المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالناصر درويش: ملّيت من الفن ... أعلن اعتزالي من التمثيل التلفزيوني والمسرحي للأبد



بركان
03-09-2009, 06:36 AM
يقضي وقته مع أصدقاء عمره في أبو ظبي


http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2009/03/09/116896_161514_main.jpg
عبدالناصر درويش



| كتبت ليلــى أحمــد |

في صدفة لم نرتب لها أثناء جولتنا على بروفات الفرق المسرحية المشاركة في عروض مهرجان الخرافي المسرحي الذي ابتدأ أمس، التقينا الفنان عبدالناصر درويش في مقر فرقة المسرح الكويتي الذي كان جالسا مع صديقه شبيب يتابعان بغير حماس احدى مباريات كرة القدم، درويش يبدو هادئا أكثر مما ينبغي، مختلفا عن صخبه المسرحي او مشاركاته التمثيلية في البرامج المنوعة والمسلسلات.

عبدالناصر بدأ حياته الفنية بعد تخرجه من قسم تمثيل واخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وكان مميزا في تجسيده لأدواره من النصوص العالمية، عمل لفترة وجيزة بتلفزيون الكويت مخرجا منفذا وتعلم أمورا فنية كثيرة، كما شارك في مسلسلات عدة كمخرج منفذ ايضا، ونظرا لموهبته التمثيلية اتجه نظر المنتجين اليه ليكون امام الكاميرا بدلا من ان يقف بعيدا عنها، فمن مفرغ للنص ومتابعة حضور الممثلين لـ «لوكيشن» التصوير الى ان يقف أمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح... ممثلا.

درويش ظلمت موهبته في الوسط الفني وذلك لانه تم حبسه في تمثيل الكاركترات النسائية والشخصيات النمطية وظل على هذه الحال حتى استنفذت هذه الكاركترات طاقاتها الادائية الامر الذي حرمه من التنويع في تجربة الاداء التمثيلي لجميع أنماط الشخصيات الانسانية.
درويش الفلسطيني الاصل والذي يحمل جنسية احدى دول اميركا اللاتينية ويحتاج السفر الى هناك لوجوده يومين كاملين طائرا من محطة لاخرى والنزول ترانزيت في اكثر من بلد حكى لنا عن طرايف المواقف التي واجهها وهو ما لم يساعده احد لا يستطيع التعبير المجزي ولا يملك سوى الضحك وهو يحاول جاهدا البحث عن جمل مناسبة تعبر عن رأيه.. فقررت «الراي» أن توقفه «ترانزيت» في محطة حواريه أعلن فيها اعتزال التمثيل بشكل نهائي.

• زمن طويل وانت غارق في البرامج المنوعة... هل تعتقد ان امكانياتك الادائية... جفت منابعها؟!
- مليت.

• افاا... كيف... وليش؟
- ما أدري.
• لا... بتدري وبتقول لي... خل أساعدك... مليت من المنوعات وتقليد الشخصيات والكاركترات في المسرحيات.

- ايه تقدرين تقولين جذيه.
• بس انت وافقت على شيئين ضارين.

- اندهش وقال: شنو اهمه...!
• انك رضيت بحبس موهبتك في تقديم الكاركترات وهذه لها مدة صلاحية تنتهي سريعا.
- يمكن.
• لا اقبل بالاجوبة القصيؤرة وضح فكرتك.
- انزين شنو المشكلة الثانية.

• الاحتكار... في شركتك الانتاجية مع الفنان حسن البلام والشاعر ساهر... لا اقصدهما بشخصيهما واحترمهما اقصد التركيز على فكرة «الاحتكار».
- و«انطلق»... اولا لست شريكا في الشركة مع البلام وساهر، هما أصدقائي في الفن والحياة.
• ليش مو شريك.

- لاني لا افهم في الامور المالية والانتاجية... «عوار راس» وانا مالي خلق.
• اذن ما الرابط بينكم؟
- صداقة العمر وعقد احتكار لمدة ثلاثة سنوات ينتهي هذا العام.
• لم تسألني لماذا الاحتكار ضار بالفنان؟
- ضحك: ايه صح... ليش!

• لانه يمنع اثراء تجربتك بالعمل مع نجوم ممثلين ومخرجين آخرين.
- صح هذا اللي حاصل مع اني عملت مع سعاد عبدالله.
• هل تعتقد بعد احتكار ثلاث سنوات سيكون صعبا عليك التعامل مع عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وحياة الفهد... والمخرج دحام الشمري.

- طبعا صعب لأن أجري أصبح عاليا لن يقبلوا دفعه لي.
• وتم حبسك بالسجن المؤبد في الكاركترات... أصبحت مجرد «فقرة» كوميدية ثابتة في اعمالك... ثم ألم تمل وانت تشوه صورة المرأة؟
- الكاركترات طبعا قاتلة.

