المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمال البنا: الكفر كلمة ليست سيئة والمسيحيون وغير المسلمين... لن يدخلوا النار!



لمياء
03-02-2009, 09:40 AM
2009 الإثنين 2 مارس - الرأي الكويتية



اعتبر أن عبدالناصر أول من وضع بذرة الفتنة الطائفية في مصر

القاهرة - الراي

لا يريد الكاتب المصري جمال البنا أن يتوقف عن اثارة الجدل، من آن الى آخر يخرج علينا بفتوى صادمة، أو رأي يثير الصخب والرفض أيضا.

وفي جديد آرائه، قال البنا، الايمان والكفر قضية شخصية، فلو أن شخصا خرج عن ديانته، واعتنق ديانة أخرى لا يحق لأحد أن يهدر دمه، ولا على السلطة أن تجبره على العودة لعقيدته مرة أخرى.

معتبرا أن كلمة «الكافرون» الواردة في القرآن الكريم ليست كلمة سيئة، ولا يقصد بها الشرك بالله كما يفسرها شيوخ التفسير، ولكن المقصود منها الذين لا يؤمنون بالعقيدة التي يؤمن بها الآخر، فالمسلم بالنسبة للمسيحي كافر، والمسيحي بالنسبة للمسلم كافر، وليس المقصود من كلمة الكفر انكار وجود الله.

وأضاف - في حديث لفضائية «دريم» المصرية «المسيحيون الذين ليسوا على ملة الاسلام لن يدخلوا النار، وما يقوله الشيوخ في هذا الموضوع خطأ كبير منهم، وعليهم أن يرجعوا لكتاب الله وسنة نبيه، فجميع الأديان والطوائف سيحكم الله فيما كانوا يختلفون، وليس نحن الذين سنحكم عليهم، والله رحمته واسعة، وعمت كل شيء، وأعظم كثيراً من رحمة البشر».

وتابع ... لن يدخل النار الا المارد المتمرد، حتى ان امرأة سألت رسول الله صلى الله على وسلم أليس الله أقرب للبشر وعاطفته أكثر من البشر، فقال لها: نعم، فردت، قائلةً: لكن الأم لا تلقي بأبنائها في النار، فقال صلى الله عليه وسلم: (الله لا يدخل النار الا المارد المتمرد)».

وأكد البنا - وهو شقيق مؤسس جماعة «الاخوان» حسن البنا - أن الاسلام دين الفطرة، فهو يخلو من «اللاهوت والألواح»، لكن هناك شيوخ وضعوا العقد في ديننا ويفسرونه على هواهم، فيما كان الرسول «صلى الله عليه وسلم» متسامحا، فالمدينة المنورة شهدت وجود 3 فئات: «الأنصار من أهل المدينة»، و«المهاجرون من أهل مكة»، والذين فروا الى المدينة بسبب الاضطهاد، و«اليهود الذين ارتبطوا مع الأنصار بمعاهدات»، والرسول اعتبرهم جميعاً أمة واحدة حتى اليهود، كما كتب وثيقة أعطت صفة المواطنة للمهاجرين واليهود والأنصار من دون تفرقة على أساس الدين، لافتا أن الرسول الكريم وضع أساسا للمواطنة منذ أكثر من 1400 عام قبل جميع المواثيق والقوانين الدولية، في حين أن القوانين الحالية لا تعطي صفة المواطنة للمهاجرين.

وأوضح أن سلوكيات البشر أصبحت تتناقض الآن مع تعاليم الدين الاسلامي، حيث يوجد الآن نساء ترتدين النقاب، ورجال يطيلون ذقونهم لأنهم اختاروا الأسهل، كي يقال عنهم إنهم متدينون.
وأشار البنا الى أن الجماعات الاسلامية المتطرفة والمتشددة مثل جماعة «التكفير والهجرة» لم تظهر الا في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر كرد طبيعي على التعذيب الشديد والوحشي الذي تعرضوا له بالسجون والمعتقلات.

وقال «عصر عبدالناصر شهد أيضًا وضع البذرة الأولى للفتنة الطائفية في مصر بسبب بعده عن الليبرالية، على الرغم من أن الاسلام دين يقر بالتعددية، ويطالب بتقبل الآخر، كما يدعو لتعايش الأديان في سلام وليس في تناحر كما يحدث الآن».