المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشرات الدعاة الإسلاميين ممنوعون من دخول الكويت!



بهلول
03-12-2009, 07:46 AM
من مختلف التوجهات والمذاهب وبذريعة «تجنب أي بلبلة سياسية»


|كتب تركي المغامس|

ابلغت مصادر اسلامية «الراي» انه تم منع العشرات من الدعاة الاسلاميين من مختلف التوجهات والمذاهب من دخول البلاد في الآونة الأخيرة «تخوفا من اثارة اي بلبلة سياسية في البلاد»، مؤكدة ان هذا المنع «تم بصورة عشوائية ودون اي دليل ثابت على من تم منعهم، الا في حالات قليلة».
واكدت المصادر ان هذا المنع موجود منذ قرابة العامين على بعض الاسماء المحددة جدا، وهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد، ولكن في الاشهر القليلة الماضية تمت زيادة هذه الاسماء «دون اي مشكلة تذكر لدى من تم منعهم».

واضافت المصادر الاسلامية ان المفارقة في هذا الامر هي ان العديد ممن تم منعهم هم اصحاب مواقف طيبة وفكر اسلامي متزن، وقد كانوا يترددون كثيرا على الكويت وبعضهم كان مقيما فيها بشكل دائم، وتم الغاء اقامته عند انتهائها، «وعندما استفسرنا عن سبب المنع قالت الجهات الامنية «ان هؤلاء غير مرغوب فيهم في الفترة الحالية فقط دون ابداء دواعي او اسباب المنع».
وتساءلت المصادر انه اذا كان هؤلاء الدعاة والعلماء يشكلون خطرا على الكويت او كانت عليهم اي شبهات او قضايا فلماذا لم يتم التحقيق معهم وادانتهم بشكل مباشر وابعادهم عن البلاد بحكم قضائي وبصورة رسمية عندما كانوا في الكويت في وقت سابق؟

وقالت المصادر ان «من الامثلة منع الداعية الاسلامي اللبناني داعي الاسلام الشهال، والكل يعرف مكانته ودوره في توجيه الشباب المسلم سواء في لبنان وغيره من البلاد الاسلامية، وهو مشهور عنه الاتزان ومحاربة التطرف الاسلامي بكل اشكاله ويدعو إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي بين المجتمعات الاسلامية».

وبينت المصادر ان «هذا العالم يجوب جميع البلاد الخليجية والعربية والاسلامية ويدعى إلى المؤتمرات واللقاءات التلفازية ويظهر في جميع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية سواء في الكويت او غيرها من البلاد الاخرى».

واضافت انه «لا يليق ان يمنع هذا الداعية من دخول الكويت التي اعتاد دخولها دائما في الفترة الماضية، وكان من المدافعين والمناصرين عن قضيتها ابان الغزو الصدامي الغاشم ولم يبين له سبب القيد الامني الذي وضع عليه حتى هذه الساعة».

وفي اتصال هاتفي اجرته «الراي» مع الداعية الاسلامي الشهال في لبنان قال «انا استغرب هذا المنع الذي اواجهه من السلطات الامنية في بلدي الثاني الكويت حيث انني من المترددين دائما على هذا البلد المعطاء الذي عرف عبر التاريخ بدعمه للاسلام والعمل الخيري الدعوي حيث ان اهله اهل خير».

واوضح انه «لا توجد اي اسباب لهذا القيد الامني الذي وضع لمنعي من دخول الكويت وانا لفترات قريبة كنت أتردد على هذا البلد الطيب دون ان اواجه أي اشكالات تذكر وتبين لي هذا المنع عندما عزمت على زيارة الكويت، وطلبت من الاخوة في الكويت اصدار تأشيرة لدخول البلد وتفاجأت برفض السلطات الامنية منحي هذه التأشيرة لاسباب مجهولة».

ووجه الشهال نداء إلى الحكومة الكويتية «رجا فيه ان يتم رفع هذا المنع العشوائي غير المبرر لرجل كانت له مواقف ثابتة تجاه الكويت اثر على تواصلي مع الحكومة الكويتية والبرلمان الكويتي الذين اكن لهم كل احترام وتقدير، واثر ايضا على تواصلي مع التيارات الاسلامية الداعمة للعمل الخيري في لبنان بعد ان كنت معتادا على زيارة هذا البلد الطيب الذي قدم الكثير من التسهيلات والمساعدات المادية والمعنوية للانشطة الاسلامية في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة».

