مقاوم
02-28-2009, 02:34 PM
علي البحراني - راصد
28 / 2 / 2009م
لماذا يحاصر رسول الله مذ سيطر الفكر الواحد على الساحة الدينية بالمملكة وتمنع زيارته أو الاقتراب من قبره بكل غلظة وصلف وباستخدام القوة وهو من ارسل رحمة للعالمين.
النبي الذي يعود اليهودي عندما سمع بمرضه وهو الذي طالما ضايق نبي الرحمة!
النبي الذي أطلق كلمته المدوية في عالم الحقوق للانسان «إذهبوا فأنتم الطلقاء» وهم من آذوه ونكلوا بأمته!
هذا النبي الذي يعشقة أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض جلهم يتمنى أن يلمس تراب مدينته المنورة فكيف بقبره الشريف بل أن الكثير من المسلمين في العالم يقضي عمره يحلم أن يوفق لزيارة قبر هذا النبي الكريم لكنه عندما يصل إلى مرقده الطاهر يصعق بمنظره وقد قيدوه واعتقلوه ومنعت عنه الزيارة!
النبي الذي أسس نظم حقوق الإنسان ورسخ معانيها يعتقل وتمنع عنه الزيارة مخالفة صريحة وواضحة لأبسط مباديء حقوق الإنسان!
من قال أن مجموعة صغيرة جدا من العالم الاسلامي تفرض رأيها وتوجهها وتفسيرها للإسلام على جميع المسلمين المخالفين لها ثم تفرض حصارا تاما على نبي الأمة جمعاء وتحتكر طريقة زيارته وهو مكبل بالأغلال على أمته جمعاء.
العالم الاسلامي ليس موحد في وجهة نظره تجاة زيارة النبي الأكرم ولا هو متعبد بمذهب واحد متفرد بل أن هناك تنوع كثير في طرق المسلمين بالتعبد وإذا ما قسنا أعداد الفئات والطرائق فسنجد أن الطريقة السلفية هي قلة قليلة أمام المصريين والمغرب العربي والذين يعشقون النبي ولهم طريقتهم في التعبير عن عشقهم هذا وأمام الشيعة في ايران والعراق والخليج وأرجاء العالم والاباضية والاسماعيلية والزيدية والصوفية والشوافع والمالكية والحنفية وغيرهم من عشاق نبي الرحمة ، هل من المعقول أن المسلمين من هؤلاء على خطأ والسلفية على صواب؟ وإن افترضنا ذلك جدلا هل يحق أن يفرض رأي هذه الجماعة على الأمة بأكملها فيفرض حظر زيارة للنبي أو انه يزار بطريقة تفرض على جميع المذاهب والملل؟ أم أن النبي هو نبي هذه الجماعة فقط وعليه فلا زيارة له سوى بطريقتهم وإلا فلن يسمح بزيارته عليه وعلى آله صلوات الله؟
ما حدث من تصاعد للأحداث في آمن بقعة على الأرض بعد بيت الله بيت نبيه مؤسف جدا فهذه الممارسات الحادة والخشنة تمارس على زائري رسول الله منذ زمن وهذه التصرفات كانت محط استهجان واستنكار من معظم الزائرين سواء من الداخل أو من الخارج وكثيرا ما كتب في صحفنا والصحف الخارجية عن تصرفات معتقلي الرسول مع زائريه مما يسبب لنا الحرج على المستوى الرسمي أو الشعبي إلا أن هذه النداءات تقابل بمزيد من العنت والشدة حتى تطورت إلى تكفير المختلف ووصم تصرفاته بالشركيات وطيلة عمر هذه التصرفات الغير لائقة كان الزوار من أغلب المذاهب يقابلون هذه السلوكيات بالاستياء والشكوى فقط وبشكل سلمي محض إلا أن الأمور بدأت تسوء إلى حد الصدامات وقد كان يراد بها أن تؤول إلى ما آلت إليه ربما لإثبات أن التغييرات الأخيرة التي أحدثها خادم الحريمن الشريفين لن تغير من موقف هؤلاء تجاه النبي واتجاه محبيه وزائريه شيئا..
وعندما يكون الموقف هكذا هل يعني أننا كنا ضحية استفزاز للوقوع في كمين هؤلاء من أجل تنفيذ مخخطاتهم تجاه الوطن من أجل سيطرتهم على الحرمين الشرفين وعدم خروجها من أيديهم وفرض أرائهم فيهما؟
هل استدرجنا إلى ما نصب لنا من شرك للوقوع به وكنا اقرب شاة للذبح؟
هل أريد بالمخطط ذلك أن نصور وكأننا مخربون غوغائيون ويكتب بعض الضعيفة انفسهم في هذا السياق دون أن يعلم أن تقنية التصوير موجودة في جيب كل فرد في هذا الوقت وأن هناك تقنية من الممكن أن تنشر بها كل الحقائق فتلجم كل ناعق؟
هل لا زال بعض الناعقين يزيف الحقائق فيقول أن أبناءنا ومن هم من جلدتنا«الضحايا» هم المعتدون بينما الواقع يقر أن جميع المصابين ومن هم في المشافي والمعتقلات هم أبناءنا وليس رجال الحسبة أو الهيئة أو المتطوعون للهجوم عليهم؟
هل بعد إطلاق سراحهم بعد إرغامهم على توقيع إعترافات بأنهم هم المعتدون سيلاحقون قضائيا لتنفيذ أحكام بعد حين كما حدثت في قضايا سابقة مثبته؟
وهل ستمر هذه الحادثة دون محاسبة الجناة وكبح جماح رجال الحسبة أو الهيئة عن اعتقال الرسول والبقيع الغرقد؟
كل هذا ستنبيء عنه الأيام القادمة وأرجو من الله العلي القدير ألا يصاب الناس بخيبة أمل اكثر مما هم فيه فيموت الناس أحياء وعندها نكون في وطن بلا روح!
كاتب سعودي «الدمام»
28 / 2 / 2009م
لماذا يحاصر رسول الله مذ سيطر الفكر الواحد على الساحة الدينية بالمملكة وتمنع زيارته أو الاقتراب من قبره بكل غلظة وصلف وباستخدام القوة وهو من ارسل رحمة للعالمين.
النبي الذي يعود اليهودي عندما سمع بمرضه وهو الذي طالما ضايق نبي الرحمة!
النبي الذي أطلق كلمته المدوية في عالم الحقوق للانسان «إذهبوا فأنتم الطلقاء» وهم من آذوه ونكلوا بأمته!
هذا النبي الذي يعشقة أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض جلهم يتمنى أن يلمس تراب مدينته المنورة فكيف بقبره الشريف بل أن الكثير من المسلمين في العالم يقضي عمره يحلم أن يوفق لزيارة قبر هذا النبي الكريم لكنه عندما يصل إلى مرقده الطاهر يصعق بمنظره وقد قيدوه واعتقلوه ومنعت عنه الزيارة!
النبي الذي أسس نظم حقوق الإنسان ورسخ معانيها يعتقل وتمنع عنه الزيارة مخالفة صريحة وواضحة لأبسط مباديء حقوق الإنسان!
من قال أن مجموعة صغيرة جدا من العالم الاسلامي تفرض رأيها وتوجهها وتفسيرها للإسلام على جميع المسلمين المخالفين لها ثم تفرض حصارا تاما على نبي الأمة جمعاء وتحتكر طريقة زيارته وهو مكبل بالأغلال على أمته جمعاء.
العالم الاسلامي ليس موحد في وجهة نظره تجاة زيارة النبي الأكرم ولا هو متعبد بمذهب واحد متفرد بل أن هناك تنوع كثير في طرق المسلمين بالتعبد وإذا ما قسنا أعداد الفئات والطرائق فسنجد أن الطريقة السلفية هي قلة قليلة أمام المصريين والمغرب العربي والذين يعشقون النبي ولهم طريقتهم في التعبير عن عشقهم هذا وأمام الشيعة في ايران والعراق والخليج وأرجاء العالم والاباضية والاسماعيلية والزيدية والصوفية والشوافع والمالكية والحنفية وغيرهم من عشاق نبي الرحمة ، هل من المعقول أن المسلمين من هؤلاء على خطأ والسلفية على صواب؟ وإن افترضنا ذلك جدلا هل يحق أن يفرض رأي هذه الجماعة على الأمة بأكملها فيفرض حظر زيارة للنبي أو انه يزار بطريقة تفرض على جميع المذاهب والملل؟ أم أن النبي هو نبي هذه الجماعة فقط وعليه فلا زيارة له سوى بطريقتهم وإلا فلن يسمح بزيارته عليه وعلى آله صلوات الله؟
ما حدث من تصاعد للأحداث في آمن بقعة على الأرض بعد بيت الله بيت نبيه مؤسف جدا فهذه الممارسات الحادة والخشنة تمارس على زائري رسول الله منذ زمن وهذه التصرفات كانت محط استهجان واستنكار من معظم الزائرين سواء من الداخل أو من الخارج وكثيرا ما كتب في صحفنا والصحف الخارجية عن تصرفات معتقلي الرسول مع زائريه مما يسبب لنا الحرج على المستوى الرسمي أو الشعبي إلا أن هذه النداءات تقابل بمزيد من العنت والشدة حتى تطورت إلى تكفير المختلف ووصم تصرفاته بالشركيات وطيلة عمر هذه التصرفات الغير لائقة كان الزوار من أغلب المذاهب يقابلون هذه السلوكيات بالاستياء والشكوى فقط وبشكل سلمي محض إلا أن الأمور بدأت تسوء إلى حد الصدامات وقد كان يراد بها أن تؤول إلى ما آلت إليه ربما لإثبات أن التغييرات الأخيرة التي أحدثها خادم الحريمن الشريفين لن تغير من موقف هؤلاء تجاه النبي واتجاه محبيه وزائريه شيئا..
وعندما يكون الموقف هكذا هل يعني أننا كنا ضحية استفزاز للوقوع في كمين هؤلاء من أجل تنفيذ مخخطاتهم تجاه الوطن من أجل سيطرتهم على الحرمين الشرفين وعدم خروجها من أيديهم وفرض أرائهم فيهما؟
هل استدرجنا إلى ما نصب لنا من شرك للوقوع به وكنا اقرب شاة للذبح؟
هل أريد بالمخطط ذلك أن نصور وكأننا مخربون غوغائيون ويكتب بعض الضعيفة انفسهم في هذا السياق دون أن يعلم أن تقنية التصوير موجودة في جيب كل فرد في هذا الوقت وأن هناك تقنية من الممكن أن تنشر بها كل الحقائق فتلجم كل ناعق؟
هل لا زال بعض الناعقين يزيف الحقائق فيقول أن أبناءنا ومن هم من جلدتنا«الضحايا» هم المعتدون بينما الواقع يقر أن جميع المصابين ومن هم في المشافي والمعتقلات هم أبناءنا وليس رجال الحسبة أو الهيئة أو المتطوعون للهجوم عليهم؟
هل بعد إطلاق سراحهم بعد إرغامهم على توقيع إعترافات بأنهم هم المعتدون سيلاحقون قضائيا لتنفيذ أحكام بعد حين كما حدثت في قضايا سابقة مثبته؟
وهل ستمر هذه الحادثة دون محاسبة الجناة وكبح جماح رجال الحسبة أو الهيئة عن اعتقال الرسول والبقيع الغرقد؟
كل هذا ستنبيء عنه الأيام القادمة وأرجو من الله العلي القدير ألا يصاب الناس بخيبة أمل اكثر مما هم فيه فيموت الناس أحياء وعندها نكون في وطن بلا روح!
كاتب سعودي «الدمام»