المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبداللطيف الدعيج يقول ان مواقف الاغلبية البرلمانية تنطلق من عصبيات قبيلية وموروث عصبي



لمياء
04-24-2009, 12:10 PM
وصف الكاتب في جريدة القبس عبداللطيف الدعيج وزير الاعلام الحالي بانه الصحاف الجديد ، وقال ان مسلم البراك الذي ينادي بالحريات تجاهل حريات غيره ايام ازمة التابين بل شارك في ادانة المتهمين في التابين بان طردهم من التكتل الشعبي تضامنا مع الحملة الشعواء على المتهمين ، والآن يطالب بالحريات لأن قريبه المطيري النائب السابق ضيف الله بورمية في المعتقل ، هذا هو مقال الكاتب الدعيج


.. وأين كنت أنت؟!

كتب عبداللطيف الدعيج : القبس


النائب المرشح مسلم البراك عاب على جمعية الخريجين وجمعية حقوق الانسان وجمعية

المحامين، عاب عليهم عدم اهتمامهم وغيابهم عن تسجيل موقف ضد الاعتقالات الاخيرة. نشاطر النائب المرشح نقده لبعض مؤسساتنا المدنية وحتى بعض «قوانا» السياسية لمواقفهم الرخوة تجاه التعنت الحكومي الحالي. وعلى قولة القائل كلام جميل وفي محله.. لكن الاجمل منه هو وين حضرتك انت عندما تمت اهانة وظلم زملائك في التكتل الشعبي.. عدنان عبدالصمد وعبد المحسن جمال؟.. لم تلتزم الصمت يابو حمود.. لم تلتزم الصمت كحال من انتقدتهم... ويا ليتك فعلت. لكنك انضممت الى الركب الظالم حين فصلتهم من تكتلكم الشعبي حارمهم ليس من الدعم والمؤازرة المنتظرة وحسب، لكن ممهدا الارضية لادانتهم ولاستمرار جلدهم.!!!

النائب المرشح ليس الوحيد الذي تضيع عنده الاولويات وتختلط عنده المفاهيم. فالمؤسف اننا جميعا خاضعون بهذه الدرجة او تلك لكمّ هائل من الموروث والتقليد البالي الذي حرص الصحاف الجديد في رسالته الى رؤساء تحرير الصحف على تأكيده وتعميقه. وقوف النائب مسلم البراك مع المعتقل ضيف الله بورمية قد يكون لموقف انساني وسياسي، مثل موقفي انا وغيري ممن رأى في اعتقاله واستمرار حبسه تعسفا. قد يكون الحال كذلك. لكن من المؤكد ان موقف النائب البراك الحقيقي لا بد ان ينطلق من موروث قبلي بالاساس. والتزام عرقي بالمناصرة والمساندة «ظالما او مظلوما». وهو الى جانب ذلك وفي حالة المرشح البراك موقف املته ظروف الانتخاب وحاجة السيد البراك لاصوات القبيلة واصوات زميله المرشح في المنطقة نفسها.

من المؤسف هنا ان جميع مواقفنا السياسية والمدنية ليست مواقف اصيلة ومؤصلة عند الجميع. بل ان اغلبيتنا، وفي الواقع كلنا، خاضعون بدرجة كبيرة لتأثيرات الموروث والاتباع من قيم واحكام لا تزال تحدد الجانب الاكبر والاغلب من سلوكنا وممارساتنا السياسية والاجتماعية. اغلبنا يملك فكرا نيرا ولديه انتماءات ومواقف متقدمة. لكن عند «الصدقية» يبرز الموروث والبالي من قيم ليحدد السلوك ويملي الانتماء.

لنأخذ عبرة وعظة، من ظروف اعتقال بورمية والبقية ومن ظروف اتهام عدنان عبدالصمد والبقية، ولتكن مواقفنا القادمة مبنية على اولويات ومبادئ عامة غير قابلة للكسر او التفضيل.

بقلم: عبداللطيف الدعيج


http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=492808&date=23042009