مقاتل
03-14-2009, 11:49 PM
«لا نعتب على المؤسسات الأمنية إن كانت قراراتها صائبة»

الطبطبائي لـ «الراي»: علامة استفهام كبيرة على منع الدعاة من دخول الكويت


|كتب تركي المغامس|

أعرب النائب الدكتور وليد الطبطبائي عن أسفه لمنع بعض الشخصيات والرموز الإسلامية من دخول الكويت، وهو الخبر الذي نشرته «الراي» أخيرا، خصوصا لمن كانت مواقفهم ثابتة تجاه قضــــــــايا الكــــــويت وشــعبها، لافتا إلى أن هؤلاء الدعاة حازوا تقدير بلدانهم ودول العالم الإسلامي، كونهم رموزا للدعوة السلمية التي تنبذ التطرف.

وأكد الطبطبائي لـ «الراي» أن منع هؤلاء الدعاة من الدخول يضع علامة استفهام كبيرة تحتاج إلى وقفة جادة لمعالجتها والوقوف على مسبباتها.

ولفت الطبطبائي إلى منع الداعية الشيخ داعي الإسلام الشهال الذي وصفه بان له مواقف طيبة مع الكويت وأهلها حيث انه من دعاة الاعتدال ومناهضة التعصب بأشكاله كلها.
وقال إننا لا نعتب على المؤسسات الأمنية إن كانت قراراتها صائبة وفي محلها ولها أسبابها، لكن في الوقت نفسه هناك قرارات تستوجب إعادة النظر فيها، مؤكدا أهمية التواصل مع الدعاة، خصوصا من لا شبهة على دورهم تجاه الكويت.

وأشار إلى الدور السامي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم الأنشطة الإسلامية وتعزيز التواصل مع العالم الإسلامي، خصوصا في مؤتمر النصرة العالمية حيث احتضنت الكويت ثلة من رموز العالم الإسلامي، لافتا إلى ان التواصل معهم مطلوب من منطلق كونه امتدادا لدور الكويت في نصرة القضايا الإسلامية والعمل الخيري.

جمال
03-15-2009, 12:23 AM
الشيخ الشهال..مؤسس السلفية في لبنان





المصدر:وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ)


http://www.islamicnews.net/Public/Media/2007-06-11_6F50B2A5-BDED-4A8B-AC97-F30D1764B97F.jpg

برز اسم الشيخ "داعي الإسلام الشهال" مؤخراً على الساحة اللبنانية مع تصاعد وتيرة المواجهات بين جماعة "فتح الإسلام" والجيش اللبناني التي اشتعلت في 19-5-2007 م، نظراً للدور الذي قام به "الشهال" للوساطة بين جماعة "فتح الإسلام" والقيادات الأمنية اللبنانية، إضافة لما أثارته معرفته الشخصية لقائد الجماعة "شاكر العبسي" من تساؤلات عن مدى التقارب الفكري والإيدلوجي لجماعة "فتح الإسلام" من التيار السلفي اللبناني.

وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد نشرت – بتاريخ 22/05/2007 – حديثاً مطولاً للشيخ "الشهال" كشف فيه أن المسؤول العسكري لجماعة "فتح الإسلام" قد طلب وساطته، إلا أن قيادات الجيش اللبناني رفضت التفاوض قائلة أنه لا مجال للتفاوض في هذا الأمر.
قال "الشهال" في حديثه "للحياة": "المسؤول العسكري في فتح الإسلام اتصل بي في ساعة متأخرة ليلاً. ولأنني كنت في بدايات نومي، رد بعض الأخوة، وطلب أن نتصل بالقيادة الأمنية اللبنانية لتسحب قوتها، وإلا فإن الأمر سيتصاعد. فنقلنا هذه الرسالة إلى المسؤولين في الجيش اللبناني الذين أخبرونا بأن لا مجال للتفاوض في هذا الأمر"، وأوضح أن الذي اتصل به يُلقب بـ"أبو هريرة"..

