سلسبيل
03-03-2009, 12:31 AM
معرض كربلاء وبيت فؤاد الرفاعي
فيصل الدويسان - الدار
إن مقتل الحسين في كربلاء هو إحياء للإسلام الذي كادت بنو أمية تطمسه فمن العبث أن يمضي الحسين إلى كربلاء بأهله وعياله وقد أخبره أبوه وجده المصطفى صلوات الله عليهما بذلك ولم ينهياه.
هجر حياة الترف إلى الدعوة إلى الله ومحاولة إصلاح حال المسلمين وقد بذل حر ماله في هذا الشأن..إنه رجل الأعمال سيد فؤاد الرفاعي فاضل ومعروف من أهل الكويت، وقد جمعتني به رحلة حج عام 1982 فوجدته طيب القلب دائم الحركة لا يهدأ، وبالرغم من أن عمري يومها كان لا يتجاوز السابعة عشرة فقد كنت أنا واياه نتناوب على رفع الآذان في الحملة.. الرفاعي كان له بيت مترف في منطقة اليرموك باعه واشترى آخر في السالمية يطل على شارع الاستقلال ووضع لوحات عظام تحمل أسماء الخلفاء الراشدين وأهل البيت عليهم السلام وأسماه مركز وذكّر..
جميل أن يذكّر الرفاعي المسلمين بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتذكيرهم بالمستحب من الصيام والأذكار لكن ما لا نرجوه منه تصرفاته التي يثير بها الطائفية وهو يحسب أنه يحسن صنعا، فيوم الأول من مارس نشر على ظهر الصفحة الأخيرة من إحدى الصحف اليومية إعلانا طائفيا ومعه مطوية خص بها الشيعة واتهمهم بإثارة الفتنة الطائفية بسبب معرض «كربلاء تتكلم» الذي أقيم في ساحة قبالة جمعية بنيد القار التعاونية ويتساءل الرفاعي عن سبب استمرار الشيعة بإظهار الجزع على الإمام الحسين إلى اليوم ويقول:
«..فالواجب علينا أن لا نرضى بمقتله وأن نسترجع قائلين:إنا لله وإنا إليه راجعون..» وأنا أتفق معك يا سيد فؤاد بهذا شرط إن كانت الأمة تتفق على مظلومية الحسين عليه السلام وفضح الخط الأموي اليزيدي الذي استمر للأسف إلى اليوم ولعله لا يغيب عن بالك آراء بعض علماء هذه الأمة بتخطئة الحسين بالخروج على إمامه الشرعي يزيد بن معاوية إلى درجة أن بعض النواصب ذكر أنه لن يتوانى عن قتل الحسين لو كان مكان شمر اللعين ويجد ذلك من أعظم القربات، فما دام أمثال هؤلاء يلعلعون بالدفاع عن يزيد وتخطئة جدكم الامام الحسين الذي نتشرف بالموت دفاعا عن دمعات شيعته الوالهة فعلينا التذكير بكربلاء..
ثم وصف الرفاعي التماثيل المغطاة الوجه لأهل البيت بـ « الأصنام».. وأنت تدرك جيدا يا سيد فؤاد أن الأصنام هي التماثيل التي تعبد من دون الله ولقد أوضح الأستاذ الدكتور محمد عمارة في موقع اسلام أونلاين – شرعي، فتاوى- أن «الصنم هو الصورة المجسدة إذا كانت معبودة من دون الله..» فهل رأيت شيعيا يسجد لصنم!! ثم تقول يا سيد فؤاد: «إنهم جعلوا من قضية مقتل الحسين قضية الاسلام.. وهي عندهم أهم من كل قضايا الإيمان والتوحيد والعقيدة والجهاد والحلال والحرام..»
