المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دبلوماسي أمريكي : الموساد ضالع في اغتيال ضياء الحق



jameela
04-07-2009, 12:32 AM
واشنطن - فارس


كشف الدبلوماسي الأمريكي جون غونتر دين ، في كتاب له سيصدر في شهر أيار المقبل أن إسرائيل متورطة في اغتيال الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق .و افادت وكالة انباء فارس بأن دين قال في مذكراته التي تحمل عنوان "المنطقة الخطرة : دبلوماسي يكافح من أجل مصالح أميركية"Danger Zone : A Diplomat’s Fight for American’s Interests ، إن «الموساد الإسرائيلي كان متورطا في إسقاط طائرة الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق وعلى متنها السفير الأميركي لدى باكستان أرنولد رافي في آب عام 1988» .

و اضاف هذا الدبلوماسي الامريكي في كتابه إنه بعد مقتل ضياء الحق في تحطم الطائرة، أبلغه "مسؤولون كبار في نيودلهي أن الموساد كان ضالعا محتملا في الحادث" .
و يضيف ايضا بأن شكوكا دارت بشأن قيام عناصر في جهاز البحث والتحليل الهندي المساوي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بدور في العملية .

و لفت هذا الدبلوماسي إلى أن الهند وإسرائيل كانتا تخشيان من مساعي ضياء الحق في امتلاك باكستان ما سمي آنذاك "القنبلة الإسلامية" النووية ، و قال إنه كان قلقا إزاء تلك التقارير ومحاولة وزارة الخارجية الأميركية وقف مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إجراء تحقيق كامل حول تحطم طائرة ضياء الحق، حيث قرر العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات مباشرة.

و يؤكد دين أنه بدلا من الاجتماع به فقد تم إبلاغه بإنهاء خدمته الدبلوماسية في الهند ، و وضعه قيد الاعتقال المنزلي في سويسرا في منزل يعود إلى عائلة زوجته مارتين دوفينو، حيث سمح له بعد ستة أسابيع بشحن أمتعته والعودة إلى واشنطن.

و يضيف الدبلوماسي الامريكي السابق في مذكراته قائلا : "بعد مضي سنوات علمت أن من أمر بإجراء التشخيص العقلي المزيف بعدم القدرة ضدي كان نفس الرجل الذي أشاد بي بعد تركي العمل.. إنه (وزير الخارجية الأميركي آنذاك) جورج شولتز" ولدى سؤاله عن السبب الذي دفع شولتز إلى القيام بذلك قال دين "لقد أرغم على ذلك".

كما كشف الدبلوماسي الأمريكي أنه هو نفسه تعرض لمحاولة اغتيال قرب العاصمة اللبنانية بيروت في 27 آب عام 1980 إبان عمله دبلوماسيا في لبنان. وهو يتهم إسرائيل صراحة بالوقوف وراء محاولة اغتياله.

و يعلل السفير الامريكي السابق قرار تصفيته بأنه اتخذ بعد تعرضه لنقد جارح من الساسة ووسائل الإعلام الإسرائيلية على خلفية اتصالاته بالفلسطينيين، وقال "بدون أدنى شك باستخدام وكيل فإن حليفتنا إسرائيل حاولت قتلي".

و يروي دين الأسباب التي تقف وراء رغبة إسرائيل في قتله فيقول إنه كان قد فتح قنوات اتصال مع منظمة التحرير الفلسطينية بناء على تفويض من واشنطن "إذا كان ذلك يحقق مصالح الأمن القومي".

و يذكر دين - و هو أميركي يهودي من مواليد ألمانيا - في مذكراته أنه رفض بشدة الإيماءات الصادرة من "بعض أعضاء الكونغرس" بأنه سيراعي المصالح الإسرائيلية في عمله الدبلوماسي لكونه يهوديا، مؤكدا أن "الدبلوماسية الأميركية ينبغي أن تحفظ وتصون المصالح الأميركية، وليس مصالح دولة أخرى مهما بدت صديقة لنا" .

و بهذه التصريحات يكون هذا السفير الأمريكي السابق - و هو من أصل يهودي - بذلك انضم إلى قافلة الدبلوماسيين الأميركيين الذين يفضحون مؤامرات إسرائيل والموالين لها وسعيها لتشويههم واغتيالهم.
/ نهاية الخبر / .