مشاهدة النسخة كاملة : الصراف*: المتدينون* يمارسون الإرهاب الفكري* والكويتيون* يزدادون تخلفاً*
بهلول
04-11-2009, 12:29 PM
الصراف*: المتدينون* يمارسون الإرهاب الفكري* والكويتيون* يزدادون تخلفاً* .. والتعليم* »زفت*«
قال إن الـحجاب* يحطّ* من قدر المرأة
كتبت شيماء فتحي*: الشاهد الاسبوعي
http://alshahed.com.kw/mambots/content/fboxbot/thumbs/z970_200x177_fdaeb5f8334abdf07361ebadd8a10e22.jpg
أكد الكاتب* الصحافي* والمحلل السياسي* أحمد الصراف انه لا أمل في* اصلاح الأوضاع التي* تمر بها الكويت حالياً،* لان المعطيات المطلوبة للسير في* الطريق السليم ليست متوافرة ولا موجودة*. وذهب الى ابعد من ذلك بكثير وهو* يقول لـ* »الشاهد*« بملء فيه* »نحن شعب متخلف نزداد تخلفاً* يوماً* بعد* يوم*«،* مشيراً* إلى ان الحكومة مقصرة،* واخطاؤها ومثالبها ناتجة عن سوء الإدارة*.
وعن المواطنة الصالحة،* قال الصراف انها تعني* الانتماء للبلد انتماء حقيقياً* يدفع الى المحافظة على أمواله العامة،* واحترام قوانينه احتراماً* كاملاً،* ونبذ الانتماء الى الحزب والقبيلة والتيار*.
وقال في* هذا الصدد*: اننا* يمكن ان نستورد من الخارج كل شيء الا المواطنة التي* لا* يمكن شراؤها بكل أموال الدنيا*. وعن فكره وتوجهاته كان الصراف صريحاً* وواضحاً* كالعادة وهو* يؤكد انه علماني* يرى ما* يراه العلمانيون من ان البلد سيظل متأخراً* ما لم* يتم فصل الدين عن الدولة*.
ومن هذا المنطلق ايضا ذهب الى ان التيارات الدينية تمارس الارهاب الفكري* وان الحجاب* يحط من قدر المرأة*. ولم تسلم الجامعة أو مسيرة التعليم من قذائف احمد الصراف الذي* قال ان مخرجات التعليم زفت زفت زفت،* وان ادارة الجامعة سيئة متهالكة*.
وقال ان الحكومة عاجزة عن تطبيق القانون على ابناء الأسرة والنواب المتنفذين،* موضحاً* ان تجارة الاقامات انتهاك صارخ وواضح وصريح لحقوق الإنسان،* مشيراً* إلى وهم من* يعتقد ان الأوضاع ستتحسن في* المستقبل القريب*.
بهلول
04-11-2009, 12:36 PM
العرب أكثر الناس كذباً* وازدواجية على مستوى العالم
الصراف لـ»الشاهد*«: شعب الكويت* يزداد تخلفاً* يوماً* بعد* يوم
كتبت شيماء فتحي*:
اكد الكاتب الصحافي* والمحلل السياسي* أحمد الصراف انه لا أمل في* اصلاح الاوضاع التي* تمر بها الكويت حالياً،* لان المعطيات المطلوبة للسير في* الطريق السليم ليست متوافرة ولا موجودة*. وذهب الى ابعد من ذلك بكثير وهو* يقول لـ»الشاهد*« بملء فيه*: »نحن شعب متخلف نزداد تخلفاً* يوماً* بعد* يوم*«،* مشيراً* الى ان الحكومة مقصرة،* واخطاءها ومثالبها ناتجة عن سوء الادارة*.
وعن المواطنة الصالحة قال الصراف انها تعني* الانتماء للبلد انتماء حقيقياً* يدفع الى المحافظة على أمواله العامة،* واحترام قوانينه احتراماً* كاملاً،* ونبذ الانتماء الى الحزب والقبيلة والتيار*.
وقال في* هذا الصدد اننا* يمكن ان نستورد من الخارج كل شيء الا المواطنة التي* لا* يمكن شراؤها بكل أموال الدنيا*.
وعن فكره وتوجهاته كان الصراف صريحاً* وواضحاً* كالعادة وهو* يؤكد انه علماني* يرى ما* يراه العلمانيون من ان البلد سيظل متأخرا ما لم* يتم فصل الدين عن الدولة*.
