فاطمي
02-28-2009, 12:24 AM
تظاهر آلاف الاشخاص في مدينة القطيف السعودية احتجاجا على اعتداءات عناصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الزوار التي اوقعت ثلاث ضحايا، داعين لاطلاق سراح المعتقلين.
واكد رئيس جمعية "حقوق الانسان اولا" ابراهيم المقيطيب ان المذاهب الاسلامية لا تقبل بهذه الانتهاكات، وحذر من عواقب كارثية اذا لم تتخذ الحكومة اجراءات لردعها.
وخرجت مظاهرة أنطلقت مساء الاربعاء للمرة الثانية في بلدة العوامية شارك فيها أكثر من 600 متظاهر بينهم عدد كبير من النساء، وتعتبر التظاهرة الأقوى من ناحية شعاراتها وغضبها.
وظهر خلال المظاهرة حجم الإحتقان السياسي الذي يعانيه الأهالي وحجم الغضب والحنق على الحكومة، فتعالت الأصوات بالشعارات المحاربة للوهابية، والمنددة بالتعامل الطائفي للحكومة السعودية في حين رفع عدد من الشباب الذين تقدموا المسيرة صور مختلفة للمنسيين اضافة للشعارات التي تضمنت "هيهات منا الذلة/ ولن ننسى اسرانا/ والا اعراضنا".
http://alalam.ir/newspics/2009/02/25/20090225221250_photo10013.jpg
وكان حضور النساء بارزا في هذه المظاهرة واصرارهن المشاركة ومواصلة المسيرة مع المتظاهرين من الرجال بعد وصول المظاهرة للتقاطع المركزي لطريق صفوى العوامية والذي يوصل لمركز شرطة العوامية.
وقد وصلت قوات الشغب السعودية مصحوبة بمدرعة كبيرة وعدد من القاذفات لبلدة العوامية بعد حوالي الساعة من انتهاء المظاهرة الثانية الامر الذي اثار السخرية لدى المواطنين، واستقرت قوات الشغب التي توافدت باعداد كبيرة للبلدة عند مركز شرطة العوامية، الا انها ما فتأت حتى غادرت بعد ان استوعب المسئولون عن القوات انتهاء المظاهرة قبل وصولوهم، فيما بقى جزء منهم في مركز شرطة العوامية.
واكد شهود عيان وصول عدد كبير من الضباط ورجال الأمن لمركز شرطة العوامية ليتمكنوا لاحقا من السيطرة على أي تحرك فور انطلاقه، ولاحظ متابعون لمظاهرة العوامية خلو البلدة من أي دورية أمنية، ما عدا دورية أمنية كانت تمرّ مصادفة من ذات الشارع الذي سارت فيه المظاهرة، لكنها مضت في سبيلها بعد تحرك عدد من قائدي الدراجات النارية الذين كانوا يتحركون في شكل يدل على أنهم يشكلوا حماية للمتظاهرين.
كما ذكر شهود عيان أن لوحات إعلانية تابعة للبلدية إمتلئت بالعبارات المعادية للحكومة بعد انتهاء المظاهرات، وأعادت العبارات الذاكرة لما كتب قبل 30 عاما في انتفاضة محرم، حيث كانت شدة الشعارت الحالية وتوجيهها النقد المباشر لحكومة آل سعود يشبه شعارات المنتفضين في انتفاضة محرم.
وكانت صدامات قد اندلعت بين زوار يحيون ذكرى وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وعناصر الهيئة في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وذلك بعد توجيه الاهانات اليهم واعتقال عدد منهم خلال تجمع احتجاجي.
حقوقي سعودي يؤكد تراجع حقوق الانسان في بلاده
اكد الامين العام للمركز السعودي لحقوق الانسان عبد العزيز الخميس ان مسالة حقوق الانسان في بلاده تشهد حاليا الكثير من التراجعات خاصة على مستوى الحريات الدينية والسياسية.
تاكيد الخميس جاء اثر تجدد اعتداءات قوات الامن السعودية على زوار الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة واعتَراف أمير منطقة المدينة عبد العزيز بن ماجد بوجود معتقَلين في أحداث البقيع.
واضاف هذا الحقوقي السعودي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: "المشكلة ان ما حدث في المدينة المنورة يفجر مسالة مهمة جدا وهي الاصطدام المباشر بين زوار البقيع وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجالها المحسوبين على التيار السلفي المتشدد".
وتابع: "ان هذه الحوادث تستدعي دراسة اسباب هذا الصدام وايضا البحث عن طرق افضل لضمان حرية الزوار وممارسة شعائرهم والتعبير عن معتقداتهم الدينية التي نص عليها الميثاق الدولي لحقوق الانسان الذي اكد على وجوب ضمان حرية العبادات لبني البشر".
