jameela
03-14-2009, 12:40 AM
عبدالحميد عباس دشتي - الدار
لا أخفيكم بأنني أحب البحرين العربية وأهلها محبتي للكويت وأهلها، وبالتالي، سررت كثيرا بأنني دعيت إلى طهران للمشاركة في مؤتمر عن جرائم إسرائيل في غزة، إذ انني قلت في نفسي بأنه علي أن آخذ أخي المسلم الأمير سعود الفيصل على تسع وتسعين محملا من الحسن حين أعلن من شرم الشيخ بأن التحدي الإيراني أبدى بالمواجهة وله أولوية على التحدي الإسرائيلي.
توكلت على الله، وقررت مواجهة التحدي الإيراني في عقر داره، فتساءلت وسألت كل من التقيت وقابلت من مسؤولين إيرانيين عن مطامعهم في الشقيقة البحرين، فجاءني جواب واحد لا أكثر: اسألوا وزير خارجية البحرين الذي وصف المتضامنين مع بلده ضد إيران بأنهم مصطادون في الماء العكر، وأضاف الوزير البحريني من طهران، بأن بلده وإيران جاران يحترم كل منهما سيادة وكرامة ووجود الآخر ونقطة على السطر.
قارنت بين ما قيل بأن الشيخ ناطق نوري صرح به وبين النص الحرفي لكلامه ومناسبته فوجدت التالي:
الصحافة العربية نقلت عن الشيخ ناطق نوري مطالبته بالبحرين وزعمه أنها المحافظة الرابعة عشرة من أيران !
النص الحرفي لكلامه بالعربية في صحيفة إيرانية باللغة العربية والذي حملته معي إلى الكويت هو التالي:
الثورة الإسلامية لم تفرط بالاراضي الإيرانية كما فعلت الأنظمة القاجارية والبهلوية، هؤلاء الذي يزعمون بأن الأمة الإيرانية مهدورة الحقوق بسبب النظام الإسلامي الذي يقدم المصلحة الإسلامية على المصلحة القومية لإيران هم مغرضون، فالثورة ليست هي من تخلت عن أراض إيرانية للامبراطورية الروسية كما فعل القاجاريون (ويقصد أذربيجان التي كانت روسية واستقلت الآن) ولم تتخل الثورة عن أراض في البحرين كانت تاريخيا جزءا من إيران واستقلت باستفتاء قبل بإجرائه النظام البهلوي. (انتهى الاقتباس).
بعيدا عن موافقتنا على الوقائع التاريخية من عدمه، فالبحرين وردت هنا في معرض المحاججة لا المطالبة، فقمت على الفور أنا الكويتي العربي بالانتقام من الأخوة الإيرانيين من أمثال الشيخ ناطق نوري، فأبلغت جميع من التقيتهم بأني أعتقد تاريخيا بأن بلاد إيران من أقصاها إلى أقصاها كانت جزءا لا يتجزأ من الإمبراطورية العربية الأموية أولا والعباسية ثانيا، ومركزيهما كان في الشام وفي بغداد وبالتالي، قلت لمضيفّيَ، بأن الكتب التاريخية العربية في سورية والعراق وفي كل العالم العربي، تعلّم هذه النظرية في المدارس.... ومن ساواك بنفسه ما ظلمك.
أما عن مواجهة التحدي الإيراني من جهة التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية الشقيقة السعودية، ففكرت بحل وجدت فيه بأن الطريقة السورية هي الأنجع لتحقيق ذلك. وأنوي إن شاء الله التواصل مع أمين عام الجامعة العربية لطرحها على القمة في الدوحة في آخرالشهر الجاري.
فللشقيقة سورية طريقة فذة في مواجهة التحدي الإيراني وهي كما يلي:
لم تدع سورية إريران تسبقها بالفضل في دعم القضية الفلسطينية مهما كان الثمن، لذا هي الآن مقر وعاصمة المقاومة الفلسطينية السياسية والديبلوماسية لا طهران، ودمشق لا طهران ولا قم هي مقر إقامة زعيمي فصيلي المقاومة الرئيسيين حماس والجهاد الإسلامي.
لم تدع سورية إيران تسبقها بالفضل في دعم نضال ومقاومة وصمود الشعب اللبناني خلال عشرات السنين من الحرب الشعبية لتحرير لبنان من رجس الاحتلال. حتى أجبرت سورية بفضلها ودعمها حلفاء إيران الرئيسيين في لبنان على السير في مارش عسكري عام الفين بعد تحرير الجنوب لإلقاء التحية العسكرية من ثلة من رجال المقاومة أمام مثوى قائد المقاومة العربية السياسية المغفورله الرئيس حافظ الأسد طيب الله ثراه.
وكان للتنسيق العميق والقريب بين المقاومة والقيادة السورية ما فعله في مواجهة التحدي الإيراني، فصارت المقاومة اللبنانية أكثر براعة في الاقتراب من سورية العلمانية، بأكثر من قربها من إيران الإسلامية المتماثلة مذهبيا مع الفصيل الرئيسي للمقاومة اللبنانية وهو حزب الله.