ومن هذا المنطلق ايضاً* ذهب الى ان التيارات الدينية تمارس الارهاب الفكري* وان الحجاب* يحط من قدر المرأة*.
ولم تسلم الجامعة او مسيرة التعليم من قذائف احمد الصراف الذي* قال ان مخرجات التعليم زفت زفت زفت،* وان ادارة الجامعة سيئة متهالكة*.
وقال ان الحكومة عاجزة عن تطبيق القانون على ابناء الاسرة والنواب والمتنفذين،* موضحاً* ان تجارة الاقامات انتهاك صارخ وواضح وصريح لحقوق الانسان،* مشيراً* الى وهم من* يعتقد ان الاوضاع ستتحسن في* المستقبل القريب*.
وتعرض الكاتب والمحلل السياسي* احمد الصراف الى عدد آخر من القضايا المطروحة على الساحة المحلية*.
وفي* ما* يلي* تفاصيل ما دار معه من حوار*:
*{ هل تتوقع عودة التأزيم مرة اخرى أم هناك أمل في* الاصلاح؟
*- لا امل في* الاصلاح حسب المعطيات المتوافرة حالياً* على الساحة،* وانا اقول* »نحن شعب متخلف،* ونزداد تخلفاً* كل* يوم،* وكل من* يعتقد ان الاوضاع ستتحسن واهم،* فالمعطيات المطلوبة لتمشي* الدولة بطريقة سليمة* غير متوافرة*«.
*{ هل المشكلة في* نظرك بالمجلس أو بالحكومة أو في* عدم وعي* المواطن؟
*- هي* من الثلاثة الحكومة مقصرة باخطائها ومثالبها التي* نتج عنها سوء الادارة،* وأهم شيء استطيع انتقاده هو ان الدستور* غير مطبق بطريقة سليمة والقوانين* غير مفعلة،* لان الحكومة* غير قادرة على ان تطبق القانون على الجميع،* سواء كانوا من الاسرة الحاكمة او كانوا نواباً* بالمجلس او كانوا من أصحاب النفوذ السياسي* او المالي*.
*{ ما المواطنة الكويتية الصحيحة في* اعتقادك؟
*- المواطنة الحقيقية تكون بوضع مصالح الوطن قبل مصالحنا القبلية والشخصية والمذهبية،* وان ننتمي* الى هذه الدولة مثلما* ينتمي* المصري* لمصر والاميركي* لاميركا واللبناني* للبنان،* ونحن نحتاج الى هذا الانتماء ونضع الكويت بداخلنا قبل أي* اعتبارات اخرى،* وهذا لا* يعني* انني* لا اكون منتمياً* الى مذهب معين أو الى حزب سياسي* معين،* فلابد ان اكون في* اخلاقياتي* واثناء معيشتي* جيداً،* احافظ على نظافة الطرقات واطبق القانون،* ولا اسرف في* استهلاك الكهرباء ولا استخدم الماء اكثر من حاجتي،* ولا اخرب الزرع،* وأقود سيارتي* بطريقة مهذبة،* واقف في* الطابور كغيري،* فالمواطن الصالح ليس من* يداوم في* عمله فقط،* بل هو من* يتقن العمل بجانب تأدية واجباته نحو اسرته،* ولكن اذا كانت الحكومة نفسها* »تعبانة*« فالنتيجة* »تعبانة*« لانه بإمكاننا ان نستورد آلة زراعية تزرع جيداً،* لكن ليس بامكاننا ان نستورد بشرا اكفاء ونطلب منهم ان* يصيروا حكومتنا من الصعب جداً،* فالمواطنة لا نستطيع استيرادها*.
الدين والدولة
*{ البعض* يصفونك بالليبرالي* المتطرف،* هل تقبل بهذا الوصف؟
*- أنا اؤمن بالعلمانية التي* هي* اكثر تطرفاً* من الليبرالية المتطرفة،* فهي* تهدف الى فصل الدين عن الدولة*.