واكد ان ماحدث في المدينة المنورة يشكل في واقع الحال هما كبيرا للداخل السعودي معربا عن خشيته من تطور الامور نحو الاسوأ مشددا على حق الشيعة في ممارسة شعائرهم دون التعرض لهم من قبل اي جهة كانت.
وفيما يتعلق بموضوع الانفتاح والتنوع والاصلاحات التي قام بها الملك عبد الله مؤخرا في المؤسستين الحكومية والدينية قال الخميس : يبدو جليا ان امام الملك عبد الله مهمة عسيرة وطويلة لتحقيق اصلاح في البلاد خاصة في اوساط المؤسسات الدينية ".
http://alalam.ir/newspics/2009/02/26/20090226082935_photo09.jpg
واضاف: "صحيح ان البداية جيدة في استبعاده بعض رموز التيار المتشدد بيد ان العقلية التي تدار بها الهيئات والمؤسسات الدينية في المملكة والتي تدعو الى الاستئثار بالمفهوم الديني بمعنى تريده ان يكون على شاكلة واحدة هو الذي يجعل من مهمة الاصلاح صعبة جدا".
واعتبر ان ما حدث ويحدث في المدينة المنورة هو بسبب تسلط التيار المتشدد على مقدرات المؤسسات الدينية في البلاد.
ولفت الى ان العقلية المستاثرة والسلطوية في المملكة وفهمها المغلق للدين الحنيف يجعل مناخات الاصطدام متوفرة في البلاد بين الحين والاخر مطالبا المسؤولين السعوديين بالسماح للشيعة بممارسة شعائرهم والشيعة انفسهم ان يكونوا على مستوى وطني عرف عنهم وهو البعد عن العنف واتباع الاسلوب السلمي والديمقراطي للمطالبة بحقوقهم داعيا الى تجنب اثارة العنف في المسجد النبوي الشريف .
كما عبر هذا الحقوقي عن رفضه للاجراءات التي اتبعتها قوات الامن السعودية حيال المعترضين الشيعة في المسجد النبوي الشريف واصفا تلك الاجراءات بالاستفزازية مؤكدا حق الشيعة في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم التي كفلتها شرائع السماء بالاضافة الى القوانين والاعراف الدولية التي اعطت للانسان حقه الكامل في ممارسة معتقداته الدينية دون الاضرار بالاخرين.
آية الله "صافي كلبايكاني" يدين الاساءة لزوار البقيع
أصدر المرجع الديني آية الله لطف الله صافي كلبايكاني الخميس في مدينة قم المقدسة، بيانا ادان فيه الاساءة لزوار مقبرة البقيع في المدينة المنورة، داعيا الحكومة السعودية لمحاسبة الذين ارتكبوا هذه الاساءة.
وجاء في البيان مخاطبا علماء الاسلام والجامعيين والمثقفين في العالم الاسلامي: ان الفرقة التي تشوه صورة الاسلام وتقدمه بصورة مرعبة بما تقوم به من ممارسات جاهلة ورجعية وقتل ومجازر بعمليات انتحارية قد اساءت اخيرا الى زوار البقيع.
واضاف: ان هذه الفرقة التي تقوم في الحرمين الشريفين ايضا وتحت مسمى "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، بالتعدي على الحقوق الانسانية والاسلامية للناس من خلال زعزعة الامن، قد اساءت باستخدامها العنف والقسوة الشديدة وبذرائع واهية الى الالاف من الموحدين الابرياء والزوار المحبين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام).
http://alalam.ir/newspics/2009/02/27/20090227120426_photo10004.jpg
واشار البيان الى انه لمناسبة ذكرى وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومثل كل عام يقوم المسلمون لاسيما الشيعة من منطقة الاحساء والقطيف باداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، الا ان هذه المجموعة المسماة بـ "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قد اعتدت على الزوار وقامت بضرب وجرح قسم منهم واعتقال اخرين.
واضاف: من الواضح انه ليس من المقبول في اي منطقة في العالم مثل هذا التعامل مع المواطنين العزل وان المجموعة المرتكبة لمثل هذه الاعمال مخالفة حتى لمظاهر العلم والصناعة.
واكد آية الله صافي كلباياني: ان التصرف غير العقلاني والبعيد عن الانسانية لهذه المجموعة الاجرامية قد سلبت الامن حتى من دول اسلامية اخرى مثل باكستان وافغانستان والعراق والجزائر وغيرها وجعلت الاخرين يسيئون الظن بالمسلمين، وهذه الاوضاع الماساوية تقلق كل انسان متحضر.
