مجاهدون
03-16-2009, 11:27 AM
كسروا طموحه في عمل مركز للبحوث وللدراسات
د. شملان العيسى: تزوجت الشقراء السويسرية بالثلاث وأنا أحمل أياد
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/661877af-010e-40ac-982f-86ea4b707024_main.jpg
أجــرت الحـــوار: حــنـــان عـــبــيــد
ولد عام 1944، في المنطقة الوسطى في حي القناعات فريج الشويخ، عاش في بيت شيخ دين، حيث والده الشيخ يوسف بن عيسى مفتي الديار الكويتية وقاضي القضاة، تأثر بالجو السياسي العام في البلد ايام الخمسينات والستينات، حيث الصراع بين التيارين البعثي والناصري، فأصبح بعثيا في الكويت وفتحاويا في اميركا، تدرب في اغوار الاردن،
ثم اكتشف ان الحزبية مصلحة لا تدافع عن القضية، فترك الحزبية واصبح كويتيا بحتا عنصريا كما قال يمارس عمله الوطني من خلال تدريسه في الجامعة وافكارة الليبرالية التي من خلالها يحاول اصلاح ما يحدث في الكويت. الغريب ان كل النماذج موجودة لديه، فالأب من السلف والأم من الاخوان، وهو ليبرالي علماني ضد زج الدين في السياسة. احب السياسة واختار التخصص في العلوم السياسية في سان فرانسيسكو وحمل الدكتوراه فيها، وفجأة اكتشف ان الكل في الكويت خبراء في السياسة فندم على تخصصه، هو استاذ علوم سياسية في جامعة الكويت ومدير مركز الدراسات
الاستراتيجية في الجامعة مهتم بالشأن العام وبالأخص قضايا المرأة، «الله بالخير» لها قرابة معه، فهو خال شيخ الكتاب استاذنا محمد مساعد الصالح الذي نحب مقالاته الجريئة الساخرة، وهل تنطبق المقولة اللبنانية «الولد لو بار، ثلثيه للخال». انه الدكتور شملان العيسى استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الذي كان لنا معه هذا الحوار الجريء الصريح، ان كان على الصعيد المهني او الشخصي، فإليكم هذه الاستراحة:
• د. شملان ماذا تقول عن رحلتك الطويلة في ميدان العلوم السياسية؟
ـ اعتقد أنني اخترت التخصص الخطأ، فبعد حصولي على الدكتوراه في العلوم السياسية، وجدت بكل بساطة النواب والوزراء والشعب الكويتي كلهم خبراء سياسة اكثر منا نحن المتخصصين، فالسياسة كعلم تختلف كليا عن التعاطي بها يوميا، من خلال الصحافة اليومية او من خلال تصريحات النواب.
• في كلامك نوع من التعليق السياسي الساخر؟
_ بكل تأكيد، فأنا غير راض ابدا عما يحصل في الساحة السياسية، وكل ما يمارس باسم السياسة، حتى ان الدين عملوا له سياسة، فالقيم الدينية اصبحت سياسية، وهذه كارثة كبيرة علينا وعلى البلد.
• اذا عدت بالزمن الى الوراء، فماذا كنت لتختار تخصصا اكاديميا آخر؟
_ كنت لأختار آداب او اقتصاد او ادارة.
ليبرالي علماني
> الوالد كان مفتي الديار الكويتية، فلماذا لم تختر توجهه واخترت دراسة العلوم السياسية لا القضائية؟
_ كان الجو العام في الخمسينات والستينات داخل الكويت مشحونا، حيث وجود التيارين الرئيسيين، وهما التيار القومي الممثل بحزب البعث، وحركة القومية العرب «الناصريين» وكان التيار الديني ضعيفا جدا في بدايته، فكان الصراع الفكري بين الحركات القومية، بالتالي تأثرنا كلنا بهذا الصراع، نشأت في بيئة مسيّسة في الكويت والوطن العربي فتأثرت بها، وكنت في البداية أهوى السياسة وبعد تخرجي من الثانوية العامة كان الخيار أمامي إما الذهاب الى اميركا للدراسة أو للقاهرة، وكنت حينها بعثيا قبل أن اصبح فتحاويا في أميركا، وكان عبدالناصر ضد البعثيين فاتجهت الى اميركا.
• متى وأين ولدت؟
ـ ولدت عام 1944 في المنطقة الوسطى في حي «القناعات» فريج الشيوخ، حيث كانت تعيش الاسرة الحاكمة، واليوم تحديدا المكان هو مكان المسجد الكبير.
• ماذا عن طفولتك؟
ـ كانت جميلة جدا، لم يكن أي وجود لا للطبقية ولا للطائفية وكنا نعيش البساطة على الرغم من أن وضعي الاجتماعي كان أفضل كوني ابن شيخ دين، وكنا لا نأكل اللحم أو الدجاج، حتى الفاكهة نادرا ما نحصل عليها من العراق، وكنا نتعجب من تكريم الدولة للمدرسين العرب الذين أتوا من فلسطين ومصر، حيث أعطوهم شققا جديدة فخمة كنا نذهب لنتفرّج عليها ونقول «إشمعنا» لديهم ثلاجة ونحن لا نملك شيئا في بيوتنا.
• كيف كانت علاقتك بوالدك شيخ الدين؟
ـ كلنا تأثرنا بشخصية والدي الشيخ يوسف بن عيسى، حيث كان في كل بيئته حكام خصوصا في عهد الشيخ عبدالله السالم، فكان يزوره الوالد يوميا في قصر الحكم وبعد الظهر يرد الشيخ عبدالله السالم له الزيارة، وكانت كل جلساتهم أدب وشعر وأمور في الحكم، كما أن والدي كان قاضي التمييز الحكم النهائي له في القضايا، كنت أجالسه عندما يريد أن يحكم في قضية ما لأعرف ماذا يقولون، وكانوا يطردونني لأنني صغير في السن، وخصوصا اذا تحدثوا بقضايا المرأة.
• ألم تعجبك مهنة الوالد ورغبت في أن تكون مثله؟
ـ لا أنا ولا أي أحد من إخواني، فاخواني الكبار معظمهم رجال أعمال ما عداي، وأخواتي كلهن جامعيات، لقد تزوج والدي بثلاث نساء، زوجته الاولى أنجبت له بنتا وهي أختي «شيخة» - رحمها الله - التي أنجبت محمد مساعد الصالح، فأنا خاله، وعندما توفيت والدة شيخة تزوج بأخرى لتربي أختي، وعندما اصبح قاضيا تزوج بوالدتي حيث كانت زوجته تحدثه عن أمي وتقول له: رأيت بنتا بيضاء تلعب في الشارع فذهب وطلبها للزواج وتزوجها وهي بعمر الخامسة عشرة وهو فوق الاربعين سنة، أنجبت والدتي له تسعة أولاد، خمسة شباب وأربع بنات، مجموعنا في العائلة ثمانية عشر نفرا.
• حدثنا عن تدرجك الدراسي؟
درست في مدارس خالد بن الوليد والنجاح والمباركية ومن ثم في ثانوية الشويخ، فكانت أحلى مراحل حياتي، وأذكر الظلم الذي أوقعه أهل الكويت على يهود الكويت، حيث كانوا يسكنون في حيّنا نفسه، وعندما حصلت أزمة 1948 في فلسطين بدأت النعرة القومية الدينية ضدهم، فكان إخواني كبارا في السن وكانوا هم وصبية الحي والكل يأخذون الحجارة ويضربون بها بيوت اليهود ويكسرون أبوابها وشبابيكها، وكان والدي الشيخ يوسف يهديهم ويقول لهم لا يجوز ذلك لأنهم أهل كتاب.
• أصحيح كانت لديك مشكلة أو عقدة بالأحرى من القواعد والصرف في مادة اللغة العربية؟
ـ لقد كرّهوني في اللغة العربية، حيث كان تدريسهم لنا بطريقة تقليدية عربية، فكنت صفرا في القواعد والصرف لكني جيد في الانشاء، فكنت أذهب للوالد وأشتكي له فيقرأ عليّ بيت شعر ويسألني إذا فهمته فأقول له: لم أفهم، فيطلب مني قراءة ألفية ابن مالك فتصورت الكتاب صغيرا، وتفاجأت عندما رأيته ضخما، ولليوم لا أفهم اي شيء في قواعد اللغة العربية، لقد حصّلت ضربا من مدرسينا غير شكل، كان مدرسونا قاسين جدا فمن أول غلطة يضربوننا بالعصا على أيدينا وأطراف أصابعنا، فكنت أذهب للبيت باكيا عند الوالد فيقول: زين اللي سووه فيك، كان موقف الأهل مؤيدا بشكل قاطع للمدرس، أما اليوم فأي مصيبة تحصل من التلاميذ يكون المدرس هو سببها وأصبح يُضرب ويشتم وهذا شيء غريب، صارت الفوضى في البلد حتى الطبيب يُضرب ورجل الأمن يُضرب والخراب كله بسبب الواسطات والمحسوبيات.
• ماذا أخذت من صفات الوالد؟
ـ الصراحة الكاملة فلا أخاف أحدا، أقول كلمتي حتى لو تؤذي لكنهم تعوّدوا عليّ كلهم.
• ماذا أخذت من الأم؟
ـ أخذت منها العقلية التجارية الفظيعة، كانت تحب شراء الأسهم كثيرا، وكانت هي لاهية بالأمور التجارية، والوالد لاه بالأمور القضائية ولم يكن يمارس أي نوع من التجارة لاعتقاده بان التجارة تتعارض مع أمور الدين، وإخواني أخذوا العقلية التجارية من المرحومة والدتي، وبالمناسبة أمي من عائلة المطوّع التي أسست حركة الاخوان المسلمين، وأنا من عائلة العيسى من «السلف»، لكني طلعت ليبراليا علمانيا والحمد لله كل النماذج موجودة عندي.
• ما مأخذك على مواقف السلف والاخوان في الكويت؟
ـ أنا ضد مبدأ زج الدين في السياسة، فالسياسة مواقع ومناورة وخداع، أما استخدام الدين لخدمة السياسة فهو تشويه للدين، ونشوفهم كلهم، ماشاء الله، دخلوا التيارات الدينية وأصبحوا مليونيرية، كيف؟! بخداع الناس. فأنا ضد هذا المبدأ وهم يفسرون بأنني ضد الدين وهذا غير صحيح
زاوية سرية
• يقولون انك تحب الأغاني العراقية و«الرتم» السريع العالي، فهل هذا صحيح؟
ـ ضحك قائلا: «شنو معطينك معلومات عني في الصميم».. نعم، أحب الطرب والفن مع أن الوالد كان رجل دين إلا أن الراديو كان لا يفارقه ويسمع الاصوات مثل عوض الدوخي وعبدالله الفضالة، وكنت أذهب الى حفلات الأعراس ونرقص ونحن أطفال وشباب.
• هل تجيد الرقص؟
ـ لاأعرف، كنا نناقز في رقص غير مرتب، أحببت الطرب العراقي وبالأخص «الكاسور» السريع، فكنت أذهب الى جلسات خاصة، حيث كانت تعمل سابقا في المزارع ثم اصبحت بالبر، والآن أصبحت في «الجواخير» وهي منطقة من المفروض أن تربى فيها الابل وللثروة الحيوانية، فتحولت الى منطقة لا إبل ولا بطيخ، فيجلب الشباب فرقة موسيقية وطقطقة ووناسة، فأذهب إذا دعوني، سابقا كنت أذهب كثيرا، أما الآن ففي الشهر مرة أو مرتين أذهب الى هكذا جلسات.
> هل تشاهد الفيديو كليبات؟
ـ أحب الفن وأحب أن أشاهد الكليبات وأحب هيفاء وهبي فهي امرأة حلوة، وجهها حلو جدا، ونانسي عجرم كذلك حركاتها حلوة.
• يعني تحب الجنس اللطيف؟
ـ أوه.. رح تورطيني.
• ما هواياتك؟
ـ القراءة وزيارة الاصدقاء، كما أمارس رياضة المشي يوميا أو السباحة، وسيلفيا تحب الرياضة أكثر مني.
> كنت «بعثيا» وأصبحت «فتحاويا»، باختصار أخبرنا عن هذه المرحلة في شبابك؟
ـ كما قلت كنت في البداية بعثيا في الكويت، وعندما سافرت الى اميركا أصبحت فتحاويا، حيث أصبحت قضيتنا فلسطين فانضممت الى «فتح» ودربونا ثم بعثونا الى الأغوار في الاردن مع الفدائيين، فتدربت على حمل السلاح وأهلي لم يعرفوا بذلك ولا حتى بلدي، وكانوا يعطوننا كلمة سر للحراسة ليلا وهي «كلاشن» وإذا بي أضيّع المعسكر وفجأة يظهر رشاش بوجهي ويقول لي حامله: قل لي ما كلمة السر؟ نسيتها من الخوف فأخذت أتمتم، فعرفني من لهجتي، وقال لي: لا يجوز هذا الشيء عليك التقيّد بطريقتنا.
تركت الحزبية لأنني وجدت كل واحد يفكر في مصلحته، اليوم أعمل عملا وطنيا من خلال عملية التدريس وأفكاري الليبرالية فأحاول إصلاح ما يحدث في الكويت، وأصبحت كويتيا بحتا عنصريا، كويتي من منظور إنساني.
• ما طموحاتك؟
ـ أتمنى الصحة والعافية، وكنت أطمح الى عمل مركز بحوث ودراسات، لكن لا الدولة ولا المجتمع يريدان مشروعا مستقبليا، فكسّروا طموحي.
• ماذا عن دموعك؟
ـ دائما أبكي، وبالأخص اذا سمعت أغنية «بلد النهار» التي يغنيها عبدالكريم عبدالقادر، فدموعي تجر دموعا غزيرة.
• ماذا عن نمط شخصيتك؟
ـ عصبي ومصاب بالسكري والضغط وسرطان البروستات، وعندما لا أقرأ الجرائد الكويتية ولا اسمع الأخبار تكون أموري الصحية عال العال، وعندما أسمع أعصّب، وكيف لا؟!
شقراء غيورة
• ماذا عن الحب والزواج؟
- ايام الشباب كنت كل يوم احب واحدة، وعندما ذهبت الى اميركا عام 1965، الغريب انه من اليوم الاول عندما ذهبت لأسجل في الجامعة في «سان فرانسيسكو» التفت خلفي، واذا ببنت شقراء صغيرة، فسألتها من اين انت؟
فقالت: من سويسرا، وقلت لها اني كويتي فتعرفنا إلى بعضنا واحببتها كثيرا وتزوجنا بعد تخرجنا، كانت تدرس علم الاجتماع وانا علوم سياسية، وعندما عدنا الى الكويت سألني الوالد: هل هي من اهل الكتاب؟ فقلت له نعم، فلم يقف ضدي وكذلك الوالدة، لكن اخوتي زعلوا مني لاني تزوجت اجنبية، على الرغم من انهم متعلمون، وهذا دليل على ان الجيل الكويتي القديم كان منفتحا اكثر من الجيل الجديد بخطوات كبيرة.
• أنجبت الزوجة الأولاد في اميركا أم في الكويت؟
- انجبت اياد في اميركا، ثم تخرجت وعدت للكويت مع العائلة، ويوسف هو الوحيد الذي ولد في الكويت، وعندما عدت الى اميركا لاكمل الماجستير والدكتوراه انجبت سيلفيا ابنتي داليا ثم هديل. داليا تعمل في القطاع الخاص في الكويت، وهديل تكمل الدكتوراه في علم النفس في اميركا، ويوسف banker في البحرين، واياد موظف في الدولة.
والغريب في الامر أنه بعد ان تزوجنا في مركز اسلامي في اميركا على يد شيخ دين باكستاني كانت اتعابه عشرة دولارات وكان المهر مائتي دولار، وإثر تخرجي، اردنا زيارة سويسرا، فأردنا الحصول على فيزا، فطلبوا عقد الزواج، وعندما اعطيتهم اياه قالوا لا نعترف به، إذ يجب ان يكون الزواج مدنيا لا اسلاميا، لذلك كان علينا إجراء فحص دم في اميركا، ومن ثم ذهبنا الى القاضي في المحكمة ليزوجنا، وكان اياد على يدي وعمره اشهر، وبعد ان تزوجنا زواجا مدنيا، ذهبنا الى سويسرا، ومن ثم عدنا الى الكويت، فسألني اخي حامد: هل زواجك اسلامي لانهم في الكويت معقدون ويريد ان يضمن حقوق زوجتي، ونصحني بالذهاب الى المحكمة مرة ثالثة، فذهبنا وكان الزواج بسيلفيا بالثلاثة.
• ماذا أحببت في سيلفيا؟
- بساطتها مع انها سويسرية من اصول المانية، لكنك تعتقدين انها من اصول يمنية. سيلفيا مثقفة ولديها ماجستر وتتكلم ثماني لغات، ومع ذلك تتعامل مع الناس ببساطة جدا وتواضع، وهي مثلي في امور التكنولوجيا صفر لا تعرف شيئا، لكنها في الكمبيوتر احسن مني. سيلفيا عملت مدرسة في مدرسة البيان الخاصة وفي الغانم، وحاليا تركت التدريس، لقد اخذت ماجستير في تعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل في هذا المجال.
• هل لك جذور هندية كما سمعنا؟
- نعم ام والدتي هندية، وافخر بجذوري الهندية، وقصة جدتي الهندية غريبة، فجدي عبداللطيف المطوع والد النائب السابق عبدالعزيز المطوع، كان رجل دين ورجل اعمال، عندما يذهب لأي بلد يتزوج امرأة حتى لا يقع في الحرام، وعندما ذهب إلى شينايا في حيدر آباد بالهند تزوج جدتي، وكانت حلوة بيضاء وقصيرة القامة.
• هل تتحدث الهندية؟
- يا ليت. والظريف في القصة ان جدي قال لجدتي إنه سيرسلها كل سنة للهند لرؤية اهلها، وعندما جاءت الى الكويت عاشت خمسا وسبعين سنة لم تر اهلها فيها.. وكان كل طباخ او سائق هندي يأتينا تسأله عن عائلتها، الى ان عرفنا جذور عائلتها اين اصبحت، فالطباخ راسل اهله في منطقة جدتي نفسها، وبعدها ذهب اخواني واولاد خالي للهند فتعرفوا إليهم.
• هل شكل اولادك كويتي ام سويسري ام خليط؟
- لقد تأثروا بأميركا اكثر من الكويت، لانهم تعلموا هناك، واشكالهم خليط، فهم بيض كثيرا مثل القناعات، اولادي كلهم متزوجون ما عدا هديل تدرس في اميركا، والحمد لله لديّ احفاد احبهم كثيرا.
• ماذا تحب في الزوجة؟
- نحن متزوجان منذ تسع وثلاثين سنة، والحمد لله كان زواجنا ناجحا مع أنها أجنبية، ففي البداية كانت قلقة تخاف أن أتزوج عليها، ولليوم تغار عليّ وتسألني: وين رايح، ووين جاي؟ وقلنا تزوجنا أجنبية حتى لا تستجوبنا، طلعت السويسرية مثل العربية وأكثر، ومع ذلك أحببت بساطتها.
• هل تطبخ لك الطبخات الكويتية أم السويسرية؟
- مثل أي عائلة كويتية تعتمد على الطباخين، لكنها ممتازة في الطبخ الايطالي.
• أين وجهة سفركم في الصيف؟
ـ الى فرنسا، إلى مونتانا، فهي منطقة جبلية جميلة جدا، واذا لم تتحسن البورصة فسنمضي الصيف في الكويت.
• هل تعيش مع سيلفيا اليوم حياة زوجية جديدة بعد أن خلا البيت لكما؟
ـ أنا أحب الشاليه وهي تحب السفر الى البحرين لرؤية أحفادها أو لزيارة ابنتها في أميركا.
• أقصد الحياة الرومانسية؟
ـ البيئة الكويتية طاردة للرومانسية، وكل مرة أخطط فيها لأسافر أنا وهي وحدنا من دون أن يعلم الأولاد، لأنني أريد أن أخلو بنفسي معها، وللأسف تخبر الأولاد، وعندما نسافر يلحقون بنا فتخرب الإجازة كلها، ففي كل سنة هوشة، فقلت لها خلاص سافري انت وأولادك وأحفادك وأنا سأسافر وحدي، وهذا خلافي.
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/d218b47e-5c0e-4d97-a59c-40d999945f95_maincategory.jpg
• د. شملان مع ابنه اياد
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/21acb0d4-02c0-4b18-aa22-a56dc88d6f78_maincategory.jpg
• سيلفيا و أياد مع الشيخ يوسف عام 1972
د. شملان العيسى: تزوجت الشقراء السويسرية بالثلاث وأنا أحمل أياد
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/661877af-010e-40ac-982f-86ea4b707024_main.jpg
أجــرت الحـــوار: حــنـــان عـــبــيــد
ولد عام 1944، في المنطقة الوسطى في حي القناعات فريج الشويخ، عاش في بيت شيخ دين، حيث والده الشيخ يوسف بن عيسى مفتي الديار الكويتية وقاضي القضاة، تأثر بالجو السياسي العام في البلد ايام الخمسينات والستينات، حيث الصراع بين التيارين البعثي والناصري، فأصبح بعثيا في الكويت وفتحاويا في اميركا، تدرب في اغوار الاردن،
ثم اكتشف ان الحزبية مصلحة لا تدافع عن القضية، فترك الحزبية واصبح كويتيا بحتا عنصريا كما قال يمارس عمله الوطني من خلال تدريسه في الجامعة وافكارة الليبرالية التي من خلالها يحاول اصلاح ما يحدث في الكويت. الغريب ان كل النماذج موجودة لديه، فالأب من السلف والأم من الاخوان، وهو ليبرالي علماني ضد زج الدين في السياسة. احب السياسة واختار التخصص في العلوم السياسية في سان فرانسيسكو وحمل الدكتوراه فيها، وفجأة اكتشف ان الكل في الكويت خبراء في السياسة فندم على تخصصه، هو استاذ علوم سياسية في جامعة الكويت ومدير مركز الدراسات
الاستراتيجية في الجامعة مهتم بالشأن العام وبالأخص قضايا المرأة، «الله بالخير» لها قرابة معه، فهو خال شيخ الكتاب استاذنا محمد مساعد الصالح الذي نحب مقالاته الجريئة الساخرة، وهل تنطبق المقولة اللبنانية «الولد لو بار، ثلثيه للخال». انه الدكتور شملان العيسى استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الذي كان لنا معه هذا الحوار الجريء الصريح، ان كان على الصعيد المهني او الشخصي، فإليكم هذه الاستراحة:
• د. شملان ماذا تقول عن رحلتك الطويلة في ميدان العلوم السياسية؟
ـ اعتقد أنني اخترت التخصص الخطأ، فبعد حصولي على الدكتوراه في العلوم السياسية، وجدت بكل بساطة النواب والوزراء والشعب الكويتي كلهم خبراء سياسة اكثر منا نحن المتخصصين، فالسياسة كعلم تختلف كليا عن التعاطي بها يوميا، من خلال الصحافة اليومية او من خلال تصريحات النواب.
• في كلامك نوع من التعليق السياسي الساخر؟
_ بكل تأكيد، فأنا غير راض ابدا عما يحصل في الساحة السياسية، وكل ما يمارس باسم السياسة، حتى ان الدين عملوا له سياسة، فالقيم الدينية اصبحت سياسية، وهذه كارثة كبيرة علينا وعلى البلد.
• اذا عدت بالزمن الى الوراء، فماذا كنت لتختار تخصصا اكاديميا آخر؟
_ كنت لأختار آداب او اقتصاد او ادارة.
ليبرالي علماني
> الوالد كان مفتي الديار الكويتية، فلماذا لم تختر توجهه واخترت دراسة العلوم السياسية لا القضائية؟
_ كان الجو العام في الخمسينات والستينات داخل الكويت مشحونا، حيث وجود التيارين الرئيسيين، وهما التيار القومي الممثل بحزب البعث، وحركة القومية العرب «الناصريين» وكان التيار الديني ضعيفا جدا في بدايته، فكان الصراع الفكري بين الحركات القومية، بالتالي تأثرنا كلنا بهذا الصراع، نشأت في بيئة مسيّسة في الكويت والوطن العربي فتأثرت بها، وكنت في البداية أهوى السياسة وبعد تخرجي من الثانوية العامة كان الخيار أمامي إما الذهاب الى اميركا للدراسة أو للقاهرة، وكنت حينها بعثيا قبل أن اصبح فتحاويا في أميركا، وكان عبدالناصر ضد البعثيين فاتجهت الى اميركا.
• متى وأين ولدت؟
ـ ولدت عام 1944 في المنطقة الوسطى في حي «القناعات» فريج الشيوخ، حيث كانت تعيش الاسرة الحاكمة، واليوم تحديدا المكان هو مكان المسجد الكبير.
• ماذا عن طفولتك؟
ـ كانت جميلة جدا، لم يكن أي وجود لا للطبقية ولا للطائفية وكنا نعيش البساطة على الرغم من أن وضعي الاجتماعي كان أفضل كوني ابن شيخ دين، وكنا لا نأكل اللحم أو الدجاج، حتى الفاكهة نادرا ما نحصل عليها من العراق، وكنا نتعجب من تكريم الدولة للمدرسين العرب الذين أتوا من فلسطين ومصر، حيث أعطوهم شققا جديدة فخمة كنا نذهب لنتفرّج عليها ونقول «إشمعنا» لديهم ثلاجة ونحن لا نملك شيئا في بيوتنا.
• كيف كانت علاقتك بوالدك شيخ الدين؟
ـ كلنا تأثرنا بشخصية والدي الشيخ يوسف بن عيسى، حيث كان في كل بيئته حكام خصوصا في عهد الشيخ عبدالله السالم، فكان يزوره الوالد يوميا في قصر الحكم وبعد الظهر يرد الشيخ عبدالله السالم له الزيارة، وكانت كل جلساتهم أدب وشعر وأمور في الحكم، كما أن والدي كان قاضي التمييز الحكم النهائي له في القضايا، كنت أجالسه عندما يريد أن يحكم في قضية ما لأعرف ماذا يقولون، وكانوا يطردونني لأنني صغير في السن، وخصوصا اذا تحدثوا بقضايا المرأة.
• ألم تعجبك مهنة الوالد ورغبت في أن تكون مثله؟
ـ لا أنا ولا أي أحد من إخواني، فاخواني الكبار معظمهم رجال أعمال ما عداي، وأخواتي كلهن جامعيات، لقد تزوج والدي بثلاث نساء، زوجته الاولى أنجبت له بنتا وهي أختي «شيخة» - رحمها الله - التي أنجبت محمد مساعد الصالح، فأنا خاله، وعندما توفيت والدة شيخة تزوج بأخرى لتربي أختي، وعندما اصبح قاضيا تزوج بوالدتي حيث كانت زوجته تحدثه عن أمي وتقول له: رأيت بنتا بيضاء تلعب في الشارع فذهب وطلبها للزواج وتزوجها وهي بعمر الخامسة عشرة وهو فوق الاربعين سنة، أنجبت والدتي له تسعة أولاد، خمسة شباب وأربع بنات، مجموعنا في العائلة ثمانية عشر نفرا.
• حدثنا عن تدرجك الدراسي؟
درست في مدارس خالد بن الوليد والنجاح والمباركية ومن ثم في ثانوية الشويخ، فكانت أحلى مراحل حياتي، وأذكر الظلم الذي أوقعه أهل الكويت على يهود الكويت، حيث كانوا يسكنون في حيّنا نفسه، وعندما حصلت أزمة 1948 في فلسطين بدأت النعرة القومية الدينية ضدهم، فكان إخواني كبارا في السن وكانوا هم وصبية الحي والكل يأخذون الحجارة ويضربون بها بيوت اليهود ويكسرون أبوابها وشبابيكها، وكان والدي الشيخ يوسف يهديهم ويقول لهم لا يجوز ذلك لأنهم أهل كتاب.
• أصحيح كانت لديك مشكلة أو عقدة بالأحرى من القواعد والصرف في مادة اللغة العربية؟
ـ لقد كرّهوني في اللغة العربية، حيث كان تدريسهم لنا بطريقة تقليدية عربية، فكنت صفرا في القواعد والصرف لكني جيد في الانشاء، فكنت أذهب للوالد وأشتكي له فيقرأ عليّ بيت شعر ويسألني إذا فهمته فأقول له: لم أفهم، فيطلب مني قراءة ألفية ابن مالك فتصورت الكتاب صغيرا، وتفاجأت عندما رأيته ضخما، ولليوم لا أفهم اي شيء في قواعد اللغة العربية، لقد حصّلت ضربا من مدرسينا غير شكل، كان مدرسونا قاسين جدا فمن أول غلطة يضربوننا بالعصا على أيدينا وأطراف أصابعنا، فكنت أذهب للبيت باكيا عند الوالد فيقول: زين اللي سووه فيك، كان موقف الأهل مؤيدا بشكل قاطع للمدرس، أما اليوم فأي مصيبة تحصل من التلاميذ يكون المدرس هو سببها وأصبح يُضرب ويشتم وهذا شيء غريب، صارت الفوضى في البلد حتى الطبيب يُضرب ورجل الأمن يُضرب والخراب كله بسبب الواسطات والمحسوبيات.
• ماذا أخذت من صفات الوالد؟
ـ الصراحة الكاملة فلا أخاف أحدا، أقول كلمتي حتى لو تؤذي لكنهم تعوّدوا عليّ كلهم.
• ماذا أخذت من الأم؟
ـ أخذت منها العقلية التجارية الفظيعة، كانت تحب شراء الأسهم كثيرا، وكانت هي لاهية بالأمور التجارية، والوالد لاه بالأمور القضائية ولم يكن يمارس أي نوع من التجارة لاعتقاده بان التجارة تتعارض مع أمور الدين، وإخواني أخذوا العقلية التجارية من المرحومة والدتي، وبالمناسبة أمي من عائلة المطوّع التي أسست حركة الاخوان المسلمين، وأنا من عائلة العيسى من «السلف»، لكني طلعت ليبراليا علمانيا والحمد لله كل النماذج موجودة عندي.
• ما مأخذك على مواقف السلف والاخوان في الكويت؟
ـ أنا ضد مبدأ زج الدين في السياسة، فالسياسة مواقع ومناورة وخداع، أما استخدام الدين لخدمة السياسة فهو تشويه للدين، ونشوفهم كلهم، ماشاء الله، دخلوا التيارات الدينية وأصبحوا مليونيرية، كيف؟! بخداع الناس. فأنا ضد هذا المبدأ وهم يفسرون بأنني ضد الدين وهذا غير صحيح
زاوية سرية
• يقولون انك تحب الأغاني العراقية و«الرتم» السريع العالي، فهل هذا صحيح؟
ـ ضحك قائلا: «شنو معطينك معلومات عني في الصميم».. نعم، أحب الطرب والفن مع أن الوالد كان رجل دين إلا أن الراديو كان لا يفارقه ويسمع الاصوات مثل عوض الدوخي وعبدالله الفضالة، وكنت أذهب الى حفلات الأعراس ونرقص ونحن أطفال وشباب.
• هل تجيد الرقص؟
ـ لاأعرف، كنا نناقز في رقص غير مرتب، أحببت الطرب العراقي وبالأخص «الكاسور» السريع، فكنت أذهب الى جلسات خاصة، حيث كانت تعمل سابقا في المزارع ثم اصبحت بالبر، والآن أصبحت في «الجواخير» وهي منطقة من المفروض أن تربى فيها الابل وللثروة الحيوانية، فتحولت الى منطقة لا إبل ولا بطيخ، فيجلب الشباب فرقة موسيقية وطقطقة ووناسة، فأذهب إذا دعوني، سابقا كنت أذهب كثيرا، أما الآن ففي الشهر مرة أو مرتين أذهب الى هكذا جلسات.
> هل تشاهد الفيديو كليبات؟
ـ أحب الفن وأحب أن أشاهد الكليبات وأحب هيفاء وهبي فهي امرأة حلوة، وجهها حلو جدا، ونانسي عجرم كذلك حركاتها حلوة.
• يعني تحب الجنس اللطيف؟
ـ أوه.. رح تورطيني.
• ما هواياتك؟
ـ القراءة وزيارة الاصدقاء، كما أمارس رياضة المشي يوميا أو السباحة، وسيلفيا تحب الرياضة أكثر مني.
> كنت «بعثيا» وأصبحت «فتحاويا»، باختصار أخبرنا عن هذه المرحلة في شبابك؟
ـ كما قلت كنت في البداية بعثيا في الكويت، وعندما سافرت الى اميركا أصبحت فتحاويا، حيث أصبحت قضيتنا فلسطين فانضممت الى «فتح» ودربونا ثم بعثونا الى الأغوار في الاردن مع الفدائيين، فتدربت على حمل السلاح وأهلي لم يعرفوا بذلك ولا حتى بلدي، وكانوا يعطوننا كلمة سر للحراسة ليلا وهي «كلاشن» وإذا بي أضيّع المعسكر وفجأة يظهر رشاش بوجهي ويقول لي حامله: قل لي ما كلمة السر؟ نسيتها من الخوف فأخذت أتمتم، فعرفني من لهجتي، وقال لي: لا يجوز هذا الشيء عليك التقيّد بطريقتنا.
تركت الحزبية لأنني وجدت كل واحد يفكر في مصلحته، اليوم أعمل عملا وطنيا من خلال عملية التدريس وأفكاري الليبرالية فأحاول إصلاح ما يحدث في الكويت، وأصبحت كويتيا بحتا عنصريا، كويتي من منظور إنساني.
• ما طموحاتك؟
ـ أتمنى الصحة والعافية، وكنت أطمح الى عمل مركز بحوث ودراسات، لكن لا الدولة ولا المجتمع يريدان مشروعا مستقبليا، فكسّروا طموحي.
• ماذا عن دموعك؟
ـ دائما أبكي، وبالأخص اذا سمعت أغنية «بلد النهار» التي يغنيها عبدالكريم عبدالقادر، فدموعي تجر دموعا غزيرة.
• ماذا عن نمط شخصيتك؟
ـ عصبي ومصاب بالسكري والضغط وسرطان البروستات، وعندما لا أقرأ الجرائد الكويتية ولا اسمع الأخبار تكون أموري الصحية عال العال، وعندما أسمع أعصّب، وكيف لا؟!
شقراء غيورة
• ماذا عن الحب والزواج؟
- ايام الشباب كنت كل يوم احب واحدة، وعندما ذهبت الى اميركا عام 1965، الغريب انه من اليوم الاول عندما ذهبت لأسجل في الجامعة في «سان فرانسيسكو» التفت خلفي، واذا ببنت شقراء صغيرة، فسألتها من اين انت؟
فقالت: من سويسرا، وقلت لها اني كويتي فتعرفنا إلى بعضنا واحببتها كثيرا وتزوجنا بعد تخرجنا، كانت تدرس علم الاجتماع وانا علوم سياسية، وعندما عدنا الى الكويت سألني الوالد: هل هي من اهل الكتاب؟ فقلت له نعم، فلم يقف ضدي وكذلك الوالدة، لكن اخوتي زعلوا مني لاني تزوجت اجنبية، على الرغم من انهم متعلمون، وهذا دليل على ان الجيل الكويتي القديم كان منفتحا اكثر من الجيل الجديد بخطوات كبيرة.
• أنجبت الزوجة الأولاد في اميركا أم في الكويت؟
- انجبت اياد في اميركا، ثم تخرجت وعدت للكويت مع العائلة، ويوسف هو الوحيد الذي ولد في الكويت، وعندما عدت الى اميركا لاكمل الماجستير والدكتوراه انجبت سيلفيا ابنتي داليا ثم هديل. داليا تعمل في القطاع الخاص في الكويت، وهديل تكمل الدكتوراه في علم النفس في اميركا، ويوسف banker في البحرين، واياد موظف في الدولة.
والغريب في الامر أنه بعد ان تزوجنا في مركز اسلامي في اميركا على يد شيخ دين باكستاني كانت اتعابه عشرة دولارات وكان المهر مائتي دولار، وإثر تخرجي، اردنا زيارة سويسرا، فأردنا الحصول على فيزا، فطلبوا عقد الزواج، وعندما اعطيتهم اياه قالوا لا نعترف به، إذ يجب ان يكون الزواج مدنيا لا اسلاميا، لذلك كان علينا إجراء فحص دم في اميركا، ومن ثم ذهبنا الى القاضي في المحكمة ليزوجنا، وكان اياد على يدي وعمره اشهر، وبعد ان تزوجنا زواجا مدنيا، ذهبنا الى سويسرا، ومن ثم عدنا الى الكويت، فسألني اخي حامد: هل زواجك اسلامي لانهم في الكويت معقدون ويريد ان يضمن حقوق زوجتي، ونصحني بالذهاب الى المحكمة مرة ثالثة، فذهبنا وكان الزواج بسيلفيا بالثلاثة.
• ماذا أحببت في سيلفيا؟
- بساطتها مع انها سويسرية من اصول المانية، لكنك تعتقدين انها من اصول يمنية. سيلفيا مثقفة ولديها ماجستر وتتكلم ثماني لغات، ومع ذلك تتعامل مع الناس ببساطة جدا وتواضع، وهي مثلي في امور التكنولوجيا صفر لا تعرف شيئا، لكنها في الكمبيوتر احسن مني. سيلفيا عملت مدرسة في مدرسة البيان الخاصة وفي الغانم، وحاليا تركت التدريس، لقد اخذت ماجستير في تعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل في هذا المجال.
• هل لك جذور هندية كما سمعنا؟
- نعم ام والدتي هندية، وافخر بجذوري الهندية، وقصة جدتي الهندية غريبة، فجدي عبداللطيف المطوع والد النائب السابق عبدالعزيز المطوع، كان رجل دين ورجل اعمال، عندما يذهب لأي بلد يتزوج امرأة حتى لا يقع في الحرام، وعندما ذهب إلى شينايا في حيدر آباد بالهند تزوج جدتي، وكانت حلوة بيضاء وقصيرة القامة.
• هل تتحدث الهندية؟
- يا ليت. والظريف في القصة ان جدي قال لجدتي إنه سيرسلها كل سنة للهند لرؤية اهلها، وعندما جاءت الى الكويت عاشت خمسا وسبعين سنة لم تر اهلها فيها.. وكان كل طباخ او سائق هندي يأتينا تسأله عن عائلتها، الى ان عرفنا جذور عائلتها اين اصبحت، فالطباخ راسل اهله في منطقة جدتي نفسها، وبعدها ذهب اخواني واولاد خالي للهند فتعرفوا إليهم.
• هل شكل اولادك كويتي ام سويسري ام خليط؟
- لقد تأثروا بأميركا اكثر من الكويت، لانهم تعلموا هناك، واشكالهم خليط، فهم بيض كثيرا مثل القناعات، اولادي كلهم متزوجون ما عدا هديل تدرس في اميركا، والحمد لله لديّ احفاد احبهم كثيرا.
• ماذا تحب في الزوجة؟
- نحن متزوجان منذ تسع وثلاثين سنة، والحمد لله كان زواجنا ناجحا مع أنها أجنبية، ففي البداية كانت قلقة تخاف أن أتزوج عليها، ولليوم تغار عليّ وتسألني: وين رايح، ووين جاي؟ وقلنا تزوجنا أجنبية حتى لا تستجوبنا، طلعت السويسرية مثل العربية وأكثر، ومع ذلك أحببت بساطتها.
• هل تطبخ لك الطبخات الكويتية أم السويسرية؟
- مثل أي عائلة كويتية تعتمد على الطباخين، لكنها ممتازة في الطبخ الايطالي.
• أين وجهة سفركم في الصيف؟
ـ الى فرنسا، إلى مونتانا، فهي منطقة جبلية جميلة جدا، واذا لم تتحسن البورصة فسنمضي الصيف في الكويت.
• هل تعيش مع سيلفيا اليوم حياة زوجية جديدة بعد أن خلا البيت لكما؟
ـ أنا أحب الشاليه وهي تحب السفر الى البحرين لرؤية أحفادها أو لزيارة ابنتها في أميركا.
• أقصد الحياة الرومانسية؟
ـ البيئة الكويتية طاردة للرومانسية، وكل مرة أخطط فيها لأسافر أنا وهي وحدنا من دون أن يعلم الأولاد، لأنني أريد أن أخلو بنفسي معها، وللأسف تخبر الأولاد، وعندما نسافر يلحقون بنا فتخرب الإجازة كلها، ففي كل سنة هوشة، فقلت لها خلاص سافري انت وأولادك وأحفادك وأنا سأسافر وحدي، وهذا خلافي.
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/d218b47e-5c0e-4d97-a59c-40d999945f95_maincategory.jpg
• د. شملان مع ابنه اياد
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/16/21acb0d4-02c0-4b18-aa22-a56dc88d6f78_maincategory.jpg
• سيلفيا و أياد مع الشيخ يوسف عام 1972