*{ هل تقودك العلمانية الى موقف ضد الدين؟
*- بالعكس انا مع الدين،* ونحن من اساء الى هذه الرسالات،* لاننا وضعناها لخدمة اغراضنا الشخصية وتحقيق اهوائنا وخدمة احزابنا،* وهذا الاستخدام السيئ للدين هو الذي* ينفر الناس من التطرف الديني،* والعلمانية هي* الهدف المنشود في* اي* دولة،* والفرق بينها وبين الليبرالية ليس بكثير،* فالليبرالية تؤمن بحق الآخر في* العيش وفي* الاختيار للمذهب وللدين وطريقة المعيشة وغير هذا من اختيارات،* اما العلمانية فلها جانب سياسي* اكثر وهي* فصل الدين عن الدولة،* فأي* دولة نطلق عليها علمانية اي* قوانينها وتشريعاتها تنبع من مصلحة الفرد وليست ضد نصوص دينية معينة،*
وبالتالي* يصبح جميع مواطني* الدولة سواء كانوا مسيحيين أو* يهوداً* أو هندوساً* أو بوذيين أو مسلمين على درجة متساوية أمام القانون،* وفي* أي* دولة اليوم نفترض في* مصر،* لو طلبنا بناء كنيسة،* أقصد المسيحيين طلبوا بناء كنيسة لهم لأن عددهم كبير،* يقف القانون عقبة امامهم ولا* يسمح لهم ببنائها،* ولا تستطيع مصر اليوم ان تنشئ اي* كيان ديني* من دون موافقة الحكومة المصرية ويرفض القانون ايضاً* مجرد اصلاح وصيانة كنيسة إلا بموافقة الحكومة،* والحال نفسه في* الكويت بل وأسوأ من ذلك،* وفي* السعودية أكثر سوءاً،* وخير دليل على هذا عندما طلب جماعة الشيعة* »البهرة*« انشاء مسجد قامت عليهم القيامة وتدخل مجلس الأمة والحكومة وبالتالي* منعوهم من بناء مسجد،* وهم مسلمون شيعة من طائفة* »البهرة*«،* فإن لم تفصل الدين عن الدولة ولم نعامل كل المواطنين سواسية ومن دون تفرقة سنظل متأخرين في* ابسط حقوق هذا المواطن*.
لساني* وقلمي
*{ ما الطريقة التي* تدافع بها عن الافكار التي* تؤمن بها؟ وما الارهاب الفكري* في* اعتقادك؟
*- لساني* وقلمي* هما سلاحاي* الذين اعبر بهما عما* يجول بخاطري،* والارهاب الفكري* هو ما تمارسه الاحزاب الدينية بالحجر على طريقة كلامي* وطريقة معيشتي* وطريقة تربية اولادي* وطريقة تعليهم،* كل هذا ارهاب ديني،* فعند تدخل المدارس الخاصة وتجبرها على الالتزام بمواد تعليمية معينة ليس هذا ارهاباً* فكرياً،* وعند فرض عدم عمل المرأة بعد الساعة كذا وكذا،* فهذا ارهاب،* وعند فرض معاملة معينة على الموظفة التي* لا ترتدي* الحجاب في* احدى المؤسسات الحكومية ولا* يرقونها او* يعطونها العلاوات الكافية لانها في* نظرهم متبرجة او سافرة،* هذا ارهاب فكري،* ويمشون في* هذا الفكر على حسب رغبات المدير أو رئيس مجلس الادارة،* حتى لا* يحرموا من مزايا معينة،* والكل* يمارس بطريقة أو بأخرى نوعاً* من الإرهاب الفكري*.
التمييز العرقي* والديني
*{ هل تعتقد ان هناك اقلاماً* صحافية تمارس الارهاب الفكري؟
*- يقولون عني* انني* امارس الارهاب الفكري* ولكن انا لا ازعج احداً* ولا اتدخل في* حياة احد واكتب ما* يناسب عقيدتي* ويناسب افكاري* اخذ الناس بها أو لم* يأخذوا بها شيء لا* يهمني،* فلن اخذ ضدهم اي* موقف او احرمهم من مزايا معينة لعدم قبولهم هذه الكتابات او معارضتها،* والارهاب الفكري* موجود بالكويت من خلال التمييز العرقي* والتمييز الديني* والتمييز المذهبي*.
*{بما انك تقدر حقوق الآخرين في* الاختيار فلماذا تتدخل في* حق الناس ان* يستفتوا فقيهاً* ويسألوه كيف* يلبسون وكيف* يأكلون وكيف* يشترون؟
*- طبعاً* انا انسان لي* عقلي* ولي* مبادئي* ولي* افكاري،* وبالتالي* لا اقبل ان* يأتي* من هو اقل مني* قدرة على الفهم واقل قدرة على التحليل واقل قدرة على التعليم،* ويفرض علي* ان امشي* على هواه وبما* يناسبه*.