واكد: ان اي انسان مسلم يحترم قدسية الحرمين ويريد ان تكون هذه المراكز المقدسة انموذجا للسلام والامن ورعاية حقوق الافراد، تقلقه بالتاكيد الاساءة الى الاماكن الاسلامية المقدسة.
وأدان البيان هذه الاعمال الوحشية والاساءة الى حرمة المسلمين العزل والمظلومين عند مرقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام) في البقيع، داعيا الحكومة السعودية وشخص الملك عبدالله "للعمل بمسؤولياتهم السامية في اقرار الامن وحفظ حقوق المواطنين وان لا يوفروا الفرصة اكثر من هذا لافراد غير مسؤولين وجهلة بزعزعة الامن واثارة الفوضى وان ياخذوا بنظر الاعتبار التداعيات السيئة لمثل هذه الممارسات".
محمد عبد اللطيف آل الشيخ: بعض الشيعة في المملكة والخليج يدارون بالـ"ريموت كونترول"
الكاتب السعودي في صحيفة "الجزيرة" محمد عبد اللطيف آل الشيخ، قال لـ"إيلاف": " لا يمكن في تقديري عزل هذه الحوادث عن ردود الفعل العربية الغاضبة من تصريحات المسؤول الإيراني حول حق إيران التاريخي في البحرين، وكان أبرزها تصريح المسؤول السعودي الذي جاء شديد اللهجة حيال هذه الأطماع الفارسية. وفي ظني أن تحريك هذه الخلايا الشيعية لإثارة الشغب، جاء بناء على أوامر من طهران، بغرض خلط الأوراق، وذر الرماد في العيون للتغطية على ردود الأفعال التي صدرت إثر الكلام على ضم البحرين".
أضاف: "مشكلة بعض الشيعة في المملكة و الخليج (الفارسي) أنهم يدارون بالـ"ريموت كونترول" من طهران، ولاؤهم لإيران أولاً وليس لبلدانهم. وهذه الجلبة وأعمال الشغب حصلت بالتزامن مع تصعيد الإيرانيين طموحاتهم التوسعية من خلال تلميحهم إلى حق فارسي تاريخي في البحرين، مما يعني في التحليل الأخير أن أعمال الشغب تلك تصب في مصلحة إيران".
ورأى آل الشيخ أن "التذرع بالتصوير هو أقرب إلى "النكتة"، فالمعروف أن التصوير في الأماكن العامة، وفي المناسبات الدينية، لا يمكن أن يكون سببباً للاحتجاج، لأنه تصوير في مكان عام ليس فيه كسر لخصوصية مثلاً. إن هذه الذريعة الواهية والتشبث بها يؤكدان أن الغاية كانت إثارة الشغب خدمة لأهداف محض سياسية، لا يمكن فصلها عن تعليمات المرجعيات الدينية في إيران".
خالد المعينا: هذه رسالتي لرئيس الهيئة الجديد
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالانكليزية خالد المعينا لـ"إيلاف": "لدينا 4 مذاهب في الإسلام، ومن حق الناس أن يأتوا ليمارسوا طقوسهم بحرية تامة، والتشدد غير طيب، وتصرفات بعض الناس في الحوادث الأخيرة من الجهتين مرفوض تماما. وثمة كثر من الناس الذين يأتون من الخارج حتى من أهل السنة يتضايقون من تصرفات بعض رجال الهيئة في مكة والمدينة، حتى أن ابنتي خرجت يوما ما ووقفت أمام القبة الخضراء وقبل أن تقول الله أكبر فاجأها أحدهم ( وشال) الشبشب في وجهها!
لماذا؟ لأنه يعتبره تصرفاً غريباً ولكن نحن لدينا 4 مذاهب وهناك الشيعة وآخرون، وكل واحد يحق له أن يمارس طقوسه الدينية في إطار الشريعة الإسلامية، فالبعض يجمع الأموال لمدة 40 عاما، ليأتي ويرى القبة الخضراء، لأن مشاهدتها بالنسبة إليه مثل مشاهدة الجنة".
وأكمل: "لا نريد فرض آراءنا وطريقتنا على الآخرين، وأنا بنفسي رأيت ولاحظت تصرفات غير لائقة تحدث في المدينة ومكة المكرمة، وأرجو الجهات المختصة أن تتعامل مع تصرفات بعض رجال الهيئة، وأن تضع لها حدا،لأنها تسيء إلى الدولة، وأتمنى على رئيس الهيئة الجديد أن يسعى إلى تعليم رجال الهيئة ويعطيهم دورات في المهارات السلوكية كي يعرفوا كيف يتعاملوا مع الناس خصوصا من يأتي من الخارج لأن الناس الذين يأتوا من الخارج لا يعرفون هذه الأمور". وختم: "لا نريد تصنيف الناس بين سنة وشيعة وصوفي، ويجب إعطاء الجميع الحرية في ممارسة الطقوس بحرية تامة بعيدا من أي تصرفات أخرى".
محمد العوامي: التصوير أساس المشكلة
من ناحيته، قال إمام مسجد في القطيف السيد محمد العوامي، والذي كان شاهدا عياناً لما جرى، لـ"إيلاف": "أساس ما حصل في المدينة يرتبط بما حدث يوم الجمعة، وهو موضوع التصوير التي قام به احد رجال الهيئة وكان موجهاً الكاميرا إلى النساء بشكل خاص. وقد وجهنا إليه الكلام ليترك هذا الموضوع من دون فائدة، وقابلنا وكيل إمارة المدينة فقال ان المنطقة مزودة بكاميرات من الأجهزة الأمنية. فإذا كانت مجهزة لماذا يستخدم كاميرات فيديو خاصة ويوجهها إلى النساء؟. هذا ما حدث وأثار رد فعل لدى الطرف الآخر أدى بدوره إلى بعض الاشتباكات البسيطة وقد ضربت امرأة ورجل أمن.
وأضاف: " حاولنا أن نحتوي الموقف وقابلنا وكيل الاماراة في اليوم الثاني ولكن فوجئنا بما حدث يوم الاثنين. طبعا حوادث الاثنين كانت بدايتها مسألة العزاء، والتي نشارك الجميع في رفضها، ولكن الواقع يقول أن التعامل من الطرف الآخر في مسألة العزاء لم يكن منطقياً، فكان يفترض أن يطوق الأمن من أصروا على الدخول بالعزاء وتبقى القضية في هذا الإطار. ولكن أن يتجاوز الأمر ليصل إلى هذه المرحلة، ويتعرض للضرب أي شخص بعد سؤاله أن كان سنيا أم شيعيا، وعلى أيدي أشخاص ليسوا قوات مكافحة شغب او طوارئ بل إنهم مدنيون مع أصحاب محلات، فهذا ما أثار المشكلة".
وأكمل: "جهاز الهيئة يقول إنهم يحتفظون بالأشرطة بعد التصوير، ولكن ما أثار حفيظة البعض أن التصوير كان موجها إلى النساء، وتعرف وضعنا في المملكة فلا أحد يقبل بتصوير النساء". ورفض العوامي ما تردد عن أن سبب المشكلة هو إصرار البعض من الطائفة الشيعية على دخول المقابر بعد انتهاء الوقت المسموح به من الدولة، وأصر على أن "الشرارة انطلقت بسبب إقدام أحد رجال الهيئة على تصوير النساء، إضافة إلى ما سمعناه من شتائم وقذح من رجال الهيئة".
الخريجي: مشكلتنا أننا لا نتقبل الرأي الآخر
أما الكاتبة السعودية نورة الخريجي التي تسكن في المدينة المنورة فقالت لـ " إيلاف": " قرأت الخبر في الصحف، ولكن رأيت سابقاً في البقيع حوادث مماثلة ، ولا نعلم مدى حقيقة ما نقرأه، وهل حقا قام رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتصوير النساء أم لا؟ كل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر، ومشكلتنا حتى الآن أننا لا نتقبل الأخر إطلاقا، ولا استعداد لدينا لنتقبل المذاهب الأخرى، ويمكن أن نتقبل يوما ما المذاهب السنية وعلى مضض، ولكن أن نتقبل المذهب الشيعي فهذا مستبعد تماما".
وسألت:" لماذا أبواب البقيع لا تفتح للنساء مثلما تفتح للرجال، وليس مجرد ساعة قبل الإشراق وساعة بعد العصر؟ قلت وأكرر أن المدينة المنورة ومكة المكرمة مدينتان شرفهما الله، وهما لكل المسلمين وحين يكون هناك من يتبارك بالصحابة فهذا حقه وليس علينا فرض الأمر عليه. لابد من مراعاة الأعداد الكبيرة التي تأتي للمدينة المنورة، مقارنة بالساعة الوحيدة التي تمنح لهم".
وأكملت: " أهم شي بالنسبة إلى الحكومة أن تعطي مجالاً اكبر للناس في زياراتهم للمدينة ومكة، وان يمارسوا معتقداتهم بحرية. هؤلاء الناس يدفعون دم قلوبهم كي يأتوا إلى هنا، فحرام أن نحدد لهم ذلك بساعات. وجزا الله الملك عبدالله كل الخير، لأنه أمر بفتح الحرم المدني على مدار الساعة". وختمت: "لابد من أن نحسن نفسنا، ونحدد أمورنا، حتى لا نعطي الحاقدين فرصة للحديث عن تدويل هذه المواقع، والأفضل أن نغير سياستنا في الحرمين وان يفتح البقيع أكثر وان نحسن من طريقة تعاملنا مع الآخرين.