وهذا لعمري من البهتان فلو اطلع منصف على كتب ومحاضرات علماء الشيعة لوجد بطلان ما تزعم، كما أن مقتل الحسين في كربلاء هو إحياء للإسلام الذي كادت بنو أمية تطمسه فمن العبث أن يمضي الحسين إلى كربلاء بأهله وعياله وقد أخبره أبوه وجده المصطفى صلوات الله عليهما بذلك ولم ينهياه، ففي تاريخ ابن عساكر عن عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه قال: قالت أمّ سلمة رضي اللّه عنها: كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم نائما في بيتي فجاء حسين رضي اللّه عنه يدرج، فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، ثم غفلت في شيء فدبَّ فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول اللّه(ص) فجئت فقلت: يا رسول اللّه! واللّه ما علمت به فقال: إنمّا جاءني جبريل(ع) وهو على بطني قاعد فقال لي: أتحبه؟
فقلت: نعم، قال: انّ أُمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة، قالت: وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي؟ اللفظ لتاريخ ابن عساكر ح 626، ومثله في ذخائر العقبى ص 147،، والفصول المهمة ص 154، وتذكرة خواص الامة 142 وأمالي الشجري ص 163 و166 و181.
لذا ومن أجل الاسلام لم ينه النبي (ص) الحسين عن الخروج وبكاه قبل حدوث الحادثة كما أن فاجعة الطف مدرسة يتعلم منها المؤمنون دروس حقيقة الاسلام وإلا فهو أجوف من دون الحسين لذا جاء المعرض بأهداف إعلامية لتبيان مظلومية الحسين فإن كان لديك غيرة على سبط النبي وتهتم لأمره فخذ الحسين لك ودافع عنه بدلا من الشيعة عبر مركز وذكّر ردا على بعض الأصوات النشاز التي سمعناها مؤخرا حول بيعة يزيد الشرعية.. أما أسماء أبناء أهل البيت التي ترى أنها أسماء الخلفاء الراشدين وتدلل على مودتهم فلا أعجب إلا من ترك الخلفاء الثلاثة من تسمية أبنائهم بأسماء أهل البيت كعلي والحسنين وجعفر والحمزة رغم منزلتهم الجليلة في قلب الرسول الأعظم (ص) فهل كانوا يكرهون أهل البيت برأيك لأنهم لم يسموا أبناءهم بأسماء أهل البيت!!
ولا يحتاج علي بن أبي طالب لتسمية أبنائه بأسماء الخلفاء لبيان المودة فأسماء الخلفاء لم تكن نادرة ذلك الوقت ففي الطبقات لابن سعد نجد أن 22 صحابيا يدعون عمر، كما أن أول صحابي دفن في البقيع هو عثمان بن مظعون وكان صديقا للإمام علي، وإذا كان الأمر كما تدعي فهل سمى علي أبناءه باسم الزبير وطلحة ومعاوية ليكتمل الاستدلال برأيك.. وأخيرا سيد فؤاد أنصحك بتذكير بعض اخواننا السنة أن شيعة علي هم الذين ناصروه ضد أعدائه لذا أوجب الله لهم الجنة فإذا كان الكل مجتهد او الكل في الجنة فإن حديث النبي لعمار بملازمة علي حيث يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار يبين لنا بجلاء أن النبي لا يساوي بين علي وأعدائه لذا دع عنك شيعة جدك علي بن أبي طالب عليه السلام المبشرين بالجنة علنا أن نكون منهم كما أنصحك بتعليق لوحة ضخمة لحديث صحيح على مركز وذكّر صححه الحاكم النيسابوري السني ورواه في المستدرك على الصحيحين 3 / 160 بسند رجاله ثقات:
حدثنا أبوبكر محمد بن حيوية بن المؤمل الهمداني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أخبرنا عبد الرزاق بن همام، حدثني أبي، عن ميناء بن أبي ميناء(صحابي) مولى عبد الرحمن بن عوف قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول انا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها واصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة « وتأكد يا سيد فؤاد بأن معرض «كربلاء تتكلم» كان لخدمة الاسلام لكنه ليس في خدمة يزيد بالطبع.. فاعذرنا عن التقصير.
dowaisan64@hotmail.com
فيصل الدويسان - الدار
إن مقتل الحسين في كربلاء هو إحياء للإسلام الذي كادت بنو أمية تطمسه فمن العبث أن يمضي الحسين إلى كربلاء بأهله وعياله وقد أخبره أبوه وجده المصطفى صلوات الله عليهما بذلك ولم ينهياه.
هجر حياة الترف إلى الدعوة إلى الله ومحاولة إصلاح حال المسلمين وقد بذل حر ماله في هذا الشأن..إنه رجل الأعمال سيد فؤاد الرفاعي فاضل ومعروف من أهل الكويت، وقد جمعتني به رحلة حج عام 1982 فوجدته طيب القلب دائم الحركة لا يهدأ، وبالرغم من أن عمري يومها كان لا يتجاوز السابعة عشرة فقد كنت أنا واياه نتناوب على رفع الآذان في الحملة.. الرفاعي كان له بيت مترف في منطقة اليرموك باعه واشترى آخر في السالمية يطل على شارع الاستقلال ووضع لوحات عظام تحمل أسماء الخلفاء الراشدين وأهل البيت عليهم السلام وأسماه مركز وذكّر..
جميل أن يذكّر الرفاعي المسلمين بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتذكيرهم بالمستحب من الصيام والأذكار لكن ما لا نرجوه منه تصرفاته التي يثير بها الطائفية وهو يحسب أنه يحسن صنعا، فيوم الأول من مارس نشر على ظهر الصفحة الأخيرة من إحدى الصحف اليومية إعلانا طائفيا ومعه مطوية خص بها الشيعة واتهمهم بإثارة الفتنة الطائفية بسبب معرض «كربلاء تتكلم» الذي أقيم في ساحة قبالة جمعية بنيد القار التعاونية ويتساءل الرفاعي عن سبب استمرار الشيعة بإظهار الجزع على الإمام الحسين إلى اليوم ويقول:
«..فالواجب علينا أن لا نرضى بمقتله وأن نسترجع قائلين:إنا لله وإنا إليه راجعون..» وأنا أتفق معك يا سيد فؤاد بهذا شرط إن كانت الأمة تتفق على مظلومية الحسين عليه السلام وفضح الخط الأموي اليزيدي الذي استمر للأسف إلى اليوم ولعله لا يغيب عن بالك آراء بعض علماء هذه الأمة بتخطئة الحسين بالخروج على إمامه الشرعي يزيد بن معاوية إلى درجة أن بعض النواصب ذكر أنه لن يتوانى عن قتل الحسين لو كان مكان شمر اللعين ويجد ذلك من أعظم القربات، فما دام أمثال هؤلاء يلعلعون بالدفاع عن يزيد وتخطئة جدكم الامام الحسين الذي نتشرف بالموت دفاعا عن دمعات شيعته الوالهة فعلينا التذكير بكربلاء..
ثم وصف الرفاعي التماثيل المغطاة الوجه لأهل البيت بـ « الأصنام».. وأنت تدرك جيدا يا سيد فؤاد أن الأصنام هي التماثيل التي تعبد من دون الله ولقد أوضح الأستاذ الدكتور محمد عمارة في موقع اسلام أونلاين – شرعي، فتاوى- أن «الصنم هو الصورة المجسدة إذا كانت معبودة من دون الله..» فهل رأيت شيعيا يسجد لصنم!! ثم تقول يا سيد فؤاد: «إنهم جعلوا من قضية مقتل الحسين قضية الاسلام.. وهي عندهم أهم من كل قضايا الإيمان والتوحيد والعقيدة والجهاد والحلال والحرام..»
وهذا لعمري من البهتان فلو اطلع منصف على كتب ومحاضرات علماء الشيعة لوجد بطلان ما تزعم، كما أن مقتل الحسين في كربلاء هو إحياء للإسلام الذي كادت بنو أمية تطمسه فمن العبث أن يمضي الحسين إلى كربلاء بأهله وعياله وقد أخبره أبوه وجده المصطفى صلوات الله عليهما بذلك ولم ينهياه، ففي تاريخ ابن عساكر عن عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه قال: قالت أمّ سلمة رضي اللّه عنها: كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم نائما في بيتي فجاء حسين رضي اللّه عنه يدرج، فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، ثم غفلت في شيء فدبَّ فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول اللّه(ص) فجئت فقلت: يا رسول اللّه! واللّه ما علمت به فقال: إنمّا جاءني جبريل(ع) وهو على بطني قاعد فقال لي: أتحبه؟
فقلت: نعم، قال: انّ أُمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة، قالت: وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي؟ اللفظ لتاريخ ابن عساكر ح 626، ومثله في ذخائر العقبى ص 147،، والفصول المهمة ص 154، وتذكرة خواص الامة 142 وأمالي الشجري ص 163 و166 و181.
لذا ومن أجل الاسلام لم ينه النبي (ص) الحسين عن الخروج وبكاه قبل حدوث الحادثة كما أن فاجعة الطف مدرسة يتعلم منها المؤمنون دروس حقيقة الاسلام وإلا فهو أجوف من دون الحسين لذا جاء المعرض بأهداف إعلامية لتبيان مظلومية الحسين فإن كان لديك غيرة على سبط النبي وتهتم لأمره فخذ الحسين لك ودافع عنه بدلا من الشيعة عبر مركز وذكّر ردا على بعض الأصوات النشاز التي سمعناها مؤخرا حول بيعة يزيد الشرعية.. أما أسماء أبناء أهل البيت التي ترى أنها أسماء الخلفاء الراشدين وتدلل على مودتهم فلا أعجب إلا من ترك الخلفاء الثلاثة من تسمية أبنائهم بأسماء أهل البيت كعلي والحسنين وجعفر والحمزة رغم منزلتهم الجليلة في قلب الرسول الأعظم (ص) فهل كانوا يكرهون أهل البيت برأيك لأنهم لم يسموا أبناءهم بأسماء أهل البيت!!
ولا يحتاج علي بن أبي طالب لتسمية أبنائه بأسماء الخلفاء لبيان المودة فأسماء الخلفاء لم تكن نادرة ذلك الوقت ففي الطبقات لابن سعد نجد أن 22 صحابيا يدعون عمر، كما أن أول صحابي دفن في البقيع هو عثمان بن مظعون وكان صديقا للإمام علي، وإذا كان الأمر كما تدعي فهل سمى علي أبناءه باسم الزبير وطلحة ومعاوية ليكتمل الاستدلال برأيك.. وأخيرا سيد فؤاد أنصحك بتذكير بعض اخواننا السنة أن شيعة علي هم الذين ناصروه ضد أعدائه لذا أوجب الله لهم الجنة فإذا كان الكل مجتهد او الكل في الجنة فإن حديث النبي لعمار بملازمة علي حيث يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار يبين لنا بجلاء أن النبي لا يساوي بين علي وأعدائه لذا دع عنك شيعة جدك علي بن أبي طالب عليه السلام المبشرين بالجنة علنا أن نكون منهم كما أنصحك بتعليق لوحة ضخمة لحديث صحيح على مركز وذكّر صححه الحاكم النيسابوري السني ورواه في المستدرك على الصحيحين 3 / 160 بسند رجاله ثقات:
حدثنا أبوبكر محمد بن حيوية بن المؤمل الهمداني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أخبرنا عبد الرزاق بن همام، حدثني أبي، عن ميناء بن أبي ميناء(صحابي) مولى عبد الرحمن بن عوف قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول انا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها واصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة « وتأكد يا سيد فؤاد بأن معرض «كربلاء تتكلم» كان لخدمة الاسلام لكنه ليس في خدمة يزيد بالطبع.. فاعذرنا عن التقصير.
dowaisan64@hotmail.com