سيد مرحوم
08-18-2004, 08:59 PM
حركة الوعي في حياتنا
البلاغ
وحتى نفهم ضرورة الوعي في حياتك ، اعرف الذين يتضررون من الوعي ، فهناك فئتان تريان وعيك خطراً عليهما ، وهما في خير وعافية ما دمت تغط في جهل ونوم عميق أو غيبوبة عن واقع الحياة ، وهؤلاء هم :
1 ـ أعداء الأمّة :
وهم كل مَنْ يريد محاربة الوعي بتخلّفه وخرافاته وأساليبه القديمة سواء كانوا أفراداً أو جماعات .
2 ـ التجّار الانتهازيون :
وهم الذين يطرحون بضاعاتهم الفاسدة في أسواق المسلمين منتهزين ومستغلين انغماس الناس في أمورهم الدنيوية وابتعادهم عن مصادر ثقافتهم الدينية فيضيفون إلى جهلهم جهلاً ، وإلى تخلّفهم تخلّفاً ، لأ نّهم إذا افتضحوا كسدت بضاعتهم ، ولا يفتضحون إلاّ من خلال وعي عميق ودقيق لما يثيرونه من أفكار هدّامة .
من هنا ، فإنّ مسؤولية صياغة الوعي وتنويره ونشره مسؤولية تضامنية تقع على الجهات التالية ، كلّ بحسب موقعه وقدرته :
1 ـ الدولة : فهي بما تملك من أجهزة ومؤسسات ودستور وقوانين وصلاحيات قادرة على أن تزيد في رصيد الوعي لدى الأمّة ، هذا إذدا كانت نابعة من ضمير الأمّة ، وكانت تستهدف بفعالياتها وخدماتها تطوير مناشط الوعي لديها .
2 ـ العلماء : وهم ليسو علماء الدين فقط ، وإن كان هؤلاء ينبغي أن يكونوا من أصحاب المسؤولية الكبرى ، والرادارات التي تنذر بأيّ خطر داهم ، ولكن هذا العنوان يتسع ليشمل المفكرين وأساتذة الجامعات والباحثين والدارسين كلاً في حقله ليقدموا للأمّة مَنْ يرتفع بوعيها في مواجهة التحدّيات .
3 ـ الخطباء : وهم ليسوا أئمة الجمعة والجوامع فقط ، بل كلّ مَنْ يعتلي منبراً أو منصّة أو يقف في محفل متحدثاً . فهم يتحملون قسطهم من ترسيخ جذور الوعي وإشعال أكثر من شمعة لحرق جوانب من الظلام .
أنت أيضاً بمقدورك أن تساهم بتوسيع دائرة التوعية والتنوير بكلمة حقٍّ هنا ، وكلمة صدق هناك ، وكلمة وعي هنا وهناك تبثها بين أقرانك من الشباب ، فدوائر الوعي كدوائر الماء تأخذ بالاتساع شيئاً فشيئاً .
4 ـ المثقفون : الذين بلغوا درجة واسعة من الفهم والتبصّر وتكونت لديهم رؤية نظرة متعمقة في مجال معيّن أو مجالات عديدة فهؤلاء يستطيعون إغناء الوعي والبصيرة في ساحات مختلفة من المجتمع بقدر ما يملكه من سلامة وقوة الفكر والخطاب الثقافي المناسب والشمولية في الرؤية والفهم .
5 ـ أجهزة الإعلام : بكلّ أشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة والجامعة ، فالصحف والإذاعات والمجلاّت والدوريات والفضائيات وشبكة المعلومات (الانترنيت) تسهم كلّها في مدّ جسور الوعي مثلما تعمل على تسميمه أيضاً ، وما أكثر الدسم الذي يختلط بالسموم ، وما أخطر الإعلام الذي يعمل على تسطيح الوعي بدلاً من تجذيره .
6 ـ الندوات والمؤتمرات والاحتفالات : وهي وسائل إعلام عصرية متنقلة تلعب دوراً بارزاً في إرساء دعائم الوعي فيما تحققه من تواصل بين أرباب الوعي وبين المتعطشين إليه .
7 ـ الكتب : وكما كانت الكتب منارات للوعي وتقوية البصائر واماطة الغلام عن أعين وعقول وقلوب الناس ، فإنّها ستبقى كذلك رغم ما يطرح في طريقها من مزاحمات ومنافسات أو بدائل .
تعليق : المشكلة التي لم يتطرق لها الكاتب - من وجهة نظري - مع شديد اهمية النقاط التي طرحها وموضوعيتها هو استغراقه في المثالية في معالجته للواقع بعيدا عن الانطلاق من الواقع ذاته لاستخراج مايتم به تحقيق مايريده من وعي لها 00والسؤال هنا اليه تعليقا00 ماذا لو كان في بعض من نتأمل منهم المشاركة في عملية ضخ الوعي وتحقيقه في الامة ومحاربة من يعارضون ذلك ومن نطالبهم بتحقيق عملية الوعي في الامة من هو مشارك في عملية تغييب الامة واستمرار غفلتها ومن مجموعة اللذين يتضررون من وعي الامة وتراه ضرارا وخطراً عليها، وترا انها في خير وعافية ما دامت الامة تغط في جهل ونوم عميق أو غيبوبة عن واقع الحياة 00واقصد هنا طبقة الدولة (بمخابراتها) و العلماء والخطباء على نحو التحديد !