مؤكداً أن المسؤولية عن الأحداث الدموية بين "فتح الإسلام" والجيش اللبناني يتحمل مسؤوليتها "الأمنيون بقدر غير قليل، ثم يتحمل المسؤولية في درجة أكبر منهم العلماء والدعاة والمشايخ، سواء كانوا من دائرة رسمية أو أهلية، فكثيراً ما يجاملون – وأحياناً يداهنون – أصحاب القرار من الأمنيين والسياسيين، كما يتحمل المسؤولية بدرجة أكبر، أصحاب القرار السياسي الذين كثيراً ما يطلقون العنان ويسيّرون الأجهزة الأمنية على حساب البحث عن حل حقيقي وجذري لمثل هذه الأوضاع والقضايا والجماعات.. ثم يتحمل المسؤولية كذلك، الشباب الإسلامي الذين هم في الوقت ذاته ضحايا، وأنهم يتعاطون مع الواقع بهذه الطريقة التي كثيراً ما تكون على أساس رد الفعل أو الحمية المجرّدة.

وأكد "الشهال" أنه التقى "شاكر العبسي" قائد جماعة "فتح الإسلام" مرتين في مخيم "نهر البارد" المعقل الرئيسي للجماعة، مضيفاً: "لكنني التقيت أولاً بأبو هريرة، لكونه من طرابلس. ثم التقيت العبسي في حالة تفاوض بين الحكومة اللبنانية وفتح الإسلام، قبل أشهر قليلة".

وقد نقلت "الحياة" عن "الشهال" تأكيده على أن القضاء على "فتح الإسلام" ليس سهلاً.

ويوصف الشيخ "داعي الإسلام الشهال" بأنه مؤسس الفكر السلفي في لبنان.. تخرّج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1984م، أخذ طلب العلم على يد كبار علماء السعودية أمثال: الشيخ "أبو بكر الجزائري"، والشيخ "عبد الله الغنيمان"، كما تأثر بالشيخ "ابن باز" والشيخ "ابن عثيمين" بعد أن تعددت لقاءاتهما.. ثم عاد إلى لبنان ليشارك ويقود أول عمل سلفي منظم من خلال تأسيس "نواة الجيش الإسلامي" أثناء الحرب الأهلية في لبنان للدفاع عن أهل السنة عقائدياً واجتماعياً في وجه "الأحباش" والفرق الباطنية.. أُبعد عن طرابلس عام 1986م، لكنه عاد إليها بعد خمس سنوات ليكمل نشاطه الدعوي، حيث أسس عدة معاهد شرعية على امتداد رقعة الوجود السني في لبنان،

كما أسس إذاعة القرآن الكريم، وشرع في بناء المساجد من خلال جمعية "الهداية والإحسان"، واستمر في العمل حتى عام 1996م حيث حُلت الجمعية من قِبل مجلس الوزراء اللبناني، وتم سحب الترخيص منها بناء على طلب من وزير الداخلية "ميشال المر"، ويُرجع الشيخ السبب إلى رغبة "غازي كنعان" وزير الداخلية السوري الذي كان يمسك بالملف اللبناني، وتوالت الأحداث حيث تفاقمت الأزمة بين الحكومة اللبنانية – التي كانت تحت الوصاية السورية – وبين الشيخ "داعي"؛ إذ اُتّهم بالتحريض على الفتنة المذهبية، وحُكم عليه بالإعدام، وتم مصادرة أموال الجمعية كلها، واستمر هذا التضييق والملاحقة من عام 2000 حتى عام 2005 .

بعد ذلك عاد الشيخ "الشهال" إلى العمل من جديد وأُسقطت عنه التهم التي أُلحقت به، وأُعيد لجمعية "الهداية والإحسان" الاعتبار من قبل مجلس شورى الدولة، ليستأنف العمل على تحصين "أهل السنة والجماعة في لبنان" من خلال الإذاعة، وفتح المعاهد، كما أسس مع شخصيات إسلامية أخرى "اللقاء الإسلامي المستقل".

