مالك المالكي
03-19-2009, 06:31 PM
كيف يضحك العاقل وكيف ينام وهو يقترب من الموت , وذكر الموت يُنغص المطعم والمشرب ويجعل المرئ يغص بريقه , ويقلق ويمنع رقاده , كيف ينام العاقل وملك الموت لا ينام ... لا بالليل ولا بالنهار , ويطلب قبض روحه بالبيات أو في آناء الساعات , حتى يدنو يومه من حتفه , وقد أحدق به ملك الموت في اعوانه يعالج سكرات الموت وحياضه , تدور عيناه يميناً وشمالاً لا ينظر إلى أحبائه وأودائه وأخلائه , قد مُنع من الكلام وحُجب عن الخطاب .. ينظر إلى نفسه حسرة فلا يستطيع لها نفعاً ولا ضراً . فينزل به هادم اللذات وهو أشد من ملك الموت , وأشد من نشر بالمناشير وقرظ بالمقاريظ ورضخ بالأحجار , وبالموت يسكت نجّيكم , ويفرق ندّيكم , ويعفي آثاركم ... ويعطل دياركم .. ويبعث ورّاثكم , ومع هول الموت وفزعه ومرارته أمام الانتقال والمجهول والحياة الأخرى وطول المقام وخوف الحساب . وإليك بعض ما ورد عن الشارع المقدس في وصف الموت وحالاته :
1- عن أمير المؤمنين(ع): { لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب, ولا خوف أشد من الموت , وكفى بما سلف تفكراً , وكفى بالموت واعظاً } .
2- عن الإمام الصادق(ع): { اياك والذنوب وحذرها شيعتنا , فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم , ..... وانه ليشدد عليه الموت , ما ذاك إلا بذنوبه حتى يقول من حضره لقد غم بالموت...} .
3- عن الإمام الحسن المجتبى(ع): { أشد شيء خلقه الله الحَجَر , وأشد من الحَجَر الحديد يقطع به الحَجَر , وأشد من الحديد النار تُذيب الحديد , وأشد من النار الماء ... , وأشد من الماء السحاب .... , وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب .... , وأشد من الريح الملك الذي يردها ...., وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك , وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت , وأشد من الموت أمر الله الذي يدفع الموت } .
4- عن أمير المؤمنين(ع): { تجهزوا رحمكم الله . قد نودي فيكم بالرحيل , .... فإن أمامكم عقبة كؤوداً , ومنازل مخوفة مهولة لابد من الورود عليها والوقوف عندها ,... واعلموا ان ملاحِظَ المنية نحوكم دانية , وكأنكم بمخالبها وقد شبت فيكم , وقد دهمتكم فيها مفضعات الأمور ومعضلات المحذور ... } .
5- عن سيد الموحدين وإمام المتقين(ع): { فإن الموت هادم لذاتكم , ومكدر شهواتكم , ومباعد طياتكم (مقاصدكم) , زائر غير محبوب , وقرن غير مغلوب , وواتر غير مطلوب , قد اعلقتكم حبائله , وتكنفتكم غوائله , واقصدتكم معابله , وعظمت فيكم سطوته , وتتابعت عليكم عدوته , وقلّت عنكم ثبوته (عدم اصابته) .... فيوشك ان تغشاكم دواجي ظلله , واحتدام علله , وحنادس (ظلمة شديدة) غمراته , وغواشي سكراته , وأليم ازهاقه , ودُجُوَّ(إظلام) أطباقه , وجُشُوبة (خشونة) مذاقه , فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيكم , وفرّق نديكم , وعفى آثاركم وعطّل دياركم , وبعث ورّاثكم ....) .
6- عن الإمام العسكري(ع): { قيل للصادق(ع): صف لنا الموت ؟ قال(ع): للكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشد . فقيل له : فان قوماً يقولون , انه أشد من نشر بالمناشير , وقرظ بالمقاريظ , ورضخ بالأحجار , وتدوير قطب الارحية على الاحداق. قال(ع): كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين...}.
7- عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم): { ان ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فنزع روحه به , فتصيح جهنم .....} .
ومعنى السفود : هو حديدة يشوى عليها اللحم .
8- عن الإمام الرضا(ع) عن آبائه(عليهم السلام) عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { إذا كان يوم القيامة, يقول الله عز وجل لملك الموت : يا ملك الموت , وعزتي وجلالي وارتفاعي وعلوّي لاذيقنك طعم الموت كما أذقت عبادي } .
9- عن إبراهيم الخليل(ع) انه لما مات قال له سبحانه وتعالى: { كيف وجدت الموت يا خليلي ؟ قال(ع): كسفود جعل في صوف رطب ثم جذب . قال تعالى : أما أنّا قد هونّا عليك } .
10- لما صارت روح موسى(ع) إلى الحلقوم قال له ربه: { يا موسى كيف وجدت الموت ؟ قال النبي موسى(ع): وجدت نفسي كالعصفور حين يلقى على الملقى , لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير , ووجدت نفسي كشاة حية تُسلخ بيد القصاب } .
11- عن الإمام السجاد(ع): { مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر وأيها أنسى , ولو لم يكن إلا الموت لكفى , كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى .... } .
