المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 10 أسئلة.. حول أقراص «بلو ـ راي» المطورة



سمير
02-27-2009, 03:00 PM
أكثر وضوحا وجودة من أقراص «دي في دي» الشائعة


http://www.asharqalawsat.com/2009/02/24/images/internet1.508384.jpg
«بلو راي» تقنية واعدة («الشرق الاوسط»)



واشنطن: مايك سندر*

وضوح الصورة وحدتها هي السبب وراء كسب أقراص «بلو-راي» لقلوبنا، لكن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية شكلت عقبة جديدة كأداء في وجه هذه الأقراص عالية الوضوح والتحديد. فالمستهلكون يخشون من الاستثمار في نمط جديد من الأقراص، وبالتالي تأسيس مكتبة جديدة مع مشغلاتها التي لا تزال مرتفعة الثمن. لكنها هي أفضل مصدر فيديوي حتى الآن. وإذا كنت تنوي، أو تخطط للحصول على تلفزيون عالي الوضوح، فقد تكون تفكر بـ«بلو-راي» أيضا، وإليكم بعض التفاصيل الإضافية عن هذه الأقراص.

س- لماذا دعوها «بلو-راي»؟

ج- لكون مشغلات أقراص «بلو-راي»، وكومبيوترات «بي سي»، وأجهزة ألعاب «بلاي ستيشن 3» من «سوني»، تستخدم كلها شعاع الليزر الأزرق لقراءة المعلومات والبيانات من الأقراص، بدلا من الشعاع القديم الأحمر المستخدم في أقراص «دي في دي». والشعاع الأزرق هذا يمكن تركيزه بشكل محكم أكثر، بحيث يمكن لصانعي الأقراص وضع المزيد من المعلومات على القرص الذي هو بنفس حجم «دي في دي». وبمقدور أقراص «بلو-راي» استيعاب حتى 50 غيغابايت من المعلومات والبيانات مقارنة بـ10 غيغابايت فقط بالنسبة غالى أقراص «دي في دي». ومثل هذه السعة المضافة من شأنها استيعاب فيديو بوضوح يفوق وضوح «دي في دي» بستة أضعاف، علاوة على المزيد من المميزات والأصوات المحسنة المصاحبة.

* وضوح وجودة

* س- اختار مايك كلارك عشرة أفلام كلاسيكية واضحة جذابة على أقراص «بلو-راي»، والسؤال هنا هل تلاحظون فعلا فرقا بين «بلو-راي» و«دي في دي»؟

ج- إذا وضعت الصيغتين جنبا إلى جنب، فإن غالبية الناس تجد فرقا ملحوظا لسهولة وجودة الصورة في أقراص «بلو-راي». ووضوح الفيديو يدعى «1080p» لكونه يقوم دائما بإعادة رسم 1080 خطا عبر الشاشة، بحيث يتضمن كل خط 1920 بيكسلا (عنصر صورة). وذلك يتفوق على أفضل أنواع البث التلفزيوني عالي التحديد والوضوح، أو الإشارات المنقولة بالكابلات. وحال القيام بمشاهدة هذه الأقراص، فإنه لا يمكن المقارنة بين الأسلوبين، كما يقول بيتر براك محرر «هاي ديفدايجست دوت كوم». وحتى منتجو الأفلام السينمائية يحاولون إبراز «بلو-راي» على المسرح، «فنحن نقضي المزيد من الوقت في مشاهدة هذه الأقراص مقارنة بغيرها متأكدين من ظهور جميع الألوان والظلال والتفاصيل. فالأفلام لم تكن تظهر وتبدو أفضل، كما هي تبدو اليوم» كما يقول هيليبوي الثاني: مخرج فيلم «الجيش الذهبي» غويليرمو ديل تورو.

س- ما الذي أحتاجه لمشاهدة أقراص «بلو-راي»؟

ج- إضافة إلى المشغل الخاص بها، قد تحتاج، ربما، إلى جهاز تلفزيون عالي الوضوح للحصول على تأثيرات الشاشة العريضة ذات الجودة الكاملة. وقبل شرائك مشغل «بلو-راي» لوصله إلى جهاز تلفزيون قديم، ينبغي الكشف على اللوحة الخلفية للمشغل، فليست جميع المشغلات تمتلك جميع القدرة الإنتاجية الضرورية التي تحتاجها للاتصال بالأجهزة القديمة. فغالبية المشغلات ترسل الأصوات والفيديو إلى أجهزة التلفزيون الجديدة وشاشاتها عبر كابل واحد يدعى HDMI. ولا تقع في حبائل لعبة التلفزيونات عالية الوضوح ومواصفاتها المختلفة مثل 720p و1080i و1080p، لكون مشغلات «بلو-راي» يمكنها إرسال الإشارات عالية الوضوح إلى جميعها. أما في ما يتعلق بحجم الشاشة وقياسها، فإن معظم المشاهدين لن يحصلوا على فائدة كبرى، ما لم يكن قياسها 40 بوصة أو أكثر.

* مشغلات الأقراص

* س- هل مشغلات أقراص «بلو-راي» متشابهة؟

ج- لا. لكن الأهم أن مشغلات هذه الأقراص تستطيع تشغيل أقراص «دي في دي» عادية القياسية، وغالبيتها تستطيع تحويل جودة هذه الأقراص، لكي تبدو قريبة من التحديد والوضوح العاليين. وبمقدور غالبية هذه المشغلات تشغيل موسيقى أقراص «سي دي» أيضا. وإذا كنت مهتما بشكل خاص بالكشف على التعليقات الخاصة بكل صورة والمزايا الإضافية الموجودة على الأقراص، فتش، من ضمن المواصفات، عن مشغلات تتضمن Profile 1.1، الخاصة بالإنترنت، أو BD-Live، أو Profile 2.0 (للتواصل أيضا مع الإنترنت).

ومبدئيا، فإن المشغل الوحيد المجهز بشكل كامل هو جهاز الألعاب PS3 من «سوني»، لكن العديد من مشغلات «بلو-راي» الحالية التي يتراوح سعرها بين حدود 250 دولارا تملك النوعين من المزايا، «وهذا أمر سيئ للذين اعتمدوا المشغلات في البداية، لكن بالنسبة إلى المستهلكين الرئيسيين فهذا لا يهم، لأنه حال ما يحين الوقت للتغيير تكون الأمور قد سويت تماما»، كما يقول براك.

وهناك حاليا جهازان جديدان هما: «LG BD300، 350)دولارا» و«سامسونغ BD-P2550 370)دولارا(»، وهما يتيحان للمشتركين في «نيتفليكس» استقبال البث السينمائي الحي.

س- هل أشتري الآن مشغلا، أم انتظر هبوط الأسعار؟

ج- هذا يعتمد عل الظروف. ففي أوائل العام الحالي بيعت المشغلات بسعر 400 دولار على الأقل. لكن بسبب موسم عطل نهاية العام خفضت الأسعار بشكل خاص إلى 149 دولارا و249 دولارا للطرازات الجيدة فعلا، كاملة المميزات، على حد قول بيل هنت محرر «ديجتال بتس دوت كوم» الذي أضاف «وإذا لم تكن تملك جهازا تلفزيونيا عالي الوضوح، فإن بعض المنتجين يعرضون عليك مشغلا مجانا، أو ما يقارب ذلك لدى شرائك مثل هذا التلفزيون. ومع الوضع الاقتصادي المتردي حاليا، فإن بعض محلات البيع الرئيسية باتت تعرض عليك صفقات مغرية للغاية. وإذا كنت من هواة السينما، قم بالشراء الآن، كما يقول فيل سوان من «تي في بريديكشنس دوت كوم» الذي تابع قائلا «وإذا لم تشترِ الآن، فانتظر فالأسعار مستمرة في الهبوط».

* عروض «دي في دي»

* س- هل يتوجب علي اقتناء أقراص «بلو-راي» مكان جميع أقراصي الحالية من نوع «دي في دي»؟

ج- لا. تذكر أن مشغلات «بلو-راي» تشغل أيضا أقراص «دي في دي» مع تعزيز وضوحها. لذلك لا موجب هناك بالنسبة إلى المستهلك أن يفكر أن مكتبته من الفيديوهات ستصبح قديمة عفا عليها الزمن، على حد قول ريك سايمون من شركة «باناسونيك». ويضيف سوان من جهته «أنا أوصي بالحصول على إصدارات جديدة من «بلو-راي»، إما عن طريق الاستئجار، أو الشراء، مع إمكانية مشاهدة الأقراص القديمة عن طريق استخدام مزية التحويل».

وستحاول الاستوديوهات إغراء هواة السينما بإعادة شراء الأفلام الموجودة سلفا على أقراص «دي في دي» (وربما كاسيتات الفيديو) عن طريق إعادة نسخها كأصول مع إضافة مميزات إضافية جديدة عليها، بحيث يمكن مشاهدتها بالأسلوب الأصلي الذي أراده مخرجها أن تكون عليه، على حد قول ريتش مارتي مدير قسم التسليات المنزلية في شركة «سوني» الذي أضاف أن أقراص «دي في دي» هي سوق كبيرة، وهي ستظل تبدو أداة جيدة. ولكن هناك اليوم خيارا، إذ حالما تتسنى لهم رؤيتها بالتحديد والوضوح العاليين، حتى تتغير النظرة إلى الأمور».

س- ما المميزات التي تملكها أفلام «بلو-راي» التي لا تملكها «دي في دي»؟

ج- أغلبية المميزات الإضافية مثل التعليقات والأفلام الوثائقية وإمكانية حذف بعض المشاهد تملكها أيضا أفلام «دي في دي»، إلا أنها أكثر تفاعلا وتعقيدا في «بلو-راي» كما يقول هنت. وبعض الأقراص تحتوي على ألعاب تفاعلية. وبعض الإصدارات الجديدة تستغل المميزات الإضافية التي يجري تسليمها عبر الإنترنت. ويقول ديل تورو في دردشة أجريت على الإنترنت «إننا نحاول تعريف الناس بأن هناك ميزات موجودة في أقراص «بلو-راي» تتيح لهم التفاعل مع الشبكة». ولكن بصورة إجمالية، فإنه في الوقت الذي ستقوم فيه هوليوود بالترويج للجيل المقبل من المميزات التفاعلية «فإن المزية الفعلية ستكون في الصورة» كما يقول سوان.

س- هل سيعمل نظامي أو جهازي الصوتي مع «بلو-راي»؟

ج- الجواب البسيط أن «بلو-راي» سيبدو بجودة «دي في دي» على جهازك. فالعديد من التلفزيونات عالية الوضوح وشاشاتها مجهزة بمكبرات صوت مشيدة داخلها، لكن هواة الموسيقى الذين يحبون نشر صوتها في أرجاء المنزل يرغبون في التأكد من أن جهاز الاستقبال التلفزيوني مزود بقدرات صوتية رقمية. كما يرغب هواة الأفلام السينمائية الذين يرغبون في الحصول على أقصى ما تقدمه «بلو-راي» من أصوات محسنة، النظر في المشغلات الأعلى سعرا، التي تقوم، إما بفك ترميز الصيغ الصوتية عالية النقاء والوضوح مثل Dolby TruHD، و DTS-HD Master Audio، أو تشغيلها. والأقراص الحاوية لأفلام مثل «دارك نايت» يمكنها استيعاب مجرى (تراك) صوتي واحد، أو عدة مجار، وصولا إلى سبع أقنية لمكبرات الصوت لأولئك المحظوظين جدا الذين يملكون معدات صوتية متفوقة. والنتيجة تبدو كجودة الأصول التي تستخدم في الاستوديوهات في بعض الحالات، على حد قول هنت.

س- ما سعة الخيار المتوفر حاليا في «بلو-راي»؟

ج- هناك حتى الآن نحو 1000 قرص «بلو-راي» جرى إصدارها مقارنة بأكثر من 93700 قرص «دي في دي» استنادا إلى تقرير صادر عن منتجي الأخيرة. ويقول هنت إن الإصدارات ارتفعت هذا الخريف التي تتضمن أفلاما جديدة وقديمة معا. ومع ذلك فإنه قد يمضي وقتا طويلا قبل أن يصبح حجم إصدارات «بلو-راي» تقارب إصدارات «دي في دي».

س- بدلا من شراء أقراص «بلو-راي» هل بمقدوري انتظار تنزيل الأفلام عالية الوضوح من الشبكة؟

س- تنزيل الأفلام الحالية قد تستغرق ساعتين أو أكثر. وحتى تلك التي يشار إليها بأنها عالية الوضوح لا تستطيع مجاراة نوعية «بلو-راي» وجودتها، لأن الأخيرة تعطيك أعلى جودة ووضوح فيديو في أي مكان. أي أفضل من الفيديو الذي يأتي حسب الطلب، أو الذي يجري تنزيله، أو الذي يأتي عالي الوضوح عبر الكابل، أو القمر الصناعي كما يقول هنت. وبإيجاز فإن «بلو-راي» يقدم الأفضل في الصوت والفيديو على صعيد الجودة مع الكثير من المميزات المتطورة. كما أن الأقراص هي أكثر ملاءمة من تنزيل الأفلام والفيديوهات عالية الوضوح التي ستستغرق سنوات قبل أن تصبح البديل المناسب، استنادا إلى سوان.

* خدمة «يو إس أيه توداي» خاص بـ«الشرق الأوسط»