واكد رئيس جمعية "حقوق الانسان اولا" ابراهيم المقيطيب ان المذاهب الاسلامية لا تقبل بهذه الانتهاكات، وحذر من عواقب كارثية اذا لم تتخذ الحكومة اجراءات لردعها.
وخرجت مظاهرة أنطلقت مساء الاربعاء للمرة الثانية في بلدة العوامية شارك فيها أكثر من 600 متظاهر بينهم عدد كبير من النساء، وتعتبر التظاهرة الأقوى من ناحية شعاراتها وغضبها.
وظهر خلال المظاهرة حجم الإحتقان السياسي الذي يعانيه الأهالي وحجم الغضب والحنق على الحكومة، فتعالت الأصوات بالشعارات المحاربة للوهابية، والمنددة بالتعامل الطائفي للحكومة السعودية في حين رفع عدد من الشباب الذين تقدموا المسيرة صور مختلفة للمنسيين اضافة للشعارات التي تضمنت "هيهات منا الذلة/ ولن ننسى اسرانا/ والا اعراضنا".
http://alalam.ir/newspics/2009/02/25/20090225221250_photo10013.jpg
وكان حضور النساء بارزا في هذه المظاهرة واصرارهن المشاركة ومواصلة المسيرة مع المتظاهرين من الرجال بعد وصول المظاهرة للتقاطع المركزي لطريق صفوى العوامية والذي يوصل لمركز شرطة العوامية.
وقد وصلت قوات الشغب السعودية مصحوبة بمدرعة كبيرة وعدد من القاذفات لبلدة العوامية بعد حوالي الساعة من انتهاء المظاهرة الثانية الامر الذي اثار السخرية لدى المواطنين، واستقرت قوات الشغب التي توافدت باعداد كبيرة للبلدة عند مركز شرطة العوامية، الا انها ما فتأت حتى غادرت بعد ان استوعب المسئولون عن القوات انتهاء المظاهرة قبل وصولوهم، فيما بقى جزء منهم في مركز شرطة العوامية.
واكد شهود عيان وصول عدد كبير من الضباط ورجال الأمن لمركز شرطة العوامية ليتمكنوا لاحقا من السيطرة على أي تحرك فور انطلاقه، ولاحظ متابعون لمظاهرة العوامية خلو البلدة من أي دورية أمنية، ما عدا دورية أمنية كانت تمرّ مصادفة من ذات الشارع الذي سارت فيه المظاهرة، لكنها مضت في سبيلها بعد تحرك عدد من قائدي الدراجات النارية الذين كانوا يتحركون في شكل يدل على أنهم يشكلوا حماية للمتظاهرين.
كما ذكر شهود عيان أن لوحات إعلانية تابعة للبلدية إمتلئت بالعبارات المعادية للحكومة بعد انتهاء المظاهرات، وأعادت العبارات الذاكرة لما كتب قبل 30 عاما في انتفاضة محرم، حيث كانت شدة الشعارت الحالية وتوجيهها النقد المباشر لحكومة آل سعود يشبه شعارات المنتفضين في انتفاضة محرم.
وكانت صدامات قد اندلعت بين زوار يحيون ذكرى وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وعناصر الهيئة في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وذلك بعد توجيه الاهانات اليهم واعتقال عدد منهم خلال تجمع احتجاجي.
حقوقي سعودي يؤكد تراجع حقوق الانسان في بلاده
اكد الامين العام للمركز السعودي لحقوق الانسان عبد العزيز الخميس ان مسالة حقوق الانسان في بلاده تشهد حاليا الكثير من التراجعات خاصة على مستوى الحريات الدينية والسياسية.
تاكيد الخميس جاء اثر تجدد اعتداءات قوات الامن السعودية على زوار الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة واعتَراف أمير منطقة المدينة عبد العزيز بن ماجد بوجود معتقَلين في أحداث البقيع.
واضاف هذا الحقوقي السعودي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: "المشكلة ان ما حدث في المدينة المنورة يفجر مسالة مهمة جدا وهي الاصطدام المباشر بين زوار البقيع وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجالها المحسوبين على التيار السلفي المتشدد".
وتابع: "ان هذه الحوادث تستدعي دراسة اسباب هذا الصدام وايضا البحث عن طرق افضل لضمان حرية الزوار وممارسة شعائرهم والتعبير عن معتقداتهم الدينية التي نص عليها الميثاق الدولي لحقوق الانسان الذي اكد على وجوب ضمان حرية العبادات لبني البشر".
واكد ان ماحدث في المدينة المنورة يشكل في واقع الحال هما كبيرا للداخل السعودي معربا عن خشيته من تطور الامور نحو الاسوأ مشددا على حق الشيعة في ممارسة شعائرهم دون التعرض لهم من قبل اي جهة كانت.
وفيما يتعلق بموضوع الانفتاح والتنوع والاصلاحات التي قام بها الملك عبد الله مؤخرا في المؤسستين الحكومية والدينية قال الخميس : يبدو جليا ان امام الملك عبد الله مهمة عسيرة وطويلة لتحقيق اصلاح في البلاد خاصة في اوساط المؤسسات الدينية ".
http://alalam.ir/newspics/2009/02/26/20090226082935_photo09.jpg
واضاف: "صحيح ان البداية جيدة في استبعاده بعض رموز التيار المتشدد بيد ان العقلية التي تدار بها الهيئات والمؤسسات الدينية في المملكة والتي تدعو الى الاستئثار بالمفهوم الديني بمعنى تريده ان يكون على شاكلة واحدة هو الذي يجعل من مهمة الاصلاح صعبة جدا".
واعتبر ان ما حدث ويحدث في المدينة المنورة هو بسبب تسلط التيار المتشدد على مقدرات المؤسسات الدينية في البلاد.
ولفت الى ان العقلية المستاثرة والسلطوية في المملكة وفهمها المغلق للدين الحنيف يجعل مناخات الاصطدام متوفرة في البلاد بين الحين والاخر مطالبا المسؤولين السعوديين بالسماح للشيعة بممارسة شعائرهم والشيعة انفسهم ان يكونوا على مستوى وطني عرف عنهم وهو البعد عن العنف واتباع الاسلوب السلمي والديمقراطي للمطالبة بحقوقهم داعيا الى تجنب اثارة العنف في المسجد النبوي الشريف .
كما عبر هذا الحقوقي عن رفضه للاجراءات التي اتبعتها قوات الامن السعودية حيال المعترضين الشيعة في المسجد النبوي الشريف واصفا تلك الاجراءات بالاستفزازية مؤكدا حق الشيعة في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم التي كفلتها شرائع السماء بالاضافة الى القوانين والاعراف الدولية التي اعطت للانسان حقه الكامل في ممارسة معتقداته الدينية دون الاضرار بالاخرين.
آية الله "صافي كلبايكاني" يدين الاساءة لزوار البقيع
أصدر المرجع الديني آية الله لطف الله صافي كلبايكاني الخميس في مدينة قم المقدسة، بيانا ادان فيه الاساءة لزوار مقبرة البقيع في المدينة المنورة، داعيا الحكومة السعودية لمحاسبة الذين ارتكبوا هذه الاساءة.
وجاء في البيان مخاطبا علماء الاسلام والجامعيين والمثقفين في العالم الاسلامي: ان الفرقة التي تشوه صورة الاسلام وتقدمه بصورة مرعبة بما تقوم به من ممارسات جاهلة ورجعية وقتل ومجازر بعمليات انتحارية قد اساءت اخيرا الى زوار البقيع.
واضاف: ان هذه الفرقة التي تقوم في الحرمين الشريفين ايضا وتحت مسمى "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، بالتعدي على الحقوق الانسانية والاسلامية للناس من خلال زعزعة الامن، قد اساءت باستخدامها العنف والقسوة الشديدة وبذرائع واهية الى الالاف من الموحدين الابرياء والزوار المحبين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام).
http://alalam.ir/newspics/2009/02/27/20090227120426_photo10004.jpg
واشار البيان الى انه لمناسبة ذكرى وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومثل كل عام يقوم المسلمون لاسيما الشيعة من منطقة الاحساء والقطيف باداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، الا ان هذه المجموعة المسماة بـ "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قد اعتدت على الزوار وقامت بضرب وجرح قسم منهم واعتقال اخرين.
واضاف: من الواضح انه ليس من المقبول في اي منطقة في العالم مثل هذا التعامل مع المواطنين العزل وان المجموعة المرتكبة لمثل هذه الاعمال مخالفة حتى لمظاهر العلم والصناعة.
واكد آية الله صافي كلباياني: ان التصرف غير العقلاني والبعيد عن الانسانية لهذه المجموعة الاجرامية قد سلبت الامن حتى من دول اسلامية اخرى مثل باكستان وافغانستان والعراق والجزائر وغيرها وجعلت الاخرين يسيئون الظن بالمسلمين، وهذه الاوضاع الماساوية تقلق كل انسان متحضر.
واكد: ان اي انسان مسلم يحترم قدسية الحرمين ويريد ان تكون هذه المراكز المقدسة انموذجا للسلام والامن ورعاية حقوق الافراد، تقلقه بالتاكيد الاساءة الى الاماكن الاسلامية المقدسة.
وأدان البيان هذه الاعمال الوحشية والاساءة الى حرمة المسلمين العزل والمظلومين عند مرقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام) في البقيع، داعيا الحكومة السعودية وشخص الملك عبدالله "للعمل بمسؤولياتهم السامية في اقرار الامن وحفظ حقوق المواطنين وان لا يوفروا الفرصة اكثر من هذا لافراد غير مسؤولين وجهلة بزعزعة الامن واثارة الفوضى وان ياخذوا بنظر الاعتبار التداعيات السيئة لمثل هذه الممارسات".
محمد عبد اللطيف آل الشيخ: بعض الشيعة في المملكة والخليج يدارون بالـ"ريموت كونترول"
الكاتب السعودي في صحيفة "الجزيرة" محمد عبد اللطيف آل الشيخ، قال لـ"إيلاف": " لا يمكن في تقديري عزل هذه الحوادث عن ردود الفعل العربية الغاضبة من تصريحات المسؤول الإيراني حول حق إيران التاريخي في البحرين، وكان أبرزها تصريح المسؤول السعودي الذي جاء شديد اللهجة حيال هذه الأطماع الفارسية. وفي ظني أن تحريك هذه الخلايا الشيعية لإثارة الشغب، جاء بناء على أوامر من طهران، بغرض خلط الأوراق، وذر الرماد في العيون للتغطية على ردود الأفعال التي صدرت إثر الكلام على ضم البحرين".
أضاف: "مشكلة بعض الشيعة في المملكة و الخليج (الفارسي) أنهم يدارون بالـ"ريموت كونترول" من طهران، ولاؤهم لإيران أولاً وليس لبلدانهم. وهذه الجلبة وأعمال الشغب حصلت بالتزامن مع تصعيد الإيرانيين طموحاتهم التوسعية من خلال تلميحهم إلى حق فارسي تاريخي في البحرين، مما يعني في التحليل الأخير أن أعمال الشغب تلك تصب في مصلحة إيران".
ورأى آل الشيخ أن "التذرع بالتصوير هو أقرب إلى "النكتة"، فالمعروف أن التصوير في الأماكن العامة، وفي المناسبات الدينية، لا يمكن أن يكون سببباً للاحتجاج، لأنه تصوير في مكان عام ليس فيه كسر لخصوصية مثلاً. إن هذه الذريعة الواهية والتشبث بها يؤكدان أن الغاية كانت إثارة الشغب خدمة لأهداف محض سياسية، لا يمكن فصلها عن تعليمات المرجعيات الدينية في إيران".
خالد المعينا: هذه رسالتي لرئيس الهيئة الجديد
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالانكليزية خالد المعينا لـ"إيلاف": "لدينا 4 مذاهب في الإسلام، ومن حق الناس أن يأتوا ليمارسوا طقوسهم بحرية تامة، والتشدد غير طيب، وتصرفات بعض الناس في الحوادث الأخيرة من الجهتين مرفوض تماما. وثمة كثر من الناس الذين يأتون من الخارج حتى من أهل السنة يتضايقون من تصرفات بعض رجال الهيئة في مكة والمدينة، حتى أن ابنتي خرجت يوما ما ووقفت أمام القبة الخضراء وقبل أن تقول الله أكبر فاجأها أحدهم ( وشال) الشبشب في وجهها!
لماذا؟ لأنه يعتبره تصرفاً غريباً ولكن نحن لدينا 4 مذاهب وهناك الشيعة وآخرون، وكل واحد يحق له أن يمارس طقوسه الدينية في إطار الشريعة الإسلامية، فالبعض يجمع الأموال لمدة 40 عاما، ليأتي ويرى القبة الخضراء، لأن مشاهدتها بالنسبة إليه مثل مشاهدة الجنة".
وأكمل: "لا نريد فرض آراءنا وطريقتنا على الآخرين، وأنا بنفسي رأيت ولاحظت تصرفات غير لائقة تحدث في المدينة ومكة المكرمة، وأرجو الجهات المختصة أن تتعامل مع تصرفات بعض رجال الهيئة، وأن تضع لها حدا،لأنها تسيء إلى الدولة، وأتمنى على رئيس الهيئة الجديد أن يسعى إلى تعليم رجال الهيئة ويعطيهم دورات في المهارات السلوكية كي يعرفوا كيف يتعاملوا مع الناس خصوصا من يأتي من الخارج لأن الناس الذين يأتوا من الخارج لا يعرفون هذه الأمور". وختم: "لا نريد تصنيف الناس بين سنة وشيعة وصوفي، ويجب إعطاء الجميع الحرية في ممارسة الطقوس بحرية تامة بعيدا من أي تصرفات أخرى".
محمد العوامي: التصوير أساس المشكلة
من ناحيته، قال إمام مسجد في القطيف السيد محمد العوامي، والذي كان شاهدا عياناً لما جرى، لـ"إيلاف": "أساس ما حصل في المدينة يرتبط بما حدث يوم الجمعة، وهو موضوع التصوير التي قام به احد رجال الهيئة وكان موجهاً الكاميرا إلى النساء بشكل خاص. وقد وجهنا إليه الكلام ليترك هذا الموضوع من دون فائدة، وقابلنا وكيل إمارة المدينة فقال ان المنطقة مزودة بكاميرات من الأجهزة الأمنية. فإذا كانت مجهزة لماذا يستخدم كاميرات فيديو خاصة ويوجهها إلى النساء؟. هذا ما حدث وأثار رد فعل لدى الطرف الآخر أدى بدوره إلى بعض الاشتباكات البسيطة وقد ضربت امرأة ورجل أمن.
وأضاف: " حاولنا أن نحتوي الموقف وقابلنا وكيل الاماراة في اليوم الثاني ولكن فوجئنا بما حدث يوم الاثنين. طبعا حوادث الاثنين كانت بدايتها مسألة العزاء، والتي نشارك الجميع في رفضها، ولكن الواقع يقول أن التعامل من الطرف الآخر في مسألة العزاء لم يكن منطقياً، فكان يفترض أن يطوق الأمن من أصروا على الدخول بالعزاء وتبقى القضية في هذا الإطار. ولكن أن يتجاوز الأمر ليصل إلى هذه المرحلة، ويتعرض للضرب أي شخص بعد سؤاله أن كان سنيا أم شيعيا، وعلى أيدي أشخاص ليسوا قوات مكافحة شغب او طوارئ بل إنهم مدنيون مع أصحاب محلات، فهذا ما أثار المشكلة".
وأكمل: "جهاز الهيئة يقول إنهم يحتفظون بالأشرطة بعد التصوير، ولكن ما أثار حفيظة البعض أن التصوير كان موجها إلى النساء، وتعرف وضعنا في المملكة فلا أحد يقبل بتصوير النساء". ورفض العوامي ما تردد عن أن سبب المشكلة هو إصرار البعض من الطائفة الشيعية على دخول المقابر بعد انتهاء الوقت المسموح به من الدولة، وأصر على أن "الشرارة انطلقت بسبب إقدام أحد رجال الهيئة على تصوير النساء، إضافة إلى ما سمعناه من شتائم وقذح من رجال الهيئة".
الخريجي: مشكلتنا أننا لا نتقبل الرأي الآخر
أما الكاتبة السعودية نورة الخريجي التي تسكن في المدينة المنورة فقالت لـ " إيلاف": " قرأت الخبر في الصحف، ولكن رأيت سابقاً في البقيع حوادث مماثلة ، ولا نعلم مدى حقيقة ما نقرأه، وهل حقا قام رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتصوير النساء أم لا؟ كل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر، ومشكلتنا حتى الآن أننا لا نتقبل الأخر إطلاقا، ولا استعداد لدينا لنتقبل المذاهب الأخرى، ويمكن أن نتقبل يوما ما المذاهب السنية وعلى مضض، ولكن أن نتقبل المذهب الشيعي فهذا مستبعد تماما".
وسألت:" لماذا أبواب البقيع لا تفتح للنساء مثلما تفتح للرجال، وليس مجرد ساعة قبل الإشراق وساعة بعد العصر؟ قلت وأكرر أن المدينة المنورة ومكة المكرمة مدينتان شرفهما الله، وهما لكل المسلمين وحين يكون هناك من يتبارك بالصحابة فهذا حقه وليس علينا فرض الأمر عليه. لابد من مراعاة الأعداد الكبيرة التي تأتي للمدينة المنورة، مقارنة بالساعة الوحيدة التي تمنح لهم".
وأكملت: " أهم شي بالنسبة إلى الحكومة أن تعطي مجالاً اكبر للناس في زياراتهم للمدينة ومكة، وان يمارسوا معتقداتهم بحرية. هؤلاء الناس يدفعون دم قلوبهم كي يأتوا إلى هنا، فحرام أن نحدد لهم ذلك بساعات. وجزا الله الملك عبدالله كل الخير، لأنه أمر بفتح الحرم المدني على مدار الساعة". وختمت: "لابد من أن نحسن نفسنا، ونحدد أمورنا، حتى لا نعطي الحاقدين فرصة للحديث عن تدويل هذه المواقع، والأفضل أن نغير سياستنا في الحرمين وان يفتح البقيع أكثر وان نحسن من طريقة تعاملنا مع الآخرين.