ورجال الدين او المفتيون أنفسهم* يختلفون فيما بينهم على تفسير جزئية معينة،* فكيف اتبع هذا او ذاك،* لا هذا ولا ذاك بل سأتبع عقلي* وضميري* واتبع واجباتي* نحو وطني* ومجتمعي* وعائلتي،* واذا اثنينا من اعضاء مجلس الامة السابق اختلفوا على تفسير فتوى واحدة لمفتي* واحد،* على سبيل المثال اسقاط الفوائد او اسقاط ديون المواطنين او قانون الدعم،* احدهم استشهد بفقرة من فقيه سعودي* تقول حرام،* والثاني* استشهد بفقرة اخرى تقول حلال،* فكيف اسلم نفسي* لهؤلاء؟ فلدي* ضميري،* ولدي* قلب ولدي* تربية وعقل ومجموعة اشياء* يجب ان تحكمني* ومثال آخر صدرت فتوى بالسعودية تحرم تجاوز الاشارة الحمراء لانها* »مخالفة للدين*«،* جُن جنوني،* لانه من المفترض ان هذه الصغائر من بديهيات الحياة،* واعرف انني* اذا تجاوزت الاشارة الحمراء سأسبب ضرراً* لنفسي* وعائلتي* ولمجتمعي* وللملكية العامة،* وبالعقل لن افعل هذا،* للاسف احتجنا هنا لفتوى* »حرام تتجاوز الاشارة الحمراء*« وانا تخليت عن عقلي* هنا واصبحت مثل* »الخروف*« الناس تجرني* يميناً* ويساراً*.
أنا والدشداشة
*{ تعتبر انك تنتمي* للمجتمع الكويتي* تماماً،* وهناك الكثيرون* يعتقدون انك لا تميل للهوية الكويتية بعدما صرحت بأنك شققت ثيابك الكويتية فبم ترد؟
*- لا* يوجد ما* يسمى* »هوية كويتية*«،* من الذي* يقول ان لديه المعايير المكتوبة التي* تحدد ان* »فلانا*« لديه هوية كويتية أو* »فلانا*« ليست لديه هوية كويتية،* وهي* في* نظري* »البطاقة المدنية التي* احملها في* جيبي،* ربيت شعري* طويل،* لونت عيوني،* لبست تنورة،* حطيت شجرة على رأسي،* صبغت شعري،* مشيت ببنطلون* »فردة طويلة وفردة قصيرة*« لبست قميصا نص كم لن* يغير هذا من هويتي*«،* والانسان بتصرفاته والنتيجة التي* يعطيها ويساهم بها في* نهضة مجتمعه،* ولن* يفيدني* ان اضع* »عقالا*« أو ألبس* »دشداشة*« وانا في* الاصل مواطن سيئ،* ولا* يضرني* ان ارتدي* »بذلة*« أو»كرافت*« أو* »جلابية*« أو ملابس* »البنجابي*« الهندي،* فاللباس ما هو الا لستر عورة لاتقاء خطر وللحماية من الشمس او للحماية من البرد،* وبالتالي* ليس الثوب هدفاً،* بل وسيلة للظهور بمظهر لائق،* وجميع اعضاء مجلس الامة عندما* يسافرون حتى صاحب العمامة* يرتدون* »بذلة*« وكذلك الاعضاء وهذا فرض،* لانهم وجدوا انفسهم بين برلمانيين مجتمعين بـ»البذل*« من الصين والهند،*
فلبسوا هكذا حتى* يصبحوا اكثر انسجاماً،* هل هم مستعرون من الملابس الكويتية؟ وإلا لماذا* غيروا الدشداشة؟ الحق*: انهم انسجموا مع انفسهم في* ساعة معينة وارتدوا ما* يرونه مناسباً،* الفرق بيني* وبينهم انني* انسجمت مع نفسي* كل الساعات،* وانا منسجم مع ما ارتدي* الآن،* ولم امزق الثوب الكويتي* كرهاً* له وانما حتى لا ارجع له بسهولة،* لانه من السهل الرجوع للدشداشة لانها بطبيعة رخيصة ومريحة وسهلة وموجودة،* وانا اريد ان امسك* »البذلة*« ولا اتخلى عنها لحبي* لها،* لذلك مزقت الدشداشة لاني* احب لبس* »البدل*« ولا اريد ان ارجع للدشاشة بسهولة،* وما دام