12- عن الإمام الباقر(ع): { ان فتية من أبناء ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين .... , .... وانهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا , فمروا بقبر على ظهر الطريق , قد سفى عليه السافي , ليس يتبين منه إلا رسمه , ...
فقالوا : لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فنسأله, كيف وجد طعم الموت ؟ فدعوا الله , وكان دعائهم الذي دعوا الله به هو: أنت إلهنا يا ربنا , ليس لنا إله غيرك , والبديع الدائم غير الغافل , الحي الذي لا يموت , لك في كل يوم شأن , تعلم كل شيء بغير تعليم , انشر لنا هذا الميت بقدرتك .
قال(ع) فخرج من ذلك القبر , رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخصاً بصره إلى السماء , فقال (الرجل) لهم : ما يوقفكم على قبري ؟
فقالوا: دعوناك لنسألك , كيف وجدت طعم الموت ؟
قال لهم: لقد سكنت قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه , ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي .... } .
13- عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر(ع): { إذا أراد الله قبض روح الكافر قال : يا ملك الموت انطلق انت وأعوانك إلى عدوي , فإني قد ابتليته فأحسنت البلاء , ودعوته إلى دار السلام فأبى إلا ان يشتمني , وكفر بي وبنعمتي وشتمني على عرشي , فاقبض روحه حتى تكبّه في النار .
قال : فيجيئه ملك الموت بوجه كريه , فاتح عيناه كالبرق الخاطف, وصوته كالرعد القاصف , لونه كقطع الليل المظلم نَفَسَه كلهب النار , رأسه في سماء الدنيا ....
معه سفود (حديدة) كثير الشعب , معه خمسمئة ملك معهم سياط من قلب جهنم , تلتهب بالسياط , وهي من لهب جهنم , ومعهم مسح أسود , وجمر من جمر جهنم , فيعطيه شربة من النار لا يزال منها عطشاناً حتى يدخله النار , فإذا نظر إلى ملك الموت , شخص بصره , وطار عقله , وقال : يا ملك الموت ارجعون .
قال(ع) فيقول ملك الموت : كلا إنها كلمة هو قائلها.
قال فيقول : يا ملك الموت فإلى من أدع مالي وأهلي وولدي وعشيرتي وما كنت فيه من الدنيا ؟
فيقول : دعهم لغيرك واخرج إلى النار .
قال(ع): فيضربه بالسفود ضربة فلا يبقى منه شعب إلا نشبها في كل عرق ومفصل , ثم يجذبه جذبة فيسل روحه من بر قدميه ليسقط , فإذا بلغت الركبتين أمر اعوانه فأكبوا عليه بالساط ضرباً ثم يرفعه عنه فيذيقه سكراته وغمراته قبل خروجها كأنما ضرب بالسيف , فلو كان له قوة الجن والإنس لإشتكى كل عرق منه على حاله , بمنزلة سفود كثير الشعب القي عليه صوف مبتل ثم يطوقه , فلم يأتِ على شيء إلا إنتزعه , كذلك خروج نفس الكافر من عرق وعضو ومفصل وشعر , فإذا بلغت الحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره , .... (وقيل اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وبما كنتم تستكبرون) ...} .
1- عن أمير المؤمنين(ع): { لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب, ولا خوف أشد من الموت , وكفى بما سلف تفكراً , وكفى بالموت واعظاً } .
2- عن الإمام الصادق(ع): { اياك والذنوب وحذرها شيعتنا , فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم , ..... وانه ليشدد عليه الموت , ما ذاك إلا بذنوبه حتى يقول من حضره لقد غم بالموت...} .
3- عن الإمام الحسن المجتبى(ع): { أشد شيء خلقه الله الحَجَر , وأشد من الحَجَر الحديد يقطع به الحَجَر , وأشد من الحديد النار تُذيب الحديد , وأشد من النار الماء ... , وأشد من الماء السحاب .... , وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب .... , وأشد من الريح الملك الذي يردها ...., وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك , وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت , وأشد من الموت أمر الله الذي يدفع الموت } .
4- عن أمير المؤمنين(ع): { تجهزوا رحمكم الله . قد نودي فيكم بالرحيل , .... فإن أمامكم عقبة كؤوداً , ومنازل مخوفة مهولة لابد من الورود عليها والوقوف عندها ,... واعلموا ان ملاحِظَ المنية نحوكم دانية , وكأنكم بمخالبها وقد شبت فيكم , وقد دهمتكم فيها مفضعات الأمور ومعضلات المحذور ... } .
5- عن سيد الموحدين وإمام المتقين(ع): { فإن الموت هادم لذاتكم , ومكدر شهواتكم , ومباعد طياتكم (مقاصدكم) , زائر غير محبوب , وقرن غير مغلوب , وواتر غير مطلوب , قد اعلقتكم حبائله , وتكنفتكم غوائله , واقصدتكم معابله , وعظمت فيكم سطوته , وتتابعت عليكم عدوته , وقلّت عنكم ثبوته (عدم اصابته) .... فيوشك ان تغشاكم دواجي ظلله , واحتدام علله , وحنادس (ظلمة شديدة) غمراته , وغواشي سكراته , وأليم ازهاقه , ودُجُوَّ(إظلام) أطباقه , وجُشُوبة (خشونة) مذاقه , فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيكم , وفرّق نديكم , وعفى آثاركم وعطّل دياركم , وبعث ورّاثكم ....) .
