المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنرالات الصنم يحاربون من القنوات الفضائية



سلسبيل
04-14-2009, 07:08 AM
محمد الوادي - ايلاف


في الذكرى السادسة لسقوط نظام الصنم الطائفي استقبلت كعادتها قناة المستقلة مجموعة من جماعة الصنم، لكن هذه المرة كانوا جميعا من " قواد " وجنرالات جيش الصنم المهزوم. ففريق ركن من لندن وجنرال من دبي ومثله من المانيا هولاء جميعا كانوا يحللون على طريقتهم الطائفية اسباب الهزيمة النكراء لجيش فقد ثوبه الوطني والانساني وتحول الى جيش طائفي تقوده قرى معينة ومتشابهه على وجه الخصوص.


ان مجرد النظر الى القاب هولاء الجنرلات سيجد المنصف انها ماركة مسجلة تشير بوضوح الى حجم الطائفية الخطيرة التي كانت تسيطر على اكبر جيش في المنطقة.

الغريب وبعدهذه الهزيمة التاريخية لهولاء الطائفيين قبل غيرهم فان طريقة تحليلهم لاسباب هزيمتهم كانت تدور بشكل غريب يدعو للضحك والاستخفاف بهكذا جنرلات فقدوا شرف العسكرية وشرف المسؤولية وسلموا البلد الى القوات الاجنبية وكانوا اول الواصلين الى عمان ودبي والدوحة واليمن والمنامة واسطنبول وغيرها من بلدان الجوار. وها هم بعد ستة سنوات ودون أدنى خجل او حياء يخرجون على احدى القنوات الفضائية ليمجدوا بقائدهم المغوار او في احسن الاحوال يدافعون عن " عقليته وخططه وادارته العسكرية " وبنفس الوقت يتهمون ابناء العراق الاصلاء بانهم عملاء بل وليس عراقيين!!



والاكثر غرابة ان المشاهدين المتصلين من العرب ومن العراقيين كانوا يحيون هولاء القواد ويمجدون بهم في ظاهرة تستحق الاهتمام والمتابعة وتشير الى حالة الانفصام التي يعاني منها الكثير من الجمهور العربي المتخبط والذي تعمى بصيرته التحريضات الطائفية، لذلك يفوت على هولاء المساكين ان قواد صدام هم سبب رئيسي من اسباب تسليم العراق الى القوات الاجنبية.

والا اليس العراق " محتل" فلماذا تتوسلون الرجوع الى جيش العراق الجديد هل لاجل العمل تحت أمرة قيادات الاحتلال او الحكومة غير الشرعية " كما ترددون بخيبة في كل فسحة تنفيس من القنوات الطائفية!!

ان هولاء الجنرلات المتدافعين على الرجوع الى الجيش العراقي الجديد اما لاغراض مبيته واوهام مريضة برجوع نظام الاقلية الحاكمة او صنف اخر يصاب بمرض الرعاش والاهتزاز لمجرد خروجهم من واجهات الجيش. اما شرف العسكرية وشرف العراق فمثل هذه الصنوف دائما تكون في عقيدتهم سوق نخاسة للمتاجرة بالشعارات الوطنية والقومية الفارغة وسوق مزايدة " لمن يدفع اكثر .

ان من يترك موضعه القتالي والمقدس بالدفاع عن أهله وبلده فالاحرى به اما الانتحار او في أدنى الحلول هو الاختفى النهائي حفاظا على ماتبقى من " ماء الوجه " كما يقال في المثل العراقي المتداول.

اما ترك المعسكرات والانهزام من ساحات القتال وترك الاسلحة والاعتدة والهروب مع اول موكب سيارات الى خارج الحدود وبعد ستة سنوات الخروج على قناة المستقلة لقيادة الفيالق والفرق والالوية والسرايا بطريقة قتال " الظاهرة الصوتيه " فمثل هذا السلوك حقا يستحق التندر والاستخفاف به وايضا يستحق عدم الاحترام. وهولاء هم الذين يقال بحقهم سقطت من جبينهم اخر نقاط الحياء. ياجنرالات القنوات الفضائية. محمد الوادي


md-alwadi@hotmail.com


http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/4/429231.htm