رئيس مجلس الامة والبرلمانيون ارتدوا ملابس* غير الدشداشة لانسجامهم مع المحيط الموجودين فيه،* وانا ارتأيت ان انسجم مع نفسي* كل الوقت،* وانا كثير السفر وارتاح جداً* في* ملابسي* هذه،* وعملية تمزيقي* للدشاديش لم* يكن اعتراضاً* عليها،* فليس بحجاب الذي* مزقته،* واتذكر ان بعض سيدات الكويت منذ* 40* عاماً* قمن بحرق العباءة،* وهذه تختلف عن قضية تمزيقي* للدشداشة،* واغلب الناس* يرون ان ما فعلته عيباً* وهناك ما هو اكبر مما فعلت كحادثة حرق العبارة،* ولا ولن اعترف على* »الدشداشة*« لان والدي* يلبسها وانا لا مازلت احبه واهلي* واخواني* يلبسونها ومازلت احبهم وكذلك اصحابي* ولم تتغير نظرتي* لهم ولا ادعوهم لان* يغيروها مثلي،* فهي* في* النهاية* »حرية شخصية*« ولو كانت اوضاعي* المادية محدودة لظللت على* »الدشداشة*« ولكن اوضاعي* تسمح لي* بأن اشتري* مثلاً* »كرافت*« تسوى* 5* دشاديش*.
*{ لماذا لا* يوجد لاطروحاتكم الليبرالية اي* صدى في* الشارع الكويتي؟
*- المجتمع الكويتي* لا* يوجد فيه ليبراليون بالمعنى الحقيقي،* هناك منافقون،* الا ما ندر جداً* لان هناك فرقاً* كبيراً* بين الادعاء والتطبيق فيمكنك ان تقولي* وتكتبي* بأنك ليبرالية،* لكن عندما تصل العملية الى منزلك تجد العكس واكبر مثال على هذا هو مثل* يحز بالنفس ويتحدث عن الليبرالية والتقدمية،* لكن اذا جاء احد لخطبة ابنة احد ما من نفس الطبقة ولا من نفس القبيلة ولا من نفس العرق،* فانه* يلقى الصد،* اين الليبرالية هنا اذا رفض الطرف الآخر،* ليس لانه* غير متعلم،* ليس لانه* غير كفء،* ليس لانه* غير مقتدر،* ليس لانه* غير وسيم،* الرفض لمجرد انه* يختلف عني* مذهباً،* فنحن ليبراليون ما دامت الليبرالية تناسبنا،* وغير ذلك فالليبرالية قواعد وقوانين ولكن الليبرالية مقاييسها تختلف عن التشدد الموجود بالمجتمع*.
*{ ما أسس الليبرالية بداية من تقدير حقوق الآخرين في* الاختيار؟
*- لكي* تكون ليبرالياً* لابد ان تعطي* لنفسك الحق مثلما تعطيه للاخرين والعكس وتبدأ بتقبل الآخر وعدم التفرقة بين الناس على اساس المذهب او الدين أو الناحية الاجتماعية،* وتقبل الرأي* الآخر ومنح المجال لكل الاصوات ان تنادي* بما* يجب مادام لا* يوجد تعد على حرية الآخرين،* فحريتك تبدأ متى بدأت حرية الآخر والعكس،* فلن تمارس حريتك مادمت دعست على حقوق وحرية الاخرين،* واذا ظللت تقولين* »انا ضد الحجاب*«،* »أنا ضد الحجاب*« »انا ضد الحجاب*« ولكن ليس من حقك ان تخلعيه من على رأس امرأة ما،* او تلبسيه اياها* غصباً،* ولا افرض على احد لبس الحجاب*.
