المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معظم رجال الدين يرفضون بقاء خامنئي في منصبه



فاطمي
03-13-2009, 03:10 PM
13/03/2009

الدين فكر.. أم وسيلة؟



رفض العالم الديني الاصلاحي احمد قابل استغلال رجال الدين للاسلام، وجعله وسيلة للوصول الى مزايا ومصالح فئوية ومادية. وكان قابل قد اعتقل قبل عام في مدينة قم واتهم بإشاعة الافكار الاصلاحية والمعادية لولاية الفقيه، وبعد خروجه من السجن رفض ارتداء الرداء الديني مرة اخرى، احتجاجا على ما وصفه باستغلال الدين لاغراض سياسية.

ويعتقد العديد من المراقبين انه في ظل استغلال معظم رجال الدين لثوبهم ولمواقعهم الاجتماعية والسياسية لاغراض فئوية، فإن الكثير من رجال الدين غير الرسميين بدأوا الانفراط من عقد المجموعة او حتى الظهور على الساحة الاجتماعية والدينية، والكثير من هؤلاء فضلوا الهجرة من ايران الى النجف وكربلاء في العراق للانعتاق على الاقل من الضغوط التي كانت تمارس عليهم للانصياع والطاعة العمياء لولاية الفقيه، خصوصا ان بعض كبار رجال الدين كانوا وما زالوا يعتقدون انهم لا يقلون علما وشأنا وفقها عن المرشد خامنئي.

وبعض مراجع الدين فضلوا الانطواء على انفسهم والجلوس في منازلهم او مراكزهم الدينية بعيدا عن الاضواء الاعلامية، وهؤلاء ايضا لا يعترفون بولاية الفقيه. والقسم الآخر هم من رجال الدين الاصلاحيين الذين رجحوا البقاء في الساحة ومواصلة انتقاد اركان النظام والمراجع الرسميين، ولو بشكل خجول وغير مباشر، الا ان هؤلاء ما زالوا يخشون كثيرا احتمال الضغط عليهم في اي لحظة وفتح ملفات قضائية، والكشف عن لائحة الاتهامات ضدهم من جانب حماة ولاية الفقيه.

ومعظم هؤلاء يميلون الى اسناد مهمة «المرشد» الى شخص مثل الشيخ منتظري الذي يقول عنه انصاره انه سوف يسمح لجميع التيارات السياسية والجماعات المذهبية بالنشاط العلني لمنصب «المرشد». الا ان مثل هذا الاحتمال مستبعد جدا في الوقت الراهن.

وتؤكد معظم التقارير ان مراجع الدين الرسميين الذين يؤيدون المرشد خامنئي لا يتعدون اصابع اليدين، حتى ان بعض هؤلاء مثل مكارم شيرازي وكلبايكاني وبهجت يضطرون الى طرح معارضتهم لسياسة المرشد خامنئي بشكل غير مباشر، من خلال انتقاد حكومة احمدي نجاد او مجلس الشورى والمؤسسات الخاضعة لاشراف المرشد مثل الاذاعة والتلفزيون.


¶ المعاصر ¶