وقد رأينا كيف حفظت سورية عروبة المقاومة اللبنانية وأحبطت التحدي الإيراني عبر استيعاب المقاومة اللبنانية في الآلية السياسية الداخلية اللبنانية، فاقنعت سورية رجال المقاومة بأن الدخول إلى البرلمان وإلى العملية السياسية اللبنانية ليس رجسا من عمل الشيطان، وقد اقتنعت ايران وقيادتها الدينية أيضا بوجهة النظر السورية فأتى الولي الفقيه الواجب الطاعة دينيا على أتباعه المؤمنين بعقيدة ولاية الفقيه آمرا لهم بأن لبنان أولا.
لم تترك سورية لأيران سبق الفضل في دعم الشعب العراقي خلال حروب صدام على شعبه، بل هي دعمت المظلومين العراقيين ووقفت بجانبهم. لذا اليوم نرى بأن عروبة العراق ليست موضع شك لأن السوريين واجهوا التحدي الإيراني في العراق بطريقة فذة، حيث سبقوا الإيرانيين بأشواط في ميدان رفض الاحتلال ودعم المقاومة ضد المحتلين، كما برفضهم ظلم صدام لشعبه واستقبالهم لمئات آلاف اللاجئين الهاربين من صدام من قبل، واستقبالهم لملايين اللاجئين الهاربين من جرائم المحتل والحرب الأهلية بعد الاحتلال. وهي كلها أمور لم تقم بها الدول العربية مجتمعة، وإلا لما كان هناك تحد إيراني اليوم ليتحدث عنه أحد.
وكما نعرف فإن أفضل الطرق لضرب التحدي الإيراني في فلسطين هو في استبدال السلاح الإيراني الذي يتم تهريبه إلى لبنان وفلسطين لمقاومة المحتل الصهيوني المجرم بسلاح عربي لتزويد حزب الله وحماس والجهاد به، فيكتفي الطرفان العربيان من السلاح والمال والتدريب العربي، ويستعيضان به عن السلاح والتدريب الإيرانيين. فيصبح عندها المال الحلال القادم من عند العرب، أوجب للمقاومين من المال الحلال القادم من طهران.
ويا حبذا لو تلتزم إحدى الدول العربية بتهريب بضع مئات من الصواريخ ليس عبر معبر رفح فحسب بل عبر كل الحدود الشاسعة مع غزة، لكانت حماس حررت بئر السبع لا غزة فقط بل وجزء كبير من تراب فلسطين وفيها أهم مقدساتنا في القدس الشريف.
رئيس تحرير جريدة الديوان..... الإلكترونية
www.diwank.ca
لا أخفيكم بأنني أحب البحرين العربية وأهلها محبتي للكويت وأهلها، وبالتالي، سررت كثيرا بأنني دعيت إلى طهران للمشاركة في مؤتمر عن جرائم إسرائيل في غزة، إذ انني قلت في نفسي بأنه علي أن آخذ أخي المسلم الأمير سعود الفيصل على تسع وتسعين محملا من الحسن حين أعلن من شرم الشيخ بأن التحدي الإيراني أبدى بالمواجهة وله أولوية على التحدي الإسرائيلي.
توكلت على الله، وقررت مواجهة التحدي الإيراني في عقر داره، فتساءلت وسألت كل من التقيت وقابلت من مسؤولين إيرانيين عن مطامعهم في الشقيقة البحرين، فجاءني جواب واحد لا أكثر: اسألوا وزير خارجية البحرين الذي وصف المتضامنين مع بلده ضد إيران بأنهم مصطادون في الماء العكر، وأضاف الوزير البحريني من طهران، بأن بلده وإيران جاران يحترم كل منهما سيادة وكرامة ووجود الآخر ونقطة على السطر.
قارنت بين ما قيل بأن الشيخ ناطق نوري صرح به وبين النص الحرفي لكلامه ومناسبته فوجدت التالي:
الصحافة العربية نقلت عن الشيخ ناطق نوري مطالبته بالبحرين وزعمه أنها المحافظة الرابعة عشرة من أيران !
النص الحرفي لكلامه بالعربية في صحيفة إيرانية باللغة العربية والذي حملته معي إلى الكويت هو التالي:
الثورة الإسلامية لم تفرط بالاراضي الإيرانية كما فعلت الأنظمة القاجارية والبهلوية، هؤلاء الذي يزعمون بأن الأمة الإيرانية مهدورة الحقوق بسبب النظام الإسلامي الذي يقدم المصلحة الإسلامية على المصلحة القومية لإيران هم مغرضون، فالثورة ليست هي من تخلت عن أراض إيرانية للامبراطورية الروسية كما فعل القاجاريون (ويقصد أذربيجان التي كانت روسية واستقلت الآن) ولم تتخل الثورة عن أراض في البحرين كانت تاريخيا جزءا من إيران واستقلت باستفتاء قبل بإجرائه النظام البهلوي. (انتهى الاقتباس).
