المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير لـوزارة الخارجية السعودية يتحدث عن «فتور» في العلاقات مع طهران



بركان
03-09-2009, 09:23 PM
ناقشه مجلس الشورى.. ومطالب بوضع استراتيجية لمواجهة التغلغل الإيراني

الرياض: تركي الصهيل

تحدث تقرير لوزارة الخارجية السعودية، تمت مناقشته في مجلس الشورى أمس، عن فتور في العلاقات بين الرياض وطهران خلال العامين الماضيين، دون أن يدخل في تفاصيل الأسباب، في الوقت الذي طالب فيه عدد من الأعضاء بتبني استراتيجية لمواجهة التغلغل الإيراني في الدول والقضايا العربية.

ويأتي التقرير بعد أيام قليلة من دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، لرؤية عربية مشتركة للتعامل مع «التحدي الإيراني».

وقال الدكتور عبد الرحمن العناد، عضو مجلس الشورى السعودي، إن تقرير وزارة الخارجية السعودية «وقف عند الدول التي مرت علاقاتها مع السعودية بشيء من الفتور السياسي»، وذكر منها إيران، طبقا للنص الذي قرأه من المذكرة الأصلية للتقرير، الذي عرضته لجنة الشؤون الخارجية على المجلس.

ونبه المهندس محمد القويحص، عضو في الشورى السعودي، إلى تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة. ووصف القويحص، التدخل الإيراني بالشؤون العربية بـ«السافر»، وقال إن هناك مساعي إيرانية لإثارة الفتن في الدول الخليجية، وتجنيد بعض مواطني تلك الدول للعمل لصالحها.

وطالب أعضاء في الشورى، بتبني استراتيجية أمنية ودفاعية لمواجهة التغلغل والتمدد الإيراني في المنطقة العربية. ورأى محمد القويحص، ضرورة منع طهران من التدخل في الشؤون العربية، التي كان آخرها الزيارة التي قام بها علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، إلى السودان بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير، واصفا خطوة توقيف أول زعيم عربي بـ«السابقة الخطيرة».

من ناحيته، قال الدكتور طلال ضاحي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، إن تقرير وزارة الخارجية شمل «قضايا مهمة تمثل تحديا للمنطقة العربية والإسلامية، وموقف الرياض منها؛ كالعلاقات العربية العربية، ومسيرة السلام، وقضايا الإرهاب، والوضع في العراق، والملف النووي الإيراني».

ورأى عدد من أعضاء الشورى السعودي، ضرورة ربط الجهود الرامية لإقناع إيران بالتخلي عن سلاحها النووي، بالضغط على إسرائيل من أجل تجريدها من السلاح نفسه، في إطار المساعي الرامية لنزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، بضرورة أن تولي القارة الأفريقية اهتماما متناميا، لمجموعة من الاعتبارات الاقتصادية والإنسانية. وحذر عضو الشورى الدكتور حاتم الشريف، من مغبة تحول بلد كالصومال إلى منطقة لتفريخ الإرهابيين، نتيجة عدم استقرار ذلك البلد، وتحديدا بعد تنامي ظاهرة القرصنة المائية على سواحله.
ويتبع لوزارة الخارجية السعودية 86 سفارة، و3 وفود دائمة، و14 قنصلية، قسمت لـ3 فئات حسب حجم العلاقة مع الدول المضيفة، وصنفت لـ4 فئات حسب مستوى المعيشة في الدول الموجودة بها.

ويوجد للخارجية؛ فرعان في جدة والمنطقة الشرقية، إلى جانب مقرها الرئيسي في العاصمة الرياض، وطرحت لجنة الشؤون الخارجية مقترح دراسة إمكانية إنشاء فرع ثالث للوزارة في المنطقة، التي ترى أنها الأحوج حاليا لهذا الأمر

زهير
03-10-2009, 11:09 PM
ايران هي المستهدفة بالمفاتحات السعودية لسوريا


رويترز


2009 الثلائاء 10 مارس




بيروت (رويترز) - كاظمة غيظها تصلح المملكة العربية السعودية علاقاتها مع سوريا لاستعادة مظهر التناغم العربي قبل قمة تعقد هذا الشهر وتهدئة التوترات الاقليمية ودفع دمشق نحو تهدئة تحالفها مع طهران.

وبعد جهود دبلوماسية مكثفة مسبقة ذكرت وكالة الانباء السعودية أن الرئيس السوري بشار الاسد سيقوم بزيارة الرياض يوم الاربعاء الى جانب الرئيس المصري حسني مبارك.

وفي حين عبر الاسد عن استعداده لتحسين العلاقات العربية لم يظهر استعدادا لقطع العلاقات مع ايران غير العربية والمستمرة منذ 29 عاما.

وقال مسؤول عربي يتمتع بعلاقات وثيقة مع السعوديين "الاولوية الاولى للسعودية هي مواجهة ايران وجدول أعمالها في العالم العربي. السعوديون يريدون اضعاف بطاقات طهران في العالم العربي وبالتالي (يجيء) النهج الجديد تجاه سوريا."