ويقول الشيخ "الشهال" في سياق حديثه عن بداية الوجود السلفي في لبنان، وظروف نشأته، وما لعبه من دور لحماية سنة لبنان: "في خضم الأحداث التي كانت موجودة في السبعينيات والنصف الأول من الثمانينيات كانت الأوضاع والأحداث والرؤية فيها كثير من الضبابية على صعيد لبنان ككل، فمنذ الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982م والذي وصل إلى العاصمة بيروت بدأ العد العكسي لقوة أهل السنة في لبنان بالتراجع. لقد كان للطائفة السنية الدور الريادي في مقاتلة العدو الصهيوني، إلاّ أن هذه القوات السنية كانت ضعيفة ومهمشة إعلامياً، هذا في الشمال، أما في بيروت فلم يكن هناك وجود للعمل الإسلامي أصلاً.. لذلك انطلقت الدعوة السنية الجهادية في أواخر السبعينيات، وبحمده تعالى بدأنا ننتشر ونتمدد في أوائل الثمانينات. بدأنا العمل من دون غطاء رسمي لعدم وجود الحاجة لذلك في ظل الأوضاع التي كانت سائدة؛ إذ كان لبنان يعيش حالة فوضى والمجال فيه مفتوح، فأنشأنا "نواة الجيش الإسلامي" في السبعينيات، وكان أول عمل سلفي منظم، ولم يقتصر دوره على القتال فقط بل كان جسماً عسكرياً يتعاطى الشأن الدعوي والتربوي والسياسي.

فنحن نؤمن بالشمولية، وحاولنا أن نعمل تحت إطار الشمولية والتوازن، وظهر بشكل واضح في الثمانينيات، وكانت نشأته في عام 1977م، أمّا ظهوره للعلن فقد كان في عام 1983م أثناء معركة "أبو عمار" التي كان أحد أطرافها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما أنّ معرفة الجماعات الإسلامية كانت قد بدأت في أوائل الثمانينيات".

بعد عام 1985م انتقلنا إلى العاصمة بيروت، وإلى إقليم الخروب، وإلى صيدا، ولكن ليس باسم"نواة الجيش الإسلامي"، وإنما باسم "الجماعة والدعوة السلفية"؛ فقد تركنا العمل العسكري، وفي شهر سبتمبر دخلت القوات السورية إلى طرابلس ومعها الأحزاب، فغيرنا الخطة، وكان من الأخوة الذين اغتيلوا الشيخ أسامة القصاص، وهو أحد الإخوة النشيطين في الدعوة، وأحد المؤسسين للجمعية، اغتيل على يد الأحباش الذين حاربوا الدعوة السلفية في لبنان..

وبعد أن بدأت الأمور تتجه إلى السلام وخصوصاً بعد اتفاق الطائف، أنشأنا عام 1988م "جمعية الهداية"، ورُخص لنا سنة 1989م، وكان عملها يشمل الجانب الدعوي والتربوي من جهة والعمل الاجتماعي والخدماتي من جهة أخرى. وكانت خدماتنا من أقصى شمال لبنان إلى أقصى الجنوب، ككفالة أيتام، دعوة، منشورات، مساجد، عملنا كان دعوياً وتربوياً وخدماتياً.. وكنا قد أنشأنا معهد الهداية عام 1991م، لكن بعد سعي حثيث من الأحباش وحقد من المخابرات السورية على الدعوة السلفية، أمر غازي كنعان، الذي انتحر في مكتبه في دمشق؛ كان وزيراً للداخلية السورية، وكان قبلها مدير الملف اللبناني وأعلى مسؤول في القوات والمخابرات السورية في لبنان، أمر بإغلاق الجمعية.

والذي قدم الطلب وزير الداخلية ميشال المر، ووافق على ذلك مجلس الوزراء، وتم سحب الترخيص سنة 1996م .. وتعتبر جمعية الهداية هي الأم لما نشأ من جمعيات سلفية تُعنى بأهل السنة والجماعة، وكانت الجمعية هي الأكثر انتشاراً جغرافياً ودعوياً في الأراضي اللبنانية. وفي طرابلس خصوصاً حيث الثقل السني في لبنان لم يوجد غيرها من جمعيات لها أنشطة.. وكذلك أنشأنا إذاعة وكانت تغطي شمال لبنان بالكامل والساحل السوري، وتصل حتى تركيا ومصر، وكانت سياستنا في الإذاعة تقوية أهل السنة في عقيدتهم، وفي توعيتهم لمواجهة المخططات. وكان هذا كافياً ليُحسب جريمة عند السياسيين، كما كان لدينا خمسة معاهد شرعية في طرابلس والضنية وصيدا مع قسم داخلي للطلبة، وعدد الطلاب فيها فاق 700 طالب وطالبة، بدوامين صباحي ومسائي".

