المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الشؤون الإسلامية السعودي ينتقد ظاهرة الأصوات العالية في المساجد



سمير
03-19-2009, 04:07 PM
قال إن بعضها تسمعه عن بعد 5 كيلو مترات.. وتوجه لإصدار وثيقتين للخطيب والإمام


الرياض: «الشرق الأوسط»

انتقد الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، ظاهرة الأصوات العالية التي تصدر من بعض المساجد، وجاء هذا الانتقاد في وقت رعى فيه اللقاء الأول لمديري فروع وزارته، والذي عقد تحت عنوان «المسجد ودور الأئمة والخطباء».

وقال آل الشيخ في سياق انتقاده لهذه الظاهرة «إن مكبرات الصوت أصبحت مزعجة في المساجد، لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، حتى في بعض البيوت».

وأكد وزير الشؤون الإسلامية، على ضرورة مراجعة أوضاع مكبرات الصوت داخل المساجد، وخصوصا أن بعض العلماء أفتى بضرورة إغلاقها وقت الشروع بالصلاة، وقصر استخدامها فقط عند الأذان والإقامة.

وطبقا للوزير آل الشيخ، فإن العلماء استندوا في موضوع إقفال المكبرات عند الصلاة، إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة»، مضيفا أنه «إذا كان هناك تداخلات، من في البيوت يتأذى من علو الصوت جداً. هذا لا يصلح البتة فيجب ملاحظة ذلك».

ونتيجة لظاهرة التعالي بأصوات مكبرات المساجد، يقول آل الشيخ إن القرآن تحول بسببها إلى أصوات متداخلة. ولفت إلى أنه «تم التأكيد على وجوب أن تكون الأجهزة على درجة تسمع من في المسجد، ومن حوله القريبين لأن المساجد متقاربة. أما أن يسمع الصوت على بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات ليس هذا هو الأصل في القراءة».

وكشف وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عن مشروع تأهيلي شامل لتقسيم خطباء المساجد إلى 5 مستويات، لافتا إلى أن الدورات الخاصة بالأئمة والخطباء ستكثف هذا العام، في إطار إعادة تأهيل البعض، والاستعانة بالمتميزين والكفاءات للقيام بعملية التأهيل في طريقة إعداد الخطبة، والموضوعات التي يجب تناولها، والحكمة المطلوبة في الخطبة، وما يحسن وما لا يحسن، ورفع مستوى الترتيب والأدلة، وربط الناس بما يستجد وفق منهج الوزارة في ذلك.

وأعلن آل الشيخ عن توجه وزارته لإصدار وثيقتين؛ إحداهما للإمام والأخرى للخطيب. والهدف من ذلك، كما يقول الوزير «لتكون المعلومات محددة مكتوبة يقرأها الإمام والخطيب تحدد المعالم الواجبة من جهة الصلاة، ومن جهة المسجد، وواجبة من جهة الأنظمة والتعليمات إلى آخره، تكون في جميع فروع الوزارة يوقع عليها الإمام والخطيب عند تعيينه من أجل أن يكون عالماً بما هو مطلوب منه، حتى لا يتصرف في مسجده بطريقته».

وكشف الشيخ صالح آل الشيخ أن الانضباط العام في المساجد بات ظاهرا، إذا ما قورن قبل 10 سنوات من الآن، مبرزاً أن وعي الأئمة والخطباء لواجبهم ودورهم وعدم الدخول فيما لا يحسن الدخول فيه وأشباه ذلك، ارتفع مستواه ، مشدداً في الوقت ذاته على أن الوزارة تحرص دائما على رفع مستوى الأئمة والخطباء من حيث مستوى الأداء، ومستوى المدارك.

وتطرق إلى مشكلات المساجد وخصوصاً ما يتعلق بصيانتها، داعياً مديري الفروع إلى المتابعة الدائمة، والرقابة المستمرة لهذه المؤسسات من خلال مراقبين يتابعون أعمال تلك المؤسسات ومحاسبتها على أي تقصير، أو إهمال، مشدداً على أهمية تنفيذ حملة واضحة المعالم تنسق من المجلس، وتنطلق بقرار منه لإعادة النظر في أي مؤسسة مهملة في أداء أعمالها وفقاً للعقد الموقع معها، مطالباً بفصل عقود صيانة دورات المياه عن عقود المساجد.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن مسؤولية الوزارة الاهتمام بالشأن الإسلامي كله، فالوزارة –كما يقول ـ، ليست مختصة بعمل دون عمل فكل ما يتعلق بالأعمال الإسلامية واجب عليها الاهتمام به. مطالباً مديري الفروع بالمتابعة الجادة للأعمال الإسلامية في مناطقهم، ومختلف الأنشطة الدعوية، وأنه لا بد أن يكون لهم صلة قوية بذلك تأثيراً، وعملا، وتنظيماً، أو متابعة وحضورا، ونحو ذلك.