لطيفة
02-27-2009, 11:48 PM
http://media.farsnews.com/Media/8712/Images/jpg/A0628/A0628802.jpg
واشنطن - فارس
وصف وزير الخارجية الأمريكية السابق السياسي المخضرم هنري كيسنجر ، افغانستان بـ «المعضلة الصعبة» التي تواجهها إدارة الرئيس باراك أوباما في أفغانستان ، و اقترح الاستعانة بإيران من خلال تشكيل مجموعة دولية خاصة بأفغانستان تشمل جيران هذا البلد .
و افادت وكالة انباء فارس بأن كيسنجر كتب ذلك في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الامريكية ، استعرض فيه عوائق النجاح بهذه المنطقة و مقترحا إستراتيجية متكاملة للتغلب على ذلك .
و قال كسينجر في بداية المقال إن أمريكا لا يمكن أن تسحب قواتها من أفغانستان الوقت الحالي ، و لا هي تستطيع الاستمرار في تطبيق الإستراتيجية التي أوصلتها إلى ما هي عليه الآن من ورطة هناك .
و اعتبر كيسنجر "ان المخاطر جمة و انتصار طالبان في أفغانستان سيعطي دفعة هائلة للجهاد على المستوى الدولي ما يهدد باستيلاء المجاهدين على باكستان و ربما تكثيف ما سماها بالعمليات الإرهابية بالهند وسيطال ذلك الخطر روسيا والصين وإندونيسيا التي كانت كلها هدفا للجهاد الإسلامي في السابق" .
و استطرد كيسنجر التعامل الأفغاني تاريخيا مع الغزاة قائلا "لم يحدث أبدا أن نجحت أي قوة غازية في احتلال أفغانستان, وحتى محاولات إقامة حكم مركزي للبلاد نادرا ما تنجح وإن نجحت فلفترة قصيرة. ولهذا يقول كيسنجر إن "الواضح هو أن الأفغان مجمعون على التفاني من أجل بقاء بلدهم مستقلا لكنهم منقسمون عندما يتعلق الأمر بالتبعية لحكومة مركزية".
و للتعجيل في إحداث التغيير المناسب بهذا البد ، يقول الوزير الامريكي السابق "إنه لا بد لوتيرة الجهد العسكري أن تختلف عن وتيرة التطور السياسي على أن يركز أكثر على الكيانات الجهوية والمحلية" .
أما الإستراتيجية العسكرية فيجب (حسب رأيه) أن تركز على جهود إعاقة بزوغ دولة متماسكة ومتلامسة داخل الدولة الأفغانية يسيطر عليها الجهاديون, وهو ما يعني من الناحية العملية سيطرة القوات الأميركية على العاصمة كابل وعلى منطقة البشتون.
و اقترح كيسنجر "انتهاج إستراتيجية أكثر سلاسة تستهدف إحباط أية محاولة يقوم بها الإرهابيون لتشكيل تجمع خاص بهم, على أن يتم ذلك بالتعاون مع الزعماء المحليين وبتدريب مليشياتهم الخاصة كما فعلت القوات الأميركية بمحافظة الأنبار العراقية" .
غير أنه شكك في إمكانية نجاح هذه الإستراتيجية من خلال التعزيزات العسكرية "المتواضعة" التي أعلن عنها أوباما مؤخرا (17 ألف جندي) مشيرا إلى أن المهم في النهاية ليس كيف ستدار الحرب وإنما كيف ستنتهي .
و اقترح كيسنجر تشكيل مجموعة دولية خاصة بأفغانستان تشمل جيران هذا البلد بما فيها ايران إضافة إلى الهند و الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن .
و كان رئيس حلف الناتو اكد هو الاخر مؤخرا ضرورة الاستعانة بإيران للمساعدة في حل الازمة الحالية في افغانستان .
/ نهاية الخبر / .
واشنطن - فارس
وصف وزير الخارجية الأمريكية السابق السياسي المخضرم هنري كيسنجر ، افغانستان بـ «المعضلة الصعبة» التي تواجهها إدارة الرئيس باراك أوباما في أفغانستان ، و اقترح الاستعانة بإيران من خلال تشكيل مجموعة دولية خاصة بأفغانستان تشمل جيران هذا البلد .
و افادت وكالة انباء فارس بأن كيسنجر كتب ذلك في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الامريكية ، استعرض فيه عوائق النجاح بهذه المنطقة و مقترحا إستراتيجية متكاملة للتغلب على ذلك .
و قال كسينجر في بداية المقال إن أمريكا لا يمكن أن تسحب قواتها من أفغانستان الوقت الحالي ، و لا هي تستطيع الاستمرار في تطبيق الإستراتيجية التي أوصلتها إلى ما هي عليه الآن من ورطة هناك .
و اعتبر كيسنجر "ان المخاطر جمة و انتصار طالبان في أفغانستان سيعطي دفعة هائلة للجهاد على المستوى الدولي ما يهدد باستيلاء المجاهدين على باكستان و ربما تكثيف ما سماها بالعمليات الإرهابية بالهند وسيطال ذلك الخطر روسيا والصين وإندونيسيا التي كانت كلها هدفا للجهاد الإسلامي في السابق" .
و استطرد كيسنجر التعامل الأفغاني تاريخيا مع الغزاة قائلا "لم يحدث أبدا أن نجحت أي قوة غازية في احتلال أفغانستان, وحتى محاولات إقامة حكم مركزي للبلاد نادرا ما تنجح وإن نجحت فلفترة قصيرة. ولهذا يقول كيسنجر إن "الواضح هو أن الأفغان مجمعون على التفاني من أجل بقاء بلدهم مستقلا لكنهم منقسمون عندما يتعلق الأمر بالتبعية لحكومة مركزية".
و للتعجيل في إحداث التغيير المناسب بهذا البد ، يقول الوزير الامريكي السابق "إنه لا بد لوتيرة الجهد العسكري أن تختلف عن وتيرة التطور السياسي على أن يركز أكثر على الكيانات الجهوية والمحلية" .
أما الإستراتيجية العسكرية فيجب (حسب رأيه) أن تركز على جهود إعاقة بزوغ دولة متماسكة ومتلامسة داخل الدولة الأفغانية يسيطر عليها الجهاديون, وهو ما يعني من الناحية العملية سيطرة القوات الأميركية على العاصمة كابل وعلى منطقة البشتون.
و اقترح كيسنجر "انتهاج إستراتيجية أكثر سلاسة تستهدف إحباط أية محاولة يقوم بها الإرهابيون لتشكيل تجمع خاص بهم, على أن يتم ذلك بالتعاون مع الزعماء المحليين وبتدريب مليشياتهم الخاصة كما فعلت القوات الأميركية بمحافظة الأنبار العراقية" .
غير أنه شكك في إمكانية نجاح هذه الإستراتيجية من خلال التعزيزات العسكرية "المتواضعة" التي أعلن عنها أوباما مؤخرا (17 ألف جندي) مشيرا إلى أن المهم في النهاية ليس كيف ستدار الحرب وإنما كيف ستنتهي .
و اقترح كيسنجر تشكيل مجموعة دولية خاصة بأفغانستان تشمل جيران هذا البلد بما فيها ايران إضافة إلى الهند و الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن .
و كان رئيس حلف الناتو اكد هو الاخر مؤخرا ضرورة الاستعانة بإيران للمساعدة في حل الازمة الحالية في افغانستان .
/ نهاية الخبر / .