yasmeen
03-17-2009, 03:54 PM
http://www.asharqalawsat.com/2009/03/14/images/food1.510853.jpg
كفوف الحسناوات تتربع على عرش حلويات المنطقة
حلوى الكليجا التي تنتجها القصيم، تعد أكثر الحلويات طلبا لدى شاه إيران («الشرق الأوسط»)
بريدة: منى عبد الفتاح
أن تتحدث عن أي وجبة غذائية أو نوع حلويات بمنطقة القصيم «شمال الرياض» فهذا أمر مسموح به طبعاً، خاصة أن تبادل الخبرات والتجارب والثقافات الغذائية بات أمراً مستحباً في هذه المنطقة المحافظة على كل المستويات، ولكن لو سمحت لك نفسك وأردت التحدث عن حلوى «الكليجا» فيجب أن تتردد ألف مرة قبل ذلك حتى لو كان موضوع حديثك عن «الكليجا الكذابة»، فتحري الخبرة والدقة في المقادير وضبط الجودة هي مثل تحري الصدق، وفي كلٍّ اكتمال.
كل ما في الأمر أن «الكليجا» هي من ثوابت منطقة القصيم التي لا تحتمل التشكيك أو التحوير، ارتبطت بتراث المنطقة وتاريخها كما ارتبط بها، وبهذا الشكل فإن الخبيرات في صنعها من النساء كبيرات السن يأنفن حتى عن تعريفها بأنها نوع من أنواع الحلوى أو المخبوزات ولا يذكرنها إلا وهي «كليجا القصيم» ما زالت وستظل.
والكليجا، حلوى بسيطة، كبساطة مقادير من يتفنن في طهيها، فهي عبارة عن مزيج من كاسات الطحين (الأبيض والبر)، ممزوجة بالسمن النباتي، والسكر الناعم، وبودرة الحليب، مضاف عليها الماء الدافئ، والقليل من الملح والبايكنغ باودر.
ولأن عند كبيرات السن هؤلاء (الخبر اليقين) فقد أفادت إحداهن «الشرق الأوسط»، وهي «أم تركي»، التي ابتدرت حديثها بأن «الكليجا» الأصلية هي المنزلية؛ لأن جودتها تعتمد على عناصر أصلية وهي غير قابلة لاستبدالها بعناصر بديلة كأن تستبدل العسل بالسكر المذاب مثلا، ولا تجرؤ ربات البيوت على دخول مغامرة قد تكون نتيجتها التشكيك في مقدرتهن على صنع «الكليجا»، فهن يحافظن على عناصرها دون استبدال أو تعويض بأخرى.
وذكرت أن كفوف الحسناوات والتي تكون عادة بضة وممتلئة تُشبّه بالكليجا لجمالها.
أما عن العادات والتقاليد المرتبطة بالحلوى فقالت: «إن معظم العائلات وإلى الآن تُحافظ على عادة تقديم «الكليجا» إلى العريس بعد ليلة عرسه الأولى، وتجهّز بها العروس عند انتقالها إلى بيت زوجها. وفي بعض الأحيان يحملها كبار السن في جيوبهم ليقدمونها للأطفال عند أبواب المساجد أو المصلين الغرباء».
ويتندر الأهالي بأن أصل كلمة «كليجا» جاء من بعض الروايات الشعبية التي يحكيها كلٌ على طريقته الخاصة.
أما أوسع الروايات انتشاراً، فهي تلك التي نسبت الاسم إلى «العقيلات» وهم أصحاب الرحلات الشهيرة من رجال القصيم وتجارها الذين كانوا يحرصون على حمل هذه الأقراص الحلوة في رحلاتهم البعيدة، وأول من أطلقها هو أحد هؤلاء التجار. كما يفاخر الأهالي بأنها الحلوى التي كان يطلبها شاه إيران وتذهب إليه من بريدة بطائرة خاصة.
وأفضل حشوات حلوى الكليجا على الإطلاق، تلك التي تتكون من الليمون الأسود المطحون، مع الهيل والزنجبيل والقرفة، بعد طحنها، ويضاف إليها السكر.
وتتم طريقة إعدادها، بخلط الطحين بالسمن، حيث يتم تقليبه جيداً حتى يختفي السمن بين ذرات الدقيق، ثم يتم إضافة السكر والحليب البودرة والملح وتقلب هذه المواد جيداً. بعد أن يتجانس الطحين، يُعجن بالماء حتى تصبح العجينة مرنة.
ويصار بعد ذلك، إلى تقسيم العجينة بالمقاس المعلوم وهو بحجم الليمونة أو أصغر قليلا. بعدها تُفرد العجينة ليتم وضع الحشوة بداخلها ثم تُدهن بالبيض. وتُخبز الكليجا في فرن متوسط الحرارة لمدة 20 دقيقة، أو إلى أن تنتفخ «الكليجا» ثم تحمر.
