سمير
04-24-2009, 07:41 AM
علماء أرجعوه لعدم تأهيل الشباب «قبل الزواج»
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
كشف تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء في مصر عن ارتفاع عدد حالات الطلاق من 65461 حالة العام 2006 الى 77878 العام 2007، وكانت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية من 25 إلى 30 عاما، في المناطق الفقيرة مقارنة بحالات الزواج، التي زادت من 522887 العام 2006 الى 614848 العام 2007 منها 33.3 في المئة في المناطق الحضرية وهذا يعني أن عقود الزواج زادت بنسبة 17.6 في المئة، أما معدلات الطلاق فزادت بنسبة أعلى بلغت 19 في المئة، وهو مؤشر يعكس خطورة الوضع الاجتماعي في مصر في ظل الأزمات التي تعصف بالحياة الزوجية، وتهدد ملايين الأطفال.
رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء اللواء أبوبكر الجندي أوضح أن «هذه المؤشرات تشير الى أن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميا في ارتفاع نسب الطلاق»، مشيرا الى أن «معظم الاحصاءات تشير الى أن نسب الانجاب والطلاق ترتفع في المجتمعات الأفقر، ما يدل على أن الفقر والجهل من أخطر التحديات التي يواجهها المجتمع».
ويرى علماء الاجتماع أن انتشار هذه الظاهرة - وهي ارتفاع نسب الطلاق - ترجع الى الاهتمام بالجانب المادي دون التوعية بالحياة الزوجية السليمة، التي تقوم على المشاعر والعواطف وليس الماديات فقط.
أستاذ تنظيم المجتمع في جامعة حلوان الدكتور رشاد عبداللطيف يرى أن «تزايد معدلات الطلاق في مصر ترجع الى عدم تأهيل الشباب المقبل على الحياة الزوجية، بالاضافة الى سهولة الزواج عند بعض الفئات الميسورة دون أن يتحمل الزوج أي عناء أو مشقة، وكذلك عدم النضج العاطفي للزوجين نتيجة لزواجهما في سن صغيرة، خاصة في الريف، أو عدم اعتياد الفتاة القيام بالأعمال المنزلية، أو نتيجة نقص المعلومات التي تصل اليها»، مضيفا أن «المشاكل الزوجية تؤثر بشكل كبير على الأبناء، ما يجعلهم يشعرون بعدم الطمأنينة، والأمان، فتولد لديهم مشاعر الخوف، والتوتر والقلق، وهو ما ينعكس على سلوكياتهم التي تصبح غير سوية، ومضطربة، وهذا ما يظهر في تصرفاتهم بعد ذلك».
أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس الدكتورة سامية خضر فأرجعت انتشار ظاهرة الطلاق - خاصة في السنة الأولى للزواج - الى الاهتمام بالجانب المادي في تجهيز العروسين دون وعي بأن الحياة الزوجية السليمة تقوم على المشاعر والعواطف، وليس على الماديات فقط، وهو ما يحتاج الى أن يتعلم الشباب تحمل المسؤولية، مشيرة إلى انه في الخارج يوصف الشاب، الذي لا يستطيع رعاية نفسه بأنه عاجز، بينما لايزال مجتمعنا لا يعلم الشاب كيف يصبح رجلا مسؤولا عن بيته، وكذلك لا يهتم المجتمع بتدريب الفتاة لتصبح ربة منزل، أو كيف تتعامل مع زوجها، لذلك لا يدركان أن الحياة صعبة، وأن بها أزمات عديدة يجب عليهما مواجهتها، فالزواج ليس مجرد نزهة، انما هو مجموعة مسؤوليات والتزامات للطرفين معا لانجاح البيت والحياة الزوجية بينهما.
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
كشف تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء في مصر عن ارتفاع عدد حالات الطلاق من 65461 حالة العام 2006 الى 77878 العام 2007، وكانت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية من 25 إلى 30 عاما، في المناطق الفقيرة مقارنة بحالات الزواج، التي زادت من 522887 العام 2006 الى 614848 العام 2007 منها 33.3 في المئة في المناطق الحضرية وهذا يعني أن عقود الزواج زادت بنسبة 17.6 في المئة، أما معدلات الطلاق فزادت بنسبة أعلى بلغت 19 في المئة، وهو مؤشر يعكس خطورة الوضع الاجتماعي في مصر في ظل الأزمات التي تعصف بالحياة الزوجية، وتهدد ملايين الأطفال.
رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء اللواء أبوبكر الجندي أوضح أن «هذه المؤشرات تشير الى أن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميا في ارتفاع نسب الطلاق»، مشيرا الى أن «معظم الاحصاءات تشير الى أن نسب الانجاب والطلاق ترتفع في المجتمعات الأفقر، ما يدل على أن الفقر والجهل من أخطر التحديات التي يواجهها المجتمع».
ويرى علماء الاجتماع أن انتشار هذه الظاهرة - وهي ارتفاع نسب الطلاق - ترجع الى الاهتمام بالجانب المادي دون التوعية بالحياة الزوجية السليمة، التي تقوم على المشاعر والعواطف وليس الماديات فقط.
أستاذ تنظيم المجتمع في جامعة حلوان الدكتور رشاد عبداللطيف يرى أن «تزايد معدلات الطلاق في مصر ترجع الى عدم تأهيل الشباب المقبل على الحياة الزوجية، بالاضافة الى سهولة الزواج عند بعض الفئات الميسورة دون أن يتحمل الزوج أي عناء أو مشقة، وكذلك عدم النضج العاطفي للزوجين نتيجة لزواجهما في سن صغيرة، خاصة في الريف، أو عدم اعتياد الفتاة القيام بالأعمال المنزلية، أو نتيجة نقص المعلومات التي تصل اليها»، مضيفا أن «المشاكل الزوجية تؤثر بشكل كبير على الأبناء، ما يجعلهم يشعرون بعدم الطمأنينة، والأمان، فتولد لديهم مشاعر الخوف، والتوتر والقلق، وهو ما ينعكس على سلوكياتهم التي تصبح غير سوية، ومضطربة، وهذا ما يظهر في تصرفاتهم بعد ذلك».
أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس الدكتورة سامية خضر فأرجعت انتشار ظاهرة الطلاق - خاصة في السنة الأولى للزواج - الى الاهتمام بالجانب المادي في تجهيز العروسين دون وعي بأن الحياة الزوجية السليمة تقوم على المشاعر والعواطف، وليس على الماديات فقط، وهو ما يحتاج الى أن يتعلم الشباب تحمل المسؤولية، مشيرة إلى انه في الخارج يوصف الشاب، الذي لا يستطيع رعاية نفسه بأنه عاجز، بينما لايزال مجتمعنا لا يعلم الشاب كيف يصبح رجلا مسؤولا عن بيته، وكذلك لا يهتم المجتمع بتدريب الفتاة لتصبح ربة منزل، أو كيف تتعامل مع زوجها، لذلك لا يدركان أن الحياة صعبة، وأن بها أزمات عديدة يجب عليهما مواجهتها، فالزواج ليس مجرد نزهة، انما هو مجموعة مسؤوليات والتزامات للطرفين معا لانجاح البيت والحياة الزوجية بينهما.