• ناصر... يعني طالع لي فيها في هذه الاجابة المعروفة.. فك عقدة لسانك وحاول.
- ضحك: والله ما أعرف شقول... أقول لك مليت... وراح أطلق التمثيل بالثلاثة.
• له له له يا رجل... ما كنت بحرضك - وحياة الله - على الطلاق البائن... أريد ان تثري تجربتك بالتنويع فيها وتقديم شخصيات انسانية من احاسيس ومشاعر تذكر كم كنت مذهلا كممثل ايام دراستك في المعهد العالي للفنون المسرحية.

- المعهد غير... النصوص عالمية، وموهبتي - راحت فيها- «يضحك» بسبب التكرار في تقديم الكاركترات... الآن بجد أفكر في الدراسة من جديد في الاخراج السينمائي في بريطانيا.
• مرة وحدة... هذا تحول كبير.

- تعرفين اني عملت مخرجا منفذا لعدد من الاعمال.
• أعرف طبعا ومن وين عندنا صناعة سينما حتى تدرس الاخراج السينمائي.
- انا ارغب بالتوجه للاخراج ولا أفكر بصناعة سينما ولا حأعمل سبع البرومبة واغير خريطة الواقع. ولن أذهب بفيلمي الى هوليود «ضحك».

• لو سألتك اي نوع من الافلام ستخرج؟

- .. ودي بالافلام الوثائقية... لانها مني للكاميرا ومن دون اي ازعاج.
• غالبا في الحياة يصعب عليك التعبير عن أفكارك... هل ستنجح في نقل رؤيتك عبر الكاميرا والموسيقى التصويرية؟

- شوفي انا «زهقت» من التمثيل وراح تشوفين اشياء زينة وهي بالنسبة لي تجربة مختلفة راح اشتغل على كاميرات وافلام سينما صح.

• يعني ماراح تصور ديجيتال وبكاميرات فيديو تعبانة وتلعلع بالصحافة بانك «سويت فيلم سينما لا صار ولا استوى» و«انك «المبشر بولادة صناعة سينمائية بالكويت».
- لا ابدا... ببالي ادرس الاخراج السينمائي على اصوله الحقيقة العالمية مو «اي شي».
• ناصر... عمل المخرج يحتاج الى شخصية قوية للسيطرة على جميع عناصر العمل الفني وانت شديد الطيبة ومتسامح.. كيف ستجمع هذين التناقضين في عملك الاخراجي؟
- سأختار مساعدين عليهم السيطرة على تفاصيل العمل الاخرى وانا لي رؤيتي الاخراجية.
• هل ستتولى اخراج المسلسلات التلفزيونية؟

-... ممكن... ليش لا.
• ناصر. مما تعيش الآن... اقصد مصادر دخلك طالما انك لا تعمل الا من رمضان لرمضان.
- أعيش مما حصلت عليه من رمضان الماضي الى جانب ان لي بيتا قمت بتأجيره في ألمانيا وأصرف من ايراداته.

• وطالما انك لا تعمل الا مرة في العام... كيف تعيش اوقاتك؟
- غالبا اسافر لأصدقائي الرائعين في ابو ظبي... هناك حيث الرفقة الحلوة والراقية والبحر الجميل جدا... اسافر اليهم في غالبية أوقات السنة وأنسى نفسي تماما.
• يعني تشتغل «مضحكاتي» لهم.

- أبدا هم أصدقاء حقيقيون ما عندهم هالسوالف يحترموني واحترمهم، تدرين منو اللي يطلب مني أضحكه وهذا شي يبط الـ «الجبد».

• سألتك بس ودي أعرف من...؟
- الناس اللي أقابلهم بالشارع وأحدهم يطلب مني أضحكه.. يا جماعة أنا ما أقدم تقليد للشخصيات «لايف» بالشارع.. اصلا ما أعرف اضحك أحداً، لانها أدوار انكتبت وانا مثلتها... هذا طبعا يضايقني.
• شخبار جواز سفرك الجديد «بوليفيا».
- كوميديا... ما صارت، هم يتكلمون باللغة الاسبانية وانا علاقتي باللغة الاسبانية مثل علاقتك بلغة أهل «الماوماو».
• كم مرة زرت بلدك الجديد؟

- مرة واحدة أخذت رحلة يومين كاملين من الكويت الى دبي وفرانكفورت والبرازيل وديرة ثانية نسيت اسمها حتى وصلت.
• ومن طرايف رحلتك.

- كله شاكين ان جوازي مزور لاني ما اتكلم أسباني... بس الناس الطيبة كثيرين عندي صديق فلسطيني مهاجر يساعدني ويبين لهم ان جوازي اصلي ويقدرون يتأكدون من الجهات الرسمية.
• وبعد.

- ومرة طلبوا مني الادلاء بصوتي في الانتخابات.
• ها. شنو سويت.
- «طماشة»... عطيت الاوراق حق موظفة وهي تعبي البيانات بالاسبانية وانا مو فاهم اي شيء.