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "يعلمون أنه سيكون من الصعوبة الشديدة بمكان قطع العلاقات بين سوريا وايران لكنهم يأملون اضعاف هذا التحالف من خلال اظهار ما سيجنيه السوريون اذا عادوا الى الحظيرة العربية."

من جانبها تحرص سوريا على التخلص من اي بقايا للعزلة الدبلوماسية التي تحملتها بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي كان يحمل الجنسية السعودية عام 2005. ونفت دمشق أن يكون لها اي يد في حادث الاغتيال الذي تنظره محكمة دولية بدأت عملها هذا الشهر.

وشعرت سوريا بالغضب بسبب انضمام السعودية ومصر للضغوط الدولية التي أجبرتها على الخروج من لبنان عام 2005 وقوت تحالفها مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية في عداء مشترك لاسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما المحافظين العرب.

وخففت السعودية من حدة موقفها المناهض لسوريا بعد أن ساندت دمشق العام الماضي اتفاقا تم بوساطة قطرية بين الفصائل اللبنانية وتحدثت الادارة الامريكية الجديدة عن الاتصال مع دمشق.

وقال جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية "الامر يتعلق بالعمل الجماعي اي العمل العربي المشترك."

وأضاف خاشقجي أن من شأن عودة سوريا "الى الفريق" أن تتيح اجراء الانتخابات اللبنانية في يونيو حزيران دون أعمال عنف فضلا عن تعزيز محادثات المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر واعطاء دفعة لاحتمالات اجراء مفاوضات بين العرب واسرائيل.

وتابع أن السعودية تريد من سوريا التعاون بشأن لبنان حيث تدعم الدولتان كتلا سياسية متعارضة وأن تفكر في جارتها على أنها "ند وليست تابعا."

وصرح الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط المناهض لدور سوريا لرويترز الاسبوع الماضي بأن تحسن العلاقات بين السعودية وسوريا يمكن أن يقلل من التوترات الطائفية ويعزز الاستقرار في بلاده.

وتسارعت وتيرة جهود المصالحة السعودية السورية قبل قمة عربية ينتظر عقدها في الدوحة في 30 مارس اذار.

لكن دبلوماسيا عربيا بارزا في الرياض قال انه ليس من السهل تضميد جراح شخصية الى جانب أنها سياسية.

وأضاف "زعماء دول الخليج العربية شعروا باهانة شديدة عندما وصفوا بأنهم (أنصاف رجال") مستحضرا اهانة وجهها الاسد بعد الحرب التي شنتها اسرائيل عام 2006 ضد حزب الله في لبنان.

وأضاف الدبلوماسي أن "سوريا ستأخذ الامور ببطء وحذر شديدين لضمان الا تخسر ايران" وأرجع معظم شعبية الاسد في الشارع العربي الى خطابه المتشدد ودعمه لحزب الله وحماس.

في الوقت نفسه لا تستطيع سوريا تجاهل المفاتحات السعودية او تلك التي بدرت من الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي خفف من حدة العداء الذي أظهره سلفه جورج بوش تجاه دمشق وطهران.

وأورد مسؤولان أمريكيان قاما بزيارة سوريا أنهما وجدا خلال محادثات جرت في العاصمة دمشق يوم السبت "الكثير من الارضية المشتركة."

وقال جيفري فيلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى "وجهة نظرنا أن سوريا تستطيع لعب دور مهم وبناء في المنطقة."

وقال ان الولايات المتحدة تريد "دفعا الى الامام" لمحادثات السلام بين سوريا واسرائيل عندما يكون الطرفان جاهزين.

وأوقفت دمشق المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل بعد أن شنت الاخيرة هجوما على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في ديسمبر كانون الاول.

وحثت سوريا الدول العربية على سحب مبادرة السلام العربية لاسرائيل والتي قابلتها بالرفض.

وتريد السعودية نزع فتيل النزاع العربي الاسرائيلي جزئيا لحرمان ايران والمتشددين الاسلاميين من نداء يتمتع بقوة جذب لاثارة الاستياء ضد الحكومات العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

ودعا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الاسبوع الماضي العرب الى الاتفاق حول كيفية التعامل مع "التحدي الايراني" فيما يتعلق بالقضية النووية وأمن الخليج و"اختراق بعض الاطراف الخارجية للشؤون العربية في العراق وفلسطين ولبنان"

وسيخدم اي تاكل في العلاقات السورية مع ايران هذا الهدف لكن من غير المرجح أن تهجر دمشق حليفتها دون مكاسب كبيرة في التفاعل المعقد للسياسة بالشرق الاوسط.

وقال نيل باتريك الخبير في شؤون الشرق الاوسط بالجامعة الامريكية بالشارقة "السعوديون يريدون ارخاء العلاقات بين سوريا وايران لكنني أشك أنهم يفترضون أن بوسعهم انهاءها بأي شكل أساسي."

من اليستير ليون

(شارك في التغطية سهيل كرم في الرياض ونديم لادقي وتوم بيري في بيروت وخالد عويس في دمشق)