أما عن رؤيته لمستقبل السنة في لبنان، وتحديداً التيار السلفي الذي يتزعمه، ووصيته بشأن ذلك، فيقول الشيخ "الشهال: "أنا أرى أن السلفيين في لبنان بينهم وبين توحيد الصف ضمن جبهة واحدة كما بين الجنة والنار، سهل وصعب في آن، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك". أما المعوقات فهي أن الخط السلفي تأثر بهذه الأوضاع وتضعضع، وهو بحاجة إلى مراجعة إيمانية ثم مراجعة فكرية".

جمال
03-15-2009, 12:34 AM
داعي الإسلام الشهال: إذا خربوها سنخربها وسنقاتل بشراسة..



النائب السابق ضاهر: بدأنا بتشكيل تكتل عسكري يواجه حزب الله

50 من صقور التيارات الإسلامية يجتمعون لتحضير رد على «حزب الله»

طرابلس (شمال لبنان): سوسن الأبطح

كشف النائب اللبناني السابق خالد ضاهر ان الحركات الإسلامية السنية في شمال لبنان بدأت بتشكيل تكتل سياسي وعسكري بمقدوره أن يواجه ما قام به حزب الله في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. وفي اتصال لنا معه قال ضاهر «لقد عقدنا لقاءً اليوم (أمس) بعيداً عن وسائل الإعلام، ضم ما لا يقل عن 50 شخصية من صقور القيادات الإسلامية للقيام بعمل في مواجهة انقلاب ما يسمى ميليشيا حزب الله، واتفقنا على حملة تصعيدية ومبرمجة لرفض ما ارتكب من اعتداء بحق السنة ومفتي الجمهورية والوزراء والنواب خصوصاً النائب سعد الحريري».

وعندما نقول لضاهر ان ثمة من يعتبر انكم تدّعون ما لا يوجد لكم على الأرض من قوة، يجيب: «الأيام ستثبت لهم ما عندنا من قوة قادرة على إعادة التوازن إلى لبنان. نحن لسنا بديلاً عن الجيش ولكننا عامل مساعد ليكون السلاح للدولة. سلاحنا سلاح مقاوم أيضاً وعندما يتم سحب السلاح الذي يقاوم إسرائيل نسلم أسلحتنا معهم». وعن نوعية السلاح الذي تمتلكه هذه الجماعات ومن يمدها به قال «سيكون عندنا السلاح الكافي لمكافحة هؤلاء الأشرار الذين استباحوا بيروت، وكل الناس تمدنا بالسلاح، هذا غير ما نمتلكه من مخزون كبير من الإيمان والعقيدة».

ورغم ان ضاهر يؤكد ان اجتماع التيارات الإسلامية أمس ضم ممثلين عن كل الجهات، بما فيها التيار السلفي وأن التنسيق بينها كامل، إلا ان مؤسس التيار السلفي في لبنان، داعي الإسلام الشهال الذي دعا إلى «النفير العام» بين شباب أهل السنة، في بيان له، بدا أقل حدة من الضاهر وهو يتكلم في مكتبه في منطقة ابي سمراء في طرابلس أمس. وقال الشهال: «نحن دعونا إلى تعبئة في كل المناطق اللبنانية نفسية ولوجستية، فإذا استمرت الأزمة وهدر الكرامات ومحاولة الهيمنة والسيطرة، فمن حقنا الدفاع عن النفس. لقد بدأت مجموعات تتكتل، كل في منطقته، لتكون في النهاية مجموعة دفاعية واحدة تلتزم بالضوابط الشرعية والأخلاقية».

ورفض الشهال ان تكون الرغبة هي في تشكيل ميليشيا على طريقة حزب الله «إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك»، مضيفاً «إذا هدأوا نهدأ، وإذا خربوها نخربها، نحطم كل الحواجز، ولا خطوط حمر حينها أمامنا، وسندافع بشراسة في كل مجال. فنحن إذ ندعو إلى النفير العام فمعنى ذلك أن هناك نذير خطر وشؤم».

