المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفكرة إلكترونية بتقنيات اللمس وشبكة مراقبة إنترنتية للمنازل والمكاتب



2005ليلى
03-22-2009, 12:37 AM
منتجان جديدان في أحدث المعارض الأميركية


http://www.aawsat.com/2009/03/17/images/internet1.511274.jpg
كاميرات الويب الصغيرة يمكن توظيفها في المراقبة الالكترونية المنزلية ايضا (ام سي تي)

بالم ديزرت: إدوارد بيغ*


لم نعد نرى العديد من الأجهزة والمعدات الجديدة التي تخرج عادة من المعارض التي تواكب المؤتمرات، والتي اشتهرت كنقطة انطلاق لبعض الأجهزة مثل «بالم بايلوت» والتلفزيون التفاعلي TiVo. ولكن بات الذي يخرج الآن هي العدد والأدوات والخدمات التي تدور حول الوسط الاجتماعي والإنتاجية.

ومع ذلك تقول كريس شيبلي المنتجة التنفيذية إنها رأت الكثير من الأجهزة والعتاد الخاصة بالمستهلكين قبل عرضها في معرض Demo الأخير. وحتى أكثر من أيام الرواج، على الرغم من أن القليل منها استطاع أن يصل إلى مرحلة العرض في المؤتمرات، لأننا نمر هذه الأيام في أوقات عصيبة، والمعارض تلقت ضربة كبيرة، سواء على صعيد الحضور، أو المعروضات. فقد تقلص عددها من 70 معرضا في سنوات الرواج إلى 39 في الولايات المتحدة وحدها. وإليكم الآن منتجان لفتا النظر في هذه الأيام، وهما كومبيوتر «نيتبوك» بمميزات إضافية، وشبكة من كاميرات الانترنت «ويبكام» الخاصة بالمستهلكين.

* مفكرة إلكترونية باللمس

* بالنسبة إلى جهاز «تاتش بوك» Touch Book من إنتاج شركة «إنوفيتينغ» الذي يعمل باللمس، من السهل جدا أن تقلل من أهميته بالقول إنه واحد من كومبيوترات «نيتبوك» الرخيصة الموجودة في كل مكان. لكن هذه الآلة المدمجة الخفيفة الوزن، مزودة بلوحة مفاتيح «كويرتي» اعتيادية صغيرة الحجم قليلا، وشاشة عرض قياس 8.9 بوصات.

وما يجعل هذا الجهاز مختلفا وغير عادي أنه بالإمكان فصل لوحة المفاتيح منه وتحويله إلى جهاز لوحي منفصل بشاشة تعمل باللمس. وهو ممغنط بحيث يمكن تعليقه على باب الثلاجة للدخول إلى الأجندة العائلية وتقويمها، أو استخدامه كإطار للصور الرقمية. وبالنسبة إلى المهمة الأخيرة، يمكن استخدامه كإطار الصور، حتى ولو كانت لوحة المفاتيح موصولة به عن طريق تركيزه على حامل بشكل V مقلوب.

وأجهزة «نيتبوك» ليس المقصود منها العمل كجهاز كومبيوتر رئيسي. فهي لن تستطيع التغلب على أجهزة اللابتوب العادية في أي اختبارات للسرعة. فمعالجاتها ضعيفة نسبيا، وفسحة التخزين والذاكرة صغيرة أيضا، لكنها سهلة الاصطحاب في السفر، خاصة أنها ليست مرتفعة السعر بحيث تخشى من فقدانها. ومن أكثرها ملاءمة «تاتش بوك» الذي يعمل باللمس، ويزن مجرد رطلين (الرطل نحو 453 غراما) بسعر يبلغ 399 دولارا مع لوحة المفاتيح، على الرغم من أنه يمكن شراء جهاز لوحي زنة رطل واحد بـ299 دولارا. وهو جهاز يعمل بنظام «لينوكس» المفتوح المصدر الذي لا يستطيع تشغيل «ويندوز إكس بي» أو «فيستا»، على الرغم من إمكانية تحميل، إما «ويندوز سي إي»، أو «أندرويد» وهو نظام التشغيل الذي تحاول «غوغل» استخدامه في الهواتف الجوالة.

ولجهاز «تاتش بوك» مقياس للتسارع ورصد الحركات، شبيه بذلك الموجود في هاتف «آي فون» الذي يمكن استخدامه لممارسة الألعاب. وفي الواقع كما يقول غريغوار جينتل مؤسس شركة «إنوفيتينغ» إنه بالإمكان تشغيل تطبيقات «آي فون» الفعلية ذاتها. ومن المحتمل أنه سيكون لـ«أبل» قول في ذلك. وتوجد في داخله شريحة مشيدة حول تقنية «آرم» من «تكساس إنسترومنتس»، وهي نوع من المعالجات التي يمكن رؤيتها في الأجهزة اليدوية المحمولة. وهذه الشريحة أقل قوة من معالج «أتوم» من «إنتيل» المشيدة داخل العديد من أجهزة «نيتبوك» الأخرى، كما يقول جينتيل، الذي تابع قائلا إن حياة البطارية تدوم بين 10 و15 ساعة، أي ما يقارب ثلاث مرات حياة أغلبية أجهزة «نيتبوك».

