تقول انه لم يهزم لا في لبنان ولا غزة، وكأنها تعتبر أن نصر المقاومة هي هزيمة لها.

فوز الغالبية


< لبنان على عتبة انتخابات برلمانية.. كيف تقرأ الخارطة الانتخابية وأثرها على المقاومة في لبنان؟


<< في تقديري الشخصي – وأنا لا أتدخل في التعامل السياسي الداخلي لأنني مقترن بشيء آخر – أن الانتخابات ستثمر فوزاً للمعارضة لكن ليس فوزاً كبيراً ساحقاً، المعادلة اللبنانية ستبقى كما هي بالمشهد العام إنما ستكون الغلبة للمعارضة في الَّا تسمح بتمرير مشاريع معينة، وهي التي تسمح بتشكيل حكومة رغم أنها تسعى إلى تشكيل حكومة توافقية حتى لو فازت بأغلبية كبيرة، لأن البلد لا يدار بدون ذلك ،وسيكون البرلما