المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متاعب شاه ايران مع عبدالله السالم



2005ليلى
03-08-2009, 04:14 PM
شيء من الماضي:رفض للقنصلية ولتبعية البحرين بالوثائق البريطانية لعام 1959




http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2009/03/08/84ea195e-d327-4f3b-b592-b5ab235e0afa.jpg
الشاه في الكويت عام 1968


كشفت الوثائق البريطانية التي أفرجت عنها لعام 1959 جملة من المواقف والاسرار الكويتية، وهي على عتبة الاستقلال، كما جاءت في كتاب «عبدالكريم قاسم البداية والنهاية» لشامل عبدالقادر.
في عام 1959 لم ينقطع الحديث عن الكويت في المجموعات الثلاث للوثائق البريطانية، مجلس الوزراء، الدفاع، الخارجية.

في ملف الخارجية مثلاً، وعن زيارة شاه ايران للمملكة المتحدة، نجد محضراً لاجتماع الشاه مع ماكميلان رئيس الوزراء. ويكشف الشاه عن متاعبه مع الكويت قائلا «انهم متشددون للغاية، ويرفضون السماح لايران بفتح قنصلية لها في الكويت».

وقال الشاه ايضاً «ان الكويت تعارض مطالبه التاريخية في البحرين».

وفي مجلس الوزراء يكشف ماكميلان اسرار رفض الامير الشيخ عبدالله السالم فتح قنصلية ايرانية في الكويت. قال«ان الكويت اختارت ان تتقدم للعالم بهوية عربية كاملة، فقد طلب عدد من الدول اقامة علاقات قنصلية قبل اعلان استقلال الكويت، لتتحول في ما بعد الى سفارات، من بين هذه الدول الباكستان وايران والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

غير ان الامير رفض السماح بقيام اي قنصليات اجنبية في الوقت الراهن.
واشترط ان تكون الاولوية لاي قنصلية عربية، وقال ان الكويت يجب ان تشهد اولاً افتتاح القنصليات العربية، ثم بعد ذلك تفكر في القنصليات الاجنبية».

أضاف ماكميلان «ان ايران غاضبة لهذا القرار لان تخلي السلطات البريطانية عن ولاية الشؤون الخارجية الكويتية، لا يسمح لطهران برعاية الايرانيين المقيمين في الكويت».
وأضاف «ان الباكستان ايضاً غاضبة للسبب ذاته، لان لديها جالية كبيرة في الكويت».
ووصف قرار الامير بانه حكيم وله دلالة ايجابية مهمة، «لان السماح للقنصليات الاجنبية يعني السماح بقنصلية سوفيتية في الوقت نفسه، وهذا يعني ان نجد 300 موظف سوفيتي في الكويت غداً».

وفي اجتماع آخر لمجلس الوزراء يحيط ماكميلان زملاءه علماً ان امير الكويت ابلغه بأن بلاده ستطلب العضوية الكاملة للجامعة العربية فور اعلان الاستقلال.

وعلق على ذلك «بان الكويت تؤكد مجدداً هويتها العربية وهي بصدد تقديم شخصيتها كدولة مستقلة على الساحة الدولية».