ولا بد من أخذ مزاعم صانعي حياة البطاريات بالكثير من الشك، ولكن حتى ولو اقتربت حياة بطارية «تاتش بوك» من هذه المزاعم قليلا، فإن الأمر سيكون مثيرا. فهو كالهاتف الجوال، يمكن تركه يعمل باستمرار، ولكن بالنمط الساكن، أو النائم، بحيث يستيقظ فورا ويعود إلى الحياة والنشاط برمش العين. وهو يستوعب بطاريتين، واحدة في الجزء اللوحي، والثانية في لوحة المفاتيح.

وشأنه شأن أجهزة«نيتبوك» الأخرى فالمقصود منه هو العمليات الكومبيوترية العرضية، كمشاهدة فيلم سينمائي شرط عدم الدخول في موضوع تحرير هذا الفيلم. وهو يأتي بمتصفح «موزيلا» الجديد «فينيك»، مع بطاقة ذاكرة فلاش يمكن نزعها سعة 8 غيغابايت. ويمكن القيام بعملية التخزين عن طريق فتحات «يو إس بي» الست، ثلاث منها داخلية. وواحدة من هذه الفتحات الداخلية محفوظة لشبكة «واي - فاي». ويمكن استخدام الأخرى لموديم خليوي «3 جي» أو لعمليات «جي بي إس» الملاحية. وهو في نمطه اللوحي له واجهة تفاعل جذابة تعمل باللمس مع أيقونات كروية تقودك إلى «يو تيوب» و«فايسبوك». ومن المتوقع قيام شركة «إنوفيتينغ» بشحن الجهاز وطرحه في الأسواق في يونيو (حزيران) المقبل، مع أنها شرعت في تسلم الطلبات عبر الانترنت سلفا، كما أنها شطبت تكاليف البريد والشحن، إذا ما جرى تقديم طلب مبكر. وهنا يتبادر سؤال إلى الذهن، وهو هل سيكون بمقدور شركة مبتدئة غير معروفة منافسة شركات مثل «ديل» و«إتش بي»؟ وهل ستستطيع بيع «تاتش بوك» في مثل هكذا أسعار منخفضة؟

* شبكات مراقبة إنترنتية

* غالبيتنا يتساءل أحيانا ماذا يحدث في المنزل، أو المكتب عندما لا نكون موجودين هناك؟ ولكن بالإمكان تركيب كاميرات كشف ومراقبة على الانترنت، غير أن وصلها بالأسلاك وترتيبها أمر في غاية التحدي. بيد أن شبكة الفيديو الخاصة VUE من إنتاج شركة «أفاك»، وهي المعدات الأخرى التي لفتت الأنظار، تتعهد أنها قادرة على تذليل هذه العقبات كافة. وتتألف الشبكة من كاميرات انترنت (ويبكام) لاسلكية تعمل على البطارية يمكن تركيبها بسهولة على الجدران. وتستغل VUE تقنية الشبكات اللاسلكية المتشابكة التي طورت خصيصا للعسكريين. ولتركيبها يجري وصل المدخل إلى وصلة النقل والاتصال في المنزل قبل الضغط على زر التزامن الموجود على الكاميرات. ولا يتطلب هذا الأمر أي برمجيات. وينبغي أن تكون الكاميرات ضمن مسافة 300 قدم (القدم 30 سم تقريبا) من المدخل.

وتقوم «أفاك» بوضع المدخل والكاميرتين في رزمة واحدة مقابل 299 دولارا، وأي كاميرا إضافية تكلف 99 دولارا زيادة على هذا السعر. وهذا يشمل حيزين لتخزين الفيديو على الشبكة سعة 2 غيغابايت. وبالإمكان إرسال لقطات الفيديو هذه والمشاركة بالبث الحي أيضا. وقد تدوم شحنة البطاريات مدة سنة كاملة، كما تزعم «أفاك». ولكن ثمة بعض التقييدات، فالنظام مبدئيا يدعم فقط متصفح الانترنت «إكسبلورر 7». وبالإمكان التحكم عن بعد بزوايا الكاميرا، ولا يوجد جهاز استشعار خاص بالحركة، غير أن الشركة تنوي إضافة مثل هذه القدرات في المستقبل. وشرعت «أفاك» بتلقي الطلبات بهذا الخصوص، على الرغم من أنه لن يجري شحن شبكة VUE قبل الصيف المقبل. وهي على غرار «تاتش بوك» تعتبر مشروعا واعدا، وأنا على أحر من الجمر بانتظار تجربتها.


* خدمة «يو إس إيه توداي» خاص بـ«الشرق الأوسط»