وإذ يعتبر النائب السابق خالد الضاهر والناطق الرسمي باسم اللقاء الإسلامي حالياً «أن هناك غضبة عارمة في ساحتنا ولن يمر ما حصل من قبل حزب الله مطلقاً إلا باعتذار علني وسحب للمسلحين، وتقديم عمل يوازي في طبيعته ما اقدم عليه الحزب»، رافضا رفضاً قاطعاً مبدأ الحوار مع المعارضة قبل ان تتحقق هذه الشروط، فإن للتيار السلفي على ما يبدو ليونة مختلفة. ويقول مؤسس التيار داعي الإسلام الشهال الذي لا يعتبر نفسه من 14 آذار وإنما هو قريب منهم: «لا مشكلة عندنا في الحوار، والناحية السياسية لا تعنينا. نحن مجالنا وتخصصنا رفع الهيمنة عن الطائفة والبلد حين تفلت الأمور، أما حين تكون على الطاولة لا تعود الأمور من اختصاصنا». لذلك فإن الشهال يعتقد ان الوضع سيميل إلى الهدوء لو استقالت الحكومة أو عادت عن القرارين، اللذين اتخذتهما بشأن نقل العميد شقير من مطار بيروت وشبكة الاتصالات السلكية لحزب الله. «عندها يمكن للقوى الظالمة التي استغلت هذين القرارين أن ترتدع، لأنها ستشعر بالحرج بعدما اتضح أمرها وانكشف».

ويضيف الشهال: «هؤلاء استغلوا سلاح المقاومة مادياً ومعنوياً للهيمنة على البلد والطائفة السنية. هذا مشروع سلطوي ومذهبي، إنهم يلغون الطوائف ويضعون أزلاماً لهم لتمثيلها. هذه مسألة باتت معالمها واضحة، إنها محاولة لكسر شوكة الدولة».

وإذ يبدو أن ثمة تبايناً بين التيارات الإسلامية في مدى التنازلات التي يمكن ان تقدم لحلحلة الوضع، إلا ان أي توتر على الأرض قد لا يترك مجالاً للاجتهاد أو الخلاف، فضاهر والشهال، باعتبارهما ممثلين لطرفين إسلاميين، يعتبران ان التيارات الإسلامية تتهيئ للدفاع عن النفس أولاً واخيراً وليس للهجوم على أحد.

ويتفق الطرفان ايضاً على أن هذه المواجهة هي ضد سورية وإيران وإسرائيل معاً، وان من يعتدي الآن هم أصحاب المشروع الإيراني السوري الذي يحاول إعادة السيطرة السورية على البلد. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يقول الشيخ الشهال: «سيكون التنسيق بين القوى المختلفة طبيعياً من أجل الحفاظ على البلد والطائفة. هذه الطائفة التي كانت مسحوقة في عهد النظام السوري اللبناني الأمني السابق، وهادئة رغم انفها، الآن تتحرك للدفاع عن نفسها، فإن كان استقرار فلا حاجة لعمل عسكري، لكن على النفوس ان تبقى جاهزة للمتغيرات، لذلك دعوت للتعبئة النفسية مع التعبئة اللوجستية، وهذا طبيعي، فلبنان بلد متغير، ويجب ان نتحسب لذلك».

وإذ يبدو ان التيارات الإسلامية تتحرك بشكل اساسي في طرابلس ومناطق الشمال المعقل الأساسي لهذه الحركات، فإن ثمة تأكيداً من قبل الضاهر ان «التعبئة السنية تشمل لبنان كله، وليست حكراً على منطقة دون أخرى». أما لماذا هذا الاستنفار الشمالي وفي طرابلس بشكل خاص، فيما المدينة سنية بامتياز، يأتيك الجواب ان هناك جبل محسن (ذا الصبغة العلوية) وأن المناوشات بدأت، وهؤلاء جزء من 8 آذار الذي يرأسه حزب الله ـ بحسب الشهال ـ والجبل لا يزال بؤرة توتر ويمكن ان يشكل ازمة في طرابلس، فهم يرمون القنابل والصواريخ على الآمنين في منطقة التبانة ذات الغالبية السنية، بسبب موقعهم المشرف عليها». «نحن مع التهدئة ولكن لا لإذلال السنة» عبارة تسمعها تكراراً، مشوبة بغضب وغليان محتقن، لا تعرف كيف سيتم التنفيس عنه. لكن ما هو أكيد ان استمرار الوضع على ما هو عليه سينفجر حتماً في أكثر من مكان، خاصة وان هذه القوى الإسلامية الشمالية ذاقت مراً أيام الوجود السوري في لبنان، وترى في تحرك «حزب الله» عودة لتاريخ ظنوه قد ولى وإلى الأبد.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&article=470676&issueno=10760