بعيدا عن موافقتنا على الوقائع التاريخية من عدمه، فالبحرين وردت هنا في معرض المحاججة لا المطالبة، فقمت على الفور أنا الكويتي العربي بالانتقام من الأخوة الإيرانيين من أمثال الشيخ ناطق نوري، فأبلغت جميع من التقيتهم بأني أعتقد تاريخيا بأن بلاد إيران من أقصاها إلى أقصاها كانت جزءا لا يتجزأ من الإمبراطورية العربية الأموية أولا والعباسية ثانيا، ومركزيهما كان في الشام وفي بغداد وبالتالي، قلت لمضيفّيَ، بأن الكتب التاريخية العربية في سورية والعراق وفي كل العالم العربي، تعلّم هذه النظرية في المدارس.... ومن ساواك بنفسه ما ظلمك.
أما عن مواجهة التحدي الإيراني من جهة التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية الشقيقة السعودية، ففكرت بحل وجدت فيه بأن الطريقة السورية هي الأنجع لتحقيق ذلك. وأنوي إن شاء الله التواصل مع أمين عام الجامعة العربية لطرحها على القمة في الدوحة في آخرالشهر الجاري.
فللشقيقة سورية طريقة فذة في مواجهة التحدي الإيراني وهي كما يلي:
لم تدع سورية إريران تسبقها بالفضل في دعم القضية الفلسطينية مهما كان الثمن، لذا هي الآن مقر وعاصمة المقاومة الفلسطينية السياسية والديبلوماسية لا طهران، ودمشق لا طهران ولا قم هي مقر إقامة زعيمي فصيلي المقاومة الرئيسيين حماس والجهاد الإسلامي.
لم تدع سورية إيران تسبقها بالفضل في دعم نضال ومقاومة وصمود الشعب اللبناني خلال عشرات السنين من الحرب الشعبية لتحرير لبنان من رجس الاحتلال. حتى أجبرت سورية بفضلها ودعمها حلفاء إيران الرئيسيين في لبنان على السير في مارش عسكري عام الفين بعد تحرير الجنوب لإلقاء التحية العسكرية من ثلة من رجال المقاومة أمام مثوى قائد المقاومة العربية السياسية المغفورله الرئيس حافظ الأسد طيب الله ثراه.
وكان للتنسيق العميق والقريب بين المقاومة والقيادة السورية ما فعله في مواجهة التحدي الإيراني، فصارت المقاومة اللبنانية أكثر براعة في الاقتراب من سورية العلمانية، بأكثر من قربها من إيران الإسلامية المتماثلة مذهبيا مع الفصيل الرئيسي للمقاومة اللبنانية وهو حزب الله.
وقد رأينا كيف حفظت سورية عروبة المقاومة اللبنانية وأحبطت التحدي الإيراني عبر استيعاب المقاومة اللبنانية في الآلية السياسية الداخلية اللبنانية، فاقنعت سورية رجال المقاومة بأن الدخول إلى البرلمان وإلى العملية السياسية اللبنانية ليس رجسا من عمل الشيطان، وقد اقتنعت ايران وقيادتها الدينية أيضا بوجهة النظر السورية فأتى الولي الفقيه الواجب الطاعة دينيا على أتباعه المؤمنين بعقيدة ولاية الفقيه آمرا لهم بأن لبنان أولا.
لم تترك سورية لأيران سبق الفضل في دعم الشعب العراقي خلال حروب صدام على شعبه، بل هي دعمت المظلومين العراقيين ووقفت بجانبهم. لذا اليوم نرى بأن عروبة العراق ليست موضع شك لأن السوريين واجهوا التحدي الإيراني في العراق بطريقة فذة، حيث سبقوا الإيرانيين بأشواط في ميدان رفض الاحتلال ودعم المقاومة ضد المحتلين، كما برفضهم ظلم صدام لشعبه واستقبالهم لمئات آلاف اللاجئين الهاربين من صدام من قبل، واستقبالهم لملايين اللاجئين الهاربين من جرائم المحتل والحرب الأهلية بعد الاحتلال. وهي كلها أمور لم تقم بها الدول العربية مجتمعة، وإلا لما كان هناك تحد إيراني اليوم ليتحدث عنه أحد.
وكما نعرف فإن أفضل الطرق لضرب التحدي الإيراني في فلسطين هو في استبدال السلاح الإيراني الذي يتم تهريبه إلى لبنان وفلسطين لمقاومة المحتل الصهيوني المجرم بسلاح عربي لتزويد حزب الله وحماس والجهاد به، فيكتفي الطرفان العربيان من السلاح والمال والتدريب العربي، ويستعيضان به عن السلاح والتدريب الإيرانيين. فيصبح عندها المال الحلال القادم من عند العرب، أوجب للمقاومين من المال الحلال القادم من طهران.
ويا حبذا لو تلتزم إحدى الدول العربية بتهريب بضع مئات من الصواريخ ليس عبر معبر رفح فحسب بل عبر كل الحدود الشاسعة مع غزة، لكانت حماس حررت بئر السبع لا غزة فقط بل وجزء كبير من تراب فلسطين وفيها أهم مقدساتنا في القدس الشريف.
رئيس تحرير جريدة الديوان..... الإلكترونية
www.diwank.ca