*{ لك آراء شخصية بخصوص موضوع الحجاب فما هي؟
*- ما* يؤلمني* بالحجاب انه وضع على رأس المرأة لمجرد انها عورة،* كلمة* »عورة*« هي* الكلمة الموجودة في* القاموس الهندي* والباكستاني* والتايلندي* واندونيسيا وماليزيا،* وكلمة عورة لديهم* يعني* امرأة وامرأة تعني* عورة،* ولا تعني* لهم اي* مسمى* غير هذا،* وعلى هذا الاساس حكموا انها لابد ان تغطى وهذا الغطاء* يبدأ من الايشارب البسيط الناعم الى الكيس الذي* تستعمله حركة طالبان مع نسائها في* افغانستان ذلك الكيس الذي* يغطي* حتى الكعب واطراف الاصابع،* ويعتبرون انها لا* يحق لها اصلاً* ان تخرج من المنزل*.
فالحجاب في* رأيي* حط من قدر المرأة وكأنها لا تستحق ان تكون موجودة على اساس انها لا تغري* الرجل،* وكأنها* »الشر*« يمشي* على قدميه،* والرجل اذا ظهرت امامه سيأكلها ويفترسها،* مع ان الرجل اذا اراد ان* يأكل المرأة سيأكلها من دون حجاب وبحجاب وليس معنى كلامي* انني* لا ادافع عن الحجاب وبالتالي* ادافع عن التعري،* لا فانا اريد ان اوضح ان مسألة الحجاب في* الشرع لا* يمكننا ان نضع فيها خطاً* عريضاً* فماذا اراد الشرع به وماذا لا* يريد؟ مما تضاربت فيه الآراء وهناك فرق بين من* يرتديه لرغبة شخصية فيه وبين من* يرتديه لانه فرض عليه،* والخطير ان* يظل هذا الفكر* »بأن المرأة لابد ان تتحجب لانها عورة ولا* يجب ان* يراها احد*«،* وهذا وجه اعتراضي،* لقد قلبنا الحال من مجرد تصرف شخصي* فردي* خاص بشخصية الانسان الى كونه رمز الانحطاط مكانة المرأة في* المجتمع وضرورة تغطيتها بسبب هذا الانحطاط حتى لا تصبح مصدر شر*.
التضاد والتناقض
*{ وكيف تنسجم بآرائك مع من حولك؟
*- انا منسجم جداً* مع نفسي* ومع من حولي،* ولا اعرف التضاد والتناقض الذي* يعيش فيه الكثيرون،* ومن الاشياء التي* تجعلني* سعيدا جداً* في* حياتي* هو ان افعل ما ارى فيه رضاي* فكرياً* ونفسياً،* مثل لباسي* وتصرفاتي* وموقفي* من المرأة وموقفي* من العائلة والوطن ومن السياسة،* والكثير من الناس* يعيشون صراعاً* مع النفس فهناك من* يصلي* ويشرب ويصلي* ويضعف امام النساء،* فكيف نتمسك بالدين وفي* الوقت نفسه ترخي* الجهة التي* نحن بها ضعاف؟
لكي* نبرر ضعفنا نقول*: »أنا اصلي* وازكي* ولكن بيني* وبين نفسي* اجلس مع اصحابي* والعب القمار مثلاً* وعلى مبالغ* بسيطة ولا اضر احداً*«.
واخر* يقول*: »اصلي* الفجر* يومياً* ولكن مرات اطلع مع* »النسوان*« وكل منا* يبرر نقطة الضعف التي* فيه،* فنعيش في* مجتمع به كثير من النفاق ونعيش في* صراع مع انفسنا كيف نرضي* ضميرنا ونرضي* معتقداتنها الدينية،* وكيف نستطيع ان ننسجم مع انفسنا،* ليس سهلاً،* نكون ملتزمين اخلاقياً*
ودينياً* وفي* الوقت نفسه نفعل ما نحب،* ومن خلال هذا نقع في* التضارب والمحظور،* خاصة اذا اوجدنا المبررات لضعفنا وعدم التزامنا،* واذا وضع كل منا مبرراته فسيضيع القانون،* فالدين مثلاً* يفرض على الفرد المسلم الصيام وفتح الباب امام المبررات سيخلق فوضى عارمة،* والنص الديني* حازم لا جدال فيه،* لكن ضعفنا وانفسنا الامارة بالسوء* يجعلنا دائماً* نختلق الاسباب والمبررات واصبح الدين لا* يحكمنا ولا القانون،* وفي* النهاية لا* يجوز ترك المجال لكل أحد بأن* يأتي* بأهوائه الشخصية،* فالخطورة اننا اصبحنا نعيش في* المجتمع ولدينا وجهان امام الناس شيء ومن ورائهم شيء آخر وبالتالي* لن نحقق الانسجام ابداً* وانا ألوم على رجال الدين وقولهم في* حالة عدم صيام فرد ما في* رمضان فعليه ان* يستر،* لماذا؟ هذا معناه انه سيتعود على ان* يكذب ويخدع الآخرين،* ويكفي* ان احد ابرز المحللين العالميين توصل الى ان العرب المسلمين هم اكثر كذباً* على مستوى العالم واكثرهم تناقضاً* وازدواجية وهذا الازدواج* يخلق الصراع وبالتالي* التألم والقلق*.