6- عن الإمام العسكري(ع): { قيل للصادق(ع): صف لنا الموت ؟ قال(ع): للكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشد . فقيل له : فان قوماً يقولون , انه أشد من نشر بالمناشير , وقرظ بالمقاريظ , ورضخ بالأحجار , وتدوير قطب الارحية على الاحداق. قال(ع): كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين...}.
7- عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم): { ان ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فنزع روحه به , فتصيح جهنم .....} .
ومعنى السفود : هو حديدة يشوى عليها اللحم .
8- عن الإمام الرضا(ع) عن آبائه(عليهم السلام) عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { إذا كان يوم القيامة, يقول الله عز وجل لملك الموت : يا ملك الموت , وعزتي وجلالي وارتفاعي وعلوّي لاذيقنك طعم الموت كما أذقت عبادي } .
9- عن إبراهيم الخليل(ع) انه لما مات قال له سبحانه وتعالى: { كيف وجدت الموت يا خليلي ؟ قال(ع): كسفود جعل في صوف رطب ثم جذب . قال تعالى : أما أنّا قد هونّا عليك } .
10- لما صارت روح موسى(ع) إلى الحلقوم قال له ربه: { يا موسى كيف وجدت الموت ؟ قال النبي موسى(ع): وجدت نفسي كالعصفور حين يلقى على الملقى , لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير , ووجدت نفسي كشاة حية تُسلخ بيد القصاب } .
11- عن الإمام السجاد(ع): { مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر وأيها أنسى , ولو لم يكن إلا الموت لكفى , كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى .... } .
12- عن الإمام الباقر(ع): { ان فتية من أبناء ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين .... , .... وانهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا , فمروا بقبر على ظهر الطريق , قد سفى عليه السافي , ليس يتبين منه إلا رسمه , ...
فقالوا : لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فنسأله, كيف وجد طعم الموت ؟ فدعوا الله , وكان دعائهم الذي دعوا الله به هو: أنت إلهنا يا ربنا , ليس لنا إله غيرك , والبديع الدائم غير الغافل , الحي الذي لا يموت , لك في كل يوم شأن , تعلم كل شيء بغير تعليم , انشر لنا هذا الميت بقدرتك .
قال(ع) فخرج من ذلك القبر , رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخصاً بصره إلى السماء , فقال (الرجل) لهم : ما يوقفكم على قبري ؟
فقالوا: دعوناك لنسألك , كيف وجدت طعم الموت ؟
قال لهم: لقد سكنت قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه , ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي .... } .
13- عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر(ع): { إذا أراد الله قبض روح الكافر قال : يا ملك الموت انطلق انت وأعوانك إلى عدوي , فإني قد ابتليته فأحسنت البلاء , ودعوته إلى دار السلام فأبى إلا ان يشتمني , وكفر بي وبنعمتي وشتمني على عرشي , فاقبض روحه حتى تكبّه في النار .
قال : فيجيئه ملك الموت بوجه كريه , فاتح عيناه كالبرق الخاطف, وصوته كالرعد القاصف , لونه كقطع الليل المظلم نَفَسَه كلهب النار , رأسه في سماء الدنيا ....
معه سفود (حديدة) كثير الشعب , معه خمسمئة ملك معهم سياط من قلب جهنم , تلتهب بالسياط , وهي من لهب جهنم , ومعهم مسح أسود , وجمر من جمر جهنم , فيعطيه شربة من النار لا يزال منها عطشاناً حتى يدخله النار , فإذا نظر إلى ملك الموت , شخص بصره , وطار عقله , وقال : يا ملك الموت ارجعون .
قال(ع) فيقول ملك الموت : كلا إنها كلمة هو قائلها.
قال فيقول : يا ملك الموت فإلى من أدع مالي وأهلي وولدي وعشيرتي وما كنت فيه من الدنيا ؟
فيقول : دعهم لغيرك واخرج إلى النار .
قال(ع): فيضربه بالسفود ضربة فلا يبقى منه شعب إلا نشبها في كل عرق ومفصل , ثم يجذبه جذبة فيسل روحه من بر قدميه ليسقط , فإذا بلغت الركبتين أمر اعوانه فأكبوا عليه بالساط ضرباً ثم يرفعه عنه فيذيقه سكراته وغمراته قبل خروجها كأنما ضرب بالسيف , فلو كان له قوة الجن والإنس لإشتكى كل عرق منه على حاله , بمنزلة سفود كثير الشعب القي عليه صوف مبتل ثم يطوقه , فلم يأتِ على شيء إلا إنتزعه , كذلك خروج نفس الكافر من عرق وعضو ومفصل وشعر , فإذا بلغت الحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره , .... (وقيل اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وبما كنتم تستكبرون) ...} .