كفوف الحسناوات تتربع على عرش حلويات المنطقة
حلوى الكليجا التي تنتجها القصيم، تعد أكثر الحلويات طلبا لدى شاه إيران («الشرق الأوسط»)
بريدة: منى عبد الفتاح
أن تتحدث عن أي وجبة غذائية أو نوع حلويات بمنطقة القصيم «شمال الرياض» فهذا أمر مسموح به طبعاً، خاصة أن تبادل الخبرات والتجارب والثقافات الغذائية بات أمراً مستحباً في هذه المنطقة المحافظة على كل المستويات، ولكن لو سمحت لك نفسك وأردت التحدث عن حلوى «الكليجا» فيجب أن تتردد ألف مرة قبل ذلك حتى لو كان موضوع حديثك عن «الكليجا الكذابة»، فتحري الخبرة والدقة في المقادير وضبط الجودة هي مثل تحري الصدق، وفي كلٍّ اكتمال.
كل ما في الأمر أن «الكليجا» هي من ثوابت منطقة القصيم التي لا تحتمل التشكيك أو التحوير، ارتبطت بتراث المنطقة وتاريخها كما ارتبط بها، وبهذا الشكل فإن الخبيرات في صنعها من النساء كبيرات السن يأنفن حتى عن تعريفها بأنها نوع من أنواع الحلوى أو المخبوزات ولا يذكرنها إلا وهي «كليجا القصيم» ما زالت وستظل.
والكليجا، حلوى بسيطة، كبساطة مقادير من يتفنن في طهيها، فهي عبارة عن مزيج من كاسات الطحين (الأبيض والبر)، ممزوجة بالسمن النباتي، والسكر الناعم، وبودرة الحليب، مضاف عليها الماء الدافئ، والقليل من الملح والبايكنغ باودر.
ولأن عند كبيرات السن هؤلاء (الخبر اليقين) فقد أفادت إحداهن «الشرق الأوسط»، وهي «أم تركي»، التي ابتدرت حديثها بأن «الكليجا» الأصلية هي المنزلية؛ لأن جودتها تعتمد على عناصر أصلية وهي غير قابلة لاستبدالها بعناصر بديلة كأن تستبدل العسل بالسكر المذاب مثلا، ولا تجرؤ ربات البيوت على دخول مغامرة قد تكون نتيجتها التشكيك في مقدرتهن على صنع «الكليجا»، فهن يحافظن على عناصرها دون استبدال أو تعويض بأخرى.
وذكرت أن كفوف الحسناوات والتي تكون عادة بضة وممتلئة تُشبّه بالكليجا لجمالها.
أما عن العادات والتقاليد المرتبطة بالحلوى فقالت: «إن معظم العائلات وإلى الآن تُحافظ على عادة تقديم «الكليجا» إلى العريس بعد ليلة عرسه الأولى، وتجهّز بها العروس عند انتقالها إلى بيت زوجها. وفي بعض الأحيان يحملها كبار السن في جيوبهم ليقدمونها للأطفال عند أبواب المساجد أو المصلين الغرباء».
ويتندر الأهالي بأن أصل كلمة «كليجا» جاء من بعض الروايات الشعبية التي يحكيها كلٌ على طريقته الخاصة.
أما أوسع الروايات انتشاراً، فهي تلك التي نسبت الاسم إلى «العقيلات» وهم أصحاب الرحلات الشهيرة من رجال القصيم وتجارها الذين كانوا يحرصون على حمل هذه الأقراص الحلوة في رحلاتهم البعيدة، وأول من أطلقها هو أحد هؤلاء التجار. كما يفاخر الأهالي بأنها الحلوى التي كان يطلبها شاه إيران وتذهب إليه من بريدة بطائرة خاصة.
وأفضل حشوات حلوى الكليجا على الإطلاق، تلك التي تتكون من الليمون الأسود المطحون، مع الهيل والزنجبيل والقرفة، بعد طحنها، ويضاف إليها السكر.
وتتم طريقة إعدادها، بخلط الطحين بالسمن، حيث يتم تقليبه جيداً حتى يختفي السمن بين ذرات الدقيق، ثم يتم إضافة السكر والحليب البودرة والملح وتقلب هذه المواد جيداً. بعد أن يتجانس الطحين، يُعجن بالماء حتى تصبح العجينة مرنة.
ويصار بعد ذلك، إلى تقسيم العجينة بالمقاس المعلوم وهو بحجم الليمونة أو أصغر قليلا. بعدها تُفرد العجينة ليتم وضع الحشوة بداخلها ثم تُدهن بالبيض. وتُخبز الكليجا في فرن متوسط الحرارة لمدة 20 دقيقة، أو إلى أن تنتفخ «الكليجا» ثم تحمر.