*{ هل تخليت عن بعض الادوار التي* كنت تقوم بها في* الستينات لمصلحة الاسلاميين؟ وهل اتحدت مع منظمات أو تيارات أخرى؟
*- في* كل حياتي* لم انسجم ابداً* مع الاحزاب الدينية السياسية ولم اكن جزءاً* منها ولم التحق بأي* منظمات،* مع ان أغلبية النشطاء الليبراليين اليوم او العلمانيين كانت لهم علاقة بطريقة او باخرى ببعض الاحزاب الدينية وخاصة الاخوان المسلمين في* الكويت وكان آنذاك جمعية الارشاد،* اما انا فلم اكن* يوماً* عضواً* في* تجمعات شيعية ولا سنية سواء كانت متطرفة او وسط او* غير متطرفة*.
فكرة الهجرة
*{ هل ألغيت فكرة الهجرة من الكويت؟
*- الهجرة كانت لاسباب ان الوطن عجز أن* يقدم ما احتاجه ابني* من مستوى دراسي* فسافرت لتوفير هذا المستوى وهاجرت اكثر من مرة وعندما انتهى الغرض رجعت لوطني،* لكنني* انسجم جداً* مع الخارج بفكره المختلف ولغته المختلفة مع ثقافته المختلفة،* فانا احب الانسجام مع الآخر سواء كان كويتياً* او* غير كويتي* او* غير مسلم*.
*{ رفضت احدى الصحف نشر بعض المقالات لك،* فما السبب؟ وهل انت بالفعل لا تتقاضى اموالاً* على مقالاتك التي* تنشرها؟
*- لكل جريدة خطها وسياستها،* وانا لست حالة شاذة ووجهة نظري* قد تتفق مع هذه السياسة او تتصادم معها أو مع رأي* رئيس التحرير أو مصالحهم التجارية والاقتصادية،* وهناك مواقف كثيرة لهذه الجريدة احترمها جداً،* ورغم اعتراضهم على بعض مقالاتي،* وبصفة عامة الاسباب التي* تمنع فيها الصحيفة مقالات الكاتب لا عد ولا حصر لها،* واعتقد ان الكاتب الذي* تمنع كتاباته لابد ان* يكون اكثر هدوءاً* ومسالمة في* كتاباته،* وانا في* كتاباتي* غير مسالم،* لكن اضع النقط على الحروف،* وبخصوص انني* لا اتقاضى اموالاً* على مقالاتي،
* فأنا عرضت علي* مغريات كثيرة خارج الجريدة،* لكنني* منسجم مع الصحيفة التي* اكتب فيها بـ»فلوس*« او من* غير* »فلوس*« ويجوز عندما تصبح لدي* الحاجة لهذه الاموال ساطلبها بكل صراحة،* فعدم الدفع او الدفع من الصحيفة لا* يزيد او* ينقص من قدر الكاتب،* الأهم لدي* هو القارئ ومدى تلمسه لمصداقيتي* وانسجامي* مع ما اقول،* والمعيار هو* »الانسجام*« فما الفائدة ان تقرائي* لكاتب* يتحدث دائماً* عن الاخلاق وهو عكس ذلك تماماً،* اين المصداقية في* الصحافة الكويتية،* فاغلبية من* يكتبون الان لا* ينسجمون في* حياتهم مع ما* يرد في* مقالاتهم،* هناك فارق كبير*.