البلاغ
وحتى نفهم ضرورة الوعي في حياتك ، اعرف الذين يتضررون من الوعي ، فهناك فئتان تريان وعيك خطراً عليهما ، وهما في خير وعافية ما دمت تغط في جهل ونوم عميق أو غيبوبة عن واقع الحياة ، وهؤلاء هم :
1 ـ أعداء الأمّة :
وهم كل مَنْ يريد محاربة الوعي بتخلّفه وخرافاته وأساليبه القديمة سواء كانوا أفراداً أو جماعات .
2 ـ التجّار الانتهازيون :
وهم الذين يطرحون بضاعاتهم الفاسدة في أسواق المسلمين منتهزين ومستغلين انغماس الناس في أمورهم الدنيوية وابتعادهم عن مصادر ثقافتهم الدينية فيضيفون إلى جهلهم جهلاً ، وإلى تخلّفهم تخلّفاً ، لأ نّهم إذا افتضحوا كسدت بضاعتهم ، ولا يفتضحون إلاّ من خلال وعي عميق ودقيق لما يثيرونه من أفكار هدّامة .
من هنا ، فإنّ مسؤولية صياغة الوعي وتنويره ونشره مسؤولية تضامنية تقع على الجهات التالية ، كلّ بحسب موقعه وقدرته :
1 ـ الدولة : فهي بما تملك من أجهزة ومؤسسات ودستور وقوانين وصلاحيات قادرة على أن تزيد في رصيد الوعي لدى الأمّة ، هذا إذدا كانت نابعة من ضمير الأمّة ، وكانت تستهدف بفعالياتها وخدماتها تطوير مناشط الوعي لديها .
2 ـ العلماء : وهم ليسو علماء الدين فقط ، وإن كان هؤلاء ينبغي أن يكونوا من أصحاب المسؤولية الكبرى ، والرادارات التي تنذر بأيّ خطر داهم ، ولكن هذا العنوان يتسع ليشمل المفكرين وأساتذة الجامعات والباحثين والدارسين كلاً في حقله ليقدموا للأمّة مَنْ يرتفع بوعيها في مواجهة التحدّيات .
3 ـ الخطباء : وهم ليسوا أئمة الجمعة والجوامع فقط ، بل كلّ مَنْ يعتلي منبراً أو منصّة أو يقف في محفل متحدثاً . فهم يتحملون قسطهم من ترسيخ جذور الوعي وإشعال أكثر من شمعة لحرق جوانب من الظلام .
أنت أيضاً بمقدورك أن تساهم بتوسيع دائرة التوعية والتنوير بكلمة حقٍّ هنا ، وكلمة صدق هناك ، وكلمة وعي هنا وهناك تبثها بين أقرانك من الشباب ، فدوائر الوعي كدوائر الماء تأخذ بالاتساع شيئاً فشيئاً .
4 ـ المثقفون : الذين بلغوا درجة واسعة من الفهم والتبصّر وتكونت لديهم رؤية نظرة متعمقة في مجال معيّن أو مجالات عديدة فهؤلاء يستطيعون إغناء الوعي والبصيرة في ساحات مختلفة من المجتمع بقدر ما يملكه من سلامة وقوة الفكر والخطاب الثقافي المناسب والشمولية في الرؤية والفهم .
5 ـ أجهزة الإعلام : بكلّ أشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة والجامعة ، فالصحف والإذاعات والمجلاّت والدوريات والفضائيات وشبكة المعلومات (الانترنيت) تسهم كلّها في مدّ جسور الوعي مثلما تعمل على تسميمه أيضاً ، وما أكثر الدسم الذي يختلط بالسموم ، وما أخطر الإعلام الذي يعمل على تسطيح الوعي بدلاً من تجذيره .
6 ـ الندوات والمؤتمرات والاحتفالات : وهي وسائل إعلام عصرية متنقلة تلعب دوراً بارزاً في إرساء دعائم الوعي فيما تحققه من تواصل بين أرباب الوعي وبين المتعطشين إليه .
7 ـ الكتب : وكما كانت الكتب منارات للوعي وتقوية البصائر واماطة الغلام عن أعين وعقول وقلوب الناس ، فإنّها ستبقى كذلك رغم ما يطرح في طريقها من مزاحمات ومنافسات أو بدائل .
تعليق : المشكلة التي لم يتطرق لها الكاتب - من وجهة نظري - مع شديد اهمية النقاط التي طرحها وموضوعيتها هو استغراقه في المثالية في معالجته للواقع بعيدا عن الانطلاق من الواقع ذاته لاستخراج مايتم به تحقيق مايريده من وعي لها 00والسؤال هنا اليه تعليقا00 ماذا لو كان في بعض من نتأمل منهم المشاركة في عملية ضخ الوعي وتحقيقه في الامة ومحاربة من يعارضون ذلك ومن نطالبهم بتحقيق عملية الوعي في الامة من هو مشارك في عملية تغييب الامة واستمرار غفلتها ومن مجموعة اللذين يتضررون من وعي الامة وتراه ضرارا وخطراً عليها، وترا انها في خير وعافية ما دامت الامة تغط في جهل ونوم عميق أو غيبوبة عن واقع الحياة 00واقصد هنا طبقة الدولة (بمخابراتها) و العلماء والخطباء على نحو التحديد !