سلسبيل
03-14-2009, 07:37 AM
المستقبل اللبنانية
الجزائر - الطاهر بن يحيى
تزخر الساحة السياسية الجزائرية بمفارقات لا تعد ولا تحصى، منها على سبيل المثال لا الحصر، انقلاب الكثير ممن يسمون سياسيين على أنفسهم وتغييرهم لقناعاتهم بين عشية وضحاها، في وقت ما زال الكثير منهم ثابتا على مواقفه السياسية.
وباتت الصحف تطالعنا كل يوم بأخبار الصنف الأول من السياسيين الذين لم يجدوا حرجا في تغيير معسكرهم، مما جعل أسهم هؤلاء تنهار في بورصة الرأي العام الجزائري.
ويعتبر الفريق محمد العماري رئيس أركان الجيش سابقا أحد أبرز هؤلاء. فبعد أن ساند الأمين العام السابق لجبهة التحرير علي بن فليس في رئاسيات 2004 ضد عبد العزيز بوتفليقة، كان من أبرز المعارضين لبقاء بوتفليقة في الحكم. لكنه بقدرة قادر تحول إلى مؤيد إلى خصم الأمس، فقد شوهد والتقطت له صورة جالسا في الصف الأول في القاعة البيضاوية منذ أسابيع في مناسبة حفل إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية ثالثة.
على الصعيد الحزبي، ضمت جبهة التحرير الوطني في صفوفها الكثير من القيادات التي ساندت بن فليس في 2004 وعارضت بقاء بوتفليقة في الحكم.
ومن بين هؤلاء القيادي البارز في الحزب العتيد عبد الرحمن بن عياط الذي كان في 2004 يردد بأنه مقتنع بأن ساعة رحيل بوتفليقة قد حانت، لكنه عاد قبل 2009 ليعلن عن مساندته المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة مقسما بأغلظ الأيمان أن برنامج الرئيس المنتهية ولايته كفيل بإخراج البلاد من أزمتها.
بالإضافة إلى بن عياط، هناك مسؤول التنظيم سابقا في جبهة التحرير محمد عبادة وقيادات أخرى في الحزب وقفوا في 2004 إلى جانب بن فليس، ومن بينهم صالح قوجيل وعبد القادر بونكراف ومسعود شيهوب رئيس اللجنة القانونية للحزب في عهد علي بن فليس.
وبعد انهزام هذا الأخير، سارع شيهوب إلى تغيير معسكره، وراح يسوق المبرر تلو الأخر بشأن التعديل الدستوري، محاولا إقناع الرأي العام بأن رفع القيد عن الترشح لأكثر من ولايتين هو الديموقراطية نفسها وأن الرئاسة مدى الحياة هي تمكين الشعب من ممارسة الشعب حقه في الاختيار الديموقراطي.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "الخبر الأسبوعي"، أمس، بأن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الذي أعلن عن مقاطعته الرئاسيات شوهد داخل مقر المداومة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في العاصمة. وأضافت "الخبر الأسبوعي" أن الزيارة تطرح العديد من التساؤلات حول سر تواجد سعدي داخل مقر مداومة بوتفليقة بالنظر إلى مواقف الرجل من سياسة الرئيس المنتهية ولايته.
الجزائر - الطاهر بن يحيى
تزخر الساحة السياسية الجزائرية بمفارقات لا تعد ولا تحصى، منها على سبيل المثال لا الحصر، انقلاب الكثير ممن يسمون سياسيين على أنفسهم وتغييرهم لقناعاتهم بين عشية وضحاها، في وقت ما زال الكثير منهم ثابتا على مواقفه السياسية.
وباتت الصحف تطالعنا كل يوم بأخبار الصنف الأول من السياسيين الذين لم يجدوا حرجا في تغيير معسكرهم، مما جعل أسهم هؤلاء تنهار في بورصة الرأي العام الجزائري.
ويعتبر الفريق محمد العماري رئيس أركان الجيش سابقا أحد أبرز هؤلاء. فبعد أن ساند الأمين العام السابق لجبهة التحرير علي بن فليس في رئاسيات 2004 ضد عبد العزيز بوتفليقة، كان من أبرز المعارضين لبقاء بوتفليقة في الحكم. لكنه بقدرة قادر تحول إلى مؤيد إلى خصم الأمس، فقد شوهد والتقطت له صورة جالسا في الصف الأول في القاعة البيضاوية منذ أسابيع في مناسبة حفل إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية ثالثة.
على الصعيد الحزبي، ضمت جبهة التحرير الوطني في صفوفها الكثير من القيادات التي ساندت بن فليس في 2004 وعارضت بقاء بوتفليقة في الحكم.
ومن بين هؤلاء القيادي البارز في الحزب العتيد عبد الرحمن بن عياط الذي كان في 2004 يردد بأنه مقتنع بأن ساعة رحيل بوتفليقة قد حانت، لكنه عاد قبل 2009 ليعلن عن مساندته المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة مقسما بأغلظ الأيمان أن برنامج الرئيس المنتهية ولايته كفيل بإخراج البلاد من أزمتها.
بالإضافة إلى بن عياط، هناك مسؤول التنظيم سابقا في جبهة التحرير محمد عبادة وقيادات أخرى في الحزب وقفوا في 2004 إلى جانب بن فليس، ومن بينهم صالح قوجيل وعبد القادر بونكراف ومسعود شيهوب رئيس اللجنة القانونية للحزب في عهد علي بن فليس.
وبعد انهزام هذا الأخير، سارع شيهوب إلى تغيير معسكره، وراح يسوق المبرر تلو الأخر بشأن التعديل الدستوري، محاولا إقناع الرأي العام بأن رفع القيد عن الترشح لأكثر من ولايتين هو الديموقراطية نفسها وأن الرئاسة مدى الحياة هي تمكين الشعب من ممارسة الشعب حقه في الاختيار الديموقراطي.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "الخبر الأسبوعي"، أمس، بأن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الذي أعلن عن مقاطعته الرئاسيات شوهد داخل مقر المداومة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في العاصمة. وأضافت "الخبر الأسبوعي" أن الزيارة تطرح العديد من التساؤلات حول سر تواجد سعدي داخل مقر مداومة بوتفليقة بالنظر إلى مواقف الرجل من سياسة الرئيس المنتهية ولايته.