خسارة البورصة
*{ هل خسرت في* البورصة؟ وهل كان هذا بسبب عدم دراية ام ان هناك تلاعباً؟
*- بالفعل خسرت في* البورصة فالبورصة خسارتها حدثت للعالم اجمع،* فلا اعتبر نفسي* سيئ الحظ ولا اعتبر حالي* جاهلاً* أو خبيراً* وتبعات الخسارة وانهيار البورصة بالكويت هو تحصيل حاصل لما حدث في* دول اكبر واكثر اهمية،* وهو في* نظري* كالفيروس الدخيل على بلادنا،* جاءنا من الخارج،* ومثلي* مثل آلاف المستثمرين دخلت البورصة،* وسوق الاوراق المالية هي* »مركز قمار*« وليس* »استثمارا*«،* فكل المشاركين لديهم هواية* »المضاربة*« يرغب في* ان تصير العشرة عشرين وهلم جرا،* وما دمنا قبلنا ان الدينار اصبح دينارين لابد ان اقبل ان الدينار من الممكن ان* يصبح نصف دينار وهكذا،* مكسب او خسارة*.
تجارة الاقامات
*{ كيف نقضي* على تجارة الاقامات في* الكويت؟ ومن المتورطون فيها؟
*- تجارة الاقامات انتهاك صريح وواضح لحقوق الانساني،* والقضاء عليها* يحتاج الى امرين بسيطين جداً* وصعبين في* نفس الوقت وهما تطبيق القانون وتغليظ العقوبة على المتاجر بها،* لكن المشكلة تأتي* من الاستغلال البشع لحقوق الانسان والمتاجرة بحقوقهم وجلبهم ثم تركهم بالشوارع،* خاصة العمالة البسيطة والحل في* تطبيق قانون الاقامات بحذافيره*.
المال السياسي
*{ ماذا تقول عن استخدام المال السياسي؟
*- المال السياسي* يستخدم في* كل دول العالم،* والكويت ليست استثناء ولا* يمكن القضاء على ظاهرة المال السياسي* بالتوعية المستمرة،* فكلما تقدمت الدولة وتطورت انظمتها وارتقى مستوى الشعب وزادت الثقافة والتعليم خف دور المال السياسي،* فالمال السياسي* يعمل على انتشار الجهل بالمجتمع تخلفه ويقل تأثيره مع تقدم المجتمع ورقي* مستوى افراده*.
زفت زفت
*{ ما رأيك في* مخرجات الجامعة؟ والتعليم بصفة عامة؟
*- زفت*.. زفت*.. زفت وأصر على كلمة زفت،* مع الاسف كل الاموال التي* تصرف في* غير محلها بسبب وجود ادارة الجامعة السيئة المتهالكة،* وعند مقارنة من هم من خريجي* المدارس الخارجية حتى لو كانت متواضعة الامكانيات مثل مصر وسورية ولبنان نجد انها افضل بكثير من الكويت،* رغم ان جامعة الكويت الآن صار لها اكثر من* 40* عاماً،* وصرف عليها مئات الملايين واحضرت احسن الخبرات ورغم هذا لا اتشرف بمخرجاتها مع حالات نادرة وسنجد الفرق قريباً* بين الجامعات التي* افتتحت في* الكويت ومستوى جامعة الكويت،* واسباب تهالك مخرجاتها هو تحكم رجال الدين وبالتالي* تخلفت مؤسسات الجامعة ومؤسسات اخرى بعد تسييسها دينياً*.
*{ هل تتوقع فوز احدى المرشحات قريباً؟
*- اتوقع لا،* رغم انها جداً* ضئيلة توقعاتي* هذه،* ولكن اتمنى من كل قلبي* ان تفوز اكثر من امرأة والظلم الذي* وقع عليها طوال هذه القرون آن له ان* يتغير،* ولا* يمكن ان* ينهض المجتمع في* ظل معاملته للمرأة فالوضع* يدعو الى الرثاء والبكاء واللطم وتكسير الرأس،* حقيقة مهما قلنا عن مدى الوضع البائس الموجودة فيه المرأة لا تستطيع ان* يوفي* هذه المرأة حقها،* ولا اتحدث عن تصرف حكومي* من توزير او مبادرة سامية باعطاء المرأة حقوقها بل اتحدث عن المرأة البسيطة،* فنظرة المجتمع لها ما زالت* غير صحية،* وغير سليمة وغير لطيفة ابداً،* وهي* من تهمني،* وهي* فقط وآن الأوان كي* نجتث هذا المرض والسرطان* »النظرة الرجولية للمجتمع*«.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir