المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة ....وحضور القلب .



كل يوم عاشوراء
03-17-2009, 03:38 PM
على كل مسلم أذا قام الى الصلاة أن يكون حاضر القلب ( عدم الغفله ) وأن يملء قلبه بالله دون سواه وبما أن القلب من الاجزاء المهمه والمسيطره على جسم وكيان الانسان وجوارحه فلابد أن يخشع ونستطيع أن نقول أن للصلاة خشوعان
1- خشوع القلب :- وهو أن يكون متوجها الى ألله
2- خشوع الجوارح :- أن تكون هذه الجوارح ( في الصلاة ) لا تتحرك بما ينافي أو يقلل من قيمة الصلاة أو يسقط من هيبتها فأذا سهى وتغافل قلب الانسان سهة وتغافلت جوارحه . والكثير الكثير منا ممن قلبه متعلّق أو مشتغل بالدنيا ولذّتها الزائله الفانيه فأن النفس والهوى والشيطان وفي أثناء الصلاة تتدخل لتدفع الانسان وعقله في بحر من الغفله والسهو والتفكر بالدنيا فعلى الانسان المسلم المؤمن أن ينتبه في أثناء صلاته في أي مكان فأذا كان قلبه خارج سيطرته تحت سيطرة الشيطان فليعلم أن صلاته ساقطه أو ناقصة واذا كان قلبه حاضرا في صلاته فيدل على حسن صلاته وقربه من ألله .
وحضور القلب في الصلاة يرسخ ويعضد ويقوّي الصله بين العبد وبين ربّه الذي ركع وسجد وأثنى له مما يفيض ألله على عبده من لطفه ورحمته مما خفيت على غيره من العباد .
ونحن كمسلمون نعتقد ونقر لله ربا خالقا عظيما فأستحضار القلب يدل على أقرارنا لله بهذه العظمه والقدره .
فتقاس قوة الايمان والقرب من ألله بما يخشع القلب ويذل العبد بين يديّ ألله سبحانه وتعالى حتى كأن الانسان في صلاته خشبة يابسة أو شجرة تحركها الريح .

كل يوم عاشوراء
03-17-2009, 03:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم . والحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين ( محمد وآله الطيبين الطاهرين ) عليهم أفضل الصلاة واتم التسليم.
لا عجب أن يتفكر الانسان ولا خروجا عن اسلامه أو أيمانه بالله سبحانه وتعالى . بل من الواجب على الانسان أن يتفكر فيما أبدع الباريء من أبداع صنعه في سماواته وأرضه .
ليرى ويتيقن أن وراء هذا الكون ( من بعد تفكيره ) قدرة لا حدّ لها وفي نفس الوقت ليرى هذا المخلوق ( الانسان ) كم هو ضعيف ولا يملك لنفسه حولا ولا قوة . نعم يتيقن الانسان بأن هنا لك خالقا عظيما يدا محركتا وتدبيرا من قوة متقنتا ( صانعا حكيما ) .
نعم على الانسان أن يتفكر بكل شيء مهما صغر وتضاءل لان في هذا الشيء الصغير سرا مكنونا من ابداعات ( الصانع الحكيم)وأن هذا الشيء لابد أن له واجدا قّدر له الوجود والامكان ؟؟؟ . فأذا كان هذا الوجود له قدرة عظيمة وصنعتا متقنتا وأن كل شيء بيده مهما عظمة ومهما صغرة فمردها أليه فلماذا هذا المخلوق يتكبر ويعصي ويتجرأ على خالقه وصانعه ؟؟؟ أليس من العدل أن يكون هذا المخلوق ( الضعيف ) أنموذجا من دون كل مخلوقاته أن يطيع وأن يخضع لمولاه في كل امور دينه ودنياه ؟
وبعد أن تقيم ( ألله يقيم ) الحجه عليّ أن يكون للوجود ربا أن يسلّم هذا الانسان وأن يعتقد ويقطع بألله سبحانه وتعالى ( صانعا حكيما ) وهذا الاعتقاد لابد أن يكون نابعا من أداة مدركة وتعي الامور وتوزنها بشكل صحيح حتى لا يبقى مجالا للشك والريب وأن هذه الحجه المدركة هي ( العقل ) الذي جعله ألله حجة علينا وحجة نقطع بها على انفسنا وعلى أعتقاداتنا ومن هنا ( العقل ) كان علينا لزاما أن نخضع لقانون العبودية لله سبحانه وتعالى ومن هنا يبدا الاعتقاد الصحيح في مسار العبودية لله سبحانه وتعالى .

كل يوم عاشوراء
03-17-2009, 03:55 PM
الصلاة هي عمود الدين وهي أول ما يسأل ألعبد عنها يوم القيامة أن قبلت قبل ما سواها وأن ردّت ردّ ما سواها ولا يمن للعبد أن يأتي بالصلاة بدون حضور قلب ساه الفكر فتكون الصلاة مجرده عن كل معنى روحي مجرد حركات ( قيام وقعود) وحركات لسان ولكن يمكن أن يأتيها العبد وكلّه أقبال نحو ألله سبحانه وتعالى مملوء حبا لله يسبح في ملكوت الرحمن فعندئذ ينسى الانسان حتى نفسه التي بين جنبيه وأعضاءه التي يتحرك بها .
والصلاة هنا ليست بمعنى أسقاط العقاب وجلب الثواب من رحة الله جل وعلا ؟؟؟. وأما ترفع العبد الى أن يكون على أستعداد للرقي والتكامل الاسمى نحو ملكوت الله واذا كان العبد على استعداد فأن ألله سبحانه وتعالى يمنحه تلك الهبه الربانيه والرحمة الالهيه في الحضرة القدسية المقدسة وهو التوفيق والتسديد منه ( جل ذكره )وفي الصلاة آثار فرديه ترجع الى العبد وكذلك الى المجتمع مما يجعل المجتمع في رقيّ وتكامل .
وبمعنى من المعاني يراد من الصلاة وأتيانها بافعالها هو الاقرار لله بالتوحيد الحق الخالص من كل شائبه والاقرار لنبوة محمد ( صلى ألله عليه وآله وسلّم) وامامة آل البيت عليهم السلام وفيها أي الصلاة من الخضوع والخشوع والمناجاة لله الواحد القهار ما لا يخفى عن كل مسلم ومؤمن ومقر لله بالتوحيد ومخلص في دعاءه ومناجاته وهذا كله وغيره لا يكون ( كما قلنا ) ألا بتوفر الامور الفعّاله والمقومه للصلاة والتي منها ( الاخلاص ) ومنهذا الباب يدخل الاعبد الى ملكوت الله فالا خلاص وحضور القلب والخشوع والخضوع والتذلل والانقياد والاستسلام والرجاء تقربك الى الله .
وعن النبي الاكرم ( صلى ألله عليه وآله وسلّم ) :- ((لا يقبل ألله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه )) . ومع فقدان الاخلاص فبطبيعة الحال يقفد الانسان حضور القلب ويفقد أتصاله مع ألله وعن الامام الرضا (ع) :-(( لا صلاة الا بأسباغ الوضوع وأحضار النيه وخلوص اليقين وأفراغ القلب وترك الاشتغال وهو قوله تعالى :- ( فأذا فرغت فأنصب * والى ربك فأرغب ) .
والاخلاص وكما ورد في الحديث القدسي ( الاخلاص سر من أسراري أستودعه قلب من أحببت من عبادي ) وهو سر مكنون لا يعرفه ألا من أحب ألله وأحبّه ألله وقذف ألله في قلبه نور الايمان وفي الاخلاص تكون العباده الحقّه التي فيها التذلل والخضوع الى الله والانقياد لامره جلّت قدرته وهذا الانقياد لا يستحقه الا من هو المنعم الحقيقي الذي وسعت رحمته كل شيء ...
فالاخلاص ... ترك الرياء وتجريد النفس الانسانيه عن طلب المنزله عند الناس
والاخلاص ... هو التوحيد ( لان الرياء شرك )
والاخلاص ... هو موافقة ومطابقة السر مع العلن
والاخلاص ... هو النية والاصابة وخشية الله
والاخلاص ... هو قبول الاعمال
والاخلاص ... حب ألله
والاخلاص ... أفضل العبادات
والاخلاص ... هو تحقير النفس ....
وكذلك فأن للاخلاص درجات فالاخلاص درجات فهو عند الانسان من الصفات النفسيه فهو يزداد وينقص حسب نفسية الانسان وفي الاخلاص حقائق منها :-
عمق الايمان أن مستوى وعمقة تختلف من شخص الى أخر وتؤثر هذه الحقيقه في نفس الانسان وتؤثر في تفاعله مع الحقائق الربانيه وتؤكد على مقدار المدارك الانسانيه بأن للا نسان ربا خالقا يستحق العباده وكلما غار وازداد هذا الادراك والايمان في أعماق النفس الانسانيه فانه يحرك المشاعر والاحاسيس ويدفع الانسان الى الطاعة الحقيقيه والاخلاص الحق الخالي من الشوائب .
والحقيقة الثانيه :- هي تربية النفس على الاخلاص .
بعد أن يدرك الانسان المؤمن معنى الاخلاص وأثره في بناء وصقل شخصية الانسان فأن عليه أن يربي نفسه على الاخلاص وهو ألتفات الانسان الى كل أفعاله وأقواله مهما صغرت أو كبرت بل حتى حركاته وسكناته متصله بالاخلاص وعليه فأن تربية النفس على الاخلاص تشتمل على :-
النية على أداء الطاعة والعبادة .. وفيها درجتان .
1- الدرجة الدنيا ... وهو الاخلاص المخلوط وفي هذه الحالة تختلط الشوائب التي علقت في نفس الانسان في غير ألله تعالى .
2- الدجة العليا ... الاخلاص التام وفي هذه الحالة تتجرد النيه عن كل الشوائب الداخلة في نفس الانسان الا الله سبحانه وتعالى .... ووجود الشوائب وعدمها وأختلاف مقدارها يعتمد على عوامل منها
1- مستوى أيمان الشخص .
2- الحالة النفسية التي يعيشها الانسان اثناء العمل .
3- نوع العمل الذي يقوم به الشخص .
4 -الالتفات قبل العمل الى معنى الاخلاص.
5 -مواجهة النفس بعد العمل وتقييمها ومحاسبتها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .